الأربعاء، 7 يونيو 2017

ماذا تفعل كأب عندما ينشر المراهق محتوى جنسياً ؟



ماذا تفعل كأب عندما ينشر المراهق محتوى جنسياً ؟
What to do About Teen Sexting
 بقلم / Justin  W. Patchin
 25أبريل 2017
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
  يونيو 2017

كلمة المترجم :
قضية تعامل المراهقين أو طلبة المدارس من الجنسين بالمواد الإباحية قضية خطيرة وهي مرتبطة بمرحلة نموهم ومرتبطة بفطرتهم ومثل الميل إلى الجنس الآخر والإشباع الجنسي ، لذا يستغل تجار السوق السوداء نشر هذه المواد الإباحية في الأسواق تحت مسميات كثيرة وكذلك الاستفادة من مميزات الأجهزة المحمولة في تعاطي وتبادل المراهقين مع هذه المواد التي اعتبرها مثل المواد السامة ( المسكرات والمخدرات ) والتي تدمر حياة الناس عامة ، وأنا أعتقد أن النصائح وحدها لا تكفي سواء من قبل الوالدين او من قبل المربين بالمدارس  لذا هنا تأتي اهمية التعاون بين الجهات المعنية - الرسمية والأهلية -  مع مؤسسات التربية : المنزل والمدرسة ودور العبادة ووسائل الإعلام الورقية والالكترونية للتصدي لهذه الآفة المدمرة .

مقدمة :

منذ أكثر من ست سنوات نشرت  موضوعاً  حيث قدمت المشورة للمراهقين الذين يستلمون على نص ومحتوى جنسي  " Sexting" ، وهذا المحتوى عبارة عن التقاط صورة عارية او شبه عارية للمرسل أو مقطع فيديو وإرسالها إلى شخص آخر عبر الهاتف المحمول ، ونحن في الغالب نقلق من هذه التصرفات التي تحدث بين طلبة المدارس المتوسطة والثانوية ولكن الكبار أيضا يفعلون ذلك ، وعندما يتعلق الأمر بالطلبة قلت يجب حذف هذه الصور عن الأقران على الفور لكن بعض انتقد كلامي بحجة أنه من الصعب التحقيق في هذه القضية وقد يكون ذلك صحيحاً ولكن النصح من الكبار للمراهق هي أجدر نفعاً ، وبالنظر للقضايا التي سمعنا عنها من محاكمة المراهقين بتهمة حيازة المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال " child pornography " فقد اوضحت فكرتي من خلال نشر رأيي والنقد الموجه له .
بدأت أفكر ملياً بهذه النصيحة أو المشورة مؤخراً حيث جمعنا البيانات الجديدة حول انتشار المواد الإباحية بين المراهقين ، وليس بمستغرب أن عدداً  منهم يقومون بنشر هذه المواد ولكن الحالات ليست كثيرة تدعو إلى الذعر بين الناس ، إلا أنها تستحق فتح النقاش مع المراهقين  .


عند التفكير حول ما إذا كانت هذه المشورة قد تغيرت مقارنة بست سنوات مضت ، فقد خلصت القول إلى عدم التغيير ، وفي حين أن إعادة النظر بالمواد القانونية المتعلقة بنشر الأطفال المواد الإباحية التي عفى عنها الزمن فأن تشجيع المراهق بإبلاغ الكبير عن هذه المواد تعد فكرة مزعجة ، وقد تنطوي على عواقب وخيمة حيث تؤدي إلى تفاقم الأمور ، وحيث أن على المربين أو المعلمين  الإبلاغ الإجباري عن هذه الأمور فأن عليهم الاتصال برجال الشرطة عند تعرض القاصر إلى الأذى أو الاستغلال ( الذي يمكن أن يشمل على هذه المواد ) وخاصة الشرطة لا تملك الآليات للتعامل مع هذه القضية المتعلقة بالمراهقين .
قامت بعض الولايات  بتحديث تشريعاتها مما يتيح لرجال الشرطة والقانونيين المزيد من الخيارات حول نشر القاصرين المواد الإباحية عبر أجهزة التكنولوجيا ، على سبيل المثال ولاية فلوريدا تحول القاصر إلى خدمة المجتمع ( عمل تطوعي ) أو المشاركة في الفئة التعليمية ( تقديم القاصر النصح لطلبة المدرسة ) بدلاً من اعتبار ذلك العمل جناية او حتى جنحة للقاصرين ، وفي نيوجرسي تم تصميم برنامج للقاصرين أو الأحداث المتورطين بهذه القضية بهدف إبقاء القضية خارج نطاق القضاء .

 ولكن معظم الدول لا تزال تعتمد على قوانين المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال والتي تشمل التهديد بإدانة جناية وتسجيل طويل الأجل كمجرم جنس. وتعني هذه القوانين القديمة أيضا أن الطلاب سوف يقاومون  الحالات التي يحتاجون فيها بالفعل إلى مساعدة الكبار (على سبيل المثال، في حالات استغلال حسن النية). وكمثال على ذلك، يمكن للطالبة أن ترسل صورة عارية وصريحة إلى صديقها الذي سوف يتبادل الصورة مع رفاقه ، والآن تتردد الطالبة في إخبار شخص  كبير خوفا من اتهامها بإنشاء وتوزيع المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال وقد توصف بمذنبة ، وهذا قد يؤدي إلى المزيد من الاستغلال  إذا كان صديقها أو شخص آخر يطالبها بمزيد من الصور والسلوكيات المثيرة للجنس .

نحن بحاجة إلى خلق فرصة آمنة للمراهقين الذين يتم استغلالهم حقا للمضي قدما في إرشادهم ، وينبغي ألا يخشوا المحاكمة أو الاضطهاد من الآخرين ، لذا سأستمر بتقديم النصح للطلبة الذين استلموا المواد الإباحية بأن يحذفوها على الفور ، وعليهم إخبار الزميل الذي أرسل لهم هذه المواد أنهم لا يهتمون بهذه المواد ( الصور ) بسبب أنهم يعترفون بالعقوبات القانونية المحتملة التي تواجههم ، وحذف الصورة العارية سوف تساعد هؤلاء القصر على منعهم من الوقوع بيد القضاء   (  going viral ) وهذا يعني القلق من هذا السلوك والهدف في النهاية طبعا تشجيع الطلبة عدم تبادل الصور العارية في المقام الأول ولكن أيضا الحد من المساهمة عندما يتبادلون نشر هذه الصور ،  ولا يتورط الوالدين بهذه القضية عندما تنتشر الصور الإباحية بين القصر ، لذا عدم النصح للقصر في البداية يعني استفحال الأمر وخروجه من يد الوالدين وغيرهم .


علينا إيجاد فرصة آمنة للمراهقين الذين قد يستغلونهم في المستقبل ، كي لا يخافوا من المقاضاة والاضطهاد ولا يهددهم أحد ، وأن تعلمهم المدارس التشريعات والعقوبات المتعلقة بنشر المواد الإباحية بين القصر أو الطلبة ، لذا على الوالدين والمعلمين التواصل مع الأطفال أو الطلبة مبكراً كي يعرف الطلبة أو القصر كيف يتصرفوا عندما يتورطون بهذه القضية ، وللمساعدة توجد في موقعنا الالكتروني نصائح عامة ومفصلة للمراهقين المتورطين ولا مانع من الاستماع إلى آرائكم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق