الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

الحوار مع الابن المراهق




الحوار مع الابن المراهق
الباحث / عباس سبتي

     لا بد من أن يعرف الوالدين أن هناك أسساً وقواعد للحوار مع الشباب والمراهقين :

     - غياب لغة الحوار يجعل هناك فواصل وحواجز بين عالم الشباب وعالم الكبار .

     - المراهق يشعر أن الكبار لا يفهمونه ولا يريدون سماع كلامه , أنه يريد أن يتحدث عما يعانيه من هموم .

     - دور العبادة أصبحت دور عبادة وصلاة  فقط ، أين يذهب الشباب ؟ إلى أماكن أخرى ويجد ضالته ويشبع ميوله ويلقى التشجيع من أصدقاء السوء ، وقد يمارس الحرام .

     - مفهوم الحرام يختلف عند الشباب وقد يصبح الفعل مباحاً عندهم  ، بينما عند الكبير يكون حراماً بسبب اختلاف النظرة إلى الدين وإلى الحياة بشكل عام .

     - توعية الكبار بالثقافة الجنسية لكي يستطيعوا الحوار مع الشباب بقضايا الجنس .

     - التربية العضوية : أي شعور المراهق أنه عضو في البيت ، المجتمع ، المدرسة ، العضو غير الفرد شعور العضو بالمسئولية والانتماء إلى المؤسسة ، بينما الفرد يتعامل مع أفراد أسرته وأفراد مجتمعه بشكل فرادي أنه يريد أن يأخذ فقط ، أنه يريد إشباع رغباته ولو على حساب الآخرين .

     - التناقض الذي يعيشه فهو يظهر التدين لدى الكبار لكنه يتأثر بالشلة فيشاركهم في المحرمات ، قد يكون هذا التناقض شيء طبيعي لدى المراهقين ويحتاج إلى صبر ومثابرة لتصحيح المسار وليس باستخدام العنف  والشدة .

     - الحوار يعني إزالة مفهوم " فرض الرأي عليه " قد تكون النصيحة له عبارة عن شعوره أن هناك أوامر يجب أن يتقيد بها ، لذا فهمه الفرق بين فرض الرأي و كلمة النصيحة .

     - الحوار قد يعني التعرف على خصائص نمو المراهقة والتمييز بين أنواع مراحل المراهقة وقد يحتاج الوالدان إلى دورة تدريبية بهذا الخصوص .

     - استهزاء بعض الشباب ببعض أساليب الوعظ والموعظة ، لماذا ؟ يحتاج الأمر إلى إجراء دراسة لمعرفة الأسباب وترغيب هذه الأساليب في نفوسهم .

     - نحتاج إلى المعادلة التالية : الاقتناع + الاختبار + الممارسة + الاستمرار .

     أ- أن يقتنع المراهق بالفكر وليس بالقمع ويأتي هنا دور الحوار ، أي نحتاج إلى تعلم التربية الحوارية .

     ب- بعد الاقتناع يجرب ما سمعه من الكبار ( الاختبار ) وقد تكون فترة التجربة قصيرة ومدعومة بالتشجيع والترغيب .

 

     ج- وبعد ازدياد قناعته يحتاج إلى رعاية من خلال الممارسة  لكي يستمر على السلوك السوي .


     د– الاستمرار أي يحتاج إلى طلب العون من ربه وتخصيص قدوة لاستمرار في الطريق المستقيم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق