المعيشة المستقلة : بقاء المسن في المنزل ( المجتمعات المحلية )

المعيشة المستقلة : بقاء كبار السن في المنازل (المجتمعات المحلية )

Independent Living: Aging in Place Communities

إعداد الباحث/ عباس سبتي

نوفمبر 2018

مقدمة :

بعد إصدار قانون للرعاية المنزلية للمسن بالولايات المتحدة عام 1973 بدأ الاهتمام بتوفير مكان ملائم للمسن كي يحيا بقية حياته فيه ، حيث أن المنزل الذي كان يعيش فيه أيام شبابه قد لا يناسبه خاصة عندما  تقدم بالعمر وتنتابه بعض أمراض الشيخوخة ، ففي هذه المقالة تأكيد على تغيير المكان لعيش المسن سواء بالكامل أو بإدخال التعديلات في المنزل ولذا نحث المشرع وغيره من المسئولين الذين يهتمون برعاية المسن بالمنزل مراعاة هذه التعديلات بعد تخصيص دعم مالي للمسن ، خاصة وأن بعض التعديلات بالمنزل مثل بناء مصعد تكلف المال ولا يستطيع المسن وذويه توفير هذا المال إلا بدعم حكومي .

هناك قضية مهمة أخرى مرتبطة بكبار السن وهي تعيين أماكن لارتياد وتواجد المسن مثل وسيلة النقل وتوفير أماكن له في الحدائق العامة والشواطئ وغيرها ، من أجل أن يخرج المسن إلى هذه الأماكن ليتغلب على عزلته ووحدته .

ما هو مفهوم بقاء المسن في المجتمعات المحلية؟
إن بقاء المسن  بالمجتمعات المحلية هو عيش كبار السن بمواقع تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لشخص بالغ مسن الذي يرغب في البقاء في منزله لأطول فترة ممكنة. تفيد مجموعة Roper Public Affairs & Media Group أن "أكثر من أربعة من كل خمسة أشخاص (84٪) يبلغون من العمر 50 عامًا فأكبر يوافقون بشدة أو يوافقون إلى حد ما  ، على أنهم يرغبون في البقاء في مسكنهم الحالي لأطول فترة ممكنة". ومع ذلك ، هناك عوامل واعتبارات يجب أخذها في الاعتبار.

عوامل نقل المسن إلى المجتمعات المحلية :
نقل كبار السن إلى المجتمعات المحلية أمر مهم ،  يوجد في العديد من المناطق الحضرية مجموعة متنوعة من خيارات النقل ، ولكن الأفراد الذين يعانون من إعاقات أو صعوبات صحية غالباً ما يواجهون صعوبة في استخدام أنظمة العبور بالطرق الثابتة. يمكن أن تصبح العوامل مثل ضعف إمكانية الوصول إلى طرق المشاة أو عدم وجود ميزات التصميم التي يمكن الوصول إليها في الحافلات ومحطات السكك الحديدية مشكلة ،  إن توفير نظام نقل منتظم ، لا يعتمد على نظام النقل العام المحلي الذي قد لا يناسب كبار السن ، قد يسهل إلى حد كبير  عيش كبار السن في المجتمع المحلي .

إعادة النظر في بناء المنزل لكبار السن :
الاعتبار التالي عندما يتعلق الأمر بكبار السن في المكان هو قدرة المنزل نفسه على تلبية الاحتياجات المتغيرة لكبار السن ،  تقدر إدارة الحكومة بشأن الشيخوخة أن 60٪ من الأمريكيين المسنين يعيشون في منازل تبلغ من العمر 20 عامًا أو أكثر. وهذا يعني أن بعض إعادة تصميم المنزل قد تكون مطلوبة لضمان قابلية العيش لكبار السن مثل :

• وجود قضبان للاستحمام والدش وكراسي الاستحمام ومقاعد الحمام .
• استبدال صنابير الدوران أو مقابض الأبواب بمقابض الذراع .
• المنحدرات للوصول إلى المنزل .
• تركيب مصعد للمساعدة في نقل شخص من السرير إلى كرسي متحرك أو إلى حمام .
• تركيب هواء مركزي للتدفئة والتبريد .

يمكن أن تكلف تعديلات المنزل أقل من مائة دولار لتثبيت قضبان في الحمامات وغيرها بينما تكلف الآلاف من الدولارات لتثبيت المصعد ، وذلك إنه يعتمد ببساطة على الوضع الذي يناسب كبار السن.

الموارد المالية لمكان عيش كبار السن :
وفقاً لمكتب الموازنة بالكونجرس ، فإن ثلث الأموال العامة التي يتم إنفاقها على الرعاية طويلة الأجل لكبار السن تدفع على تكاليف الرعاية لهم في المنزل ،  معظم نفقات الحكومة تدفع لمساعدة رعاية المسنين بالمنزل ، وهذا يعني أن الأشخاص التقدم في السن ، خاصة أولئك الذين هم في مرحلة التقاعد ، يحتاجون إلى البحث في مصادر تمويل إضافية.

أحد هذه المصادر يستخدم في الخصومات الضريبية. يقول مكتب الموازنة بالكونجرس ، "قانون التأمين الصحي وقابلية المساءلة لعام 1996 (HIPAA) يسمح لدافعي الضرائب (أو من يعيلهم) الذين يتكبدون هذه النفقات ولديهم درجة معينة من الإعاقات البدنية أو الإدراكية لخصمهم من الدخل الخاضع للضريبة مع تكاليف طبية ومنها علاج الأسنان أخر ، وتشتمل مصاريف تأهيل الرعاية المنزلية في مجال  التمريض ؛ توفر المعدات واللوازم الطبية ، مثل الأكسجين والتغييرات في المنزل ، مثل قضبان الإمساك في الحمام. ومع ذلك ، فإن الجزء فقط من التعديلات التي لا تضيف إلى القيمة السوقية للمنزل مؤهلة للخصم ،  فإنه يمكن أن يوفر بعض الدعم المالي الضروري للضروريات وهي غير باهظة الثمن .