الاثنين، 11 أغسطس 2014

خطط تكنولوجية في مخيم الصيف





خطط تكنولوجية في مخيم الصيف
By Tim Woda, June 23, 2014
تيم ودا 23 يونيو 2014
ترجمة الباحث / عباس سبتي

     يفكر معظم الناس أن معسكرات الصيف وفي المناخ الحار الأنشطة تتعطل ، وهذا يعني أن بعض الأسابيع تكون خالية من أجهزة التكنولوجيا  ،و أن تسأل شاباً أن يتخلى عن هاتفه الخلوي وألعاب الفيديو لمدة شهر كامل يكون سهل  هذا القول لكن صعب القيام به .

المتعة بدون جهاز تكنولوجي   :
     إذا سألت بعض الآباء وأطفالهم عن معنى المعسكر الصيفي ستكون  أكثر الإجابات مشابهة ، ويقولون أن المعسكر يقدم للشباب فرصة التعارف مع الشباب الآخرين وتعلم المهارات والتمتع بالطقس الدافئ ، وقليل منهم يقول الانشغال بالهواتف المحمولة والألعاب الالكترونية ، مشاهدة الأفلام والتلفاز  .

     أكثر المعسكرات في الصيف ى تسمح أن يجلب الأطفال والشباب أجهزة التكنولوجيا معهم ، لأن تمارين المعسكر تعني تمكين الأطفال بالقيام بجولة خارج أطراف المعسكر ، فإذا سمح للأطفال جلب أجهزة الألعاب والهواتف والآيباد وغيرها فأن البيئة لا تتغير عليهم وكأنهم في المنزل .

     إذا تخلى الطفل عن أجهزة التكنولوجيا وتفاعل مع غيره بالأنشطة وعقد الصداقات الجديدة فأن ذلك أفضل له من الجلوس أمام جهاز التكنولوجيا ، وتصبح ذكريات لا ينساها مدى الحياة ، وينمي المعسكر روح التعاون والتفاعل بينه وبين الأطفال والشباب أفضل من الجلوس لوحده أمام جهاز التكنولوجيا ، وقد يتخلى من سموم وإدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا .

الاعتدال والوسطية   :
     ليس هناك معسكرات تمنع أجهزة التكنولوجيا  ، فقد يسمح بعضها بجلب الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وهذا خطر على الأطفال لأسباب عديدة  . 

     فالأب الذي يسمح لأطفاله بجلب أجهزة التكنولوجيا إلى المعسكر ، قد يؤدي إلى ضياع الوقت الكثير أمام هذه الأجهزة ولا يشارك في الأنشطة الترفيهية والاجتماعية التي يقدمها المعسكر ، ولا يعلم الأب ما إذا كان مسئولي المعسكر يفرضون على الطفل المشاركة بهذه الأنشطة  لكن في حال الاختيار فقد ينزوي الطفل في غرفته مع هاتفه أو جهاز الآيباد .

     هذا النوع من استخدام أجهزة التكنولوجيا يفتح الأبواب للأطفال لمواجهة تزايد مخاطر التكنولوجيا  خاصة في حال الابتعاد عن مسئولي المعسكر ، والأسر التي تبعث أطفالها إلى المعسكر الذي يسمح باصطحاب الأطفال  معهم هذه الأجهزة عليها أن تستشير المختصين بخصوص مخاطر هذه الأجهزة طالما لا تسمح لمسئولي المعسكر منع أطفالها من استخدام هذه الأجهزة . وهناك تحدي آخر لهذه الأسر وهو سرقة أجهزة الأطفال ، لأن معظم الأطفال يعيشون في مكان مشترك بالمعسكر لذا يجب التأمين على هذه الأجهزة .

بعض أشكال أجهزة التكنولوجيا متاحة دائماً :
     كيف يفترض أن طفلك يصل إلى البيت إذا لم يجلب معه الهاتف المحمول أو اللابتوب ؟ سهل ، على الرغم من أن الطفل يشعر بالغربة  بدون أن يحمل جهاز التكنولوجيا ، وقد تكون لديه فرصة التواصل معك عندما يكون في المعسكر ، أيضا هناك  خط الهاتف الأرضي في كل المعسكرات لذا كي يتحدث الأطفال مع ذويهم أو الاتصال برجال الطوارئ في حال نشوب مشكلة  .

     بعض المعسكرات مزودة بمختبر الكمبيوتر كي يستخدمها روادها من أجل إرسال رسائل البريد الالكتروني وتصفح الانترنت أو استخدام معالج النصوص لكتابة رسائل إلى المنزل ، وعلى الرغم من توفر أجهزة التكنولوجيا بالمعسكرات ، يشجع الأطفال على قضاء فترة أنشطة المعسكر بعيدا ً هذه الأجهزة ، ويمكن للأطفال استخدام القلم والورقة لكتابة رسالة إلى ذويه  .

     هل تسمح المعسكرات الصيفية اصطحاب الأطفال معهم أجهزة التكنولوجيا ؟ الجواب غير سهل ،  ربما يكون الحل الممكن هو تبني بعض المعسكرات اصطحاب الأطفال لأجهزتهم التكنولوجية ، ويسمح لهم باستخدام هواتفهم وكتابة الرسائل عبر البريد الالكتروني ، وبهذه الطريقة يتواصلون مع أهلهم دون أن يحرموا من أنشطة المعسكر .

     مع ذلك هناك شيء يجب أن يقال وهو في أن يتخلى الشاب عن أجهزة التكنولوجيا والإشراف البيتي عليه ، وهذا جزء من اللمسة السحرية التي يتخذها المعسكر من أجل التنمية الذاتية له ، فإذا حل الطفل مشكلاته بطريقته الخاصة دون الاعتماد على أجهزة التكنولوجيا أو على والديه ، فأنه سوف ينمي الشعور بالمسئولية لديه كأي إنسان بالغ وكبير ، وبغض النظر ما المعسكر الذي سترسل طفلك إليه في الصيف ، على الشاب  أن يتعرف على الشروط التي وضعت بشان استخدام أجهزة التكنولوجيا والآثار المترتبة على هذا الاستخدام  أو عدمه  . 

أقول :
     المعسكرات الصيفية تقام في الغالب في فترة الصيف  أثناء تعطيل الدراسة في المدارس لكن هناك دورات صيفية يأخذها الطالب لاستكمال مواده خاصة في مرحلة الجامعة ، على أي حال هذه المعسكرات تدار من قبل الجهات الرسمية أو الأهلية وهناك مراكز الشباب في كثير من الدول وتقم أنشطتها على مدار السنة خاصة ولها أنشطة  مميزة في فترة الصيف  ، وتوجد سلبيات في هذه المعسكرات وقد استعرضت المقالة بعضها لكن بشكل عام يجب إشراف  أو مراقبة هذه المعسكرات من قبل الحكومات خاصة الأهلية منها لتجنب المعوقات والسلبيات التي تواجه منظمي المعسكرات أو روادها ، وبالمناسبة أجرينا دراسة تطوير مراكز الدورات الصيفية في عام 2006 بهدف تطوير هذه المراكز بما فيها إدارة المركز وهيئة التدريس والأنشطة وغيرها وهذه الدراسة منشورة في بعض المواقع الالكترونية لا سيما موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية   .

المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق