الجمعة، 6 أغسطس 2021

بئر برهوت بين الحقيقة والأسطورة ، الباحث / عباس سبتي ، أغسطس 2021

بئر برهوت : بين الحقيقة والأسطورة بقلم الباحث / عباس سبتي أغسطس 2021 مقدمة : يحيط الغموض ببئر برهوت في شرق اليمن، أذ تكثر القصص والأساطير التي يتداولها الناس عن كونها مسكونةً من الجن، إذ لا يُعرف الكثير عن هذه الحفرة العميقة. على بعد قرابة 1300 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء، قرب الحدود مع سلطنة عمان، تقع بئر برهوت في صحراء محافظة المهرة ، ويُعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يراوح بين 100 و250 مترا ويصل عرضها إلى 30 مترا.ولطالما تناقل اليمنيون أسطورة مفادها أن البئر تُعد سجنا للجن، ويسميها السكان أيضا «قعر جهنم». وتُعرف البئر برائحة كريهة تخرج من أعماقها. بالصدفة أثناء دراسة بئر برهوت اطلعنا على موقع " هديل " تحت عنوان :" أماكن حيّرت العلماء.. وأصوات من الجحيم " حيث ذكرت سلمى جابر نحلة بعض هذه الأماكن مثل بئر برهوت و حفرة الجحيم " في تركمانستان مشتعلة منذ 48 عاما و حفرة "نهاية العالم" في روسيا و بئر كولا " في الاتحاد السوفييتي ." وما زاد من انتشار هذه المزاعم المقال الذي نشرته صحيفة "امنيستا" الفنلندية عن حفرة "كولا" و مقابلة الصحيفة مع مدير مشروع الحفر الجيولوجي د. ديميتري أزاكوف، حيث اكد للصحيفة حقيقة هذه المزاعم وأن الجيولوجيين كانوا مذهولين بعدما حفروا عدة كيلومترات في عمق القشرة الأرضية ، وسمعوا أصواتا لآلاف بل ملايين البشر الذين يصرخون. ولكن في الواقع لم يحدث أن أكد أو برهن العلماء في مشروع كولا على سماع تلك الأصوات المزعومة ( مجلة الهديل اللبنانية العربية ) . بين الحقيقة والخيال : عندما يريد الباحث البحث عن وادي / بئر برهوت يطلع على بعض مواقع الكترونية وهي تتحدث عن هذا الوادي ولكن ما يقرأه عبارة عن اختلاط بين الحقائق والأساطير فهو يقرأ العبارات : بئر برهوت بالمهرة .. البئر التي حيرت العالم والعلماء .. برهوت خفايا لن تصدق ماذا حدث في هذا الرجل عندما نزل في بئر برهوت الموجود في اليمن في اليمن : بئر تاريخي ماؤه حلو ولكنه مسكون بالأسرار والدهشة برهوت : بئر تاريخي .. مسكونة بالأساطير بئر برهوت في اليمن يؤدي إلى سجين ..كشف خفايا وأسرار عالم جوف شاهد بالصور : هذه هي بئر برهوت التي تأوي أرواح الكفار خرافات بئر برهوت : يقول بعض اليمنيين من الخرافات التي تحكى وتروى عن هذه البئر التي سمعنا بها من بعض القاطنين لهذه المنطقة أن هذه البئر حفرها ملوك الجن من أجل أن تكون سجون لهم يضعون فيها من يخالفهم او يعصيهم واستدلوا على صحة هذه الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحياناً في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد من قاع هذه البئر. أما الخرافة الثانية فتقول أن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذا الملك استوطن أتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب أطلق عليها «برهوت» أن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن او مدينة الجن. بئر عميقة لا قعر معروف لها ، نسجت حولها الاساطير والحكاوي المفجعة ، وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل ..يتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل اليها مربوطا بحبل ولم يعد الا نصف جثته !! ، وعن امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة .. أحدهم يقول ان "فتحة البئر" سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة.. تكثر الخرافات في البيئات التي يسكنها الجهلة من الناس ، لذا عند تصفح وريقات التاريخ تقرأ وتسمع عن هذه الخرافات وتزداد في الحضارات البائدة والمنقرضة وإلى الآن ، لذا لا تستغرب أن تسمع عن هذه الخرافات في البيئة اليمنية ويعيش فيها الناس الأميين والجهلة . اعتراف أحد السحرة اليمنيين واسمه داوود محمد السلفي الذي ورث مهنة السحر والشعوذة من والده وله القدرة على مخاطبة الجان والشياطين وتسخيرهم له طوال عشرين عاما قبل أن يهتدي ويتوب ، وكان يزور ضريح ومسجد بن علوان بمحافظة تعز ويزور ملك النماردة النارية في منطقة بئر برهوت بمحافظة شبوة التي تبعد عن صنعاء 300 كم إلى الشرق في منتصف شهر شعبان من كل عام ، ومنح العوبلي وهو ملك النماردة السحرة البركات و التسهيلات وخدم من الجان . ( موقع شبكة منتديات المتداول الاقتصادية ) بئر برهوت في التراث الإسلامي : نلاحظ أن بئر برهوت في التراث الإسلامي توجد في منطقة / محافظة حضرموت ، بينما يقول أحد اليمنيين الذين زاروا هذه البئر أنها توجد في محافظة المهرة كما سوف يأتي في محله ، وهذا يعني أن حضرموت كانت معروفة في عهد الإسلام ، وكانت كبيرة المساحة . معنى سجين في القرآن : سجين من سجيل أو واد في جهنم أو جب في جهنم مفتوح أو اسم لشجرة سوداء تنتهي إليها أرواح الكفار أو السجن أو الأرض السابعة السفلى أو اسم الصخرة تحت الأرض السابعة وقيل هي الأرض السفلى وفيها أرواح تحت حد إبليس جاء في موقع إسلام ويب عند الحديث عن بئر برهوت حيث لا يعرف الكثير عن الحفرة العميقة ( بئر برهوت ) ولكن السكان المحليين ذكروا أنها هي المقصودة والمذكورة في القرآن الكريم ب ( بئر معطلة ) . في التفاسير : ذكر بعض المفسرين بئر برهوت أو وادي برهوت عندما فسروا " سجين " و " بئر معطلة " و " الأرض السابعة السفلى . تفسير الطبري : في قوله تعالى : كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال الطبري : إن كتابهم الذي كتب فيه أعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا لفي سجين وهي الأرض السابعة السفلى ، ويروي الطبري عن ابن عباس أنه سأل كعب عن سجين ، فقال : أما سجين فأنها الأرض السابعة السفلى تفسير ابن كثير قال قائلون: هي تحت الأرض السابعة ، وقد تقدم في حديث البراء بن عازب يقول اللّه عزَّ وجلَّ في روح الكافر (اكتبوا كتابه في سجين)، وقيل: بئر في جهنم، والصحيح أن سجيناً مأخوذ من السجن وهو الضيق، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع، ولما كان مصير الفجار إلى جهنم وهي عبارة عن أسفل السافلين . في الأحاديث الشريفة : جاء في شرح النووي على صحيح مسلم 17/ 205 : قال النووي في الشرح: "ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل" يعني انطلقوا بروح المؤمن إلى سدرة المنتهى، والمراد بالثاني: يعني في الكافر انطلقوا به إلى آخر الأجل قال: "بروح الكفار إلى سجين فهذا منتهى الأجل" . روى الطبراني في معجه الكبير عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر برهوت ‏:‏ ان فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة عميقة في فلاة وواد مظلم‏ ، وقال المناوي قال الهيثمي رجاله ثقات وصححه ابن حبان وقال ابن الحجر رواته موثوقون . ‏ وعنه أيضا عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ ابغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار‏.‏ وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏ خير واديين في الناس وادي مكة ووادي ارم بأرض الهند، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفار، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس برهوت، وهي في ذاك الوادي الذي بحضرموت‏.‏ وعنه وعن علي بن ابي طالب قال أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها ، وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادي مناد اهبطوا به إلى سجين وهو وادي بحضرموت يقال له برهوت . روى الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها. ( رِجْلُ الجراد: الطائفة أو الجماعة الكبيرة من الجراد ) ، قال الزمخشري: برهوت بئر بحضرموت، يقال إن بها أرواح الكفار، واسم للبلد التي فيها هذا البئر، أو أراد باليمن. قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: بُرهوْت» بضم الهاء وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان: وادٍ باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر، ورواه ابن دريد «بُرْهوت» بضم الباء وسكون الراء، وقيل: هو واد معروف. أخْرَجَ الأزْرَقِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: خَيْرُ وادِيَيْنِ في النّاسِ وادِي مَكَّةَ، ووادٍ بِالهِنْدِ الَّذِي هَبَطَ بِهِ آدَمُ، ومِنهُ يُؤْتى بِهَذا الطِّيبِ الَّذِي تَطَيَّبُونَ بِهِ، وشَرُّ وادِيَيْنِ في النّاسِ وادٍ بِالأحْقافِ، ووادٍ بِحَضْرَمَوْتَ يُقالُ لَهُ: بَرَهُوتُ. وخَيْرُ بِئْرٍ في النّاسِ بِئْرُ زَمْزَمَ، وشَرُّ بِئْرٍ في النّاسِ بِئْرُ بَرَهُوتُ، وإلَيْها تَجْتَمِعُ أرْواحُ الكُفّارِ ( الدر المنثور ، السيوطي ) . من القصص التي تروى عن هذه البئر ما ذكرها الأصمعي عن رجل حضرمي أنه قال: إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفّار قد مات. ويحكى أن رجلاً بات ليلة بهذا الوادي؛ قال: فكنت أسمع طول الليل "يا دومة يا دومة" فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومة. قال ابن قيم الجوزية في كتابه " الروح " عن ماهية الروح : أرواح المؤمنين عند الله في الجنة إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة أو دين ، وقالت طائفة : الأرواح على أفنية قبورها ، وقال مالك : بلغني أن الروح مرسلة تذهب حيث تشاء ، ويروي عبدالله عن أبيه أحمد أرواح الكفار في النار وأرواح المؤمنين في الجنة وقال : روي عن جماعة من الصحابة والتابعين : أرواح المؤمنين بالجابية ، وأرواح الكفار ببئر برهوت بحضرموت وقال سلمان الفارسي أرواح المؤمنين في برزخ الأرض وأرواح الكفار في سجين . عالم الموت : عالم الموت بين عالم الدنيا وعالم الآخرة ويسمى أيضا عالم البرزخ ، وليس هناك فاصل دقيق بين عالمي الدنيا والبرزخ كما يظن الميت ويعتبر بعض الموتى أنه لم يمت فيأتي إلى الدنيا بروحه ولكنه لا يستطيع مخالطة الناس مع العلم أن روح الكافر تتعذب في البرزخ لكن الكافر يتوهم أنه في الدنيا . العذاب في القبر : تؤكد الأحاديث أن عذاب وضغطة القبر حقيقة ولكن ليس بالمعنى المادي بمعنى أن يرى الحي بعينه أن الميت يتعذب . إن عذاب القبر بالنسبة لروح الكافر والمنافق والعاصي أكدت عليه الآيات والروايات ، أي يكون العذاب في الأرض إي في بئر برهوت كما أكدت عليه الروايات . لا شك في ثبوت عذاب القبر ونعيمه كما دلت على ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية واتفاق سلف الأمة فقد دلت هذه الأَحَادِيثِ على أَنَّ الْأَبْدَانَ الَّتِي فِي الْقُبُورِ تُنَعَّمُ وَتُعَذَّبُ - إذَا شَاءَ اللَّهُ ذَلِكَ - كَمَا يَشَاءُ ؛ وأن الروح تُنَعَّمُ فِي الْجَنَّةِ وَحْدَهَا وَكِلاهُمَا حَقٌّ . و دلت كذلك على أَنَّ الأَرْوَاحَ بَاقِيَةٌ بَعْدَ مُفَارَقَةِ الْبَدَنِ َمُنَعَّمَةً أوَمُعَذَّبَةً . وسئل الشيخ جاد الحق عن عذاب القبر : مسألة العذاب فقد ورد في السنة ما يدل على أن العذاب للنفس يكون يوم القيامة، وأن عذاب الروح وحدها يكون بعد مفارقتها للجسد بالموت، وأن الروح بعد السؤال في القبر تكون في عليين أو في سجين، وهذا لا ينافي عذاب القبر للروح والجسد لمن استحقه، كما جاء ذكره في الأحاديث الشريفة. فذكر الحديث في سؤال القبر ، ثم ذكر قبض روح الكافر ثم قال : ( فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلإٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلا يُفْتَحُ لَه ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ) فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ ... ) ثم ذكر سؤال القبر ، صححه الألباني في ( صحيح الجامع ، 1676 ) . قرأ رسول الله ﷺ: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ [الأعراف / 140 ، أي لا تُفّتح لأرواحهم إذا ماتوا وصعدت تريد العروج إلى الله فتستأذن فلا يؤذن لها وكذلك فإنها ترد ويقول الله: اكتبوا كتابه ولا يقول عبدي؛ لأن هذا ليس موضع تشريف هذا لا يستحق التشريف، بل الإهانة والتعذيب؛ اكتبوا كتابه في سجين ما هو؟ كتاب الفجار في قعر أهل النار في قعر النار، اكتبوا كتابه في سجين قال: في الأرض السفلى يعني السابعة تحت أسفل شيء، أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وهكذا تعود روحه في جسده، لكن النزول ليس نزولا تدريجيا ونزول مكرّم بل نزول تعذيب؛ لأنه يهوي وكم المسافة التي يهوي منها فترمى روحه رميا شديدا وتطرح من السماء إلى الأرض فكيف شعور الواحد وهو يهوي وهذه المسافة البعيدة قرأ النبي ﷺ: فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ[الحج: / 31 في موقع الشيخ محمد صالح المنجد :هناك أرواح مرسلة طليقة وأرواح محبوسة - وعلوية وسفلية، ولها بعد المفارقة بعد مفارقة الجسد صحة ومرض ولذة ونعيم وألم أعظم مما كان لها حال اتصالها بالبدن بكثير، فهنالك الحبس والألم والعذاب والمرض والحسرة، وهنالك اللذة والراحة والنعيم والإطلاق، وما أشبه حالها في هذا البدن بحال ولد في بطن أمه، وحالها بعد المفارقة بحاله بعد خروجه من البطن إلى هذه الدار"[ كتاب الروح / 116 ) وتُجعل روح الكافر في سجين هذا الحديث موجود في مصنّف عبد الرزاق موقوفا على أبي هريرة وسنده حسن. ملخصه هو: أن أرواح الكفار في سجين. [مصنف عبد الرزاق: 6703]. هذه اللفظة وردت في سورة المطففين: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ [المطففين: 7]، وسجين مكان ضيق سجن أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم، قال قائلون: هو تحت الأرض السابعة. وجاء في حديث البراء: يقول الله في روح الكافر اكتبوا كتابه في سجين [رواه أحمد: 18534، وصححه الألباني في أحكام الجنائز: 1630]. قال الشُّرّاح: "سجين تحت الأرض السابعة" [تفسير القرطبي: 19/257]. أخرج أبو حاتم في صحيحه : وأما الكافر إذا قبضت روحه ذهب بها إلى الأرض ، تقول خزنة الأرض : ما وجدنا ريحا أنتن من هذه ، فيبلغ بها في الأرض السفلى . وفي تفسير ابن كثير قال في هذه اللفظة؛ ذكر ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره قال: "والصحيح أن سجينًا مأخوذ من السجن وهو الضيق، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع، فإن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي بالسفول المطلق والمحل الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السابعة" [تفسير ابن كثير: 8/346]. وهو في المركز في وسط الأرض السابعة، ولما كان مصير الفجار إلى جهنم وهي أسفل السافلين كما قال تعالى: ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ . كما إنه ذكر رجل من الصحابة إنه جاء رجل طويل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وسأله عن ما تحت الأرض. فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوجد تحت الأرض خلق وتحت الخلق أرض، إلى إن وصل إلى الأرضين السبع. وكما نحن بمؤمنين أنه لا ينطق عن الهوى. كما ذكر أيضًا في كتاب الدار المنثور لابن عباس رضي الله وأرضاه إن قوم يأجوج ومأجوج يسكنون الست الأرضين السفلى والله تعالى أعلم . باطن الأرض : أسرار مخيفة عن باطن الأرض بقلم / أسماء محمد آخر تحديث يوليو 12, 2021 ذكر العلماء أن باطن الأرض يتكون من عدة طبقات : القشرة الخارجية وهي باردة وجافة تبلغ سمكها بين 30 إلى 40 كم ، وطبقة الدثار وتبلغ حرارتها 1400 درجة مئوية وطبقة لب الأرض الخارجي وتعتبر من الطبقات المنصهرة للأرض وتبلغ حرارتها ما بين 3700-4000 درجة مئوية وطبقة لب الأرض الداخلي ويتألف من المعادن المنصهرة وحرارتها بين 4000-5000 درجة مئوية . ذكر أن علماء الروس أنهم حفروا حفرة عملاقة ( مشروع سيبيريا ) بعمق 12 كم وتوقفوا بسبب درجة الحرارة العالية ولعل هذه الحفرة هي بئر " كولا " في روسيا . تزعم بعض الروايات انه خلال عمليات الحفر في مشروع "كولا" قام العلماء بانزال ميكروفونات شديدة الحساسية في الحفرة لسماع حركات طبقات الأرض ولكنهم ذهلوا لما سجلته الميكروفونات، حيث رصدوا اصواتا غريبة وصراخ الملايين من الناس .كما زعموا أنهم شاهدوا أطيافا شبحية لخفافيش من داخل الحفرة وكأنهم تلقوا رسالة من عالم آخر. ونشرت الصحف الفنلندية والسويدية قصصا وحكايات مخيفة عن الواقعة، مؤكدة أن "الروس أطلقوا سراح الشيطان من الجحيم . ( موقع هديل الالكتروني ) الرماديون هم نوع من المخلوقات الميثولوجية العاقلة غير البشر، ويرجع سبب تسميتهم إلى لون بشرتهم الرمادي، وهو لون لا يدوم طويلا، إذ يتحول إلى لون آخر، كما يميل لونهم إلى صفرة فاتحة عند الشعور بالجوع.[1] والرماديون كائنات تفتقر إلى ميزات عدة يتميز بها البشر عنهم؛ من أبرزها المشاعر الشخصية، واستشعار المشاعر الغيرية، وهم كائنات عاقلة كالبشر تماما؛ وليسوا بشرا، ولهؤلاء الرماديين فصائل مختلفة؛ منها الفضائي الذي يفضل العيش فوق سطح الأرض، والجوف أرضي الذي يفضل العيش تحت سطح الأرض إن هناك دلائل أكثر على وجود ذلك العالم الخفي بجوف الأرض وإن هناك مناطق تعد أبواباً لهذا العالم منهاسيبيريا والأهرامات في مصر والمكسيك والكثير من المعالم الكبرى حول العالم هذه الأمور كلها سنتطرق إليها ونبحث عن جدواها العلمية ( موسوعة ويكيبيديا الحرة ) يقول علماء نظرية الأرض المجوفة: إن هناك ستة أبواب أو منافذ توصلك إلى ذلك العالم السفلي وتربط بين سطح الأرض وجوفها، أولها وأكبرها فتحة القطب الشمالي، وثانيها فتحة القطب الجنوبي، وثالثها فتحة منطقة مثلث برمودا في المحيط الأطلنطي، ورابعها فتحة منفذ منطقة مثلث فرموزا في المحيط الهادي، وخامسها المنفذ الذي يقع أسفل الهرم الأكبر في مصر، وسادسها المنفذ الموجود في المنطقة 51 في صحراء ولاية نيفادا الأمريكية . كتب الكاتب الإسلامي أسامة حامد مرعي في موقعه الالكتروني تحت عنوان : كشف خفايا وأسرار عالم جوف الأرض الداخلي : عن الأجناس التي تعيش في جوف الأرض : لذين يسكنون في طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي وتوضيح ذلك كما يلي : 1- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) قصار القامة فهم بطول طفل من سن 12 إلى 15 سنة . 2- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) كبار الرؤؤس .. فرؤؤسهم مفلطحة ومدببه من اعلي ولهم أيضا أعراق بشرية أخرى نادرة مختلفة تماما عنا لا نعرف عنها شيئا تسكن بعالم جوف الأرض الداخلي..!! 3- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) لهم أنف حاد وصغير يكاد يبرز عن وجوههم ..!! 4- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) يتصفون بأنهم صلع الرؤؤس والأبدان .. مرد ليس لهم شعر علي وجوههم أو في أبدانهم . كما جاء عن أوصاف بعض أصناف أمم يأجوج ومأجوج أن بعضهم صلع لا شعر لهم . 5- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) لهم ست أصابع في كل يد من أيديهم .. وست أصابع في كل رجل من أرجلهم فلا تستغربون أن لهم ست أصابع في كل من أيديهم وأرجلهم فهذا يوجد في بعض الجينات الوراثية البشرية القديمة كما أن أيديهم صغيرة .. وهذا راجع إلي صغر احجام أجسامهم فهم ينتمون إلي جنس الأقزام مأجوج ..؟؟ 6- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) عيونهم كبيرة جدا وهم يلبسون اختراعً قد اخترعوه.. يشبه النظارة الشمسية ويضعونه على أعينهم مثل " العدسات اللاصقة " لكي يتمكنوا من الرؤية أثناء الليل جيدا فيسيرون في الظلام الحالك بكل مهارة .. فتبدوا أعينهم سوداء جاحظة بارزة الشكل مثل عيون الجراد لأكن في الحقيقة أن شكل عيونهم الطبيعية هي مثل عيون البشر تماما ذات حدقة وسواد وبياض ألا أن أعينهم تتسم بأنها حوراء وكبيرة ..!! 7- المخلوقات البشرية التي تسمي: الرماديين (Greys aliens ) شكل أجسادهم الخارجي يشبه البشر بنسبة مائة بالمائة فلهم أيدي مثل أيدينا .. وأرجل مثل أرجلنا .. وأذرع مثل أذرعنا .. وسيقان مثل سيقاننا .. فهم بشر مثلنا تماما لا يختلفون عنا في صفاتهم الجسدية وسماتهم الشكلية كثيرا.. ألا أن طول قاماتهم مختلف .. فشكل وملامح وجوههم يختلف عن ملامح وشكل وجوه جميع أجناس البشر الذين يعيشون علي سطح الأرض المعروفة لدينا جميعا.. فهم لهم أعراقهم الخاصة التي لا نعرف عنها شيئا تسكن بعالم جوف الأرض الداخلي .. فكما تعلمون أن البشر من ذرية ادم - عليه السلام -مكونون من أعراق وأجناس وأمم وأقوام مختلفة في الصفات والأشكال والألوان والملامح .. فلكل أمة من الأمم لها صفاتها وشكلها ولونها وملامح وجوه أهلها وطول قاماتهم .. لأكن جميع الأمم تشترك مع بعضها البعض من الناحية التشريحية في صفة الشكل الخارجي للجسم البشري من حيث شكل الأذرع والأيدي والسيقان والأرجل وتختلف فقط في تقاطيع ملامح الوجه وشكله ولونه وطول وقصر القامة ..!! شاهدنا في مقطع فيديو في اليوتيوب أن هناك عالم كامل في جوف الأرض .. سكان متطورون ومتقدمون علميا وتكنولوجيا . قرأت في كتاب " تحت الأرض : تاريخ إنساني للعوالم تحت أقدامنا " للمؤلف الانجليزي " ويل هنت ، ونشر الكتاب موقع البيان في 8/10/ 2019 ، قد درس ويل هنت الكهوب ومحطات المترو المهملة والمخابيء النووية والسراديب والمجاري والمناجم والمقابر والخنادق والمدن القديمة المخفية تحت تراب ، وفي كتابه يصف مدن " لكابادوكيا " التي تقع وسط تركيا ب " القلاع المقلوبة رأسا على عقب " وهي على عمق ثمانية مستويات تحت الأرض ويضيف وهذا يذكرني بالحضارات التي اضمحلت بعد نزول العذاب الإلهي فيها فأصبحت الآن تحت الأرض مثل حضارة قوم هود التي توجد تحت الربع الخالي بالجزيرة العربية وحضارة قوم لوط وتقع في أسفل قاع البحر الميت بالأردن ، ومع أن أقوام هذه الحضارات تعذب الآن وهي تسترجع الذاكرة وقت نزول العذاب عليها بمعنى أن أرواح هذه الأقوام و توجد أسفل الأرض في مساكنها تتعذب . قرأت أيضا مقالة " عالم ما تحت الأرض ، من موقع " موضوع " نشر في 26/9/2018 ، يوجد عالم تحت الارض، ومن الأدلة التي تدعم ذلك قصة يأجوج ومأجوج التي تتضمن نوع من الإعجاز القرآني، حيث قيل أنّ ذو القرنين استطاع حبس يأجوج ومأجوج تحت الأرض، وتبعاً لذلك استمرّوا بالحفر ليكونوا من سكان أسفل الأرض، ومن هذه القصّة يستطيع الإنسان أن يستدلّ على وجود الحياة، والمدن تحت الأرض .. وقرأت أيضا في احد المواقع الالكترونية : هناك نظرية تقول أن باطن الأرض مليء بالكائنات الحية المتقدمة علمياً كما تشير النظرية إلى أن الأرض مفتوحة من قطبيها وكذلك في أسفل هرم خوفو بمصر وهذه الفتحات تسمح بمرور الضوء والطاقة إلى باطن الأرض وعن طريقها يتم الإتصال وهذه النظرية للعالم البريطاني بول لورنس والذي يؤكد علم حكومتي امريكا وبريطانيا بهذه المعلومات ، والكل يعرف عن قصة يأجوج ومأجوج : في كتابه الكريم وأنهم خلق كثير لايعلم عددهم إلا الله سبحانه ومع ذلك لم يستطع عالم اليوم بما لديه من تقنيات وأجهزة وأقمار صناعية وأقمار تجسس ومراقبة من تحديد موقعهم وقد وجد في الخرائط الجغرافية الأسلامية القديمة تحديدا لهم في شمال الكرة الأرضية وبالقرب من القطب الشمالي ومن هذه الخرائط الخريطة الشهيرة التي عملها الأدريسي رحمه الله على شكل كرة فهل يمكن القول أنهم في تجويف داخل الأرض بأحد القطبين أو بغيرهما فهذه ملاحظة جديرة بالأهتمام ونقف عاجزين عن تحديد موقع هؤلاء القوم بعددهم الغفير ولايسعنا إلا أن نقول سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا انك انت علام الغيوب (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً) (الكهف:94) (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (الانبياء:96) وكذلك ملاحظة أن الله سبحانه خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن وهنا يرد التسأول هل هذه الأرضين الست الباقية _غير ألأرض التي نعيش عليها_ في الفضاء أم تحت الأرض المعروفة لدينا أم أين توجد ؟ في إذا كانت في الفضاء لابد أن نتعرف عليها وعلى موقع وهل توجد عليها حياة ونحو ذلك وإذا كانت الست الباقية تحت أرضنا فهذا يؤيد النظرية القائلة بوجود عالم آخر تحت الأرض ولكن العلم عند الله في الأمور كلها ولانقول إلا يامعلم آدم علمنا ويامفهم سليمان فهمّّّّنا ولعلى الله سبحانه أن يهيء من علماء المسلمين من يستطيع أن يثبت الحقيقة ويجلي عنا الجهل إنه القادر على ذلك وهو على كل شيء قدير(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12) قرأت أيضا في موقع " المرسال " تحت عنوان :" حقيقة عالم جوف الأرض في الدين والعلم " ونشر في 16/ 11/2017 : تختلف الآراء بشأن عالم جوف الأرض حيث ذكر المختصون بأن الأرض هي عبارة عن مجموعة من الطبقات التي يوجد في وسطها طبقة مائعة تتميز بدرجة حرارتها المرتفعة ، و يرجح عدة علماء بأن تلك الطبقات يعيش بها مخلوقات لا نعرف عنها شيئاً . عالم جوف الأرض : – رأي علماء الدين : فسّر علماء الدين الإسلامي آيات بالقرآن الكريم استدلوا منها بأن عالم جوف الأرض يحتوي في داخله على مجموعة من المخلوقات التي لا نعلم عنها شيئاً ، حيث خلقها الله تعالى و لم يطلعنا على ماهيتها ، و قد وضحوا بأن الله تعالى قد خلق سبع سماوات و سبع أراضٍ ، و من أغرب الأمور التي قام بها الله تعالى هو خلقه شموساً تشرق على تلك الأراضي التي يعيش بها أمم لا نعرفها ، و هذه الأمم هي ضمن علم الغيب الذي لا نستطيع أن ندركه مهما حاولنا . تحدث الرسول صلى الله عليه و سلم عن حقيقة وجود هذه الشموس التي لا نراها و لا نعرف عنها شيئاً ، حيث قال أنها تغرب في عين حمئة ، و قد اتفق جميع المؤمنين و علماء الفلسفة أيضاً على حقيقة وجود هذه الشموس ، كذلك آمن المسلمون بأن الله تعالى قد خلق الأرض من سبع أراضي تضم الكثير من الشموس و الأقمار ، حيث خلق الله لكل أرض شمس تعمل على إنارتها ، حيث قال العلامة ” ابن الوردي ” أن أرضنا مجوفة بجوفها سبع أراضٍ و ذلك في كتاب بعنوان ” جريدة العجائب و فريدة الغرائب ” . ذكر كتاب الدر المنثور لابن عباس رضي الله عنه أن الأرض تتشكل من سبعة أجزاء ، و أن يأجوج و مأجوج يشغلون ستة أجزاء منها بينما باقي الأجزاء يشغلها جميع البشر ، و لكن اختلف علماء الدين في تفسير السبع أراضي فمنهم من رجح بأن المقصود بها هو قارات العالم السبع ، و قد قال الزحيلي بأنه لا يختلف العلماء على منطق وجود سبع طبقات للسماء كما عرفنا من حديث الإسراء و المعراج ، إلا أن الاختلاف في طبقات الأرض و ما يوجد بها من مخلوقات . رأي العلم : يعتقد أغلب العلماء بأن الأرض عبارة عن كوكب مصمت من الداخل ، و أنها تتشكل من مجموعة من الصخور المتراكمة فوق بعضها البعض ، إلا أن هناك بعض العلماء الذين رجحوا أن الأرض مجوفة من الداخل ، حيث أنهم قالوا بأن هناك احتمالية كبيرة لوجود حياة كاملة في باطن الأرض ، و قد كان الفلكي الإنجليزي ” إدموند هالي ” – الذي اكتشف مذنب هالي – هو أول من تحدث عن نظرية الأرض المجوفة . قال ” إدموند هالي ” من خلال دراساته بالمجال المغناطيسي الأرضي ، بأنه يوجد ثلاث طبقات موجودة تحت الأرض ، و أن كل طبقة من هذه الطبقات تتمتع بمجال جوي معين ، كما أنه أكّد بأن جميع هذه الطبقات مفعمة بالحياة و يوجد بها سكان ، و أنها تعمل على استمداد الضوء من خلال الغلاف الجوي اللامع الذي يحيط بها ، إلا أنه في القرن الثامن عشر جاء عالم الرياضيات السويسري ” ليونارد يولر ” و قام بتطوير هذه النظرية ، حيث اقترح نظرية طبقة الأرض المجوفة . يرجح ” ليونارد يولر ” بأن الأرض التي نعيش على سطحها هي عبارة عن أرض مجوفة ، أي أنه يوجد في باطنها العديد من الحضارات الأخرى التي تقوم باستمداد الحرارة و الضوء بواسطة شمس يصل طول قطرها إلى 600 ميل ، و قد قال أن هذه الشمس توجد في وسط الكرة الأرضية ، و قد قادت هذه النظرية حديثاً إلى نظرية أخرى و هي نظرية الأرض المقعرة التي ترجح بأن محتويات الكون كله متواجدة في داخل الأرض و ليس بالخارج . ذكرنا في كتابنا : عالم ما بعد الموت أن هناك عوالم كثيرة مرتبطة بجسم الإنسان حيث قسم العلماء هذه العوالم عالم الدنيا ( عالم الحس ) وعالم البرزخ ( المثال ) وعالم الآخرة ( العقل ) وهذه العوالم بعضها فوق بعض ، وهناك عوالم بعد الموت كما عند القدماء المصريين وغيرهم من أقوام الحضارات البائدة ، على أي حال الجسم الذي سيعيشه الميت بعد الموت يسمى الجسم المثالي أو اللامادي ويحمل معه العقل والروح ويعود إلى الوسط الذي جاء منه ويبقى فترة تطول وتقصر في نفس المكان الذي تحدث فيه الوفاة ، بينما المسلمون تحدثوا عن عوالم بعد الموت أن هناك سبع سموات ولكل سماء أرض ولعل الحديث عن السجين في التفاسير هو عبارة عن العالم السابع السفلي ، وعيش أرواح الكفار ومن ينكر عالم الموت في سجين أو في بئر برهوت ( العالم السفلي ) لعدم أدراك هذه الأرواح عالم الموت أو البرزخ مباشرة أو تنكر حقيقة الموت لذا تعيش فترة تطول أو تقصر في الأرض الدنيا ، كذلك ينطبق هذا لروح المنتحر فلا بد من قضاء السنين المقدرة له للعيش في الدنيا بعد انتحاره ، ويقال أن قوما غادروا عالم الدنيا منذ ألف عام أو يزيد لكنهم عاشوا في الدنيا بأجسامهم البرزخية لأنهم لم يدركوا عالم بعد الموت والله أعلم . اعتراف أحد السحرة اليمنيين واسمه داوود محمد السلفي الذي ورث مهنة السحر والشعوذة من والده وله القدرة على مخاطبة الجان والشياطين وتسخيرهم له طوال عشرين عاما قبل أن يهتدي ويتوب ، وكان يزور ضريح ومسجد بن علوان بمحافظة تعز ويزور ملك النماردة النارية في منطقة بئر برهوت بمحافظة شبوة التي تبعد عن صناء 300 كم إلى الشرق في منتصف شهر شعبان من كل عام ، ومنح العوبلي وهو ملك النماردة السحرة البركات و التسهيلات وخدم من الجان ( موقع شبكة ومنتديات المتداول الاقتصادية ) أقاويل علماء الآثار و الجيولوجيين : بئر برهوت في حضرموت ، وكانت معروفة قديما قبل الإسلام وسميت مملكة "حضرموت" ، وما زال اسمها حياً لطلق على مساحة واسعة من الأرض ، قطع اسمها مئات من الأميال قبل الميلاد، فبلغ مسامع اليونان والرومان، وسجله كتّابهم في كتبهم لأول مرة في القارة الأوروبية، وكتب لذلك التسجيل الخلود حتى اليوم. ولكن سجلوه بشيء من التغير والتحريف، اقتضته طبيعة اختلاف اللسان، أو سوء السماع، أو طول السفر ، وقد تحدث مؤلف كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" عن سواحل حضرموت الجنوبية، فذكر إن فيها مناطق موبوءة، يتجنبها الناس، ولا يدخلونها إلا لضرورة، ولذلك لا يجمع التوابل والأفاويه إلا خول ملك حضرموت، وأولئك الذين يراد إنزال عقوبات صارمة عليهم. وهذا بدل على إن الروم والرومان كانوا قد سمعوا من ملاحيهم ومن غيرهم من ركاب البحر أخبار السواحل ومنها سواحل حضرموت ، وكلمة "هزرماوت" "حزرماوت" "Hazarmaveth" الواردة في التوراة على إنها الابن الثالث لأبناء "يقطان"، تعني "حضرموت" ومعناها اللغوي "دار الموت" ولعل لهذا المعنى علاقة بالأسطورة التي شاعت عند اليونان أيضاً عن "حضرموت"، و إنها "وادي الموت"، وعرفت في الموارد الإسلامية كذلك. وقد وصلت في الإسلام من طريق أهل الكتاب، قال ابن الكلبي: "اسم حضرموت في التوراة حاضر ميت، وقيل: سميت بحضرموت بن يقطن ابن عابر بن شالخ". ( د. علي جواد ) يقول مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية صلاح بابحير «زرنا الموقع ووصلنا إلى عمق يفوق 50-60 مترا من البئر. ولاحظنا في داخلها اشياء ورائحة غريبة لم نعرف ماهيتها»، واصفاً الوضع هناك بأنه «غريب».ويضيف «لم نصل إلى عمق أكبر نظرا إلى قلة الأكسجين وإلى عدم وجود تهوية في ذلك الموقع». ولا يصل ضوء الشمس إلى قعر الحفرة، ولا يمكن من حافتها رؤية الكثير مما فيها سوى بعض الطيور.ويقول مصورو الفيديو الذين يحاولون أخذ لقطات لداخل البئر إن من شبه المستحيل الحصول عليها. ويقول بابحير «من المطلوب طبعاً دراسة هذه المناطق والبحث والتقصي فيها والوصول إلى أعماق البئر» التي يقدر عمرها «بملايين وملايين السنين»، على ما أوضح. ( موقع الجريدة ، 21/6/2021) . جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت من هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل ان ينزل الى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً حتى تم النزول الى مائة متر من البئر وطلب هذا الموظف ان يتم رفعه بسرعة وعندما سأل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ماتم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا ان ماتم تصويره هو ظلام دامس رغم ان وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح ( موقع يمن برس ) . قام الباحث عبد الله بن دمنان مع فريق عمل رافقه في رحلة، استطاعوا الاقتراب كثيرا من حافة البئر وسماع أصوات غريبة ومخيفة من داخل البئر، وعند محاولتهم إنزال طائرة الدرون لالتقاط صور أوضح لقاع الئر، كانت المفاجأة أن الدرون بدأت تخرج عن سيطرة التحكم بها، ولاحقاً عندما انتهى التصوير أصيبت كاميرا الطائرة بعطل فني ولم يستطيعوا إصلاحها بعد ذلك. وزار بئر برهوت الرحالة الهولندي فاندر ميولن وعمل قنصلا لبلاده في المملكة العربية السعودية وعرج إلى قبر النبي هود وزارها الرحالة الألماني فون فيسمان وخبير الكهوف ومختص في علم الجغرافيا وينقل عن كتاب بئر برهوت ما هو وما حقيقة الأقوال الآثار المنسوبة إليه ؟ بئر برهوت ما هو وما حقيقة الأقوال الآثار المنسوبه إليه ؟ ما الصحيح عن بئر برهوت وهل الآثار صحيحة في ذكره وهل هو حقيقه وإن كان حقيقه هل هناك دليل على حقيقته وياليت تفيدوني لأن أمرها شغلني لا سيما هذه القصة العجيبة التي سوف أوردها لكم حيث وجدتها في الأنترنت ومصدر بحث هذه المعلومة في العقيدة الطحاوية شرح ابن أبي العز حيث ذكر في أقوال مستقر الأرواح أن أرواح الكفار في بئر برهوت فبدأ البحث عن طريقي فظهرت هذه القصة ؟ أثناء زيارتي لمقام الحبيب علي بن حسن العطاس في إقليم حضرموت وجدت حديثا يدور حول بئر غريبة تسمى " برهوت " ، وكنت قد قرأت عنها في العديد من الكتب تارة في كتب الأحاديث الشريفة وتارة في الآثار والتواريخ ، وتارة في الترغيب والترهيب ، حيث قرأت انه محط أرواح الكفار والمنافقين ، وانه ابغض البقاع إلى الله ، وانه شر بئر في الأرض ، وانه يكره الوضوء من مائه وغيرها من الآثار التي وردت في هذه البئر الأسطورية. شدني الموضوع لاكتشاف هذه البئر الأسطورية التي علا صيتها منذ الأزل دون تحديد مكانها ، فمنهم من يقول في صحراء المهرة على الحدود العمانية ومنهم من يقول في منطقة الاحقاف بمحافظة حضرموت ومنهم من أرجعها إلى منطقة قريبة من تريم الغناء. سالت مرافقي الحضرمي " اين بئر برهوت ؟ فأكد لي أنها في وادي الاحقاف ، قلت له لكن هناك من يقول انها في المهرة ، فاكد لي ان برهوت في وادي الاحقاف وليست في غيره وانه يعرفها منذ ان كان صغيرا. شددنا الرحال إلى مقام الحبيب العطاس الى بئر " برهوت " الاسطورية ، ونحن في طريقنا إليها مررنا بالشيخ الفقية المؤرخ احمد الصبان وسألناه عن معلوماته حول تلك البئر. فقال انه رغم كثرة ما رواة المؤرخون والإخباريون العرب عن بئر برهوت الأسطورية التي قيل أنها تقع في أرض الأحقاف ونواحي حضرموت , وكثرة الاتجاهات التي أرادت تحديد موقع تلك البئر الأسطورية إلا أن أحداً حتى الآن لم يستطع أن يحدد أرض " برهوت" ناهيك عن تحديد موضع تلك البئر التي قيل أن أرواح الكفار تحشر إليها وأن ناراً تخرج منها آخر الزمان فتسوق الناس إلى مكة في بعض الأقوال. وأشار الفقيه الصبان الى أن تلك الاتجاهات لا تستند إلى دليل حقيقي تطمئن إليه العقول بل أن بعضاً من تلك الاتجاهات أرادت تحديد مكان برهوت إلى الشرق من مدينة تريم تتنافى مع وصف تحديد ذلك الموقع الذي أورده لنا الإخباريون العرب. فوهة شوران البركانية : وحول ترجيحه الشخصي لموقع البئر حتى نذهب اليها قال الصبان : ترجيحي الشخصي ان البئر الاسطورية المذكورة في الاثار والاحاديث النبوية هي الفوهة البركانية المعروفة بمنطقة بئر علي والتي تعرف ببحيرة شوران إلى الشرق من قرية بئر علي, مشيرا الى ان المسعودي في كتابة مروج الذهب تحدث عن اللطم النارية التي تنبعث منها النار بأرض برهوت من حضرموت ووصف حجمها وما كانت تبعث به من حمم وأصوات وزئير ، مؤكدا على انه لا موقع ينطبق عليه ما وصفة المسعودي إلا الفوهة البركانية " ببئر علي " في نواحي حضرموت وشبوة ، ومن المحتمل أن اسم البئر التي تعرف به حالياً القرية المجاورة لتلك الفوهة " بئر علي " قد أخذ من ذلك الاسم القديم الذي عرف ببئر برهوت وأن أسم علي الذي أضيف إلى أسم البئر أو نسبت إليه البئر لم يكن إلا اسماً مستحدثاً إما لتطيراً من قبل أهالي المنطقة من ذلك الاسم القديم أو هو نسبة لرجل قد استوطن هذه الناحية في الأزمنة المتأخرة. وأضاف المؤرخ الصبان : أما الاسم الذي عرفت به هذه الفوهة البركانية وهو أسم ( برهوت ) قديماً فإن من الجائز أن يكون أسماً مشتقاً أو مركباً من كلمتين (بر وهود) خصوصاً إذا عرفنا أن أودية ميفعه وما جاورها كانت من أهم المناطق التي سكنتها قديماً أقوام عاد وثمود وأن شواهد تلك الأمم لا زالت ماثلة حتى اللحظة وأن من القبور والمواقع التي كانت تزار إلى اليوم فترة قريبة بنواحي ميفعه قبراً يعرف بقبر بن هود في مخرج وادي هدى ، وعرفنا بأن ميفعة القديمة كانت عاصمة حضرموت الأولى وعلية فإننا نرجح بأن هود هنا وبرهوت هنا وأرض الأحقاف هنا ليست في شرق حضرموت كما كان يعتقد البعض. خرجنا من عند الفقيه الصبان ونحن في حيرة من امرنا ، هل المكان الذي اشار اليه الفقيه الصبان هو بئر برهوت ام انه في مكان اخر. اتصلت بالزملاء صالح توتي وغسان مقبولي الذان قاما في وقت سابق بزيارة الى بئر برهوت ولكن في منطقة أخرى غير التي ذكرها لنا الصبان ، حيث اكدا على ان برهوت في محافظة المهرة وليست في حضرموت ، مشيرين إلى انها تبعد عن مدينة الغيظة " عاصمة المهرة " بحوالى 250 كيلو متراً تقريباً على طريق الغيظة- حاتا- شحن. وأضاف مقبولي : ان البدو القاطنون في هذه المنطقة يطلقون عليها لقب الكسفة حيث يعتقدون ان نجماً او مذنباً او شهاباً او نيزكاً سقط من السماء وارتطم بالأرض في هذه المنطقة وكان نتيجة هذا الارتطام بالأرض هو حدوث هذه الكسفة التي حصلت منذ آلاف السنين كما يروي بدو المهرة ، الذين نسجوا الكثير من الحكايات والخرافات حول هذه البئر. وفي وصف بئر " برهوت " في محافظة المهرة يقول غسان ان قطر فتحة البئر حوالي 25 متراً ويصل عمقها إلى 250م. يضيف غسان مقبولي ان المفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني انا وزميلي صالح هو رؤيتي لقاع هذه البئر والخضرة تحيط بها من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يُسمع بوضوح وبدون تشويش بدأت أتساءل هل ما أشاهده واسمعه هو حقيقة واضحة ام انني في حلم من أحلام اليقظة الوردية إلا أننا سرعان ما تنبهنا أننا أمام ظاهرة حقيقية وطبيعية موجودة في منطقة قاحلة لا ماء فيها ولا خضرة رغم أننا سمعنا هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء ..( موقع الألوكة ، 7/2/2009 ) . الخاتمة : إن العجائب والغرائب في عالمنا اليوم تكتنفها الغموض والحيرة وقد يكون منها الأطباق الطائرة التي يفندها بعض ومع اعتراض بعض آخر بوجودها ، ولعل بعض يريد أن يتفوق على غيره حضاريا وتكنولوجيا في عصرنا الحاضر فينكر هذه الحقائق كي يحافظ على تفوقه ، ونحن كتبنا هذا الموضوع لنفتح لباقي الدارسين والباحثين بإجراء المزيد من الدراسات لكشف الحقائق وتميزها عن الأساطير ، وبالمناسبة ندعو الباحثين والمتضلعين بالدراسات القرآنية بمواصلة دراساتهم بما جاء في القرآن الكريم وبما كتبه العلماء السلف بهذا الشأن . المصادر : القرآن الكريم تفسير ابن كثير تفسير الطبري تفسير القرطبي الدر المنثور ، السيوطي الروح ، ابن قيم الجوزية صحيح مسلم صحيح الجامع ، 1676 ، الألباني عالم ما بعد الموت ، عباس سبتي مجلة الهديل اللبنانية العربية معجم البلدان ، ياقوت الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق