الثلاثاء، 14 أبريل 2015

العلاج والوقاية لإساءة معاملة وإهمال المسنين ، أين تلتقي النظرية والتطبيق ؟ - 2




العلاج والوقاية لإساءة معاملة وإهمال المسنين ، أين تلتقي النظرية والتطبيق ؟
نموذج تدخل منع وعلاج إساءة المعاملة للمسنين في إسرائيل -2


التدخل : Intervention :
     أثناء إجراء الدراسة قام الاختصاصيون الاجتماعيون بتوثيق أنواع التدخلات التي طبقت  ، جدول رقم واحد وجدول رقم أثنين يبينان التكرارات لأنواع التدخل لنوع الإساءة ، وتم فحص الدلالات الإحصائية باستخدام اختبار ( X 2 ) الذي يقارن أنواع التدخلات المستخدمة لكل نوع من أنواع الإساءة ، وقد لوحظ أن الضحايا قد تعرضوا إلى أكثر من نوع لأنواع الإساءة وفي كثير من الحالات كان يستخدم أكثر من نوع لأنواع التدخلات .

     يبين جدول (1) أكثر أنواع التدخلات هي الإرشاد الفردي للضحية ويليه الإرشاد الفردي للمسيء ، و(14%) من الضحايا مشاركين في مجموعة الدعم ، والمشورة الفردية هي أكثر استخداماً وانتشاراً بين حالات انتهاك حقوق والإيذاء النفسي ( 86% ، 82% على التوالي ) واقل نوع من التدخل استخداماً  في حالات الإهمال (64%) .  

     كان العلاج الطبي أكثر انتشاراً من الخدمات المساندة (24%) وتليها الرعاية المنزلية (18%) ومراكز الرعاية النهارية ( 11%) وهذه الخدمات المساندة قدمت أساساً في حالات الإهمال (55%) .

     يبين جدول (2) استخدام التدخلات القانونية في (39%) من الحالات ، وأكثرها تكراراً هو في حالات انتهاك الحقوق والاستغلال المالي والاعتداء الجسدي ، وفي ربع الحالات هناك تدخلات رسمية من جانب ضابط المحكمة ، وفي (14%) من الحالات رفعت شكوى إلى الشرطة ، وضابط المحكمة تدخل في بشكل متكرر في حالات انتهاك الحقوق والاستغلال المالي ، وغالباً قدمت الشكوى إلى مركز الشرطة في حالات العنف الجسدي وأقلها في حالات الإهمال .  

تقييم لحالة تدخل العمل : Evaluation of Case Work Intervention
     كشفت الدراسة فاعلية الأنواع المختلفة من التدخلات وفقاً لنوع سوء المعاملة المبلغ عنها ، وفي استبيان التقييم الدوري سئل الاختصاصيون الاجتماعيون لتقييم ( ما ورد من تقرير الضحايا ) إلى أي مدى كان هناك تغيير في وضع الضحية مقارنة مع كيف تسير الأمور خلال (6) شهور الماضية ، وقدمت البيانات في جدول (3) .

     جدول (3) يبين التغير في وضع الإساءة من خلال نوع الإساءة كما يراه الاختصاصيون الاجتماعيون (ن=246)

     قيم الاختصاصيون الاجتماعيون ثلثي الحالات التي قد تحسنت ، ويبين الجدول أيضا أن التحسن الأكثر أهمية كان في حالات الإهمال (72%) حالة ، وأظهرت البيانات أن من بين أولئك الذين عانوا من الإهمال فقد عثر على أعلى معدلات التحسن بين حالات الإهمال عن السهو (82%) .  

لاحظ الاختصاصيون الاجتماعيون تحسناً في مجالين رئيسيين وهما:
1.   انخفاض في وتيرة السلوك التعسفي .

2. وتحسن في قدرة الضحية التعامل وانعكس ذلك على شعوره بالسيطرة على حياته وعلى السلوك الحازم اتجاه المسيء إليه ،

     في (33%) من الحالات ليس هناك أي تغير ، وتحليل الاستجابات يبين أن الاختصاصيين الاجتماعيين يعتقدون أن السبب الرئيس لهذا أن يكون نقص الرغبة أو القدرة على إشراك المعتدي في العملية العلاجية والحد الأدنى من دافع التغيير .

     التغير في الوضع وفقاً لأنواع التدخلات قد تم فحصه باستخدام اختبارات  " 2 X   "  لمقارنة توزيع التغيير لكل نوع من أنواع التدخل مع توزيع التغيير بين الضحايا الذين لم يتلقوا هذا النوع من التدخل .

     جدول (4) يبين التغير في وضع الإساءة من خلال أنواع التدخل كما يراه الاختصاصيون الاجتماعيون (ن=246) .

     تشير النتائج إلى تحسن في ( 74%) من هذه الحالات عندما استخدم التدخل القانوني ، وكان معظم ذلك يرجع إلى تنفيذ أوامر المحكمة أو شكوى إلى الشرطة ، وأدى الإرشاد الفردي إلى تحسن بين (68%) من الضحايا ، والإرشاد الفردي للمسيء أدى إلى تحسن بين (71%) من الحالات  ، في حين تقديم المشورة إلى أفراد الأسرة أحدث تحسناً في (74%) من الحالات ، وفي (66%) من الحالات تحسن الوضع للضحايا الذين تلقوا الخدمات الداعمة في المجتمع .

     ولعزل الإرباك الناتج من استخدام عدة طرق للتدخل درسنا معدلات التغير لكل مجموعة التدخل بشكل منفصل وأظهر التحليل أنه عندما استخدم التدخل القانوني حصرياً كان معدل التحسن هو بنسبة (82%) وعندما قدمت الخدمات الداعمة فقط  كان معدل التحسن بنسبة ( 65%) وهذا ينطبق على المشورة الفردية ( تحسن بنسبة 65%) حتى عندما جمع الاختصاصيون الاجتماعيون بين التدخل القانوني مع توفير الخدمات المساندة والعلاج فأن معدل التحسن كان نفس النسبة (65%) ويظهر من تحليل البيانات أيضا  أن استخدام الخدامات الداعمة لكبار السن الذين يعانون من الإهمال هناك معدل تحسن عالي بنسبة (82%) .

     دراسة الارتباط عدد التدخلات المطبقة مع أفراد العينة والنتائج قد أفادت أن أكثر التدخلات التي تطبق فان معدل التحسن ينخفض ، على سبيل المثال عندما طبق واحد ، أثنان أو ثلاثة من التدخلات أصبح معدل التحسن بنسبة (72%) لكن عند تطبيق أربعة  او أكثر منها فأن نسبة معدل التحسن هي ( 44%) وثمة تفسير محتمل لهذه النتيجة  وهو  كلما كان الوضع معقداً فأنه ينفذ مزيد من التدخل لكن ليس بالضرورة يجلب عن تحسن كبير .

     في نهاية فترة التقييم طلب من الاختصاصيين الاجتماعيين كتابة تقرير ما إذا كانت حالة التدخل مناسبة لحالة المسن ، وإذا كان الأمر كذلك عليهم ذكر السبب ، جدول (5) يبين سبب إنهاء الخدمة حسب نوع سوء المعاملة .

     جدول (5) يبين أسباب إنهاء التدخل حسب نوع الإساءة (ن = 246) .

     يبين جدول (5) أن العلاج توقف عند (32%) لأفراد العينة ، وفي (18%) من الحالات فأن الإساءة قد توقفت ، ويكشف تحليل البيانات أن وقف الاعتداء قد تحقق أساساً من خلال الترتيب المؤسسي ( الإيداع في دار رعاية المسنين ) أو من خلال توفير سكن منفصل للضحية والمسيء ، (8%) من الضحايا ماتوا ، والاختلاف بين الإهمال وأشكال الإساءة ملفت للنظر فيما يتعلق لنسبة عالية من الحالات التي تم علاجها ، لكن معدل الوفيات كان عالياً ، والحقيقة أنه من الممكن مساعدة عدد أكبر من المسنين لإنقاذهم .

     تم الكشف عن وجهة نظر المسن  عن المساعدة التي أعطيت له  ومساهمة التدخل باستخدام أداتين : استبيانات  دورية ( اعتمد ذلك على تقرير المسن ) وأداة المقابلة الشخصية مع المسن ، فقد ذكر المسن المشورة ، الدعم ، الإشراف والتوجيه في حالات معينة ، فضلاً عن تحديد الاختصاصي الاجتماعي الإجراءات مثل إقناع المسن لاستخدام التدخل القانوني ومرافقته إلى الشرطة وغلى المحكمة ، وكانت وجهة نظره هي التمكين والتقوية بقدرة المسن للتعامل مع الإساءة .

     هذا يتضح مع  إحدى المسنات (عمرها 74 سنة) التي تعرضت للإساءة لعقود من الزمن من قبل زوجها ، قالت: " في البداية لم أكن راغبة لطلب المساعدة من الاختصاصي الاجتماعي ، وقلت لهم أن تدخلكم يزيد المشكلة تعقيداً ، وفي النهاية وافقت ، وكانت الاختصاصية الاجتماعية تصغي إلي وفهمت ما أعاني منه حيث جاءت إلى المنزل وكنت أتحدث معها بارتياح ، طلبت مني أن مؤسسة التامين الوطني ووزارة الصحة سوف تساعدني ، وذهبت إلى مركز الشرطة وقدمت شكوى ، وقالت الاختصاصية الاجتماعية  أن زوجي يذللني ويشتمني ويضربني ، وذهبنا إلى المحكمة ، وقد تم إخراج زوجي من المنزل ولم يعد يستمر في إذلالي ، كانت الاختصاصية الاجتماعية ملك من ملائكة السماء ، إذا لم تكن معي كنت في القبر "   .

     هذا أحد المسيئين  ( زوج ، عمره 76سنة ) أعطى الوصف التالي :"  لم أكن أعلم كيف حدث ذلك ؟ ذهبت إلى المطبخ وأخذت سكيناً  ، وصل رجال الشرطة ، ومحاكمتي هذا الشهر ، وقالت الاختصاصية الاجتماعية أنني ارتكبت خطأ وكنت أعلم ذلك وقد شرحت لي أيضا ، وقد التقيت بالاختصاصية الاجتماعية في منتصف الطريق وطلبت أن تساعدني ، وقدمت لي إجراء لترتيب الأمور ، والآن إذا شعرت بالغضب يجب علي أن أخرج ".  

     نستنتج من هذا أن الحل كان لدى الاختصاصية الاجتماعية ورغبتها في مساعدة المعتدي على الرغم أنه سيحاكم بتهمة السلوك العدواني ، أرادت الاختصاصية الاجتماعية نقل رسالة وهي أن هذا السلوك غير مقبول .

تقييم جلسات فريق الدعم : Evaluation of Support Group Sessions :
     شملت الدراسة ملاحظات ثلاثة فريق الدعم للنساء اللاتي عانين من سوء المعاملة الزوجية لفترة طويلة من خلال المقابلات الشخصية معهن ، ووفقاً لتصورات هذا الفرق فقد أسفرت العملية عن نتيجتين :

  • كشف عن سر مخفي : من خلال الجو الداعم للنساء الآخريات " للمصير المشترك" حيث سمح للمشاركات التحدث بشكل علني وكشف الأسرار ، قالت إحداهن : " جئت إلى فريق الدعم مكسورة الجناح وفي البداية كنا نخجل لكن حصلنا على كل شيء دون أن نقول شيئاً ، الفريق يريح القلب ، وفي أوقات الشدة  أنا غير محرجة لآتي واطلب من الفريق المساعدة ، لقد أرشدوني " .

  • التمكين :  عمليات الإرشاد والدعم عطت لبعض المشاركين المهارات والقوة للتعامل مع حياتهم اليومية ، " شكراً لأعضاء الفريق يمكننا رفع رؤوسنا عالية ، أعطوني الشجاعة " ، " أنا الآن قوية ، ولست خائفة لأقف أمام زوجي وأقول ما يريحني ، أعطوني القوة " ، لدي زوجي عنيف ، وهنا ( في الفريق ) أشعر بالدعم ، " أخبرت زوجي أنني لست خائفة  منه الآن ، ولا أقول له " لا " ، الآن هو خائف ، وفي وقت نفسه لم أعرف أن هذا كان عنفاً ، اليوم فهمت ذلك " .  

نشاط المجتمع : Community Activity :
     أنشطة المجتمع ركزت على العينة المستهدفة  : المختصون ( مقدمي الخدمة في المؤسسات المرتبطة بها ) والمسنون ويقدم الخدمة الموظفون في البنوك و المستشفيات وعيادات الصحة مؤسسات الرعاية المنزلية  إلى جانب رجال  الشرطة والمستشارون القانونيون والمتطوعون ، ومئات المشاركون حضروا ورش العمل والندوات للمختصين وحضر المئات اجتماعات التعليم لكبار السن ، وأهداف هذه الأنشطة هي رفع وعي المسنين في قضيتي الإساءة والإهمال ، ووجود  وحدة " SUPTEA " المختصة للعلاج .

     من خلال المقابلة مع المختصين تبين أن المشروع قد زاد وعيهم عن قضيتي الإساءة والإهمال للمسنين وعلاجها وأن عليهم مشاورة وحدة "   SUPTEA " وإحالة المسنين إليها ، وأشار موظفي البنوك في جلسات التعليم أنهم فهموا التصريحات التي أدلى بها المسنون بطريقة مختلفة وفهموا حساسية مشكلتهم ، وأفاد المشاركون أيضا أن أنماط التعاون بين المختصين وغيرهم المعنيين بقضيتي الإساءة والإهمال قد تعززت .     

     أفاد ضباط الشرطة أن الاجتماعيات أدت إلى تغير المواقف ، قالوا فيما سبق أنهم تجاهل عن تقارير الإساءة ، ولكنهم منذ الآن يقدمون شكاوي المسنين كأولوية لهم ، وأنهم تشاوروا مع الاختصاصيين الاجتماعيين في قسم الخدمة الاجتماعية بشأن إجراء المزيد من التدابير ، كما  قال أحد الضباط  :" تساعدني البرامج التدريبية كثيراً ، لقد فهمت أكثر من سوء معاملة المسنين ولم أكن اعرف عن المشكلة من قبل ، والآن أتخذ الإجراء اللازم بسرعة ".  

التأثير على إجراءات العمل : Impact on Working Procedures :
     إنشاء وحدة مختصة " SUPTEA " وإدخال قضية جديدة أدى إلى التغييرات المهنية والتنظيمية في إدارات الخدمة الاجتماعية ، وقبل البدء بالمشروع (2004) تم علاج ( 157) مسناً كانوا ضحايا الإساءة في قسم الخدمة الاجتماعية   بالمقارنة مع (558) من المسنين الذين تم علاجهم في وحدة "  SUPTEA " (2005-2007) ومن المقابلات مع الاختصاصيين الاجتماعيين تعلمنا أن التعامل مع قضيتي الإساءة والإهمال لدى المسنين  كان من صلب عملهم ، والتدخل حالات الخطر والتواصل الاستباقي لحالات سوء المعاملة والإهمال أصبح الآن من الأولويات .

     على المستوى المهني أفاد الاختصاصيون الاجتماعيون أن هناك تحسناً في مهارة بصيرتهم بحدوث الإساءة ، ومن خلال البرنامج تلقوا التدريب أثناء الخدمة ، وأن المعرفة والخبرة التي اكتسبوها مكنتهم في تنفيذ مجموعة كبيرة من طرق التدخل  ( على سبيل المثال تقديم المشورة الفردية مع المعتدين ، تشكيل مجموعة الدعم والأنشطة التعليمية ) على أساس التقييم المنهجي وخطة التدخل ، ويعكس الطابع المهني للاختصاصيين الاجتماعيين في العبارة التالية: " نحن نحاول الآن التعامل مع جذور المشكلة بحيث يتمكن الضحايا التصدي للمشكلة بشكل أفضل ، وهم يتلقون المساعدة في حل مشكلاتهم وأصبحوا أقوى من قبل ، في السابق كنا نستخدم الإجراءات القانونية ، والآن نوظف تقنيات التدخل المختلفة في عملنا ".

     تحسن مهارات الاختصاصيين الاجتماعيين قد أظهرته أنواع الإساءة التي تم تحديدها وعلاجها في وحدة " SUPTEA " في عام 2004 ( قبل بدء المبادرة ) كانت النسبة المئوية لضحايا الاعتداء الجسدي عالية ( تقريباً 60% مقارنة مع 50
% ) والنسبة المئوية لضحايا الاستغلال المالي والإهمال منخفضة ( تقريباً 20%  و4% مقارنة مع 33%  و20% على التوالي ) وهذا ربما يمكن تفسيره أنه قبل البدء بالمشروع إذ كان المسنون يتلقون العلاج بسبب الإساءة الواضحة ، وكان الاختصاصيون الاجتماعيون وغيرهم مهرة وقادرين على تحديد وتقييم إساءة المسنين الذين يعانون من أنواع أخرى من الإساءة مثل الإهمال والاستغلال المالي ، وأفاد الاختصاصيون الاجتماعيون أن أفراد العينة الذين تلقوا المساعدة قبل المشروع جاءوا من أماكن فقيرة ، لكن مع بدء المشروع فأن الطبقة الوسطى من أفراد العينة قد أحيلوا إلى المشروع وعولجوا .

     مساهمة أخرى هي تشكيل فريق متعدد التخصص  ، ومكنت المناقشات الموظفين للتشاور مع المختصين وأعطتهم الاجتماعات فرصة البحث عن البدائل ووضع خطط العلاج ومناقشة المعضلات الأخلاقية والمهنية وهذا يعزز الثقة بين الاختصاصيين الاجتماعيين ويشجعهم على استخدام مجموعة من الأساليب العلاجية ، ويساعد الاتصال بين المهنيين ذي تخصصات عديدة والخدمات على تسهيل الإجراءات المطلوبة ، وحقق التعاون  إمكانية تقاسم المسئولية ، قال احد المشاركين :" المشاركة ، الاستشارات ، خطط العلاج مع الفريق ومنسق البرنامج هي أهم التغييرات " .

     على المستوى التنظيمي أصبح العمل أكثر منهجية وتنظيماً ومدروساً ، وتم جمع البيانات لتقديم صورة شاملة لأفراد العينة وخصائصهم كذلك التدخلات المستخدمة .

المناقشة : DISCUSSION  :
     توضح المقالة ( الدراسة ) تنفيذ نموذج التدخل لإساءة معاملة المسنين في المجتمع وتقييمه وشملت التدخلات على الأنشطة : حالة العمل ( الإرشاد الفردي ، العلاج الجماعي ، الإجراءات القانونية وتوفير الخدمات المساندة ) والأنشطة على مستوى المجتمع لرفع الوعي وتجنيد شركاء مهنيين جدد ، وتفرد هذا التقييم في دراسة إلى أي مدى استخدمت طرق التدخل التي استخدمها الاختصاصيون الاجتماعيون والعلاقات بين أنواع التدخلات وأنواع الإساءة أو الإهمال وفاعليتها من حيث الحد من الإساءة والإهمال لدى المسنين .  

     النتائج تظهر أن الاختصاصيين الاجتماعيين قد وظفوا عدة أنواع من طرق التدخل ، ويميلون إلى  زيادة استخدام  التدخلات العلاجية (79%) مقارنة مع طرق التدخل الأخرى ، وثمة تفسير محتمل لهذا الميل وهو  أن طرق التدخل العلاجي جزء من العمل الروتيني للاختصاصيين الاجتماعيين عند تعاملهم مع كبار السن  ، ووجدت ان المشورة الفردية  للضحية هي أكثر انتشاراً  خصوصاً في حالات الإيذاء النفسي وانتهاك الحقوق والأقل انتشاراً في حالات الإهمال ، وهناك نتائج مماثلة في الدراسات :
(Alon, 2004; Berg-Warman & Brodsky, 2008;Katzman & Litwin, 2002; Lithwick et al., 1999; Nahmiash & Reis, 2000; Nerenberg, 2006; Preston-Shoot & Wigley, 2002)

     قدمت الخدمات المساندة في (40%) من الحالات ، وأكثر أنواع  التدخل انتشار هي في حالات الإهمال حسب ما أفادت الدراسات :
(Berg-Warman & Brodsky, 2008; Lithwick, 1999)

     استخدم التدخل القانوني في (39%) من الحالات ومعظمها في حالات انتهاك الحقوق (51%) والاستغلال المالي ( 49%) والإيذاء الجسدي ( 46%) ، أما بالنسبة لحالة الإهمال والإيذاء النفسي فقد استخدم التدخل القانوني في (36%) فقط و(38%) من الحالات على التوالي ، نحن نفترض أن الاختصاصيين الاجتماعيين يميلون إلى تطبيق المزيد من الأساليب القانونية في الحالات التي ترى أنها أكثر خطورة ( الإصابة الجسدية والاستخدام غير المصرح به من الأموال للمسن وأكثر من ذلك بشكل واضح بشان الآثار والأضرار التي لحقت بكبار السن ، وإن استخدام الأساليب القانونية مشتق من مبدأ أخلاقي في العمل الاجتماعي كمهنة وتقرير المصير وحرية الاختيار هي القيم الأساسية المسلم بها كأساس  في العديد من القوانين .

     أكثر أشكال انتشاراً للتدخل القانوني هو الإحالة إلى ضابط الرفاه  إلى المحكمة (WOC )  خصوصاً في حالات انتهاك الحقوق والاستغلال المالي   و (  WOC ) هو اختصاصي اجتماعي مختص الذي عين من قبل السلطة الرسمية للتدخل عندما يواجه  كبار السن مخاطر أو حمايتهم عندما يطلب منه ، وقدمت النتائج المماثلة للدراسة التي قام بها " Alon  ,20004   "  التي أوضحت أن الإحالة إلى (WOC ) ينظر إليها الاختصاصيون الاجتماعيون من أجل العلاج وأقل تطرفاً من إجراءات الشرطة وهي تحدد العقوبات ووسائل العقاب .

     في الدراسة الحالية أفادت أن (14%) من الحالات رفعت الشكوى إلى مركز الشرطة ، في حالات الإيذاء الجسدي كان المعدل عالياً ( ربع عدد الحالات ) ، وفي دراسة سابقة ل "  , 2004  Alon " في إسرائيل يتردد الاختصاصيون الاجتماعيون في كتابة تقارير عن الإساءة إلى مركز الشرطة ، وهذا يمكن تفسير زيادة الرغبة في كتابة التقرير نتيجة الخبرة المتراكمة والمعرفة من الاختصاصيين الاجتماعيين والثقة الأكبر في العلاقات مع ضباط الشرطة ، وأشارت نتائج المقابلات مع الاختصاصيين الاجتماعيين أن " الإحالة إلى الشرطة تكون وسيلة ناجحة لإحداث التغيير " ، وفي المقابلة مع الشرطة أنهم يعطون الأولوية للتحقيق في الشكوى لسوء معاملة المسنين ، وأن التغير في موقف الشرطة وحقيقة حمل الشكوى محمل الجد يشجع الاختصاصيين الاجتماعيين على تقديم الشكوى عند الضرورة .

     فيما يتعلق بفاعلية طرق التدخل فأن التدخل القانوني ( عندما استخدم حصراً ) قد حقق أعلى معدلات التحسن (82%) من حيث وقف / خفض وتيرة السلوك العدواني وتقوية إرادة الضحية على التعامل مع العدوان ، ويمكن تفسير معدل التحسن عند توظيف التدخل القانوني من خلال حقيقة أن استراتيجيات التدخل القانوني لها تأثير رادع وتحدد بوضوح الحدود بين يجوز وغير مقبول في العلاقات الشخصية ، وبعض التدخلات القانونية لها عنصر عقابي الذي يوقف الإساءة والإهمال .

     توفير الخدمات الداعمة أسفر عن تحسن (65%) من حيث الحد من سلوكيات الإهمال ، وقد لوحظ التحسن الأكثر أهمية في حالة الإهمال (82%) ويمكن تفسير ذلك أن توفير الخدمات الداعمة مثل العلاج الطبي ، الرعاية المنزلية ، ومراكز الرعاية النهارية ساهمت في تحسن حالات الإهمال ، الخدمات الداعمة هي أدوات عملية التي تستجيب على الفور لحاجات المسن الأولية والثانوية وجعل الأمور سهلة بالنسبة لمقدمي الرعاية ، هناك نتائج ممثلة لفاعلية توفير هذه الخدمات في حالات الإهمال قد ذكرت من قبل  الباحثين :
(Anetzberger, 2005; Barker & Himachak, 2006; Brownell & Wolden, 2002;Lithwick, 1999; Nahmiash & Reis, 2000)

     توسيع شبكة دعم الضحايا والانخراط في حالة الإساءة  مع عمليات العلاج يحدث تغييراً كبيراً ويقلل أو يمنع حالات الإهمال .

     فيما يتعلق بالنتائج بأنه لا يوجد تغير في ثلث الحالات فأنه من المحتمل أن الأوضاع كانت معقدة أو أن أيا من الضحية والمعتدي يستطيع أن يجعل التغير ضرورياً .

     أشارت الدراسة الحالية أن ثلث الحالات تم إغلاق ملفاتها ، وقد تحقق ذلك في (18%) من الحالات ( تم إيقاف الإيذاء ) وفحص قرار الحالة حسب نوع الاعتداء تبين ارتفاع معدل حالات الإهمال ( النصف تقريباً ) ، وذكرت دراسات أخرى معدلات مختلفة من قرار الحالة  " (Vladescu et al., 1999; Wolf & Pillemer, 2000) ، ولكن هذه  النتائج لا تقارن نظراً لاختلاف التعاريف لقرار الحالة .

     كذلك لوحظ  التقييم والتغيرات الملحوظة في المستويات التنظيمية والمجتمعية ، وارتفع عدد الضحايا وأصبحت إجراءات العمل منتظمة ومنهجية على النحو المبين في الاستبيان ، تقييم الحالة ، خطط العلاج والتقييم الدوري ، ووظف الاختصاصيون الاجتماعيون مجموعة من التدخلات ، فقبل المشروع كان هؤلاء يركزون على علاج الضحية  حسب  الخبرة المتراكمة لهم وكذلك يظهر أن الاعتداء الجسدي أكثر شيوعاً عندهم  ، ومع مرور الوقت تم  تحديد أشكال أخرى من سوء المعاملة وعلاجها .

القيود المفروضة على الدراسة : Limitations of the Study :
     هناك بعض  القيود
     أولاً : يتألف مجتمع الدراسة من الضحايا لكبار السن الذين تعرضوا للإساءة والإهمال وعولجوا في وحدة مختصة " SUPTEA " في  إدارة العمل الاجتماعي ، وهم لا يشكلون عينة تمثيلية لكبار السن وبالتالي فأن النتائج متعلقة بمجموعة محددة فقط  لذا لا يمكن التعميم ، ومع ذلك فأن ذلك يرجع إلى ان الدراسات الأخرى تصور خصائص مماثلة للضحايا وللمعتدين وأنواع الإساءة ، ويمكن استخلاص بعض الاستنتاجات من الدراسة الحالية :
(Biggs, Manthrope, Tinker, Doyle, & Erens 2009; Katzman & Litwin, 2002;De Sevilia, Adler-Bronstein, & Rotem-Albaz, 2007; Lithwick et al., 1999; Ploeg et al., 2009; Vladescu et al., 1999; Wolf, 1986;Wolf & Li, 1999)

     توجد صعوبة أخرى هي أن نتائج التدخل قد تقيم من قبل الاختصاصيين الاجتماعيين ، اعتماداً على المعلومات التي تم تقييم الحالات ، وللتغلب على المشكلة ومنع التحيز " bias " تم إجراء المقابلات مع المسنين والمختصين من أجل فهم تصوراتهم حول التغييرات المتعلقة بالإساءة وتم الاتصال مع الاختصاصيين الاجتماعيين والباحثين للتوصل إلى إجماع يحدد مفهوم مثل " تحسن في الوضع ، improvement in the situation " .

الآثار والتوصيات : Implications and Recommendations :
     على الرغم من القيود المدرجة سابقاً فأن نتائج الدراسة يمكن أن  تسهم في المعلومات الإضافية حول طرق التدخل في حالات الإساءة للمسنين ومدى فاعليتها ، إذا تم استيعاب وتخطيط نموذج التدخل في البلديات الأخرى سوف يتمكن المختصون التعلم من المعرفة المتراكمة وتحسين طرق التعامل مع مشكلة إساءة المسنين .

     توصي الدراسة  بإنشاء اتحاد على مستوى المجتمع المحلي وعلى المستوى الوطني وتعزيز التعاون بين المختصين في مختلف التخصصات في المؤسسات المختلفة قد تسفر عن نتائج إيجابية في الحد من نطاق إساءة معاملة المسنين والإهمال والأضرار الناجمة عنها .

     بالنسبة للمختصين الذين يتعاملون مع المسنين فمن المستحسن وضع وتنفيذ البرامج التدريبية للمختصين لتعزيز المهارات الجديدة لديهم لتحديد وعلاج الضحايا ، المعتدين وغيرهم ، وفي ضوء النتائج على المختصين اكتساب المعرفة بشأن التدابير والإجراءات القانونية من أجل حل المشكلة أو المعضلة الأخلاقية المتعلقة بسوء معاملة المسنين .

     لمزيد من الفهم ، لا بد من مواصلة دراسة النتائج وفاعلية طرق التدخل بعمق أكبر ولمدة أطول ومع زيادة عدد المشاركين في المشروع البحثي وهذا يمكن التحليلات الطولية والمتغيرات المتعددة ( فعالية أساليب التدخل من خلال نوع الإساءة وخصائص الضحايا والمعتدين ) ومقارنة كبار السن الذين تعرضوا للإساءة والذين لم يعالجوا من قبل الاختصاصيين الاجتماعيين والضحايا في وحدة مختصة " SUPTEA " وهذا من شأنه تمكين تقييم طرق التدخل وإجراء فحص شامل لتأثير المبادرة وإسهاماتها في مكافحة المشكلة .

     كما ينبغي استكشاف عمليات صنع القرار لدى الاختصاصيين الاجتماعيين والعوامل التي تدخل في متابعة الدراسات المستقبلية .

ملاحظة :
     معظم الخدمات الاجتماعية التي تقدم للمسنين من خلال إدارات الخدمة الاجتماعية التابعة للبلديات في إسرائيل .


المراجع : REFERENCES

·                             1. Alon, S. 2004. Intention of social workers caring for older adults to employ legal or therapeutic intervention in cases of elder abuse. Unpublished doctoral dissertation, Israel: University of Haifa.
·                             2. Alon, S. and Berg-Warman, A. 2009. Intervention and prevention of elder abuse: A model for intervention [in Hebrew].Gerontology, 36(2–3): 171–195.
·                             3. Anetzberger, G. J. 2000. Caregiving: Primary cause of elderly abuse?. Journal of American Society on Aging, 24(2): 46–49.[Web of Science ®]
·                             4. Anetzberger, G. J. 2005. Clinical management of elder abuse: General considerations. Clinical Gerontologist, 28(1–2): 27–41.[Taylor & Francis Online]
·                             5. Anetzberger, G. J. and Miller, C. A. 1999. “Impaired psychological function: Elder abuse and neglect”. In Nursing care of older adults: Theory and practice, 3rd, Edited by: Miller, C. A. 612–653. Philadelphia, PA: Lippincott.
·                             6. Barker, N. N. and Himchak, M. V. 2006. Environmental issues affecting elder abuse victims in their reception of community based services. Journal of Gerontological Social Work, 48(1/2): 233–255. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             7. Berg-Warman, A. and Brodsky, J. 2008. Protection of elderly in rural sector [in Hebrew], Jerusalem, Israel: National Insurance Institute.
·                             8. Bergeron, L. R. 2001. An elder abuse case study: Caregiver stress or domestic violence? You decide. Journal of Gerontological Social Work, 34(4): 47–63. [Taylor & Francis Online][CSA]
·                             9. Biggs, S., Manthrope, J., Tinker, A., Doyle, M. and Erens, B. 2009. Mistreatment of older people in the United Kingdom: Findings from the first national prevalence study. Journal of Elder Abuse & Neglect, 21(1): 1–14. [Taylor & Francis Online],[PubMed]
·                             10. Brownell, P. and Wolden, A. 2002. Elder abuse intervention strategies: Social services or criminal justice?. Journal of Gerontological Social Work, 40(1/2): 83–100.
·                             11. Cafaro Schnieder, D., Mosqueda, L., Falf, E. and Huba, G. J. 2010. Elder abuse forensic center. Journal of Elder Abuse & Neglect, 22(3–4): 255–274. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             12. Davis, R. C.Medina-Ariza, J.2001Results from an elder abuse prevention experiment in New York City. In National Institute of Justice research in brief (pp. 1–7). http://www.ncjrs.gov/pdffiles1/nij/grants/188675.pdf (http://www.ncjrs.gov/pdffiles1/nij/grants/188675.pdf)
·                             13. Davis, R. C., Medina, J.Avitabile, N.2001Reducing repeat incidents of elder abuse: Results of a randomized experiment: Final report. Research report submitted to U.S. Department of Justice. http://www.ncjrs.gov/pdffiles1/nij/grants/189086.pdf (http://www.ncjrs.gov/pdffiles1/nij/grants/189086.pdf)
·                             14. De Sevilia, H. S., Adler-Bronstein, A. and Rotem-Albaz, M. 2007. Evaluation of the unit for the prevention and treatment of elder abuse in Haifa [in Hebrew], Jerusalem, Israel: National Insurance Institute.
·                             15. Doron, I., Alon, S. and Offir, N. 2004. Time for policy: Legislative response to elder abuse and neglect in Israel. Journal of Elder Abuse & Neglect, 16(4): 63–82. [Taylor & Francis Online]
·                             16. Heath, J. M., Kobylarz, F. A., Brown, M. and Costano, S. 2005. Interventions from home-based geriatric assessment of adult protective services clients suffering elder mistreatment. Journal of the American Geriatrics Society, 53: 1538–1542. [CrossRef],[PubMed][Web of Science ®]
·                             17. Ines-Kenig, O., Alon, S. and Ben David, V. 2007. Elder abuse and neglect: A manual for professionals [in Hebrew], Jerusalem, Israel: Eshel.
·                             18. Katzman, B. and Litwin, H. 2002. Protecting the elderly and preventing violence against [in Hebrew], Jerusalem, Israel: National Insurance Institute.
·                             19. Lithwick, M. 1999. “The dynamics of senior mistreatment and the options for intervention”. In Elder abuse work: Best practice in Britain and Canada, Edited by: Pritchard, J. 354–377. London, UK: Jessica Kingsley Publishers.
·                             20. Lithwick, M., Beaulieu, M., Gravel, S. and Straka, S. M. 1999. The mistreatment of older adults: Perpetrator-victim relationships and interventions. Journal of Elder Abuse & Neglect, 11(4): 95–112. [Taylor & Francis Online][CSA]
·                             21. Lowenstein, A. and Doron, I. 2008. Times of transition: Elder abuse and neglect in Israel. Journal of Elder Abuse & Neglect, 20(2): 181–206. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             22. Lowenstein, A., Eisikovits, Z., Band-Winterstein, T. and Enosh, G. 2009. Is elder abuse and neglect a social phenomenon? Data from the first national prevalence study in Israel. Journal of Elder Abuse & Neglect, 21(3): 253–277. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             23. Manthorpe, J. 1997. “Elder abuse and key areas in social work”. In The mistreatment of elderly people, Edited by: Decalmer, P. and Glending, F. 88–101. London, UK: Sage.
·                             24. Morris, J. R. 2010. The Bet Tzedek legal services model: How a legal services model addresses elder abuse and neglect.Journal of Elder Abuse & Neglect, 22(3–4): 275–280. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             25. Nahmiash, D. and Reis, M. 2000. Most successful intervention strategies for abused older adults. Journal of Elder Abuse & Neglect, 12(3/4): 53–70.
·                             26. Nerenberg, L. 2006. Communities respond to elder abuse. Journal of Gerontological Social Work, 46(3/4): 5–33. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             27. Nerenberg, L. 2008. Elder abuse prevention: Emerging trends and promising strategies, New York, NY: Springer Publishing Company.
·                             28. Payne, B. K., Berg, B. L. and Flanagan James, L. D. 2001. Attitudes about sanctioning elder abuse offenders among police chiefs, nursing home employees and students. International Journal of Offender Therapy and Comparative Criminology, 45(3): 363–382. [CrossRef][Web of Science ®][CSA]
·                             29. Penhale, B. 1999. Bruises on the soul: Older women, domestic violence and elder abuse. Journal of Elder Abuse and Neglect, 11(1): 1–22. [Taylor & Francis Online][CSA]
·                             30. Ploeg, J., Hutchison, B., MacMillan, H. and Bolan, G. 2009. A systematic review of interventions for elder abuse. Journal of Elder Abuse & Neglect, 21: 187–210. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             31. Preston-Shoot, M. and Wigley, V. 2002. Closing the circle: Social workers’ responses to multi-agency procedures on older age abuse. British Journal of Social Work, 32: 299–320. [CrossRef][Web of Science ®][CSA]
·                             32. Schecter, M. and Dougherty, D. 2009. Combating elder abuse through a lawyer/social worker collaborative team approach: JASA legal/social work elder abuse prevention program (LEAP). Care Management Journals, 10(2): 71–76. [CrossRef][PubMed]
·                             33. Teaster, P. B. and Wangmo, T. 2010. Kentucky's local elder abuse coordinating councils: A model for other states. Journal of Elder Abuse & Neglect, 22(1): 191–206. [Taylor & Francis Online][PubMed]
·                             34. Vladescu, D., Eveleigh, K., Ploeg, J. and Patterson, C. 1999. An evaluation of a client-centered case management program for elder abuse. Journal of Elder Abuse & Neglect, 11(4): 5–22. [Taylor & Francis Online][CSA]
·                             35. Wolf, R. S. 1986. “Major findings from three model projects on elderly abuse”. In Elder abuse: Conflict in the family, Edited by: Pillemer, K. A. and Wolf, R. S. 218–238. Dover, MA: Auburn House.
·                             36. Wolf, R. S. and Li, D. 1999. Factors affecting the rate of elder abuse reporting to a state protective services program. The Gerontologist, 39(2): 222–228. [CrossRef][PubMed][Web of Science ®][CSA]
·                             37. Wolf, R. S. and Pillemer, K. 2000. Elder abuse and case outcome. The Journal of Applied Gerontology, 19(2): 203–220.[CrossRef][Web of Science ®][CSA]



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق