الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

برامج عطلة الربيع




برامج عطلة الربيع
الباحث / عباس سبتي

     اهتمت الحكومة و الناس بعطلة الربيع على الرغم من أن المناخ عندنا ليس في أكثر الأحيان يشجع على الخروج إلى البر أو "  الكشتة " لكن ارتباط الإنسان الخليجي بالبر و( طلعة البر ) لها جذور تاريخية .

     وقد يتمثل هذا الاهتمام بتنظيم المخيمات خاصة المخيمات الكشفية التي كان لها دور في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، لكن بعد ظهور مخيمات الوزارات  والمخيمات الشعبية والأهلية على مستوى بعض جمعيات ذات النفع العام أوعلى مستوى المساجد والهيئات ، والتنافس في عرض البرامج والأنشطة قد جعل الكثير من الأبناء لا ينخرطون في المخيمات الكشفية بسبب قلة البرامج ومحدودية أهداف هذه المخيمات ، لكن هؤلاء الأبناء رأوا تكرار البرامج والأنشطة حتى في المخيمات المتنافسة لمخيمات الحركة الكشفية ، ولذا كان الأبناء وبدوافع عديدة يفضلون الذهاب مع والديهم لطلعة " الكشتة " بسبب رتابة البرامج التي تقدم في هذه المخيمات ، ولعل هؤلاء الأبناء لا يريدون التقيد والالتزام في المخيمات لأنها تذكرهم بجو المدرسة وصرامة النظم فيها ، على الرغم من أن بعض الأبناء يلتحق بهذه المخيمات لالتحاق الأصدقاء بها .

     وبما أن الجهات الرسمية والأهلية على التهيؤ والاستعداد لإقامة مخيمات الربيع فلا بد من عرض بعض المقتراحات التي تفيد أبناءنا وتفيد أولياء أمورهم ومن في حكمهم :

     - يجب أن تكون البرامج نابعة من الأبناء لكي يشعروا بأهميتها أي نستطلع آراءهم وليست تكون فرضاً عليهم وتحقق أهداف الجماعة التي نظمت شئون المخيم .

     - الابتعاد عن تكرار البرامج والأنشطة لكي لا  يشعر الأبناء بالسأم والرتابة خاصة التي لا يشعر الأبناء بأهميتها في حياتهم الخاصة .

     - تنمية برامج الهوايات التي تجعل بعض الأبناء يبدعون ويفجرون الطاقات الكامنة فيهم ويحبون المشاركة والحضور في هذه المخيمات .

     - طرح برامج فكاهية مثل تمثيليات وألعاب هادفة تنفعهم وتترك أثراً طيباً في نفوسهم .

     - ملاءمة البرامج والأنشطة للفئات العمرية : برامج للصغار وبرامج للمراهقين   برامج للشباب برامج للآباء وبرامج للأمهات برامج للخدم .

     - بناء برامج تعالج القضايا الاجتماعية وتعدل السلوك المنحرف وتعالج التعثر الدراسي وتحبب الدراسة إلى نفوس الأبناء وتقوي الوحدة الوطنية بين شرائح المجتمع .

     في الختام لا بد من أن يتعلم أبناؤنا المحافظة على نظافة البيئة ونتمية تذوق جمال الطبيعة والاعتماد على النفس والتعاون الجماعي ، أليس كذلك ؟   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق