البرامج العملية
في حل المشكلات الفردية والأسرية ( الحلقة
الثالثة )
برنامج
العلاقات الزوجية ( خاص بالنساء )
بقلم الباحث
التربوي والاجتماعي : عباس سبتي
مقدمة
:
تظهر بين فترة وأخرى نداءات تنادي بحقوق
المرأة ودور الإسلام في شرع هذه الحقوق ، بعد أن تأثر بعض بأفكار تحرر المرأة ،
وأصبحت المؤمنة تسعد بهذه النداءات ، وشعرت بعض المؤمنات أن علاقتها بالزوج علاقة
ند بالند .
ما المقصود بالعلاقات الزوجية ؟
هذه العلاقات عبارة عن علاقة الزوج بالزوجة
، وعلاقة الزوجة بالزوج من خلال معرفة حقوق وواجبات الزوج وحقوق وواجبات الزوجة ،
لكن الحديث يكون كيف تتصور الزوجة هذه العلاقة ؟ وببيان علاقة الزوجة بالزوج
وكيفية تقويتها حسب ما هو مطروح في هذا البرنامج .
ما تصور المؤمنة لهذه العلاقة هل هي علاقة
متكاملة كما بينها الشارع المقدس ؟
أم أن المؤمنة قد تأثرت بتلك النداءات وتريد
دائماً أن تكون هذه العلاقة لصالح الزوجة
ولماذا لا تفكر المؤمنة بتنمية علاقتها بزوجها إذا كانت العلاقة سيئة مثلما
تنمي وتقوي علاقاتها بزميلاتها ؟
ماذا تقول المؤمنة في حق زوجها إذا كانت
تشتكي منه؟ أيتها الأخت :وهل أنت تشتكين من زوجك أيضا؟
اعلمي أن كثرة الشكوى لا تحل المشكلة ولا
تتوقعي أحداً يحل مشكلتك ،وليس كل شكوى في حق الزوج صحيحة من الناحية الشرعية ، أو
تكون نقطة في صالح الزوجة إنما عليك أن تعرفي أن أكثر هذه الشكاوي لا تعد أموراً
سلبية في الزوج ، ولكن بسبب نظرتنا إلى الحياة ، وتأثرنا بأسلوب حياة غيرنا ،
أصبحت هذه الشكاوي تظهر المرأة أنها مظلومة .
واعلمي أنه بالتفاهم واستغلال هدوء الزوج وراحة باله يصبح الوقت مناسباً في
طرح القضايا العالقة التي تجدين أنها عقبات في طريق حل المشكلة مع زوجك .
تشتكي
المرأة من زوجها لأسباب عديدة ، فهل تشتكين أنت أيضا ، ضعي علامة ( √ ) أمام الشكوى :
- كثرة
أوامر الزوج .
- عصبية
وسوء خلق الزوج .
- سوء الظن بالزوجة .
- يضيع
وقته بمشاهدة الأفلام الجنسية التي تعرض في القنوات الأجنبية الخاصة
- يسهر خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل .
- يسافر
مع أصدقائه .
- لا يدرس أبناءه دروس المدرسة ودروس الدين
والأخلاق .
- لا يشتري حاجيات المنزل من الجمعية أو السوق
- يعتقد
أن الزوجة عليها القيام بكل أعمال المنزل .
- لا يهتم بنظافة جسمه وملبسه وهو في البيت .
- لا
يتكلم مع زوجته وأولاده إلا نادراً وهو في البيت .
- يقرأ
كثيراً وينعزل عن زوجته وأولاده .
- يكثر من أعمال الواجب والمستحب ويهمل أمور البيت
.
إن
الرجل قد يشتكي أيضا من زوجته أمام صديقه لكن هذه الشكوى لا تكون ظاهرة كما
بالنسبة لشكوى النساء من أزواجهن ، ولعل أسباب عدم شكوى الرجل هي :
- قوة شخصية الرجل تجعله لا يشتكي لأنه يظن أن الشكوى
تصدر من الضعيف ، ولكي لا يوصف بالضعف
أمام زوجته فأنه لا يشتكي .
- تفقد
المرأة دورها أحياناً في إدارة شئون البيت
، وبروز دور الرجل يجعل الرجل يقتنع بدوره ولا يشتكي .
عليك قبل أن توجهي اللوم والعتاب على الزوج
بسبب هذه الشكاوي أن تسألي رأي الشرع ، فهل هذه الشكاوي صحيحة من الناحية الشرعية
؟
وهل الزوجة مظلومة ؟
حاولي أن تصلحي ما أفسده الزوج كما تظنين ،
وذلك :
اتبعي
الخطوات التالية كي تنمي وتقوي علاقتك بزوجك
:
1- غفران
عيوبه وسيئاته .
2- حسن
الظن به دائماً .
3- لا
تحاولي أن تثيري غضبه وإن أساء التصرف معك .
4- انصحيه
إذا أخطأ لكن بطريقة لا يشعر أنه مخطأ .
5- إذا لم يسمح لك بالخروج فلا تخرجي حتى لو أردت
الذهاب إلى منزل والدك .
6- حاولي أن تستأذني منه دائماً وفي كل مرة ، ولو
أنه قد أعطاك الإذن العام بالخروج .
7- اشعري أنه رجل البيت وكلمته مسموعة من باب
احترامه ، وشعورك بالذل في بيت الزوجية فقد جاء كتب الأخلاق أن من صفات المؤمنة أن
تكون عزيزة في بيت أبيها (أهلها ) قبل الزواج ، وذليلة في بيت زوجها. قال لقمان
وهو يعظ ابنه :يا بني النساء أربع : اثنتان صالحتان واثنتان ملعونتان ، فأما إحدى
الصالحتين فهي الشريفة في قومها الذليلة في نفسها ، التي إن أعطيت شكرت ، وإن
ابتليت صبرت ، القليل في يديها كثير . الثانية : الولود الودود ، تعود بخير على
زوجها ، هي كالأم الرحيمة ، تعطف على كبيرهم وترحم صغيرهم وتحب ولد زوجها وإن
كانوا من غيرها ، جامعة الشمل ، مرضية العمل ، مصلحة في النفس والأهل والمال
والولد ، فهي كالذهب الأحمر ، إن شهد زوجها أعانته ، وإن غاب عنها حفظته .
وأما إحدى الملعونتين فهي العظيمة في نفسها
(المتكبرة ) ، الذليلة في قومها ، التي إن أعطيت سخطت ، وإن منعت عتبت ( أي أنكرت
على الزوج إحسانه لها ولامته على ذلك ) ،زوجها منها في بلاء ، وجيرانها في عناء ،
فهي كالأسد إن جاورته أكلك ، وإن هربت منه قتلك ، والملعونة الثانية زوجها غضبان عليها ، سريعة السخط (العتب ) ،
سريعة الدمعة ، إن شهد زوجها لم تنفعه ، وإن غاب عنها فضحته ، وإن رزق منها ولد لم
تنفعه .
8- لا
تستغلي طيب الزوج بكثرة شراء الحاجات الكمالية لك وللبيت ، لأن ذلك يقوي حب للدنيا
في نفسك ، وأنت محاسبة في أمواله أمام ربك إذا أسرفت .
9- لا تبدي أي اعتراض (معارضة) أثناء شدته وقسوته
في معاملة أبنائه ، لأن الشدة من طرف الأب والدلع (الدلال ) من طرف الأم ليس في
صالح الأبناء ، ثم أنه هو المسئول الأول من تربية أبنائه ، و بعد أن يهدئ بيني له
أضرار قسوة معاملة الأبناء.
10- ساعديه أن ينمي نفسه ويزيد إيمانه ، إذا كنت
أعلى منه في الشهادة أو أعلى درجة في الصلاح والتقوى .
11- ابتعدي عن النساء اللاتي يتذمرن من أزواجهن ،
إذا أردت أن تسيري على نهج الهداية والتكامل .
12- يجب أن تعلمي أن عمل المستحب أو القيام بمزاولة
الرياضة أو الاهتمام بأي أمر آخر لك ، لا يكون على حساب وقت الزوج والأبناء .
استقلالية الزوجة في الإنفاق :
بدأت
الزوجة تستقل نوعاً ما عن زوجها بسبب :
- عملها
خارج المنزل .
- إنفاقها على نفسها وعلى أبنائها من مالها الخاص
.
- شراء
حاجيات البيت من مالها.
- سلبية الزوج وعدم تحمله الإنفاق على مستلزمات
البيت .
- تأثرها بزميلاتها وهن ينفقن على تأثيث ولوازم
الديكورات والكماليات في البيت .
هل استقلالية الزوجة في الإنفاق لصالح المرأة ؟
- لماذا
أمر تعالى الزوج بالإنفاق ؟ وما الحكمة في ذلك ؟
- إذا
عرفت أن تعالى أمر الزوج بالإنفاق فلماذا
تساعدين الزوج بالتقاعس عن دوره ؟
- ألا
توجد مشكلات بعد قيام الزوجة بالإنفاق ؟
قد تكون المشكلات هي :
1-
غرس صفة البخل في نفس الزوج .
2- مساعدة الزوج على التكاسل وعدم تحمل
مسئوليته كرب بيت .
3-اختفاء الغيرة من قلب الزوج وهو يرى
الزوجة وهي تتعامل مع مجتمع الرجال في سد وشراء حاجيات البيت وهو لا يحرك ساكناً .
4- تعود الزوجة على الإسراف والتبذير بدون
رقيب وحسيب .
5 - تذمر الزوجة من تقاعس الزوج أو بخله أو
عدم تحمل المسئولية .
كيف تقضين على مشكلة استقلالية الزوجة في قضية
الإنفاق ؟
-
التفاهم مع الزوج في حل
هذه المشكلة .
-
توعية الزوج وإرشاده
بمفهوم " قوامة الرجل في الإنفاق " مع الاستعانة بأحد العلماء .
-
تنبيه الزوج بدوره
ومسئوليته في الإنفاق .
-
اتفاق الزوجين على مبدأ
" عدم الإسراف والتبذير " .
-
شعور المرأة بمسئولية
المحافظة على مال الزوج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق