البيت الصيفي : نهج شخصي لرعاية مرضى الزهايمر

البيت الصيفي : نهج شخصي لرعاية مرضى الزهايمر

Summer House: A Personalized And Caring Approach To Alzheimer’s

مقابلة مع آنا ماري باربا " AnnaMarie Barba "

ترجمة الباحث / عباس سبتي

ديسمبر 2018

 قرية "   Walnut Village " هي عبارة عن سكن المتقاعدين وكبار السن توفر لهم رعاية كاملة ومستمرة وتم افتتاحها رسميا في أكتوبر عام 2009 في مدينة  "  Anaheim "  بولاية كاليفورنيا .

هذه القرية  هي مفهوم جديد في الحياة التقاعدية حيث يعيش السكان البالغون من العمر 62 عامًا وتوجد  وسائل الراحة والأنشطة  التي تجعل الحياة ممتعة. يتميز تصميمها بنهج القرية الفريد من نوعه ، مع توفر ساحة التي تتيح فرصًا للمقيمين لتناول الطعام أو الانخراط في الأنشطة الاجتماعية أو الاسترخاء . فيها  156 وحدة سكنية خاصة ومركز للياقة البدنية والألعاب المائية ومركز تعلم مدى الحياة " Lifelong Learning " ومركز Performing Arts ، حازت قرية " Walnut Village " مؤخراً على جائزة ذهبية من الجمعية الوطنية لبناء المنازل 50+ مجلس الإسكان وتجسيدًا لعام 2010 لجائزة Anaheim

هذه القرية التي ترعى المتقاعدين رعاية مستمرة تقدم خدمات عديدة للمسنين ، بما في ذلك مركز تمريض متخصص بالكامل. بالإضافة إلى ذلك ، هناك وحدة  للذاكرة تسمى Summer House مع طاقم من مقدمي رعاية لتقوية الذاكرة الذين يقدمون الرعاية المساعدة والبرامج الفردية لذوي درجات متفاوتة من فقدان الذاكرة. تم النظر في اللون وتصميم الأماكن العامة والإضاءة والمنبهات البصرية في التصميم العام للوحدة . واحدة من الميزات العلاجية للبرنامج هي حديقة التزيين مع الشجيرات المزهرة والأشجار التي تم اختيارها خصيصا لجذب الطيور والفراشات. تحتوي منطقة الترفيه الكبيرة على بيانو ومركز للفنون والحرف ونظام اللياقة البدنية  .

خصائص البيت الصيفي :

ينظر عادة إلى تعلم شيء جديد  مثل اللغة ، على أنه جيد للصحة العقلية وللمساعدة في منع فقدان الذاكرة مع تقدمنا في العمر. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض فقدان الذاكرة مثل مرض الزهايمر ، فإن تعلم أشياء جديدة يمكن أن يكون أكثر تحفيزا وإصرارا على التعلم . تقول "  AnnaMarie Barba "  ، مديرة دار " Summer House "  إن إعادة تعلم النشاط أكثر قيمة لمرضى الزهايمر من تعلم نشاط جديد ، حيث أنه لا يزال يمثل تحديًا في هذه الدار .

مزاولة الأنشطة  والحرف السابقة :
لتحقيق هذه الغاية ، تجتمع  "  آنا  ماري،  AnnaMarie  "  مع كل مقيم مسن  جديد لدى وصوله إلى البيت الصيفي  ، وتتعرف على  قصة حياته - مثل الأطعمة المفضلة والهوايات والمناسبات  العائلية ( أعياد الميلاد والزواج )  - وتضع استراتيجية رعاية فريدة من نوعها تركز على الأنشطة التي لعبت دورا كبيرا في حياتهم . على سبيل المثال ، كان أحد المقيمين بستاني مزارع ماهر. في برنامج AnnaMarie ، تم إعادة تعليم هذه المرأة تقنيات البستنة ومنحها قطعة أرض زراعية للعمل فيها   .

سأل موقع " Parentgiving " السيدة " أنا ماري "  أن تتحدث عن فلسفة وأهداف البيت الصيفي " Summer House " :

ما الذي يجعل Summer House مميزًا مقارنةً بمراكز ومرافق رعاية الذاكرة الأخرى؟
Summer House هي منطقة مميزة وواسعة تحتوي على 14 وحدة  سكن فقط . نحن نقدم كل أنواع  المعيشة الخاصة ومستلزماتها ،  ما هو لطيف وجميل هو أن موقع Summer House  يقع داخل قرية "  Walnut " وليس بعيداً عن الناس . يجعلك تصميم وتخطيط  وحدات القرية تشعر شعورًا بأنك في منزل شخص  مسن خاص به وليس مرفقًا صحياً . يمكنك المشي في حديقة القرية ، والجلوس على أريكة مريحة فخمة في واحدة من العديد من الغرف المليئة بالشمس. تحكي رسومات الفن على الجدران قصصًا عن العصور الماضية والتي تذكر المسن بالذكريات الجميلة .

وجود البيانو الكبير بقرب النوافذ الكبيرة لأولئك الذين لديهم ماضٍ موسيقي أن لا يستمتعوا بأنفسهم فحسب ، بل يستمعون إلى أحد عازفي البيانو العديدين الذين يأتون كل أسبوع لزيارتهم . تم إعداد غرفة الطعام بمطبخ كامل  ومجهز بأدوات الطبخ  للسماح للمسنات  بالمشاركة في دروس الطبخ  وإعداد الخبز . لدينا أيضا وحدة للتغلب على الاضطراب النفسي الذي يصاب به المسنون . وتوجد ماكينة الخياطة والتطريز لمن تريد  من المسنات أن تمارس هوايتها المفضلة  ، وعرض الملابس الرجالية وهو مكان لبيع هذه الملابس  بأسعار رمزية، وكان هناك مهد تستخدمه  الأمهات لنوم أطفالها وكل ذكر تذكير بالحنين إلى الماضي في Summer House.

هل يمكنك وصف بعض البرامج / المبادرات للمسنين المقيمين؟
البرمجة في Summer House فريدة من نوعها حيث نقدم برامج خاصة بالمقيم بالمنزل الصيفي . وجود موظف لكل ثلاثة مسنين يسمح لقضاء وقت معهم مع مراعاة الفروق الفردية لهم  . إلى جانب الوقت الذي يقضي  المقيم الجديد  جل وقته مع  أفراد عائلته كي لا يشعر أنه بعيد عن عائلته وفي منزله ، ونسأله ما الطعام المفضل لديه كي نعده له  ، وهناك من يرتب الزهور في الأواني المعدة لذلك ، ويوجد برنامج المشي في حديقة القرية  وحضور دروس  ومواعظ  للكتاب المقدس والموسيقى وكلها برامج  في Summer House ، إلى جانب ذلك توجد رحلات التسوق إلى المتاجر المحلية و تناول فنجان من الكاكاو الساخن في المطاعم مثيرة للغاية وممتعة للمقيمين ذوي الأداء العالي، ونهدف من ذلك تفاعل المسنين مع العالم الخارجي كل يوم حتى لا يكون هناك إحساس بالقلق أو الشعور بالعزلة ليس فقط بالنسبة للمقيم ولكن لأفراد العائلة كذلك.

كيف يمكن للأشخاص معرفة متى حان الوقت لاختيار منشأة مثل Summer House لأحبائهم المسنين ؟
هذا السؤال مهم يعتمد على الشخص أو الأشخاص الذين يهتمون بالفرد. وعادة ما تأتي عائلة المسن إلى المنزل الصيفي عندما تدرك أن سلامة المسن في خطر ، مثلا إذا كان غير قادر على الاستحمام أو يهيم المسن للتجول خارج المنزل ويكون في خطر في غضون بضع دقائق أو عندما تحاول مساعدته في الأنشطة اليومية للحياة اليومية (الاستحمام ، الحمام ، ارتداء الملابس ) فيتعرض للسقوط  أو عندما يخشى من المياه ولا يستطيع الاستحمام لأنه مصاب بجروح . 

من وجهة نظري ، من الأفضل لأفراد العائلة أن يفكروا في مكان مثل Summer House عندما يشعرون بتدهور حياة المسن عندما يعيش في منزل لوحده ولا يتلقى المساعدة والرعاية المطلوبة . الوضع الشائع الذي أراه هو عندما تأتي الأسرة إليّ لأن الشخص الذي يعمل كمقدم رعاية يكون في حالة صحية ونفسية أسوأ بكثير .  ،

هل يستطيع الزوجان البقاء معًا حتى لو كان أحدهما مصابًا بالخرف (أو هل هناك سبب ومؤشر يكون فيها هذا ضارًا للشريك غير المتضرر)؟
هذا يعتمد على مكان الشخص المصاب  الخرف و / أو مدى تأثر الشخص غير المصاب بأحبته. سترى في بعض الأحيان أن الزوج يتحكم بشكل كبير ولن يسمح للموظفين بالمساعدة عندما يشعرون  ما هو "أفضل" بالنسبة لهم ولزوجاتهم . قد يرضى الزوج أو الزوجة بحالة مرض شريك حياته إلا أن عليه أن يرضى بفصل الزوج المصاب وهو تحت العلاج  .

لمعرفة المزيد عن Summer House ، تفضل بزيارة موقعهم على www.summerhouseatwv.com