الحوار مع الابن المراهق
الباحث / عباس سبتي
لا بد من أن يعرف الوالدين أن هناك أسساً
وقواعد للحوار مع الشباب والمراهقين :
- غياب لغة الحوار يجعل هناك فواصل وحواجز
بين عالم الشباب وعالم الكبار .
- المراهق يشعر أن الكبار لا يفهمونه ولا
يريدون سماع كلامه , أنه يريد أن يتحدث عما يعانيه من هموم .
- دور العبادة أصبحت دور عبادة وصلاة فقط ، أين يذهب الشباب ؟ إلى أماكن أخرى ويجد
ضالته ويشبع ميوله ويلقى التشجيع من أصدقاء السوء ، وقد يمارس الحرام .
- مفهوم الحرام يختلف عند الشباب وقد يصبح
الفعل مباحاً عندهم ، بينما عند الكبير
يكون حراماً بسبب اختلاف النظرة إلى الدين وإلى الحياة بشكل عام .
- توعية الكبار بالثقافة الجنسية لكي
يستطيعوا الحوار مع الشباب بقضايا الجنس .
- التربية العضوية : أي شعور المراهق أنه
عضو في البيت ، المجتمع ، المدرسة ، العضو غير الفرد شعور العضو بالمسئولية
والانتماء إلى المؤسسة ، بينما الفرد يتعامل مع أفراد أسرته وأفراد مجتمعه بشكل
فرادي أنه يريد أن يأخذ فقط ، أنه يريد إشباع رغباته ولو على حساب الآخرين .
- التناقض الذي يعيشه فهو يظهر التدين لدى
الكبار لكنه يتأثر بالشلة فيشاركهم في المحرمات ، قد يكون هذا التناقض شيء طبيعي
لدى المراهقين ويحتاج إلى صبر ومثابرة لتصحيح المسار وليس باستخدام العنف والشدة .
- الحوار يعني إزالة مفهوم " فرض الرأي
عليه " قد تكون النصيحة له عبارة عن شعوره أن هناك أوامر يجب أن يتقيد بها ،
لذا فهمه الفرق بين فرض الرأي و كلمة النصيحة .
- الحوار قد يعني التعرف على خصائص نمو
المراهقة والتمييز بين أنواع مراحل المراهقة وقد يحتاج الوالدان إلى دورة تدريبية
بهذا الخصوص .
- استهزاء بعض الشباب ببعض أساليب الوعظ
والموعظة ، لماذا ؟ يحتاج الأمر إلى إجراء دراسة لمعرفة الأسباب وترغيب هذه
الأساليب في نفوسهم .
- نحتاج إلى المعادلة التالية : الاقتناع +
الاختبار + الممارسة + الاستمرار .
أ- أن يقتنع المراهق بالفكر وليس بالقمع
ويأتي هنا دور الحوار ، أي نحتاج إلى تعلم التربية الحوارية .
ب- بعد الاقتناع يجرب ما سمعه من الكبار (
الاختبار ) وقد تكون فترة التجربة قصيرة ومدعومة بالتشجيع والترغيب .
ج- وبعد ازدياد قناعته يحتاج إلى رعاية من
خلال الممارسة لكي يستمر على السلوك السوي
.
د– الاستمرار أي يحتاج إلى طلب العون من ربه
وتخصيص قدوة لاستمرار في الطريق المستقيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق