الأحد، 4 يونيو 2017

كيف يمكن للوالدين بناء القدرة على التكيف مع الأنشطة والأفلام والكتب




كيف يمكن للوالدين بناء القدرة على التكيف مع الأنشطة والأفلام والكتب
How Parents Can Build Resilience With Activities, Movies, and Books
بقلم : Sameer Hiduja
5/4/2017
ترجمة وتعليق / الباحث : عباس سبتي
يونيو 2017


كلمة المترجمة :
ترجمنا مقالات حول المرونة والتكيف مثل : المرونة : تجنب أن تكون ضحية بتنمية مهارة الكفاءة الاجتماعية ل " سمير هندوجا " كذلك مقالة : غرس المرونة لمنع العنف والتسلط ل " سمير هندوجا " وهذه المقالة التي بين أيدينا تعالج عامل المرونة والتكيف في مواجهة العنف أو التسلط بالمدارس ، تأتي أهمية هذه المقالات في تعريف جيل الانترنت بأهمية الثقة بالنفس وصمودها أمام التحديات والشدائد والصبر على أذى الناس لهم وهي تدخل في القضايا الأخلاقية التي نبذتها إن صح التعبير الحضارة الغربية (التكنولوجية ) ولو أنها تدرس في المناهج المدرسية والجامعية في الدول الغربية إلا أنها لا تؤثر في الطلبة بسبب طغيان سلبيات الأجهزة المحمولة عليهم ، علماً بأننا قدمنا مقترحين الأول : بناء مقرر دراسي بشأن سلبيات الأجهزة المحمولة والثاني : إدخال قضايا سلبيات الأجهزة المحمولة في المواد الأدبية بالمناهج المدرسية من أجل المحافظة على القيم الأخلاقية بل وغرسها في نفوس الطلبة في عصر طغيان ثقافة الانترنت  .

مقدمة :
لقد تحدثنا كثيرا عن القدرة على الصمود على مدى العام الماضي، وقد تبادلنا بعض الطرق العملية لزراعة تلك القدرة في النفوس ، واليوم أريد أن أقدم بعض الاستراتيجيات الملموسة الإضافية لمساعدة القراء أصحاب الشأن ، لقد سبق أن ناقشت أنه من الأهمية بمكان للأطفال أن يضعوا أنفسهم  عمدا في الحالات التي يمكن أن تكتشف قدرتهم على حل المشاكل وإعطاء قيمة إيجابية نحو قضية نبيلة. وهذا يساعد الشباب على أن يثقوا بأنفسهم على أنهم قادرون لمواجهة الوضع أو القضية الصعبة التالية في طريقهم،  كما أنهم يصمدون ضد كلمات وأفعال أقرانهم الذين يريدون تحقيرهم وأن حياتهم النفسية أهم شيء لديهم إذا لم يحافظوا عليها .

على الرغم من أني أجاهد نفسي أمام العنف وأزرع الثقة بها أثناء مرحلة المراهقة فأن والدي يحاولان توفير بيئة التعليم الأمنة والداعمة لي  مثل انضمامي لفريق الكشافة و الفريق الرياضي وغيرها من الأنشطة التطوعية والمعسكرات الصيفية حيث يمكنني اكتشاف القدرات الفطرية التي في داخلي وهذا يساعدني أن أفكر أن لدي قدرات ومواهب يمكنني مساعدة الآخرين ، وأنني جزء من المساعي الحميدة ليكون مستقبلي أفضل وأغير ما حولي ، كذلك يظهر لي بوضوح أن الجميع يمر بابتلاءات وصعوبات لا أفهمها ، وتصبح الحياة أكثر سعادة عندما أنسى همومي وتخفيف آلامي النفسية .

هذه المعرفة والخبرات التي اكتسبتها مع عامل المرونة والتكيف والتسامح جاءت خلال الأنشطة التي مارستها أثناء مرحلة نموي الشخصي ، على هذا النحو، لم أكن (ولا يمكن) مواجهة المنغصات والهموم اليومية عبر المشهد الاجتماعي مع زملائي في المدرسة بسهولة ،  فإذا كان بعض منهم لا يحبني وأقلق أو لا اهتم كثيراً بسبب الأنشطة التي أمارسها مع زملائي ، ولذا قد لا يجد طفلك ذلك في فريق الكشافة كما فعلت أنا ، لكنه قد  يجد ضالته في المعسكرات وفي سباق المغامرات  مثل "  Spartan or Tough Mudder " ، أو حتى في الرحلات  المدرسية في منطقته او خارج منطقته ، مما لا شك فيه أن هذا يساعد على تنمية الميول والثقة بالنفس ، و الأهم من ذلك، أنه سوف يتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية والعمل الجماعي وتوسيع رؤيته حول الحياة الخصية والعامة . 

والآن، أدرك تماما أنه ليس كل فرد له إمكانية الوصول إلى هذه الفرص أو يتمتع بامتيازات كافية  بها، ومع ذلك أعتقد أن الأسر يمكن أن تعمل معا وتكون خلاقة لتحديد الإمكانات الخصبة داخل مجتمعاتهم التي يمكن أن تنتج نفس النتيجة، ولا أستطيع أن أؤكد أنها متوفرة بما فيه الكفاية، مع ذلك  فإن فعل ذلك سيكون له تأثير قوي على أطفالنا عندما يواجهون الكراهية والمضايقات في أي مكان ، والخسة والدناءة قد تهم الآن لأن أولوياتهم قد تغيرت ، وإن أهمية إنجاز نوع فارغ من الشعبية المنسقة والمتقاطعة سوف تأخذ المقعد الخلفي كما يقول المثل إلى أن تجتاح مع الآخرين مثل التفكير في السعي أكثر إرضاء وأكثر جدوى .
يمكن للوالدين أيضا الاستفادة من الأفلام والكتب ذات الجودة العالية لتعليم الأطفال المرونة والتعاطف، خاصة وأن الأطفال والثقافة الشعبية ووسائل الإعلام الجديدة عوامل متشابكة بشكل لا تنفصم ، ونحن بطبيعة الحال نتأثر بالأحداث التي نسمعها ونراها أو نقرأها طوال حياتنا ، وبالنسبة لي فقد تأثرت بالأساطير اليونانية عندما كنت بالمدرسة الابتدائية ثم تأثرت بالأبطال الخارقين أثناء فترة المراهقة والشباب والاهتمام بالرياضة وأفلام الحروب أيضا ، وكل هذه القصص ألهمتني أن أعيش حياة عظيمة في حياتي .

كما تعلمت من أحد المؤلفين المفضلين لي وهو "  Donald Miller  " ، من شخصية وبطل القصة كيف أواجه الصعوبات والمحن وأقهرها ، ويصبح هذا البطل نسخة من شخصية المراهق فيتقمصها ويقلدها في حياته الاجتماعية .
هذه القصص قد لا تبدو مثل أفلام هوليود السينمائية ولكن تشبهها وتلهم الناس وتجعلهم يتفاعلون وتتشكل شخصيتهم حسب شخصية أبطال هذه الأفلام ، كذلك الأطفال الذين يواجهون التحديات ( العنف والتسلط ومشكلات المراهقة ) ويزرع فيهم الأمل ويشعرون بالقدرة على مواجهة الصعاب وطلب المساعدة .

يجب أن نغرس في الأطفال القصص الهادفة التي يتعلمون منها ، وهذه بعض القصص التي تتناسب مع المراحل العمرية للأطفال تجدها في أفلام الأطفال التي تعلمهم : المرونة والتسامح   .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق