الثلاثاء، 31 مارس 2015

حان الوقت للعب





بقلم الباحث/ عباس سبتي

     هل الحركة واللعب تتطلب تحسن الجو أو وجود الأصدقاء  أو التصميم أو......؟

لماذا يجب استغلال أو تخصيص وقت للعب ؟
     لعل الإجابات تأتي تباعاً ولاحقاً ، على أي حال وقت انتشار أجهزة التكنولوجيا جعل العقلاء يفكرون بممارسة الأنشطة الرياضية لماذا ؟ لانتشار أمراض مثل السمنة والخمول وقلة النوم بسبب السهر مع الأجهزة التكنولوجية وتحذيرات الباحثين والخبراء والمسئولين من خطورة هذه الأمراض على جيل الأطفال والمراهقين والشباب .

     تخصص المدرسة حصة أو حصتين للتربية الرياضية  وزمن الحصة الواحدة (45) دقيقة ومع خروج الطلبة من الفصل إلى الملعب أو صالة الألعاب وعودتهم إلى الفصل وتوجيهات المعلم فأن  وقت الاستفادة من اللعب يصبح نصف المدة فهل نقول أن الطالب مارس الرياضة واستفاد جسمه ؟

     هذا في بعض الأحيان يترك المعلم الطلبة في ساحة الملعب ويذهب لشأنه فهل استفاد الطلبة من حصة الرياضة ؟

     نحن نطرح هذه التساؤلات بسبب ما نسمعه ونراه أيام كنا في حقل التدريس وفي المدارس ، فهل نلوم المعلم أو الطلبة بعدم الاستفادة من حصة الرياضة ؟

     في هذا العصر نحتاج إلى تثقيف الوالدين بأهمية الرياضة لأولادهما ، لماذا ؟ ذكرنا الإجابة .

     وتشتمل  طريقة التثقيف على إدراك مخاطر أجهزة التكنولوجيا على صحة وعقل الأولاد ، فإذا كانت السمنة وعدم حركة الجسم والخمول من مصاديق الصحة السلبية نشاهدها في جيل اليوم فأن الاتكالية وضعف الثقة بالنفس وانخفاض التحصيل الدراسي من مصاديق تأثير التكنولوجيا على الناحية النفسية والعقلية لدى طلاب المدارس .

     وتشتمل طريقة التثقيف للوالدين التعرف على أنواع الأنشطة الفردية والجماعية التي يجب أن يمارسها الأولاد ونقصد بالأنشطة الفردية أن الطفل يقوم بها  ولعل أكثر الأطفال لا يمارسون هذه الأنشطة إلا بالتشجيع  وتهيئة الظروف هي ركوب الدرجة والقفز على الحبل  والركض والمشي والجمباز  ... .

     ونقصد بالأنشطة الجماعية  أن يمارس الطفل أو المراهق هذه الأنشطة مع غيره وهذه الأنشطة تنمي التنافس وحب التفوق والاستفادة من الغير لدى الطفل  ولعل هذه الأنشطة تعقد ضمن البطولات في المدارس وفي الأندية الرياضية مثل كرة القدم وكرة  السلة وكرة الطائرة والسباحة وسباقات المشي أو الركض ... .

     وندق ناقوس الخطر ونقول : حان وقت  ممارسة الرياضة ليس للأولاد بل لوالديهم أيضا ، فعندما يرى الأولاد الوالدين يهتمان بممارسة الرياضة فأن الطفل يمارس اللعب ولو في المنزل من مشي وصعود السلالم و... .

لماذا حان الآن وقت ممارسة الرياضة ؟

لا بد من ذكر بعض فوائد الرياضة قبل الإجابة :

     الرياضة مفيدة للأولاد بل وللكبار لأنها تقوي عضلات الجسم وتحرق الدهون الزائدة عن  استفادة الجسم منها وتقوي روح التنافس والتعاون لدى اللاعب والمحافظة على صحة الجسم والإقلال من الإصابة بأمراض مثل السكر والسمنة وضغط الدم والكولسترول ونظرة تفاؤل في الحياة والتمتع بالنوم الكاف والتعامل مع التحديات المادية والعاطفية في الحياة     

     لكن قد لا يقتنع بعض الآباء بأثر هذه الفوائد على الأولاد لكن عندما ندق ناقوس الخطر فأنه ينتبه أليس كذلك ؟


     لذا حذرنا كثيراً في مقالاتنا ودراساتنا من ظهور الجوانب السلبية لدى جيل التكنولوجيا بسبب الانشغال بأجهزة التكنولوجيا مثل العزوف عن الدراسة والعزلة الاجتماعية وضعف الثقة بالنفس ومحاولة الانتحار و... .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق