برامج
عطلة الربيع
الباحث
/ عباس سبتي
اهتمت الحكومة و الناس بعطلة الربيع على الرغم من أن المناخ عندنا ليس في
أكثر الأحيان يشجع على الخروج إلى البر أو "
الكشتة " لكن ارتباط الإنسان الخليجي بالبر و( طلعة البر ) لها جذور
تاريخية .
وقد يتمثل هذا الاهتمام بتنظيم المخيمات خاصة المخيمات الكشفية التي كان
لها دور في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، لكن بعد ظهور مخيمات
الوزارات والمخيمات الشعبية والأهلية على
مستوى بعض جمعيات ذات النفع العام أوعلى مستوى المساجد والهيئات ، والتنافس في عرض
البرامج والأنشطة قد جعل الكثير من الأبناء لا ينخرطون في المخيمات الكشفية بسبب
قلة البرامج ومحدودية أهداف هذه المخيمات ، لكن هؤلاء الأبناء رأوا تكرار البرامج
والأنشطة حتى في المخيمات المتنافسة لمخيمات الحركة الكشفية ، ولذا كان الأبناء
وبدوافع عديدة يفضلون الذهاب مع والديهم لطلعة " الكشتة " بسبب رتابة
البرامج التي تقدم في هذه المخيمات ، ولعل هؤلاء الأبناء لا يريدون التقيد
والالتزام في المخيمات لأنها تذكرهم بجو المدرسة وصرامة النظم فيها ، على الرغم من
أن بعض الأبناء يلتحق بهذه المخيمات لالتحاق الأصدقاء بها .
وبما أن الجهات الرسمية والأهلية على التهيؤ والاستعداد لإقامة مخيمات
الربيع فلا بد من عرض بعض المقتراحات التي تفيد أبناءنا وتفيد أولياء أمورهم ومن
في حكمهم :
- يجب أن تكون البرامج نابعة من الأبناء لكي يشعروا بأهميتها أي نستطلع
آراءهم وليست تكون فرضاً عليهم وتحقق أهداف الجماعة التي نظمت شئون المخيم .
- الابتعاد عن تكرار البرامج والأنشطة لكي لا يشعر الأبناء بالسأم والرتابة خاصة التي لا
يشعر الأبناء بأهميتها في حياتهم الخاصة .
- تنمية برامج الهوايات التي تجعل بعض الأبناء يبدعون ويفجرون الطاقات
الكامنة فيهم ويحبون المشاركة والحضور في هذه المخيمات .
- طرح برامج فكاهية مثل تمثيليات وألعاب هادفة تنفعهم وتترك أثراً طيباً في
نفوسهم .
- ملاءمة البرامج والأنشطة للفئات العمرية : برامج للصغار وبرامج
للمراهقين برامج للشباب برامج للآباء
وبرامج للأمهات برامج للخدم .
- بناء برامج تعالج القضايا الاجتماعية وتعدل السلوك المنحرف وتعالج التعثر
الدراسي وتحبب الدراسة إلى نفوس الأبناء وتقوي الوحدة الوطنية بين شرائح المجتمع .
في الختام لا بد من أن يتعلم أبناؤنا المحافظة على نظافة البيئة ونتمية
تذوق جمال الطبيعة والاعتماد على النفس والتعاون الجماعي ، أليس كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق