النوع الثاني من مرض السكري لدى الأطفال حاول تجنبه

Type 2 Diabetes in Children

بقلم / Serenity Aberdour, ND

24L4L2015

ترجمة وتعليق الباحث / عباس سبتي

يونيو 2017

كلمة المترجم :

لنا مقالات مترجمة وغير مترجمة لمرض السمنة الذي يعاني منه أطفال اليوم وهي منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية تحت قضايا اجتماعية ، ولا نقصد بالسمنة المفرطة وإنما أيضا بالسمنة المعتدلة وهي مؤشر قوي ليصبح الطفل ضمن شريحة السمنة المفرطة ،  وهناك أسباب عديدة وراء إصابة الأطفال والمراهقين منها السمنة وعدم ممارسة النشاط البدني شبه يومي وعامل الوراثة وتناول بعض الأدوية بسبب مرض نفسي وغير ذلك ، وتوجد إرشادات عامة لأولياء الأمور عن داء السكري خاصة الذي يصيب الأطفال في هذه المقالة ولا سيما لمنع هذا المرض حيث يستعرض الكاتب ست طرق علاج .

مقدمة :

مرض السكري من النوع الثاني هو مصدر قلق صحي متزايد لدى المهتمين بشئون الأطفال في أرجاء العالم ، تعرف على العلامات والأعراض وكيف تمنع هذا المرض من أطفالك .

على الرغم من أن مرض السكري من النوع الأول لا يزال أكثر شيوعا لدى الأطفال، فإن مرض السكري من النوع الثاني يمثل حوالي 10 في المئة من مرض السكري في مرحلة الطفولة ،  ويمكن الوقاية من هذا  داء السكري من النمط الثاني في جميع أنحاء العالم ولا سيما الأطفال، من خلال التغذية الجيدة والممارسة الرياضية  المناسبة.

ما الذي سبب مرض السكري من النوع 2؟

ينتج مرض السكري من النوع الثاني عندما يفقد الجسم حساسيته للأنسولين أو لم يعد ينتج ما يكفي من الأنسولين ،  وهو يمثل 90 في المئة من مرض السكري لدى الكبار وكان يعرف سابقا باسم "مرض السكري يبدأ كلما تقدم الإنسان بالعمر " ، حيث أعتقدؤ أن هذا المرض يحدث لدى البالغين ، لسوء الحظ فأن مرض السكري من النوع الثاني  يصيب الأطفال بشكل كبير.

العلامات والأعراض :

أعراض مرض السكري النوع الثاني الثلاثة هي :

العطش المفرط والجوع المفرط والتبول المتكرر .

عندما يشكو المريض من هذه الأعراض تبدأ الرعاية الصحية للكشف عن مرض السكري  وتشتمل الأعراض الأخرى لمرض السكري، ولا سيما مع مرور الوقت على عدم وضوح الرؤية والشفاء البطيء والالتهابات المتكررة بالجسم  ووخز في الأصابع أو  أصابع القدم، ونقص في حيوية ونشاط الجسم  .

بشكل عام الأعراض الشديدة هي أكثر شيوعا في مرض السكري من النوع الأول ،  فالذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني  قد تظهر عليهم أعراض قليلة جدا ، ولو أن المرض قد يستمر بعض الوقت ومع ذلك فمن المهم أن ندرك ونشخص أن هذه الأعراض لدى المريض  خاصة في الطفل ، و ينبغي أن نخطط  لرحلة الرعاية الصحية .

عوامل الخطر لدى الأطفال :

السمنة " Obesity " :

خمسة وتسعين في المئة من الأطفال المصابين بداء السكري من النوع " 2 " يعانون  من زيادة الوزن أو السمنة،  في عام 2010 أصدرت الحكومة الكندية تقريرا عن البدانة في مرحلة الطفولة في كندا ، وذلك بعد إجراء دراسة ميدانية ، وتم عرض الإحصاءات المذهلة حول البدانة بين الأطفال الكنديين، والتي وصفوها بأنها "أزمة وطنية" .

بين عامي 1978 و 2004، ارتفعت نسبة الأطفال الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و 17 سنة الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من 15 في المئة إلى 26 في المئة ،  واحد من كل أربعة أطفال ،  وفي الفئة العمرية بين  12-17 سنة  كانت النسب المئوية هي الأسوأ حيث تضاعفت نسب الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة خلال هذه الفترة من 14 في المائة إلى 29 في المائة ، ليس من المستغرب أنه على مدى السنوات ال 15 المقبلة أن يزيد نسبة عدد الأطفال في جميع أنحاء العالم مع مرض السكري من النوع 2 بنسبة لا تقل عن 50 في المئة.

الجماعات العرقية " Ethnicity " :

بعض المجموعات العرقية المعرضة لخطر متزايد لمرض السكري من النوع 2 تشمل الكنديين من السكان الأصليين والأفراد من جنوب آسيا،  ومن الأصل الإسباني والقبائل البدائية في أفريقيا وغيرها .

الخمول  " Inactivity " :

عدم ممارسة التمارين الرياضية المناسبة يزيد من خطر السمنة ويقلل من حساسية الجسم للأنسولين لدى الأطفال .

عامل الوراثة " Family history " :

أكثر من 90 في المئة من الأطفال الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 لديهم الدرجة الأولى أو الثانية من الأرحام مع مرض السكري. (يشمل الأقارب من الدرجة الأولى الآباء والأمهات والأشقاء، والأقارب من الدرجة الثانية يشمل الأجداد، والعمات، والأعمام، والأخوات غير الشقيقين).

بعض الأدوية " Certain medications " :

قد يؤدي استخدام بعض الأدوية النفسية للمريض  مثل مضادات الذهان إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالسكري من النمط الثاني.

فحص مرض السكري " Testing for diabetes " :

بالنسبة للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، توصي الرابطة الكندية لمرض السكري والرابطة الكندية لطب الأطفال بالمبادئ التوجيهية التالية للفحص والاختبار.

متى يبدأ فحص مرض السكري ؟

بالنسبة للأطفال المعرضين للخطر ينبغي أن يبدأ الاختبار في سن 10 سنوات أو أصغر من ذلك  .

كم مرة يجب أن يتم اختبار الأطفال؟

وينبغي إجراء الاختبار كل سنتين إذا كان هناك عاملان أو أكثر من عوامل الخطر التالية  :

السمنة .

المجموعات والأقليات العرقية .

عامل الوراثة  ( التاريخ العائلي لمرض السكري ) .

علامات أو أعراض مقاومة الأنسولين، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، أو أمراض الكبد الدهنية .

ضعف تحمل الجلوكوز من خلال اختبارات فحص الدم .

 استخدام الأدوية المضادة للذهان أو الذهان غير نمطية .

يجب أن يحصل الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة على اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم سنويا.

كيف يتم ذلك؟

يتم اختبار الأطفال لمرض السكري بنفس الطريقة كما هو الحال بالنسبة للبالغين وذلك باستخدام الصيام أو عشوائية اختبار نسبة السكر في الدم ،  يتم تشخيص مرض السكري عندما يكون مستوى السكر في الدم  حال الصيام أعلى من 7.0 مليمول / لتر أو عندما يكون مستوى السكر في الدم عشوائي أعلى من 11.1 مليمول / لتر .

المخاطر الصحية للأطفال :

الأطفال الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 لديهم نفس المخاطر الصحية مثل البالغين ولكن يمكن أن تتطور المضاعفات بسرعة أكبر، ولهذا السبب  يتم رصد ومتابعة الطفل الذي تم تشخيصه مع داء السكري من النوع 2 على أساس سنوي وحسب مضاعفات المرض  لديه بما في ذلك :

مستويات السكر في الدم

ارتفاع مستويات الكولسترول

ضغط دم مرتفع

اعتلال الشبكية (الأضرار التي لحقت شبكية العين )

الاعتلال العصبي (تلف الأعصاب، والتي قد تشمل أعراض مثل الألم والخدر والخز وخاصة في الأصابع أو أصابع القدم) .

مرض الكبد

مرض الكلية

إن داء السكري من النوع الثاني آخذ في الارتفاع في الأطفال، ولكن من خلال معرفة عوامل الخطر ومعرفة كيفية الحد منها .

هل تعلم ؟

45٪  من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني كان لديهم أيضا نسبة عالية من الكولسترول.

كما أن 28٪ من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني كانوا يعانون أيضا من ارتفاع ضغط الدم.

يجب فحص ضغط الدم لدى الأطفال المصابين بالسكري في كل زيارة لممارس الرعاية الصحية.

6 طرق لمنع داء السكري من النوع الثاني عند الأطفال  :

العامل الوحيد الأكثر أهمية في الوقاية من داء السكري من النوع 2 في أي عمر هو الوقاية من السمنة ، ولذلك فإن هناك تأكيد في توصيات الباحثين لمنع هذا المرض في الأطفال تشجيع النظام الغذائي وعادات نمط الحياة التي تقلل من خطر السمنة .

1-    إغلاق الأجهزة الالكترونية مثل التلفاز والأجهزة المحمولة ، فزيادة وقت مشاهدة التلفزيون يقلل من النشاط البدني ويزيد من تعرض الأطفال للدعاية للأطعمة ذات عالية الدهون والسكرية وتناولها يعني ظهور مشكلة السمنة .

2-    جعل الرياضة كأولوية وتسلية ، توصي المبادئ التوجيهية الكندية بأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 سنة يجب أن يمارسوا ساعة واحدة على الأقل من التمرين المعتدل إلى الشديد  كل يوم ، وأن يشارك أفراد الأسرة في الأنشطة :  ركوب الدراجات والرقص والمشي لمسافات طويلة.

3-    بناء الفريق الرياضي ، الفريق الرياضي تسمح للأطفال فرص هامة ليصبحوا نشطاء والالتقاء بالأصدقاء الجدد والتعويد على عادات اللياقة البدنية على مدار العمر  .

4-    ممارسة الرياضة في الهواء الطلق ، ليس فقط ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وسيلة رائعة لزيادة النشاط البدني، ولكن أيضا يزيد من فرصنا في الحصول على ما يكفي من فيتامين " D "  ، وهذا الفيتامين له دور في تنشيط أمر حاسم معظم خلايا الجسم ،  ومصدرنا الرئيسي من فيتامين " D  " هو أشعة الشمس ،  قد يكون هذا مهم بشكل خاص في الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أو المعرضين لخطر الإصابة به  ، وتشير أحدث دراسة  والتي شملت "  106  " طفلاً ومراهقاً  يعانون من السمنة المفرطة  أن "  62  " في المائة من هؤلاء الأطفال يعانون من نقص في مستويات فيتامين "D  "  وأن أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين " D"  لديهم مقاومة لأنسولين أكبر، وهو عامل رئيس للإصابة بمرض السكري من النوع  الثاني .

5-    التعويد على  تناول الطعام الصحي ،  الجميع يستفيد من تناول الأطعمة المغذية والطازجة  فالأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصحية في المنزل يتعودون تناول الطعام الصحي خارج المنزل أيضا .

6-    الرضاعة الطبيعية ، تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية في بداية الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل تقلل من فرص تعويد  الإفراط في التغذية وتقلل من خطر البدانة في مرحلة الطفولة المبكرة.