الأطفال والتكنولوجيا : نصائح لأولياء الأمور
في العصر الرقمي
Kids & Tech: Tips for Parents in the Digital Age
بقلم / الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال
ترجمة الباحث / عباس سبتي
يوليو 2017
في عالم حيث الأطفال "يكبرون
الرقمية"، فمن المهم لمساعدتهم على تعلم مفاهيم صحية للاستخدام الرقمي
والمواطنة. يلعب الآباء دورا هاما في تعليم هذه المهارات.
نصائح الأكاديمية الأمريكية لمساعدة الأسر إدارة المشهد الرقمي المتغير
باستمرار:
جعل خطة استخدام وسائل الإعلام الأسرة الخاصة
بك ، يجب أن تعمل وسائل الإعلام بالنسبة لك وضمن قيم عائلتك وأسلوب الأبوة
والأمومة عندما تستخدم بشكل مدروس ومناسب، وسائل الإعلام يمكن أن تعزز الحياة
اليومية ولكن عندما تستخدم بشكل غير لائق
أو بدون تفكير، فأن وسائل الإعلام يمكن أن تحل محل العديد من الأنشطة الهامة مثل
التفاعل وجها لوجه وتنظيم وقت الأسرة واللعب
في الهواء الطلق وممارسة النشاط البدني والنوم الكافي .
عالج سلبيات وسائل الإعلام كما تفعل مع أي بيئة أخرى في حياة طفلك ، نفس المبادئ
التوجيهية الأبوة والأمومة تنطبق في كل من البيئات الحقيقية والافتراضية ، ضع
شروطاً حيث يحتاج الأطفال إليها ويقبلونها وتعرف أصدقاء أطفالك سواء عبر الانترنت
وخارجها ، و تعرف على الأنظمة الأساسية والبرامج والتطبيقات التي يستخدمها أطفالك
والمواقع التي يزورونها على الويب وما يفعلونه عبر الإنترنت .
تحديد وقت الشاشة مهم مع تشجيع الأطفال على
اللعب ، ويجب أن يكون استخدام وسائل الإعلام مثل جميع الأنشطة الأخرى لها وقت محدد
، فاللعب غير منظم وغير متصل بالأجهزة يحفز الإبداع ، وجعل اللعب عبر مواقع الانترنت أولوية يومية وخاصة بالنسبة
للأطفال الصغار جدا ولكن بتحديد وقت استخدام ، ولا تنسى الانضمام إلى أطفالك في اللعب
غير موصول بالنت كلما كان ذلك ممكنا.
أفراد الأسر الذين يلعبون معا يتعلمون معا ، ومشاركة
رب الأسرة هي مهمة أيضا خاصة المشاركة بالأنشطة الالكترونية - فهي تشجع على التفاعلات الاجتماعية والترابط والتعلم ، ألعب
أيها الأب لعبة الفيديو مع أطفالك ، لأنها
وسيلة جيدة لإظهار الروح الرياضية الجيدة وآداب اللعب ، وستكون لديك الفرصة لتقديم
وتبادل خبراتك ووجهات نظر وتوجيهاتك أثناء اللعب مع أطفالك .
كن القدوة جيدة وعلم الأطفال نموذج الطيبة والأخلاق الجيدة على
الانترنت وحيث أن الأطفال يقلدونك حاول أن تقلل من استخدام الأجهزة الخاصة بك ، وفي
الواقع، عليك أن تكون أكثر تواجداً مع أطفالك أثناء اللعب بالأجهزة من خلال
التفاعل والتشجيع واللعب معهم بدلا من أن تحدق في الشاشة .
تعرف على أهمية وقيمة التواصل وجها لوجه ، فالأطفال الصغار يتعلمون أفضل من خلال الاتصال
في اتجاهين " الحديث والاستماع " ، المشاركة في "وقت الكلام"
معهم له بالغ الأهمية لتطوير وتحسين لغتهم ، يمكن أن تكون المحادثة وجها لوجه معهم
إذا لزم الأمر أوعن طريق الدردشة المرئية مع أحد الوالدين المسافرين أو الأجداد
البعيدين عنهم ، وقد أشارت الدراسات إلى أن "المحادثة " تحسن مهارات
اللغة - أكثر بكثير من الاستماع "السلبي" أو التفاعل في اتجاه واحد مع
الشاشة .
حد وقت الأجهزة اللمسية والرقمية لأفراد
أسرتك الأصغر سنا ، جنب هذه الأجهزة عن الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 18
إلى 24 شهرا ،بخلاف الدردشة المرئية ، وشاهد معهم وتحدث مع الأطفال ، وقلل من وقت استخدام
الأطفال ما قبل المدرسة هذه الأجهزة ، فالطفال ما بين أعمار 2 إلى 5 سنوات خصص لهم
ساعة واحدة فقط في اليوم لمشاهدة البرامج
ذات الجودة العالية وشاهد معهم حتى تتمكن من مساعدتهم على التعلم من ما يرونه .
إنشاء مناطق خالية من أجهزة التكنولوجيا ، وحافظ
على أوقات الوجبات العائلية والتجمعات العائلية والاجتماعية الأخرى في صالة الجلوس
وأن تكون غرف نوم الأطفال خالية من هذه الأجهزة ، مع إيقاف تشغيل أجهزة التلفزيون
التي لا تشاهدها لأن إغلاق التلفزيون يفتح طريق المحادثة وجها لوجه مع الأطفال وإعادة شحن الأجهزة
في المساء خارج غرفة نوم الأطفال كي يتجنبوا
استخدامها عندما يأوون إلى الفراش هذه الإرشادات
تشجع المزيد من توفير الوقت الأسرة تعويد عادات
الأكل الصحية والنوم الأفضل وكلها صالحة لعافية الأطفال .
لا تستخدم أجهزة التكنولوجيا كمصاصة للأطفال الرضع ، و هذه
الأجهزة يمكن أن تكون فعالة تهدئة الأطفال ، ولكن لا ينبغي أن تكون الطريقة
الوحيدة التي يتعلمون كيف يهدؤون ، لذا يحتاج الأطفال إلى أن يتعلموا كيفية التعامل مع المشاعر القوية و ممارسة الأنشطة
للتغلب على الملل أو تهدئتهم من خلال عملية
التنفس والحديث عن كيفية حل المشكلة وإيجاد استراتيجيات أخرى للتعامل مع المشاعر
السلبية .
تطبيقات للأطفال : توجد أكثر من 80،000 تطبيق وتصنف على أنها تعليمية ، ولكن القليل من
الأبحاث أثبتت جودتها الفعلية ، و يجب أن تكون هذه المنتجات "تفاعلية وفعالة "
أكثر من مجرد "الدفع والضرب" ، اطلع على مثل "
Common Sense Media " لمعرفة التطبيقات والألعاب والبرامج المناسبة لعمر
أطفالك وتوجيهك في اتخاذ أفضل الخيارات لصالح أطفالك .
لا بأس أن يكون المراهق يستخدم الإنترنت إذ تساعد
العلاقات عبر الإنترنت على تنمية الشخصية المثالية للمراهقين ، تساعد مواقع التواصل الاجتماعي على
أن يكتشف المراهقون أنفسهم وشخصيتهم وما يحيطون بهم من الأمكنة ، وعلى الوالدين تأكد من أن المراهقين يتصرفون
بشكل مناسب في كل من العالم الحقيقي وعبر الإنترنت ، يحتاج العديد من المراهقين
إلى التذكير بأن إعدادات الخصوصية في أي
موقع الكتروني لا تجعل الأمور في الواقع "خاصة ، سرية " .
أن الصور والأفكار والسلوكيات المتبادلة بين المراهقين عبر الانترنت سوف تصبح على الفور جزءا
من البصمة الرقمية إلى أجل غير مسمى ، وعلى الوالدين فتح خطوط الاتصال باستمرار مع
جعلهم لا يتحرجون في طرح الأسئلة أو إبداء المخاوف .
تحذير الأطفال حول أهمية الخصوصية ومخاطر البشر
المفترسين ، لذا يحتاج المراهقون إلى معرفة أنه بمجرد مشاركة المحتوى مع الآخرين
فأنهم لن يتمكنوا من حذف هذا المحتوى أو إزالته وقد يتضمن المحتوى على الرسائل النصية أو الصور غير اللائقة ، كما قد
لا يعرفون سبب عدم استخدام إعدادات الخصوصية، ويجب تحذيرهم من أن مرتكبي الجرائم
الجنسية غالبا ما يستخدمون الشبكات الاجتماعية وغرف الدردشة والبريد الإلكتروني
والألعاب عبر الإنترنت للاتصال بالأطفال واستغلالهم .
تذكر أيها
الأب أيتها الأم تذكر: الأطفال هم أطفال
و يخطئون استخدام الأجهزة المحمولة ، حاولا التعامل مع الأخطاء بهدوء وتحويل الخطأ
إلى لحظة التعلم ، ولكن بعض السلبيات مثل الرسائل النصية المسيئة أو التسلط أو نشر
صور لإيذاء النفس قد تكون علامة حمراء تشير إلى وجود مشكلة في المستقبل ويجب على
الآباء مراقبة سلوكيات أطفالهم بعناية وإذا لزم الأمر طلب المساعدة المهنية الداعمة،
بما في ذلك طبيب الأطفال والأسرة .
أصبحت الأجهزة الرقمية جزءاً لا يتجزأ من عالمنا اليوم ، وتأتي فوائد هذه الأجهزة
إذا ما استخدمت بشكل معتدل ومناسب يمكن أن تكون كبيرة ، غير أن الأبحاث أظهرت أن المكث وجها لوجه مع
الأسرة والأصدقاء والمعلمين يلعب دورا محوريا بل وأكثر أهمية في تعزيز تعلم
الأطفال وتنميتهم دراسياً وصحياً ، فحاظ أيها الأب على الاجتماع مع الأطفال وجها
لوجه ولا تجعلهم ينجرفون في سيول الأجهزة المحمولة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق