الاثنين، 29 مايو 2017

كيف نبدأ الحوار الرقمي مع الطلبة




كيف نبدأ الحوار الرقمي مع الطلبة ( مؤتمر المواطنة الرقمية )
How to Start a Digital Dialogue with Students (Digital Citizenship Conference)
بقلم / الفريق الاجتماعي الامن
1/6/2016
ترجمة وتعليق: الباحث / عباس سبتي
مايو 2017

كلمة المترجم :
  في هامش مؤتمر المواطنة الرقمية تم مقابلة بعض الباحثين لاستطلاع آرائهم بشأن الحوار مع المراهقين في عصر الانترنت حيث أن أهمية هذا الحوار قد زادت في هذا العصر أكثر من العصور السابقة عليه بسبب تغيير مفاهيم الأطفال والمراهقين وانشغالهم بأجهزة التكنولوجيا وما تبثه عليهم من أفكار وانعكاس سلبياتها على أجسامهم ونفسيتهم ، بل توقع بعض الباحثين أن مستقبلنا يصنعه هؤلاء المراهقين أي جيل الانترنت ،وأجرينا دراسة يشأن صعوبة تربية الأولاد في عصر انتشار أجهزة التكنولوجيا أسباب .. علاج كذلك أجرينا دراسة رؤى مستقبلية لمعالم تربية الجيل الرقمي حيث أكدنا على تربية وتوعية جيل الانترنت قبل أن يفرض آراءه على الكبار ، وأيضا ذكرنا في محاضرات لنا عن : الحوار مع المراهقين في اليوتيوب بعض مظاهر السلبيات التي يعاني منها طلبة المدارس ، وكيفية تحاور الوالدين مع أطفالهم
 
مقدمة :
هذه المقالة عبارة عن مقتطفات من مؤتمر المواطنة الرقمية الذي عقد في لوس أنجلوس. وكان المؤتمر بيئة غنية للمعلمين وأولياء الأمور لمناقشة صريحة بشأن القضايا والحلول لمساعدة الطلاب في العالم الرقمي، وفي هذا الحوار الرقمي مع الطلاب خرجت معلومات مهمة ، ويمكن الاطلاع على فعاليات المؤتمر في محرك  غوغل ، والمراهقون في الغالب لا يتحدثون مع الكبار حول قضاياهم ، فما هي النصائح التي توجد في هذ الحوار الرقمي ، لذا الاجتماع مع المراهقين وجهاً لوجه مهم قالت "  Deborah Reisdorp  "  .
تعلمت من ابنتي عندما كانت صغيرة أن علي تغيير الطريقة التي أتحدث بها مع الطلبة ، أثناء قيادة السيارة من مقر العمل إلى المنزل،  كنت أفكر كيف أخفف من الكلام القاسي معهم ، عندما أرد  "ماذا ؟" على ابنتي وهي تقول  "أمي، أمي" أتلقى الصمت، أو أسمع منها تقول "أمي، هل أنت غاضبة مني؟" فأرد "لا، ماذا يجعلك تعتقدين أنني مسيئة معك ؟"  وهذا قد غير أسلوب تعاملي مع طفلتي .
بعد ذلك إذا تعرضت ابنتي من سوء معاملة مع المعلمة وهي بالمدرسة الثانوية أو من أي شخص آخر، فأنها تأتيني ، . التواصل مع الأطفال من الناحية العاطفية مهم جدا ، على سبيل المثال، أخبرهم بما يعنيه اسمهم ،  لماذا أعطيتهم هذا الاسم؟ يعطى كل والد اسم لطفله لهذا  السبب ، لهذا التواصل مع الأطفال يتيح لك التحدث عن القضايا الهامة معهم .
عندما أتحدث مع المعلمين وأولياء الأمور كنت أأكد على أهمية الاستماع إلى الأطفال وهم يتحدثون وأن يعرف الأطفال أن الكبير - المعلم أو ولي الأمر -  لا يعرف كل شيء ، أنه إنسان عاجز ، لذا دعهم يتحدثون معك ، وعندما يأتون إليك فلا يفرق أن يشعروا بأمن أو إحباط أو احترام قال :"    Jennifer McChesney Puckett ".
قالت " Susan Finely " : عندما أريد أن أتعلم شيئاً انتهز فرصة حماسة المراهقين وتفاعلهم في الحديث معي ، أبدأ الحوار الرقمي مع الطلاب من خلال طرح سؤال، وسوف أقول عموما: "مهلا، سمعت عن هذا، هل يمكن أن تقولوا لي عن ذلك؟ " ، لأنهم يظهرون لي أن لديهم الخبرة و يفعلون ما يطلب منهم ، ومن واجبي أن أكون مفتوحة معهم وأظهر لهم تفاعلي معهم ، "نعم، يمكنك أن تأتي إلي ويمكنك استخدام  التكنولوجيا، لديك ولكن من الناحية الاجتماعية أستطيع أن أشرح لك ما هو مناسب "، نحن نطور هذه العلاقة الإنسانية ، وقد أشعر بالإحراج عندما احكي لهم قصة مضحة فيضحكون ، ثم هم أكثر تفاعلاً  لتبادل شيء نفسه عندما يمرون بتجربة شخصية  ،  لذا نحتاج إلى هذه العلاقة القوية مع الطلبة ليشعروا بالأمان ،
لدي تجربة قصيرة  حول هذا الموضوع إذ  كنت  ذات مرة خبيرة ومتخصصة بعلم الانترنت ، المسؤولة عن الاطفال وهم يلهون في العالم افتراضي ، مثلما تقول " Susan  " ، عندما بدأت بالتدريس، كان الطلبة يختبرونني لأنهم يعرفون استخدام هذه التكنولوجيا أفضل مني حتى أطلق علي اسم " جديدة " ، ونحن نعلم جميعا ما هو جديد، أليس كذلك؟ ليس اسماً مرغوباً ولكن أقول لهم: "نعم، أنا،  أنا لا أعرف أي شيء،  علموني" .

قال "  Jennifer McChesney Puckett   "   من خلال عملي معهم ثلاثة إلى أربعة شهور اكتسبت ودهم وثقتهم فيأتي احدهم ويقول : لدي مشكلة مع المدرسة ، مع والدي ، أو هناك طالب يضايقني أثناء اللعب ماذا أفعل؟ أنني لم ألتقي بالطلبة سوى عبر الانترنت لكنهم يثقون بي ويخترمونني .
قال "   Mercedes Samudio" أعتقد أننا متفقون على الفكرة هي بناء تلك العلاقة مع الطلبة، سواء كان ذلك من خلال التواصل معهم أو من خلال وجود مشكلة سوء تفاهم معهم  ، كذلك إيجاد بيئة آمنة لهم  ، ودعهم يعرفون أنه عندما يحتاجون إلى معرفة الأشياء أو يحتاجون إلى مساعدة ، وهناك أشياء معينة يتعين علينا الإبلاغ عنها وربما نأخذها ،و دعهم يعرفون ذلك مسبقا،  وتحدث إليهم حتى لا يخشون من أن يقول لك أشياء بالقول: "انظر، المعلم يراقبنا يجب أن ننجز العمل، ما هي الطريقة المثلى لوضع قدم الطالب في عالم الانترنت بشكل صحيح وآمن ؟ ولا يوجد موقع يستحق بذل الوقت والجهد إذا لم تحمي الطلبة من مخاطر الانترنت  ، كذلك عليهم أن يفكروا قبل أي عمل يقومون به .

هناك عدد من الرسائل التي تريد أن تعطيها لطفلك، اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض الاختصارات التي تساعدكم: (1) كلمة " PRIDE " وتعني الفخر والزهو وهي حروف مختصرة ل" الردود الإيجابية المؤثرة في المشاركة " فكل عمل يخلق لك فخرا ، (2) كلمة " TMI " وتعني أنها كثير من المعلومات وهذه أوائل الحروف تساعدنا كيف نعلم أطفالنا الذين يتعاملون مع عالم الانترنت ما بين أعمار " 2-16" سنة ، فحرف "T " هو الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الجهاز ، وقضى وقت طويل أمام الجهاز ليس شيئاً حستاً ، وإدارة الوقت هي القاعدة التي يجب أن تعليمها من خلال نمذجة الأدوار ، وحرف " M " وهي الطريقة التي نستخدمها بحكمة لفهم إعدادات الخصوصية سواء إذا طلب التطبيق معرفة موقعي ليتم الكشف عنه في كل مرة ومعرفة الأساليب التي أحتاج إلى معرفتها عبر الانترنت ، وحرف " I" هو عن " المعلومات " أو المحتوى هل المعلومات التي أنشرها قرار صائب مع العلم أنها لا  تكون بيانات خاصة ولو أنها تبدو ذلك .

أود فقط أن أقول لهم أنهم متحمسون لمواقع التواصل الاجتماعي بدلا من معارضتهم لها ،  ربما نتحدث عن البحث القضايا المختلفة التي  يهتمون بها ، فهناك بعض الأشياء المدهشة التي قاموا  بها حتى الأطفال من خلال هذه المواقع : جمع التبرعات والانضمام إلى المنظمات والتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم ، نتيح لهم إبراز اهتمامهم عبر هذه الفرص الكبيرة التي أنشأتها شبكة الإنترنت للناس .
هؤلاء الأطفال يكبرون مع الانترنت ويسمون بجيل الإنترنت، وهذا عصرهم  وهم يستخدمون الانترنت بأنفسهم ، فإنه ليس سيئا  أن  لا نقوم بكل الأشياء  ، أنه عالم الانترنت التي يحدث التغييرات وتقوم بأمور كبيرة عبره ، قالت "  Susan Finely " .
الحس السليم لوسائل الإعلام هو مورد رائع ، هذه المواقع  تفعل كل شيء لك ، وتقول لك ماذا تبحث عنه ، سواء كان التلفزيون والأفلام والإنترنت، والألعاب، وتكوين الصداقات والمجموعات على الانترنت التي تساعد المستخدم ، أيضا هناك شراكة جديدة ومثيرة  تسمى "  codeSpark " ، أنا لا أعرف ما إذا كان أطفالك يعرفون معنى " الترميز" ، ولكن هذه الشراكة  اعتدت على العمل مع المؤسس والرئيس التنفيذي، وانه وشريكه الجديد يطورون الألعاب لتعليم الأطفال كيفية معرفة التعليمات البرمجية. وأعتقد أنه شيء رائع وبيئة آمنة لهم ، والعمل معا من خلال العثور على الأشياء التي يمكن أن تفعلها مع الطلبة وتساعدهم . 

قال "  Jennifer McChesney Puckett " : بشكل منفصل، يأتي شخص الذي قضى ساعات لا تحصى بناء برنامج  " فلترة " وأدوات السلامة وأنظمة الرصد للأطفال والأسر، والتأكد من أنك في أي موقع أنت فيه ، وتتأكد كأب أن توفر للأطفال  البيئة الآمنة ، ومن السهل كوالدين وأطفالهما إيجاد هذه البيئة ،  ولا يوجد موقع أو لعبة يوفر الوقت أو الجهد أو المال مثلما يرعى أطفالك .
وأود أن أضيف شيئا واحدا أيضا عندما كنت تتحدث عن الأطفال الذين ينمون في تلك المرحلة، أنا فعلا أقول للوالدين أن يهتموا بهذه المرحلة ، خاصة إذا لم يستطع الوالدان معرفة كل المواقع الالكترونية ، إعطاء للأطفال ليجربوا لأحدهم، "سوف أعطيك شهر لاستخدام هذا الموقع  ويمكنك أن تفعل ما تريد و سنعرف ذلك معا "،  وحتى لو كنت تعرف كوالد  ما هي الأخطاء التي سيحاولون القيام بها، لأنني أعتقد أن معرفة أطفالنا أو الطلاب أن والده يعرف ما يقوم به طفله ،وبعد شهر سوف تقول سنحدد وقت استخدام هذا الموقع ، عموماً لا يعرف الأطفال ما الوقت الذي يستغرقونه إلا أن نحدد لهم ذلك ،  أليس كذلك؟ نحن بحاجة لمساعدتهم في العثور على تلك الأخطاء ، يمكنك أن تقول، "نجاح باهر. يبدو أنك تواجه صعوبة في ذلك. وأعتقد أنني أساعد في القيام بذلك على هذا النحو ". وأتحدث معهم في هذا الصدد، وأعتقد أن يساعد على هذا الحوار الرقمي ويساعدهم على المدى الطويل ، جعلها ممتعة بالنسبة لهم، وعندما يفعلون ذلك بشكل صحيح اعطهم المكافأة أو الجائزة ، جعلها تجربة جيدة بالنسبة لهم .

قالت " Deborah Reisdorph : يوجد تطبيق مفيد في موقع " MySocialSitter.com "  للأطفال أن التطبيق يقوم بفلترة أنشطتهم عندما يكتبون أو يعلقون بشكل صحيح فيعطيهم جوائز ، لقد قامت إحدى الفتيات بتصميم هذا التطبيق بعدما تعرضت للإساءة عبر الانترنت فهي تريد أن تحمي الأطفال من مخاطر الانترنت.
أيها الوالدان تعرفا على مواقع التواصل الاجتماعي " الحدث الجديد " :
إذا كنت تستطيع أن تقدم نصيحة بشأن هذا الحوار الرقمي : كمختص ، معلم أو والد فما هي ؟ ماذا سيكون نوعية المراهقين في عالم الانترنت .
أود أن أقول أن أفضل سؤال لطرح طفلك بغض النظر عن عمرهم هو "ما هو البصمة الرقمية "  digital footprint " الخاصة بك؟" واغتنم هذه الفرصة لتعليمهم ما هي البصمة إذا كانوا لا يعرفون ذلك، عندما يبلغ الطفل سنتين من العمر يعرف ما هو البصمة ، كما يعرف الكبار ذلك .  

قالت " Susan Finely " :
أود أن أقول فقط شجع أطفالك وقل لهم أنهم تغيروا كثيراً ، هم مع هذا التغير سيصنعون مستقبل العالم ، وهذا شيء جديد للجميع ،  وحقيقة أننا جميعا هنا اليوم ، وأنا أثني على جميع الآباء والأمهات خاصة، لأنه ليس من السهل بالنسبة لك أو أطفالك، أعني بالنسبة لي فقد كان نصف سنوات حياتي كانت رقمية والنصف الآخر لم يكن ، وبالنسبة للأطفال فأن سنوات حياتهم كلها رقمية ، هذا ليس سهلا  لذلك علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار أيضا، وبالنسبة للوالدين وأنا أعلم أنه من المحتمل جدا ومن الصعب جدا لأنها أرضية جديدة للجميع. ولكن ما زلت أشجعكم على جعلها مثيرة والنظر إلى جميع رجال الأعمال وجميع التغييرات والاختلافات التي خلقتها وسائل الاعلام الاجتماعية في عالمنا، وأصبحنا نعيش في عالم جديد .
قال " Jennifer McChesney Puckett ":
وأود أن أقول، "كن أنت ذلك التغيير الذي تريد أن تراه". وأنا أعلم كأنني في فرقة موسيقية ، تحدث مع أطفالك وأبعد الهاتف عنك ، لا تقضي ساعات مع الانترنت عندما تعود إلى المنزل وتكن متعباً .
قال " Mercedes Samudio ":

 أقول أهم شيء هو التعرف على أطفالك واعمل معهم في المنزل ، قوي هذه العلاقة معهم  وأن الانترنت تشكل شخصية الأطفال ، ولكن الكل يعلم أن العلاقات مع الأطفال خارج الانترنت مهمة أيضا وتحل المشكلات التي تواجهنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق