العلاج
والوقاية لإساءة معاملة وإهمال المسنين ، أين تلتقي النظرية والتطبيق ؟
نموذج
تدخل منع وعلاج إساءة المعاملة للمسنين في إسرائيل - 1
Treatment and Prevention
of Elder Abuse and Neglect: Where Knowledge and Practice Meet—A Model for
Intervention to Prevent and Treat Elder Abuse in Israel
ترجمة
الباحث/ عباس سبتي
أبريل
2015
ملخص : Abstract
نجاح التعامل مع
إساءة معاملة وإهمال لدى المسنين يتطلب تدخلات متعددة ، وتقدم هذه المقالة
نتائج دراسة تقويمية نموذجاً للتدخل طبق في ثلاث بلديات في إسرائيل ، وكشفت بيانات
ل ( 558) مسناً تعرضوا لسوء المعاملة وعولجوا عن طريق برنامج ومع المقابلات
مع الضحايا والمعتدين والمعالجين فقد تبين تحسن ( 66%) حالة ، وفي (20%) من
الحالات فقد تم إيقاف الإساءة ، أهم نوع للتدخل هو الإرشاد الفردي والتدخل
القانوني اللذين حققا أعلى معدل التحسن ل (82%) ووجدت الخدمات الداعمة لضحايا
الإهمال التي ساهمت في فاعلية تحسن الوضع بنسبة (82%) .
مقدمة : INTRODUCTION :
الإساءة
والإهمال للمسنين تم تعريفها حديثاً كمشكلة اجتماعية في إسرائيل ، النتائج من
المسح الوطني ( الرسمي ) .
(Lowenstein,
Eisikovits, Band-Winterstein, & Enosh,
2009)
أشارت إلى أن
(18%) من المسنين قد أفادوا شكلاً واحداً على الأقل من الإساءة خلال العام الماضي
، وما يقرب (8%) منهم تعرض إلى الإيذاء النفسي أو اللفظي ، و(7%) منهم تعرض إلى
الإساءة المالية ، وما يقرب (3%) منهم تعرض بتقييد حريته ، و(2%) منهم تعرض إلى الإساءة
البدنية أو الجنسية و(18%) منهم تعرض إلى الإهمال ، وحسب إحصائية عدد المسنين وهي
(750ألف ) مسن يمكن الافتراض أن (10آلاف ) من المسنين يتعرضون إلى الإساءة أو
الإهمال .
علاج المشكلة
يتطلب إجراءات متعددة الأبعاد وسن التشريعات وزيادة الوعي وتحسين الاستجابات أو
ردود الأفعال الاجتماعية وتهيئة مجموعة من الخدمات ، وهذه المقالة تقدم نتائج
الدراسة التقويمية لنموذج التدخل الذي طبق في المجتمع وتأثيره على الحد من الإيذاء
أسبابه .
الدراسات السابقة :
LITERATURE
REVIEW :
تستعرض الدراسات
السابقة طرق التدخل وتقييم البرامج ، والقسم الثاني من الدراسة يعرض نموذج التدخل
ويليه الإجراءات والنتائج ، وتختتم المقالة بمناقشة النتائج والقيود المفروضة على
الدراسة وتطبيقاتها في المستقبل .
1- علاج الإساءة والإهمال لدى
المسنين :
Addressing
Elder Abuse and Neglect
طبيعة الإساءة للمسنين وتقدم المجتمع مع
التحديات الكبيرة أمام علاجها وتأثيرها الواسع على ملايين المسنين تتطلب جهوداً
كبيرة ، حيث أن العلاج يتطلب استراتيجيات وخدمات متعددة ، والهدف من التدخل هو
المنع أو الحد من الإصابة به ، وعلى مر السنين فقد وضعت مجموعة الخدمات
والبرامج لعلاج سوء معاملة المسنين وإهمالهم ومن ثم تم تطويرها ، من توفير التعليم
للمسنين ومقدمي الرعاية إلى جانب الخدمات المساندة .
(Lowenstein
& Doron, 2008)
(Nerenberg,
2008)
وتدريب المختصين وتطوير برامج التدريب وإتاحة الرعاية
المتكاملة للضحايا والمسيئين وأفراد الأسرة .
(Doron,
Alon, & Offir, 2004
, Anetzberger, 2005; Payne, Berg,
& Flanagan James, 2001)
دراسة (Nerenberg , 2006, 2008 ) تناقش عدة نماذج استخدمت لعلاج
سوء معاملة المسنين وتشتمل على الخدمات الوقائية والعنف المنزلي الإجراء القانوني
وحقوق كبار السن ونماذج الصحة العامة للوقاية ، وكل نموذج له أيديولوجيته الخاصة
والتدخلات والاستراتيجيات ، ونظراً لتعقيد المشكلة وتعددها لدى كل حالة فردية ،
فأنه يفترض وضع برنامج يناسب كل حالة .
الباحثون
والمختصون في مجال الإساءة لدى المسنين ولهم طرق مختلفة للعلاج ، فإن كل من :
Anetzberger (2000) and Anetzberger and Miller(1999)
يصفان الإطار العام للعلاج المكون من ثلاثة عناصر : نموذج
الحماية ويهدف إلى العمل مع الضحية والمعتدي والتحويل إلى قسم الطواريء مثل
الملاجيء ، ويركز النموذج على المشكلات واحتياجات الفرد والهدف هو تجاوز الضحية
الأزمة أو التخلص منها ، ثم أخذ زمام المبادرة إلى حماية النفس ، وهذا يتم من خلال
توفير المعلومات وتقديم المشورة الفردية والجماعية وخطط السلامة والمساعدة المالية
والخدمات المساندة .
وجهة نظر مختلفة
تفرق بين النهج العلاجي والنهج القانوني ، ويشمل النهج العلاجي على الفحص والتقييم
وحماية الضحية خلال الأزمة وتقديم المشورة للفرد ودعم الجماعة له وتوفير الخدمات
المساندة
(Alon,
2004; Anetzberger, 2005)
في الأساس كل الخدمات الصحية والاجتماعية تساعد الضحية على
العيش في المنزل والمجتمع ،
(Barker
& Himchak, 2006 , Alon, & Ben David,2007, Penhale, 1999)
ويؤكد النهج القانوني كبح جماح المعتدين والإبلاغ
الإلزامي ونقل الضحايا من الأماكن غير الآمنة والإحالة إلى المحكمة وتعيين الوصي
أو الوكيل .
(Barker
& Himchak, 2006;Doron et al., 2004)
منع الإساءة
يعتمد على مبادئ الصحة العامة للتقليل من مخاطر الإساءة من أجل إحباط المشكلة ،
ويتكون المنع الأولي على التشريع وزيادة الوعي والمساندة والدعم والتعليم ، والمنع
الثانوي يهدف الفرز والتحديد للفئات المعرضة للخطر ( كبار السن الذين يعيشون مع المعتدي
أو مع مقدم الرعاية ) وكذلك تخفيف العبء على مقدم الرعاية من خلال التعليم وتوفير
المعلومات والدعم ، وتهدف الوقاية العالية إلى علاج المشكلة والحد من عزلة المسن
وتوفير الخدمات المساندة .
(Alon
& Berg-Warman,2009;
Nahmiash & Reis,
2000;
Nerenberg, 2006, 2008)
فرق العمل
المتعددة التخصصات تمثل الآن البرامج الوقائية من سوء معاملة المسنين ، والفرق
فيها أنها تجمع بين الخبرة لدى الاختصاصيين الاجتماعيين والمحامين والأطباء
والشرطة والعاملين في مجال خدمات الحماية لرفع مستوى الوعي وتقديم التعليم وعلاج
حالات الإساءة لدى المسنين بطريقة فاعلة وشاملة والتخصصات تتكامل بعضها بعض نحو
العلاج الشامل من خلال تقديم التدخلات ذات مصداقية ووثوق ، وفوائد الفريق تنبع من
القدرة على توفير الاحتياجات المتعددة بطريقة تعاونية ، ويعمل الفريق على تحقيق
أقصى قدر من الخبرة التي يقدمها كل عضو في الفريق وتعزيز التفاهم بشأن
الخدمات المقدمة ، وحل القضايا الصعبة وتوفير فرص التعلم عن الاستراتيجيات
والموارد المختلفة .
(Cafaro
Schneider, Mosqueda, Falk, & Huba,
2010; Morris, 2010; Schecter & Dougherty,
2009;Teaster & Wangmo, 2010)
إساءة معاملة
المسنين هي مشكلة اجتماعية تنطوي على السلوك الإجرامي ، لذا الحلول لمنع الإساءة
والإهمال تتوقف على عدة طرق ومع أن الاختصاصيين الاجتماعيين يميلون إلى التدخلات
العلاجية بدلاً من التدخلات القانونية .
(Alon,
2004; Berg-Warman & Brodsky,
2008; Lithwick, Beaulieu, Gravel, & Straka,
1999; Nahmiash & Reis,
2000;Preston-Shoot & Wigley,
2002(
وينطلق هؤلاء أن
الإجراءات السريرية وتقديم الخدمات هي جزء من العمل الروتيني لهم .
(Alon,
2004; Anetzberger, 2000; Bergeron, 2001; Wolf & Pillemer, 2000)
2- تقييم برامج التدخل :
Evaluation
of Intervention Programs :
على الرغم من أن
هناك مجموعة متعددة من الطرق للكشف والتعامل مع سوء المعاملة للمسنين قد طبقت فأن
هناك عدد صغير منها اشتمل على تقييم التدخلات .
(Ploeg,
Hutchison, McMillan, & Bolan,
2009)
وركز عدد قليل
من الباحثين الذين قيموا نماذج هذه التدخلات لمنع الإساءة على فاعلية
التدخلات المحددة ، وفي العموم فأن تقييم التدخل معقد وله عدة جوانب وتوفير مقدمي
الرعاية المتخصصة وغيرهم من المهنيين الذين يساهمون في حل المشكلة وهم يدركون
أهمية تقييم التدابير المختلفة .
الدراسات
التالية تكشف عن نتائج وتأثير التدخلات على حالات الضحايا ، وقيمت (Wolf,1986) نماذج للتدخل في " Massachusetts " ونيويورك و " Rhode Island " حيث شاهدت أن ثلاثة أرباع الحالات قد تحسنت حالة الضحايا ،
وبعبارة أخرى هناك انخفاض عدد وشدة مظاهر سوء المعاملة والإهمال وأدت إلى الحد من
تهديد الضحايا وأظهرت النتائج أيضا انخفاض اعتماد الضحايا على المسيئين لهم
أو بقية أفراد العائلة وتحسن في الثقة بالنفس وقلة اعتماد المسيئين على الطمع
بأموال الضحايا وانخفاض في التوتر بينهم ، وانتقال الضحايا من الأماكن غير الآمنة
أو انتقال المسيئين من المنزل أدى إلى الانخفاض الكبير في الإهمال .
وجدت الباحثة " Lithwick , 1999 " أن توفير الخدمات المساندة ( الطبية والرعاية
المنزلية ) ونقل المريض مؤسسات الرعاية كانت فعالة في حالة الإهمال خصوصاً عندما
كان المريض ضعيف البنية ، وقالت الباحثة انتهت التدخلات في حالات الاستغلال المالي
والاعتداء الجسدي لدى ربع عدد الحالات ، و قد يرجع ذلك إلى صعوبة تغيير العلاقات
المتجذرة في الأسرة ، وتم خفض معدل الإيذاء النفسي إلى ثلث الحالات ، وليس
هناك تغيير واضح في معدلات الاستغلال المالي.
في دراسة
تقويمية يوجد برنامج لمنع إساءة المعاملة لكبار السن في " Ontario" في كندا ، وقد أجراها كل من :
(Patterson, Vladescu, Eveleigh, Ploeg 1999)
وأشارت الدراسة
إلى أن ( 35%) من الحالات ذكرت أن الإساءة توقفت نتيجة للتدخل من خلال
دعم الضحايا وتقوية إرادتهم في اتخاذ القرارات وتوفير المعلومات لهم وإحالة
الحالات إلى المزيد من العلاج ، و(31%) من الحالات الأخرى هناك انخفاض في
معدل الإساءة وتحسن الوضع لديهم ، وفي حل لجميع الحالات فقد تم علاج ( 67%) من
حالات الاعتداء الجسدي وعلاج ( 84%) من حالات الاعتداء النفسي وعلاج ( 61%) من
حالات الاستغلال المالي .
قام كل من
" ,2000 Wolf " و "
Pillemer " بتقويم ثلاثة نماذج لحالتي سوء
المعاملة والإهمال من حيث التدخل والمنع ، وهناك أربعة مؤشرات للنتائج تنبؤ
المنع والوقف للإساءة والإهمال ، خصائص الضحية ( العمر ، الجنس ، الحالة
الصحية ، الوظيفة ) ونوع الإساءة والقرابة والعلاقة بين الضحية والمعتدي والخدمات
المقدمة ، ووجدت الدراسة وجود ارتباط بين نجاح التدخل ونوع الإساءة ( الإهمال )
وخصائص الضحية ( سن المسن ، عمل محدود ، والاعتماد على المسيء ) ، وقد حلت حالتي
الإساءة والإهمال لدى (58%) حالة ، و(68%) من هذه الحالات أدى إلى تحسن في المعيشة
،و في المقابل (20%) من الحالات التي لم تحل ، وعند فحص العلاقة بين التغير
في الوضع ونوع الإساءة (80%) التي لم تحل من حالات الإيذاء النفسي مقارنة مع
(53%) من الحالات التي حلت .
قام كل من
" Davis and Medina-Ariza ,
Medina, and Avitabile ,2001 " قياس فاعلية التعليم
بشأن العنف الأسري ( تدخل 1) وزيارات المنزل من قبل الشرطة ومستشارين العنف
المنزلي ( تدخل2) وعلى وتيرة الاتصال بالشرطة ومعرفة سوء معاملة المسن ووعي
بالخدمات المتاحة واحترام النفس والراحة النفسية للمشاركين ، وتشير النتائج إلى أن
زيارات المنزل والتعليم قد أسفرت عن دعوات متكررة للشرطة مقارنة مع المجموعة
الضابطة ، ولا توجد فروق بين مجموعات التدخل ومجموعات الضابطة بشأن معرفة إساءة
المسن ووعي بالخدمات واحترام النفس والراحة النفسية .
التعميم في هذه
النتائج صعب بسبب القيود المنهجية ، وهناك عدم وجود توافق في من يشكل قرار وتصميم
الحالة ومن يحدد هذا القرار ويعرفه العميل أو الاختصاصي الاجتماعي ، وجود أنواع
مختلفة من التدخلات يجعل المقارنات بينها صعبة ، وتميل الدراسات التقويمية وتتكون
من المجموعات الصغيرة ومعظمها لا تشتمل على المجموعة الضابطة .
على الرغم من
العدد المحدود من الدراسات التقويمية يمكننا أن نفهم فاعلية الحالات
والدراسات المقدمة توفر نظرة ثاقبة في العلاقات فيما يتعلق بنوع سوء المعاملة وطريقة
التدخل ووقف سوء المعاملة والارتياح ، وتشير النتائج إلى أن قرار الحالة كان
مرتبطاً مع الإهمال وفصل الضحية عن المسي قد أسفر عن وقف الإساءة .
علاج سوء معاملة
المسنين يتطلب مجموعة من الطرق والنظم ليصبح فعالاً
(Anetzberger,2005 Nerenberg,2008)
وفي القسم الثاني من
الدراسة هناك وصف للنموذج التكاملي للتدخل الذي طور ونفذ كمبادرة تجريبية من خلال
إدارات الخدمات الاجتماعية في ثلاث مدن إسرائيلية .
النموذج المتعدد
الأنظمة لعلاج ومنع سوء معاملة المسنين في المجتمع الإسرائيلي :
قضية إساءة معاملة
المسنين والإهمال هي قضية معقدة ومتعددة الأبعاد التي لها إنعكاسات على حياة
المسنين وأسرهم والمختصين والمجتمع ككل ، لذلك الخدمات والمختصون في مختلف
المنظمات مطالبة بالعمل معاً للتعامل مع هذه القضية بفاعلية .
" ESHEL " منظمة للتخطيط وتطوير الخدمات للمسنين في إسرائيل ووزارة
الشئون والخدمات الاجتماعية وضعت نموذج متعدد النظم ويهدف النموذج معالجة مشكلة
إساءة معاملة المسنين والإهمال للأشخاص الذين يعيشون في المجتمع وقد تم تمويل هذا
البرنامج من قبل " ESHEL " .
وتم تنفيذ
النموذج كمبادرة تجريبية في ثلاث بلديات أثناء السنوات 2005-2007
والسمات الرئيسة تشتمل على إنشاء وحدة متخصصة لمنع وعلاج إساءة معاملة
المسنين (SUPTEA) مع الاختصاصي
الاجتماعي كمنسق والمساعدين ( مساعد الاختصاصي الاجتماعي الذي ينظم الزيارات
المنزلية وزيارات المتابعة ومرافقة كبار السن لإجراء فحوص طبية ) وفريق استشاري
متعدد التخصصات وبقية الاختصاصيين الاجتماعيين يخدمون المسنين في قسم الخدمة
الاجتماعية في البلدية الواحدة كجزء من المشروع ( هناك 40 اختصاصي اجتماعي
في البلديات الثلاث ) ويخضع هؤلاء الاختصاصيون لبرامج تدريبية :
1. كشف
وتحديد إساءة معاملة المسنين والإهمال ( تستغرق الدورة 42 ساعة
) .
2.
طرق التدخل في حالات إساءة معاملة
المسنين ( تستغرق الدورة 150 ساعة ).
على أساس
المعرفة التراكمية أن توظيف الاستراتيجيات والخطط هو أمر ضروري لعلاج
إساءة معاملة المسنين ، والوحدة المتخصصة سالفة الذكر تعمل في الأنشطة
التالية :
1. حالة
العمل : تعتمد على نماذج الصحة العامة للوقاية واستخدام الاختصاصي الاجتماعي أدوات
الفحص للكشف عن حالة سوء المعاملة والإهمال وأدوات لتقييم المخاطر ، استناداً إلى
النماذج العلاجية والتمكين فأن الاختصاصي الاجتماعي يستخدم أساليب مثل الإرشاد
الفردي والعلاج الجماعي والوسيط والإحالة إلى الخدمات المناسبة والخدمات المساندة
للضحية والمعتدي وأفراد الأسرة ، واستخدام الأساليب القانونية مثل التقارير وتقديم
الشكوى لدى الشرطة والحصول على أوامر الحماية أو أوامر التدخل الإجبارية وتعيين
الوكيل أو الوصي القانوني . يتكون الفريق من المختصين في مجال طب الشيخوخة والطب
النفسي والقانون والعمل الاجتماعي ومسئول من المحكمة .
2.
وظيفة المجتمع : إدراك أن سوء معاملة
المسنين مشكلة اجتماعية يتطلب رفع الوعي لدى المسنين من خلال ورش العمل التعليمية
في مراكز الرعاية النهارية ونادي المسنين وعقد المؤتمرات للمختصين ، ويشارك
الاختصاصيون الاجتماعيون في تجنيد الشركاء المختصين من عيادات الرعاية الصحية
ووكالات الرعاية المنزلية والمستشفيات ومراكز الشرطة وبقية المنظمات غير الربحية
لتقديم الخدمات للمسنين .
منهجية الدراسة : METHODS
أسئلة الدراسة : Research Questions
تهدف الدراسة
إلى تقييم نماذج التدخل وتأثيرها على أفراد العينة ( المسنين والمهنيين ) ومن خلال
هذه الأسئلة هي :
- ما أنواع التدخلات التي يوظفها الاختصاصيون الاجتماعيون في حالات
الإساءة إلى المسنين ؟
- هل هناك علاقة بين نوع التدخل ونوع الإساءة ؟
- ما هي نتائج البرنامج على تحسين أوضاع المسنين ( وقف/ حد السلوك
التعسفي ، تقوية قدرة المسن على المقاومة )؟
- هل هناك علاقة بين استجابات المسن ونوع التدخل ؟
- ما تأثير تنفيذ النموذج على إجراءات
العمل ( مهارات الاختصاصيين الاجتماعيين ، تعزيز مشاركة المختصين في المجتمع
)؟
عينة الدراسة : Study Population :
1- 585
مسناً الذين عاشوا في المجتمع ويعانون من سوء المعاملة والإهمال ، وتم خضوع بعضهم
لبرنامج العلاج بعد تحويلهم من قبل الاختصاصيين الاجتماعيين في وحدة
مختصة " SUPTEA " لمزيد من
العلاج ، وتمت إحالة آخرين إلى مؤسسات الرعاية المنزلية والوحدات الطبية
والمستشفيات .
2- عشرة
من الاختصاصيين الاجتماعيين يعملون مع الضحايا والمسيئين .
3-
تسعة من المختصين في مختلف الخدمات
لكبار السن .
جمع البيانات : Data Collection :
تم جمع البيانات من خلال أدوات الدراسة :
الاستبانة والمقابلة الشخصية وبطاقة الملاحظة .
الاستبانة : Questionnaires :
تم جمع البيانات باستخدام نوعين من الاستبانة :
1. استبانة
مغلقة الأسئلة وتحتوي على (13) بنداً حول خصائص الضحية والمسيء ( الجنس ، الحالة
الاجتماعية ، الحالة الصحية ، الوظيفة ، نوع السكن ، نوع العلاقات الاجتماعية في
الأسرة ) واشتملت على ثلاثة أسئلة عن نوع سوء المعاملة وسبعة أسئلة حول خطة التدخل
المقترحة ، والأسئلة المفتوحة تتطلب الاختصاصي الاجتماعي لوصف العلاقة بين الضحية
والمسيء ( أحد الزوجين / الذرية ) ومظاهر السلوك التعسفي وتجربة الضحية في التعامل
مع المشكلة ، وتقييم سبب طلب الضحية المساعدة .
2.
استبانة التقييم الدوري تحتوي
على أنواع التدخلات والنتائج بما في ذلك مدى التغير في وتيرة السلوك
التعسفي ( انخفاض ، وقف ، تفاقم ) وتغير قدرة الضحية في مواجهة ( شعور مسيطر
، سلوك حزم اتجاه المعتدي ، أو عدم التغير ) وقد تم الحصول على هذه البيانات من
خلال المناقشة المكثفة من المختصين والباحثين والاختصاصيين الاجتماعيين .
تم التحقق من صحة الاستبانات من
خلال الاختبار القبلي " pretest" على
الحالات العشرين الأولى .
بطاقة المقابلة : Interviews :
مقابلة وجهاً
لوجه ومعمقة مع الضحايا ( ن =18 ) المسيئين ( ن = 3) الاختصاصيون الاجتماعيون (
ن=10 ) والمختصون ( موظفان من البنك ، ضابطان من الشرطة ، ثلاثة من مقدمي الرعاية
المنزلية ، أثنان من الاختصاصيين الاجتماعيين من مراكز الرعاية النهارية ) و
تدريب الذين يطبقون بطاقة المقابلة على أفراد العينة وتم إعداد دليل محدد
لكل مجموعة المقابلة .
طلب من الضحايا
وصف مساهمة التدخل والتغييرات التي حدثت في حياتهم ، وسئل المسيئون كيف أن التدخل
جعلهم يغيرون من سلوكهم العدواني ، وسئل كل من المختصين والاختصاصيين الاجتماعيين
وغيرهم حول المهارات المطلوبة والتغييرات في إجراءات العمل والتنسيق
والتعاون بينهم وبين مؤسسات الرعاية وسئلوا أيضا عن إحالة حالات المسنين إلى
وحدة " SUPTEA " لمزيد من
العلاج .
بطاقة الملاحظة : Observations :
تم تطبيق
البطاقة لدعم جلسات مجموعة الدعم لضحايا العنف المنزلي وتم توثيق العملية العلاجية
والتغذية الراجعة .
طرق جمع البيانات : Data Collection Methods :
أكمل
الاختصاصيون الاجتماعيون الاستبانة مغلقة الأسئلة لكل حالة مسن جديدة خلال فترة
التدخل ( ن= 558) ووثقوا الإجراءات الكليكينية " clinical procedures " وتقييم النتائج كل ستة شهور بناء على تقارير المسنين ،
وخلال السنوات : 2005-2007 أكمل الاختصاصيون الاجتماعيون الاستبانات الدورية ل
(246) حالة من أصل (558) حالة .
أجريت المقابلات
الشخصية مع الضحايا والمسيئون إليهم بعد تدريب الموظفين بعد إكتمال عملية العلاج ،
وقام الاختصاصيون الاجتماعيون والمختصون بإجراء المقابلة الشخصية مرتين ، سنة أولى
بعد بدء البرنامج ، وسنة ثانية .
وتم إعداد دليل
المقابلة ، وطبق الباحثون بطاقة الملاحظة على عملية دعم المجموعة والحصول
على التغذية الراجعة من المشاركين ستة شهور و(12) شهر ، والبيانات من (
الاستبانات والمقابلات والملاحظات ) جمعت من المشاركين الذين وافقوا على المشاركة
في مشروع البحث .
طرق معالجة البيانات : Data Processing Methods :
الإحصاء الوصفي : Descriptive statistics:
يشتمل على
التكرارات وتوزيع خصائص الضحايا والمسيئين ونوع الإساءة ونوع التدخل .
الإحصاء الاستدلالي : Inferential statistics
يتكون من ارتباط
بين المتغيرات مثل نوع سوء المعاملة ونوع التدخل وذلك باستخدام " χ2statistics " .
التحليل النوعي : Qualitative analysis
تم توثيق كل من
بيانات بطاقتي المقابلة والملاحظة ونسخها وتم تحليلها لتحديد المواضيع المشتركة
المتعلقة بأثر البرنامج على المختصين والسلبيات التي يعاني منها أفراد العينة
والمشاركين في مجموعات الدعم ز
النتائج : RESULTS :
خصائص كل من
الضحية والمعتدي ونوع الإساءة : Characteristics
of the Victim, Abuser, and Type of Abuse :
معظم الضحايا من
النساء ( ن = 558 ، 85%) وكان متوسط عمر الضحايا (75) ( بين عمر 52-103
، الانحراف المعياري : 8, 8 ، ومعظمهم يعاني من الإعاقة الوظيفية
(61%) ونصفهم أرامل تقريباً وأقل من نصفهم كان متزوجاً وكان ما يقارب ثلث
عدد الضحايا قد هاجروا إلى إسرائيل بعد عام 1990 ، وما يقارب خمسهم يعيشون لوحدهم
وثلث منهم يعيش مع الأبناء الراشدين وربعهم يعيشون مع أزواجهم وعشرهم يعيشون مع
الأزواج والذرية ، و(39%) ليس لهم نظام دعم غير رسمي ، و(37%) منهم ليس لهم
أي مساعدة رسمية و (18%) منهم ليس لهم نظام الدعم على الإطلاق رسمي وغير رسمي .
ربع عدد الضحايا
من الرجال (ن =385) وما يقرب نصف عددهم لهم ذرية كبار ، ومتوسط عمرهم كان (48) (ن
=270 ، بين أعمار : 14-69 ، والانحراف المعياري 0, 10 ) وثلث المسيئين
متزوجين ومتوسط أعمارهم ( 74) (ن= 185 ، بين أعمار 44-89 ، والانحراف
المعياري 6 0 7 ، ومشكلة المسيئين الرئيسة هي الصعوبات المالية ، البطالة ،
الإدمان والأمراض العقلية . المشكلات الأخرى هي الإجهاد في الرعاية
والمشكلات الصحية والعجز أو التراجع في القدرة والطاقة .
أكثر نوع
للإساءة انتشاراً ( ثلثين ) هو الإساءة النفسية ، وما يقرب نصف عدد الضحايا تعرضوا
للعنف الجسدي ، وأكثر من ثلث عدد الضحايا هم ضحايا الاستغلال المالي ومعظمهم من
أقربائهم ، وخمس عدد الضحايا يعاني من الإهمال ( من قبل لجنة رسمية أو بسبب
الإغفال ) وثلاثة أرباع الضحايا أهملوا من قبل الذرية الكبار ، وخمس عدد الضحايا
أسيء إليهم من قبل الأزواج لعدة سنوات .
جدول رقم (1)
يبين نوع التدخل العلاجي من خلال نوع الإساءة ( ن = 246) .
جدول رقم (2)
يبين استخدام التدخل القانوني من خلال نوع الإساءة ( ن = 246) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق