السبت، 18 سبتمبر 2021

إحياء الألعاب التقليدية : مقترح ... تصور مستقبلي ، الباحث / عباس سبتي

إحياء الألعاب التقليدية : مقترح ... تصور مستقبلي إعداد الباحث / عباس سبتي سبتمبر 2021 مقدمة : تشهد سوق لعب الأطفال التقليدية تراجعا من حيث الإقبال، مقارنة بعصر قبل الانترنت ومن بين أسباب هذا التراجع انتشار أجهزة الألعاب الإلكترونية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الأطفال بمختلف أعمارهم، بالإضافة إلى انتشار أسواق بيع وشراء الألعاب عبر الإنترنت وسهولة دخول مواقع الألعاب الالكترونية ورخص أثمان بطاقات الانترنت ، وعدم وجود خطط وبرامج على مستوى الأسرة ، المدرسة ، المجتمع والدولة لإحياء الألعاب التقليدية البدنية . قمنا بترجمة دراسة : تقنية أجهزة شاشة اللمس في السنوات الثلاث الأولى من مرحلة الطفولة وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية وبقية المواقع الالكترونية ، حيث أكدت باحثة الدراسة على أهيمة اللعب التقليدي على تنمية انتباه الطفل واكتسابه مفردات اللغة وتفاعله مع أبويه في اللعب وهنا تأتي أهمية العلاقات الاجتماعية في التعلم ، وهو عنصر غالبًا ما ينقصه وقت الشاشة ( 2011، Lauricella, Gola, and Calvert ) . نقدم في هذه المقالة مقترحاً وتصوراً لإحياء الألعاب التقليدية في نفوس الأطفال والشباب من أجل تقليل وقت أجهزة الشاشة والتغلب على سلبياتها ويتضمن هذا المقترح على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة . اعترافات : قرات مقالة عن أم تركت أبناءها يلعبون الألعاب عبر اليوتيوب في أوقات فراغهم وأعتبرت الأم هذا وقت ترفيه لهم ، وبعد مدة سمعت إقدام طفل 7 سنوات على شنق نفسه بعد ممارسة لعبة " مريم " ، بدأت الأم مراقبة أطفالها عندما يلعبون ، بدأت تشجعهم على ممارسة الألعاب التقليدية فسجلتهم في نادي الفروسية وإلحقتهم بدورة سباحة واشترت لهم دراجة هوائية وكرة قدم. هذا طفل آخر عمره 8 سنوات تخلى عن لعبة كرة القدم مع زملائه بعد اشترى له والده جهاز آيباد ، ومارس لعبة سباق السيارات وكرة القدم على الجهاز ، لقد تعود الوالدن على ترك أطفالهم مع الأجهزة المحمولة والجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الأجهزة ، وتأسف أم على ترك طفلتها 3 سنوات مع الهاتف المحمول حتى درجة الإدمان وتصرخ ولا تأكل الطعام عندما يؤخذ منها الهاتف وتعيق عمل أمها بالمنزل ، ( موقع مهارت 3/12/ 2020 ) ويشير رب الاسرة عادل الخمش أنه قلما يتوجه الى محل الالعاب التقليدية حتى في العيد وبدلا من ذلك أصبح يتوجه الى محلات الكومبيوتر لشراء السي دي الخاص بالالعاب الالكترونية ، موضحا “عندما كنا صغارا كنا نجتمع وأصدقائي ونشتري السيوف والمسدسات البلاستيكية وأحيانا نصنع الطائرات الورقية ونلعب في أزقة الحارات، ولكن أطفال اليوم لا يقتنعون بهذه الالعاب”. ويبين الطفل علاء ابو دية 10 أعوام أنه يخطط لقضاء عطلة العيد مع اصدقائه في محل للألعاب الالكترونية ويقول “لدي العاب كثيرة في البيت وابي يشتري لي في كل عيد لعبة جديدة ولكني أحب أن أمارس الالعاب الالكترونية لأنها مسلية أكثر . أقول : هذه الاعترافات تعكس ميول أطفال اليوم نحو ترك الألعاب التقليدية والشعبية والإقبال على الألعاب الالكترونية ، وكيف أن أكثر أولياء الأمور لا يدركون مخاطر الألعاب الالكترونية على أطفالهم بل بعضهم يعرف ذلك لكنه يتماشى مع الموجة رغما منه . أسباب الدعوة إلى تشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب التقليدية : أكدت على سوء استخدام الألعاب الالكترونية الباحثة من جامعة هارفرد د. سوسن لين " Susan Linn " التي تقود حملة كبيرة منذ العام 2000 وحتى اليوم لمحاربة استغلال الأطفال تجاريا من خلال استهلاك طاقاتهم الذهنية والاجتماعية في الألعاب الإلكترونية ، وقدمت ورقة عمل بعنوان: أطفال أصحاء في عالم الديجتل والتي أوضحت فيها أهمية الألعاب التقليدية التي تشرك الطفل والأهل معاً في أنشطة جسدية وذهنية وتنمي حواس الطفل المختلفة وتحقق المتعة والألفة والمشاركة بينهم وبين أهاليهم وتخلق الذكريات المشتركة التي تكوّن ما يسمى بالعائلة . مخترع الآيباد ستيف جوبز أجاب عندما سئل فيما إذا كان لدى أطفاله آيباد أو ألعاب إلكترونية بقوله باسماً: لا يوجد لدى أطفالي آيباد وأنا حريص على أن يلعبوا الألعاب التقليدية ويتفاعلوا مع من حولهم بشكل أفضل ينمي مشاعرهم. ( موقع الجزيرة ، 17/3/2016 ) . أقول : لماذا لم يسأل أحد هذا المخترع الذي يعرف الأضرار والمخاطر التي تأتي من الألعاب الالكترونية عن سبب اختراع هذه الألعاب التي منعها عن أطفاله فقط ولا يهتم بأطفال الناس الذين ذهبوا ضحايا هذه الألعاب ؟ ونمنعه من ترويج هذه الألعاب ونشرها في العالم ، وألا يجعلنا نوجه له تهمة تحربض الأطفال على إيذاء وهلاك أنفسهم ، بل ونحاكمه على هذه التهمة. نشرت مقالة بعنوان : الأجهزة الذكية تسرق من الأطفال ألعابهم التقليدية " في موقع " العرب " الذي سأل أحد الصحفيين عن أهمية الألعاب التقليدية لدى الأطفال فقال : أن السبب الأول يتمثل في أن اللعبة التقليدية تنمّي مدارك الطفل وتتيحُ له التعلم التدريجي (من خلال التعامل الحقيقي مع الأبعاد والأحجام والألوان) وتسمح له بتملك المدارك التي تقوي علاقته بالعالم. أما السبب الثاني فهو متصل بالآثار السلبية للعبة الإلكترونية، وهي آثار أثبتتها التجارب والدراسات العلمية والطبية، التي توصلت -مثلا- إلى إثبات الصلة الوطيدة بين شيوع أمراض التوحد وبين الإدمان والعزلة وغيرها عند ممارسة الألعاب الافتراضية. وأشار إلى أن القاعدة التربوية والتعليمية التي تقول إن الطفل يتعلم أثناء اللعب، مازالت سارية المفعول ومازالت تمثل دليلا على أهمية اللعبة بالنسبة للطفل . جهود الدول لتخفيف من سلبيات الألعاب الالكترونية : طرحت الأمم المتحدة مشروعها " دور الرياضة البدنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة " : المشاركة المنتظمة في الأنشطة الرياضية والبدنية توفر فوائد اجتماعية وصحية شتى. فهي لا تؤثر على اللياقة البدنية تأثيراً مباشراً فحسب، بل تغرس أيضاً لدى الأطفال وصغار السن خيارات أساليب حياة صحية، وتساعدهم على أن يبقوا نشطين، وأن يكافحوا الإصابة بالأمراض غير السارية. وقد سلط أيضاً عدد من الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية الضوء على قدرة التمارين البدنية على تنشيط الصحة العقلية الإيجابية والتطور الإدراكي. ووُجد ارتباط بين التمارين الرياضية وحدوث تحسنات في إحساس الإنسان بقدر نفسه وثقته بنفسه، فضلاً عن تأثيرات إيجابية لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق . ( وقائع الأمم المتحدة ) . بالمناسبة قدمنا مقترحين الأول : مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا والثاني : مقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا وهما منشوران في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية وبقية المواقع الأخرى ، هذا وقد استعرضنا سلبيات كثيرة للأجهزة المحمولة التي يعاني منها الأطفال والشباب وغيرهم ، ونأمل تنفيذ هذين المقترحين من أجل الحد من هذه السلبيات وتوجيه الصغار والكبار إلى ممارسة الألعاب التقليدية . جهود الدول في إنشاء الأندية الرياضية للأطفال والشباب : مع دخولنا في عصر الانترنت وإنشغال الناس بالأجهزة المحمولة لا سيما الأطفال والشباب بممارسة الألعاب الالكترونية على حساب الألعاب الرياضية / البدنية والحركية ، فأن الدول ما زالت تشجع الألعاب الرياضية بين شعوبها فتقيم الأندية الرياضية وإقامة البطولات في أرجاء الدولة والبطولات بين الدول منها دورات كرة القدم الأقليمية والأوربية والعالمية ، إلا أن هناك عوامل على إقبال شديد لدى الأطفال والشباب على ممارسة الألعاب الالكترونية منها توفر الأجهزة ورخصها وسهولة ممارستها وعدم وضع خطط على مستوى الدول والأسر والأفراد على التغلب على سلبيات هذه الألعاب ، وقلة موازنة الأندية الرياضية تجعل هذه الأندية لا تستوعب الأعاد الكبيرة من الأطفال والشباب . سعت الدول منذ مدة طويلة جاهدة في تنظيم الألعاب الأولمبية بينها منها ألعاب صيفية وألعاب شتوية ، بدأت الألعاب الأولمبية القديمة رسميًا عام 776 ق.م في اليونان، وتحديداً في أولمبيا في مدينة إليس اليونانية، إلّا أنّها جمعت بين عدد من الألعاب القديمة المعروفة قبل هذه البداية الرسمية بأكثر من 500 عام، وكانت الألعاب مرتبطة ارتباطًا دينيًّا بزيوس لدى اليونانيين، وجرت العادة على أن تُقام كل 4 سنوات بمثابة تعظيمٍ وتكريمٍ له، واقتصرت الألعاب الأولمبية بدايةً على منافسة في الجري ثمّ أضيف عدد من الرياضات الأخرى بعد ذلك، واستمرّت الألعاب الأولمبية كذلك حتى عام 393 م، حين أمر الإمبراطور ثيودوسيوس بإلغائها لاعتبارها جزءاً من طقوس العبادة الوثنية المرفوضة في الدين المسيحي وأهم الألعاب : الجري والقفز الطويل ورمي الرمح ورمي الجلة ورمي القرص والملائكة والفروسية . تراعي الألعاب الأولمبية الطبيعة المناخية للبلد المضيف، لذلك نجد أن الألعاب الرياضية في الأولمبياد تقسم إلى ألعاب صيفية وأخرى شتوية ، تشمل الألعاب الشتوية حوالي 15 رياضة مختلفة أبرزها التزلج على المنحدرات الجليدية ولعبة الهوكي والتزلج للمسافات الطويلة ، أما الألعاب الصيفية فتشمل العديد من الرياضات مثل: ألعاب القوى، السباحة، الجمباز، الملاكمة، المصارعة، رماية السهام ، بالإضافة إلى كرة السلة، كرة القدم، كرة الطائرة، كرة اليد، التنس، الفروسية، المبارزة وغيرها الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية: رؤية تربوية مستقبلية : كان هذا هو عنوان المؤتمر العالمي الأول الذي عقده قسم السياسات التربوية: مسار رياض الأطفال في كلية التربية بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 1-3 مارس 2016 وذلك كاستجابة لدعوة المغفور له الملك عبد الله التي صدرت عام 1432 للتصدي لخطر الألعاب الإلكترونية ودعوة الجهات ذات العلاقة ومنها الجامعات ومراكز البحوث لدراستها في محاولة لحماية المجتمع من أخطارها المحدقة ، المؤتمر وكما من عنوانه يناقش مدى جدوى الألعاب الإلكترونية مقابل التقليدية والتي أكد على أهميتها الكثير من الباحثين فهل يعني حديثنا وتأكيدنا على سوء الألعاب الإلكترونية أن الأطفال يجب ألا يلعبوها؟ هذا هو السؤال الذي طرح على البرفيسورة " أيونا " والتي أكدت الحقيقة التي نلمسها جميعا وهي أن علاقة هذا الجيل بالتقنية مختلفة عن علاقتنا نحن بها ، فمثلما وجدنا الماء يصب من الحنفية والثلاجة تحفظ اللحم وأن أمهاتنا لم يكن مضطرات لإشعال نار الطهو بأنفسهن وجد أطفال اليوم في عالم ملئ بالتقنية بحيث يبدو التعامل معها طبيعي جدا بالنسبة لهم ، لذا لا فائدة من محاولة منعهم من ذلك وسألت الحاضرات سؤالا: أطفالكن يحبون الآيس كريم؟ هذا صحيح لكن هل تقدمون لهم الآيسكريم طوال الوقت؟ بالطبع لا، لأنهم بذلك سيمرضون وهذا تماما يطبق على نسبة استخدام شاشات الإلكترونيات: أن يتدخل الأهل لضبط الوقت وكذلك بالمشاركة في هذه الألعاب لقضاء وقت أكبر مع أطفالهم ، هذا يعلمنا أنه نعم : يحق للأهالي التدخل وفرض رقابة على ما يفعله أطفالهم ومراهقيهم وما يلعبونه ومع من يلعبون ولن يحدث ذلك إلا إذا آمن الأهل بحقهم في التدخل وأرضخوا الأبناء المدللين لقبول هذه الرقابة وهذا لن يتحقق إلا بتوفير التدريب التدريجي للإستراتيجيات هذا التدخل وطرق التعامل مع الأطفال والمراهقين وما أحوجنا في مجتمعنا السعودي لهذا. يؤكد ذلك ما عرضه الباحثان فهد الغفيلي و فهد الموكلي وبالأرقام عن كيفية تسلل سم الإرهاب لبعض عقول مراهقينا بواسطة الألعاب الإلكترونية ودللا على بعض استنتاجاتهما من خلال فيلم أقلق الجميع ويقارن فيه الباحث فهد بعض تقنيات, القتل والعنف المستخدمة في لعبة إلكترونية تسمى (كول أوف ديوتي) وتلك الأساليب البشعة للقتل والعنف المستخدمة من قبل داعش! قدمت في المؤتمر أوراق رائعة مثل ورقة د. كايرو التي استعرضت فيها كمية البحوث المكثفة التي قام بها فريق البرنامج الشهير" افتح يا سمسم " في نسخته الجديدة والمتاحة على اليوتيوب حاليا لتعليم الأطفال العرب المهارات اللغوية والرياضية والعلمية في حين أكدت د. سهى الحسن من جامعة السلطان قابوس على أن الأطفال الذين يشاركون في أشكال معقدة من اللعب الاجتماعي يتمتعون بمهارات لغوية واجتماعية أكبر من أقرانهم الغير مشاركين، وأكدت أنها في عملها العيادي باتت تشاهد الكثير من حالات التوحد والضعف اللغوي وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر بين كثير من الأطفال والمراهقين بسبب الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية . جهد عائلي لكن له تأثير : نشرت عائلة إماراتية مقطع فيديو، على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، حيث جمع آباء أطفالهم، وطلبوا منهم إحضار أجهزة ألعابهم الإلكترونية، وشرحوا لهم مخاطرها المتعددة، ثم بدأ الجميع بتحطيم تلك الأجهزة غالية الثمن، حتى لا تستخدم مجدداً، هذه الواقعة، أعلنت من خلالها العائلة أنها “تخلّصت من خطر الألعاب الإلكترونية لحماية عقول أطفالها”. وبمجرد نشر مقطع الفيديو، تفاعلت معه العديد من الأسر الإماراتية، واتجهت لتكرار السيناريو نفسه بتحطيم أجهزة الألعاب الإلكترونية، لتنطلق “حملة شعبية” لمقاطعة هذا النوع من الألعاب. ولاقت الحملة صدى كبيراً في الشارع الإماراتي، وبدأ متخصّصون في الطب النفسي، وطب الأطفال، يصوّرون مقاطع فيديو ويشرحون أضرار تلك الألعاب، خصوصاً منها التي تحرّض على العنف وإيذاء النفس، وتفاعلت العديد من الجهات الحكومية مع هذه الحملة الشعبية، وأطلقت جهات أمنية وصحية تحذيرات لأولياء الأمور لحماية الأبناء من “الخطر الإلكتروني نتيجة أزمة كورونا والمكث بالمنزل ، هناك من الأسر من شجعت أطفالها على ممارسة الألعاب القديمة ومنها: المونوبولي والريسك والشطرنج والحية والسلالم والنرد ليتشاركوا المرح مع ذويهم، ألعاب الطاولة كالمونوبولي، واللودو، والداما وهذه الألعاب تتطلب اللعب مع جماعة تتجاوز 4 أفراد. ( موقع الوطن ، الإمارات 2/10/2018 ) . أنواع الألعاب التقليدية : تختلف الألعاب الالكترونية من مكان وآخر ، ولعل بعضها مشترك يمارسها الأطفال في بعض الدول مثل كرة القدم وسباق الركض ولعبة " الغميظة " وركوب الدراجة الهوائية والملاكمة والكرتيه والكريكت والجودو وحمل الأثقال ، والسباحة وصيد الحيوانات والطيور ورياضة الفروسية وسباق الهجن ومصارعة الثيران ، والغولف والبولو والتنس والركبي والإبحار واليخوت وسباقات السيارات ، والتزلج على الجليد . . تأتي أهمية مؤتمر " الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية " في بعض توصياته مثل: التأكيد على دور الأسرة في تخصيص وقت لممارسة الألعاب التقليدية الغير رقمية بشكل جماعي. التوسع والتنوع في استخدامات اللعب التقليدي الغير رقمي بطرق مختلفة مثل: تبني تخصص العلاج باللعب، تشجيع اللعب الخشن (الغير هادئ) داخل الروضات ضمن ضوابط وشروط لتحقيق سلامة الأطفال مثل تعلم تسلق الأشجار وجمع الثمار منها ورعاية بعض الحيوانات الأليفة وتعلم رعايتها وتنظيفها: أي كل ما يرجعنا إلى الطبيعة. هناك بعض الألعاب الرياضية الفردية مثل: السباحة وركوب الدراجة والتزلج والمشي والركض والمبارزة والتنس والجباز واليوغا . بعد استعراض الباحث جهود الدول في إنشاء الأندية الرياضية للأطفال والشباب و جهود الدول لتخفيف من سلبيات الألعاب الالكترونية و تنظيم الألعاب الأولمبية بينها منها ألعاب صيفية وألعاب شتوية ، فقد يتبادل إلى الذهن مع وجود هذه الجهود وغيرها إلا أن إقبال الأطفال والشباب على الألعاب البدنية / التقليدية ما زال ضعيفاً لذا يقدم الباحث مقترحاً وتصوراً لإحياء الألعاب التقليدية . مقترح وتصور في ختام هذه المقالة يؤكد الباحث على أهمية إحياء وتعزيز الألعاب التقليدية لدى الأطفال والشباب من خلال البرامج والتوصيات التي يقدمها على مستوى : الأسرة ، المدرسة ، المجتمع والدولة : الأسرة : التحاق الوالدين والأطفال يدورات تثقيفية وإرشادية رمزية / مجانية تنظمها جمعيات ذات النفع العام بشأن أهمية الألعاب التقليدية وسلبيات الألعاب الالكترونية . وضع مختصين لرب الأسرة برنامج رياضي شامل لأفراد الأسرة حسب العمر والجنس يطبق على مدى السنة . عقد اتفاقية بين أفراد الأسرة لتحديد وقت الشاشة وأماكن خالية من استخدامهم أجهزة الشاشة بحيث لا يكون على حساب وقت البرنامج الرياضي داخل وخارج المنزل . إجراء مسابقة لأفضل برنامج رياضي بدني لأفراد الأسرة بين الأسر . تبادل تجارب ومقترحات بين أرباب الأسر في تطبيق البرنامج الرياضي . المدرسة : إدخال برامج وقضايا سلبيات الأجهزة المحمولة في مناهج المواد الدرسية بالمدرسة والجامعة . عقد لقاءات تنويرية لأولياء الأمور وأولادهم بشأن أهمية الألعاب التقليدية البدنية على الصحة البدنية والنفسية والكشف عن مخاطر الألعاب الالكترونية العنيفة عليهم . زيادة وقت حصة التربية البدنية وممارسة الألعاب البدنية والحركية المتنوعة . فتح صالة وملاعب المدرسة بعد الدوام المدرسي لممارسة الطلبة الرياضة البدنية . تشجيع التلاميذ والطلبة على الالتحاق بالأندية الرياضية . إجراء مسابقة لأفضل بحث حول أهمية الألعاب التقليدية للطلاب على مستوى مدارس المنطقة التعليمية . المجتمع : عقد جمعيات ذات النفع العام (المجتمع المدني ) محاضرات وورش عمل لإحياء الألعاب البدنية لأطفال الحي . تشجيع المناطق السكنية على بناء ممشى لهواة المشي وركوب الدراجات الهوائية . تخصيص أماكن للعب الأطفال الصغار في الحدائق العامة في كل منطقة سكنية . إجراء مسابقات رياضية متنوعة لأفراد المنطقة السكنية . إجراء مسابقة لأفضل برنامج رياضي بالأسرة على مستوى المنطقة السكنية . توجيه مواقع التواصل وتطبيق " الواتساب " إلى توعية أفراد الأسرة بأهمية البرنامج الرياضي لهم . الدولة : تشجيع مراكز البحوث والجهات المعنية على إجراء البحوث للمقلرنة بين الألعاب التقليدية والالكترونية من حيث الفوائد والسلبيات . إجبار شركات الانترنت على حجب المواقع الالكترونية المشبوهة وتشكل خطرا على حياة الناس . صياغة برامج رياضية بدنية من قبل شركات الانترنت موجهة إلى أولياء الأمور وأطفالهم عبر المواقع الالكترونية . عقد مؤتمرات وندوات على مستوى الدول لتقديم مسابقات رياضية تقليدية غير الألعاب الأولمبية . تقديم أفلام وتمثيليات ومسرحيات عبر التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على ممارسة اللياقة البدنية . طرح برامج رياضية للألعاب التقليدية لأفراد الأسر حسب الإمكانات والظروف . في الختام: يوصي الباحث الاطلاع على الدراسات المترجمة وغيرها التي قام بها الباحث وهي منشورة في موقعه : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية من أجل مساعدة المسئولين وأولياء الأمور في بناء برامج الألعاب التقليدية لأفراد الأسرة والمجتمع : أهمية اللعب في تعزيز صحة الطفل والحفاظ على رابطة قوية بين الوالدين والطفل . أهمية اللعب في الهواء الطلق للتنمية الصحية للأطفال الصغار . خمسة أيام في معسكر تعليمي دون استخدام وقت الشاشة . أهمية اللعب للأطفال . إدارة المهارات الحركية والنشاط البدني لدى أطفال ما قبل المدرسة . طرح مقترحات لبرنامج العطلة الصيفية للطلبة 2000 . نصائح عامة لتقليل وقت الشاشة للأجهزة المحمولة . كيف يخطط المراهقون والآباء لوقت الشاشة وتشتت الانتباه . كيف يتحكم أولياء بوقت الشاشة لأطفالهم . تحديد وقت الشاشة ينظم وقت النوم : الدراسة والسلوك . مشروع رياضي مناسب للمراهقين والمراهقات . اللياقة البدنية لكل أسرة . اللياقة البدنية للأطفال الذين لا يحبون الرياضة النشاط البدني في علاج السمنة للأطفال . تخفيف وزن الجسم في الصيف . ما أهمية الرياضة . خطط تكنولوجية في مخيم الصيف . الأطفال والرياضة البدنية . ست طرق سلامة للآباء الذين لديهم مراهقين ومراهقات . دور الوالدين في الحد من سلوك الطفل السيء. منهج مدرسي ضد العنف للمدارس . استخدام الألعاب للتعليم : خطوات عملية لنبدأ . تحدي " سلامة الانترنت " كمادة تستحق التدريس . تنمية العادات الصحية عند الأطفال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق