الاثنين، 11 أغسطس 2014

وسائل الأعلام الاجتماعية كمتنفس يلبي مظاهر نمو مرحلة المراهقة




وسائل الأعلام الاجتماعية كمتنفس يلبي مظاهر نمو مرحلة  المراهقة
الباحث/ عباس سبتي
16/6/2014

     عند التفكر بوسائل الأعلام الاجتماعية المتعلقة بشئون المراهقين فأن أولياء الأمور سرعان ما ينظرون لها بمنظار أسود ، في حين هناك سلبيات لهذه الوسائل فان لها إيجابيات أيضا ، تشير بعض الدراسات أن وسائل الأعلام الاجتماعية عندما تستخدم بشكل صحيح ومسئول على يد المراهقين والمراهقات تصبح إيجابية بالحق .

وسائل الأعلام الاجتماعية تزيد الثقة بالنفس :
     العديد من المراهقين والمراهقات يعانون من انخفاض تقدير الذات ، في النواحي الكثيرة فأن ذلك يعد طبيعياً مع مرحلة نموهم معظم الناس يفكرون بهذه المسألة أو لا وعدم الارتياح من مظاهر وعلامات نمو أجسادهم ، ووفقاً لدراسة حديثة  فأن واحد من خمسة مراهقين يعتقدون أن وسائل الأعلام الاجتماعية قد زادت ثقتهم بأنفسهم ، وفقط (4%) منهم أفادوا  أن تطبيقات هذه الوسائل لها جوانب سلبية على الثقة بالنفس .

     إذا لم يكن الوالدان اطلعوا على برنامج تغذية الطفل عبر الانستغرام فعليهما الاطلاع على البرنامج ، لأن العديد من المراهقين والمراهقات  يستمتعون بإرسال صورهم بشكل عفوي إلى الآخرين بأرجاء العالم  ، بينما قد يشعر الأب بالحساسية عندما يضع صورته في احد مواقع الانترنت وقد يقرأ الأب تعليقات إيجابية بهذا الشأن ، فالأطفال عبر وسائل الأعلام الاجتماعية يفرحون وهم يتواصلون مع أطفال مثلهم ، وهذا يساعد على زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم  ويشعرون أنهم ينتمون إلى جماعة بشرية كبيرة وهذا الشعور يعزز الثقة بالنفس .

أنشطة الشبكات الاجتماعية تساعد على عقد الصداقات :
     في حين كأب يفترض أن نشاط الطفل عبر الشبكات الاجتماعية بالكاد يكون اجتماعياً ، وهذا ليس صحيحاً ، لقد أفاد معظم المراهقين أن الشبكات الاجتماعية تساعدهم على التواصل مع الأصدقاء أفضل  ، وهذا ينطبق على المراهق الذي يتحرك اجتماعياً أو الذي لديه مجموعة كبيرة من الصداقات في مختلف المناطق .

     المحادثة عبر فيسبوك على سبيل المثال تسمح للمراهقين والمراهقات على جمع الأصدقاء في جلسة محادثة سواء أكانوا من نفس المناطق التي يعيشون فيها أو عبر البحار والمحيطات ، وأفاد بعض المراهقين  أنهم يشعرون أكثر ارتباطاً بأصدقائهم عندما يتحدثون معهم عبر غرفة الدردشة  .

أنشطة الشبكات الاجتماعية تؤدي إلى اتخاذ القرارالفعل  :
     ينمو المراهقين والمراهقات مع طنين الشبكات الاجتماعية من حولهم ، هؤلاء المراهقون يعدون الجيل الأول الذي لا يعتني بالوقت نتيجة انخراطه وإنشغال بفيسبوك ، تويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ، بسبب طبيعة " الفورية " التي ترعرعوا فيها في العالم فأنهم يتوقعون أي إجراء فوري ، فبينما بعض الآباء يعتبرون ذلك من الآثار الجانبية أثناء نموهم في عالم الاتصالات وقد يكون هذا شيء جيد ، لكن تشير بعض الدراسات أن أنشطة وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي قد تساعد المراهقين والمراهقات على الانخراط في العملالفعل –  أو الانخراط في القضايا الهامة

     المراهقون تحديداً يعلمون ما يحبون أو لا يحبون ، وهم أيضا ينمون في أنفسهم الصواب والخطأ ، وتعطيهم مواقع التواصل الاجتماعي متنفساً للتعبير عن مشاعرهم وربما اتخاذ الخطوات المهمة لتصحيح الخطأ الذي يرونه في العالم ، وظهر العديد من الشباب ضمن حملات الشبكات الاجتماعية يودون تغيير ما حولهم  نحو الأفضل سواء أكان على شكل توزيع الأطعمة على الجماعات الفقيرة أو التحدث عن الظلم الذي يرونه في حياتهم .

تزود مواقع التواصل الاجتماعي الشباب بالمعلومات التي يحتاجونها :
     ربما الأهم من ذلك هو أن هذه الشبكات الاجتماعية تساعد الشباب في الحصول على المعلومات لاتخاذ القرارات الصائبة بشان قضايا حياتهم ، والشباب الآن يتواصلون مع زملائهم في الكليات الجامعية أو التحدث مع المراهقين الذين سيلتحقون بهذه الكليات  بشأن نوع الدراسة فيها إلى جانب الحصول على المعلومات عن الأحداث والأنشطة الموجودة في المواقع الاجتماعية في حين لا توجد وسيلة تحل محل تجربة الواقع فأن المراهقين يقولون أن أنشطة المواقع الاجتماعية تساعدهم على خوض واستعاد لتجارب الحياة  التي دخلوها بنظرة واثقة مستقبلية أكثر إيجابية وفهماً لما سيواجهونه ، في العموم مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون أداة جيدة وتنمي في الشباب حس الاستقلالية في اتخاذ القرار ، ولضمان ذلك فأن موقع uKnowKids يهتم بهذه القضايا .

أقول :
     صحيح  أن مواقع التواصل الاجتماعي  لها جانب نير في حياة الأطفال والمراهقين ، لكن للأسف لا نستطيع ترك هؤلاء الأطفال والشباب دون متابعة ومراقبة لما يقومون به من  أنشطة خاصة وهذه المواقع تعرض الجيد والرديء من القضايا بل أن ما يجري في كثير من الدول من فوضى سياسية واجتماعية مردها  عدم ضبط ومراقبة هذه المواقع التي قد يديرها أناس هدفهم تحقيق مصالحهم على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها ، وأيضا  لا بأس  بالاطلاع على دراستنا بشأن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الطلبة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .وغيرها من الدراسات التي تعرض سلبيات مواقع الانترنت .  

المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق