الجمعة، 29 مايو 2020

هموم الوالدين في ظل أزمة كورونا : أسباب .. نصائح




 

هموم الوالدين في  ظل أزمة كورونا : أسباب .. نصائح

بقلم / عباس س سبتي

مايو 2020

 

مقدمة :

           أجرينا دراسة قبل شهر بعنوان : تحديات تواجه أفراد الأسرة في ظل أزمة كورونا وطالبنا بإجراء مزيد من الدراسات باعتبار أن هذه الدراسة دراسة استطلاعية  مع أننا قدمنا بعض المقترحات فأننا نحتاج إلى المزيد من أدوات أخرى للمسح واستطلاع الآراء حتى نحصل على نتائج مفيدة في المجال التربوي والاجتماعي في ظل وباء " كوفيد -19 " المستجد . وباء " كوفيد -19 "  عبارة عن  تهديد لحياة الناس  ، ويمكن القول أنه لا يشبه أي تهديد رأيناه من  قبل على هذا المستوى الأممي ، لذا سمي الوباء ب " جائحة " أي انتشار الوباء في أرجاء المعمورة ، وهو يعد  مشكلة  تتعلق بصحة أفراد الأسر  بالطبع لا سيما النفسية ، ولكن أيضًا هدد مصدر رزقهم وتعليم أولادهم ومستقبل الجميع بعد أن طبقت الدول نظام الإغلاق ( الحجر الصحي والحظر الجزئي والكلي ) على شعوبها حسب إحدى الإحصائيات التي صدرت في بداية هذه الأزمة ، هناك ،  90،000 حالة وفاة و 36 مليون عاطل عن العمل ، وتريليونات الدولارات  صرفت ، هذه الأرقام تضع العالم ينظر من خلال عدسة عيون سمكية بدلاً من تركيز المخاوف ،  كذلك تجعل أولياء الأمور يطرحون هذا السؤال : ما هو الأهم بالنسبة لي وعائلتي؟ هذا هو سؤال أساسي ،  يمكن أن يساعد تحديد أولويات القلق - والإجراءات التي يجب اتخاذها – من قبل  الآباء على تجاوز الأزمة مع تقليل الضرر الذي يلحق بالجسم والمال والفكر .

نؤكد أن أزمة " كورونا" مثل أي أزمة أخرى لها تداعيات عديدة ومنها المشكلات النفسية التي بصاب بها الكثير أثناء هذه الأزمة ، ونحن بدورنا نقدم خلفية و( فرشة ) لهذه المشكلات النفسية وعلى رأسها ما يعاني منها أولياء الأمور وأسرهم من الهموم والقلق المتعلقة في المجالات المختلفة المرتبطة بهذه الأزمة

الهموم والقلق لدى أولياء الأمور :

ماهية الصحة النفسية :

الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة بشكل عام، والصحة النفسية والجسدية موجودتان لدى نفسه وتتأثران في بعضهما بعضا في علاقة دينامية، فإذا تحسنت الصحة النفسية تحسنت الجسدية، والعكس صحيح.

ويقصد بالصحة النفسية "مستوى الشعور بالعافية وغياب الأمراض والاضطرابات النفسية"، وهي تعكس مدى الرضى العاطفي والتكيف السلوكي وقدرة الإنسان على الاستمتاع بالحياة، وشعوره بالكفاءة والاستقلالية وتحقيق الذات والمساهمة المجتمعية .

وجود المرض والفزع الإعلامي الذي يحيط بفيروس " كورونا " يجعل الناس يشعرون  بالقلق ، فعلى المستوى الفردي يشعر الأفراد أنهم متوترون قلقون متشوشون، فتتضخم مخاوفهم، أما على المستوى المجتمعي فيمكن أن يجعل الناس في هلع لشراء احتياجاتهم الأساسية خوفا من نقص مواد معينة، وهلع من  موت الأرواح ، وخوفاً من انتشار هذا الوباء السريع بسبب الاختلاط بالناس في الأماكن العامة . 

أرقام متتالية عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهلع من ارتفاع عدد الوفيات بهذا الفيروس الغامض، وإجراءات احترازية غير مسبوقة فرضت نفسها على جميع أنحاء العالم، مما كان له تأثير مباشر وقوي على نظام الحياة اليومي لكل منا ،  لتبرز تحديات مهمة تتعلق بالصحة النفسية، لابد أن ننتبه لها حتى نعبر هذه المرحلة بسلام ، فقد ترافق تفشي «كورونا» مع قلق الناس من إصابتهم بالفيروس، أو إصابة أحد المقربين منهم به ، الفراغ الكبير غير المعتاد الذي يعيشه الكثيرون بسبب الحظر الكلي، ليلقي كل ذلك بأحمال ثقيلة على عقولنا ونفسياتنا،  ويعد الاهتمام بالصحة النفسية في مثل هذه الفترات العصيبة أمرا غاية في الأهمية، إذ يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة النفسية، حتى لا تؤثر المخاوف من انتشار الوباء على التماسك الاجتماعي، أو تترك أثرا سلبيا على حياة الناس .

لا بد من استعراض ما يعانيه الوالدان في خضم إفرازات وتداعيات نفسية عليهما من جراء هذا الوباء الخطير .

ازدياد وقت الشاشة :

اطلق وقت الشاشة في عصر أجهزة الشاشة التكنولوجية ولو أن هذا المفهوم قد ظهر قبل عصر الانترنت إلا أن التركيز  عليه الآن جاء نتيجة تداعيات وسلبيات لهذه الأجهزة على الناس . 
يحصل طفلك على المزيد من وقت الشاشة الآن بعد أن أصبح في المنزل 24 ساعة في اليوم ، ويحتاج إلى شيء لإلهائه أثناء انشغال الوالدين بالأجهزة أو بأعمال البيت أو إنجاز بعض الأعمال ، وبالنسبة  للأطفال الصغار يرتبط  انفاق وصرف المزيد من وقت الشاشة وهم جلوس بارتفاع مؤشر كتلة الجسم ( البدانة )  وقلة النوم والأداء التنفيذي الضعيف ، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، التي توصي بتحديد وقت الشاشة لساعة في اليوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات ،  لكن الخبراء يدركون أيضًا أن هذا الوقت الموصي به قد لا يكون ممكناً أثناء الحجر الصحي ، فإذا كان جلوس طفلك أمام التلفزيون لبضع ساعات وأنت ( الأب / الأم ) مشغولان بأمور أخرى متعلقة بالمنزل أو بالعمل  ، فأنت تعتقد أن هذا  الشيء صحيح
، وبدورنا تحدثنا عبر " اليوتيوب " ضمن محاضرات كثيرة بشأن " وقت الشاشة " كمفهوم وتعريف ومخاطر وسلبيات بهدف توعية  أولياء الأمور ، وفي دراستنا الاستطلاعية " تحديات تواجه أفراد الأسرة في ظل أزمة كورونا " أفاد أولياء الأمور ازدياد ساعات استخدام الأجهزة المحمولة بنسبة ( 54،5% ) بل واعترافهم بحالة الإدمان لدى أطفالهم نتيجة استخدام هذه الأجهزة  بنسبة (55،6% ) أثناء عدم الخروج من المنزل أثناء منع التجول الجزئي والكلي ، وهذه النسب تعكس مستوى القلق الذي ينتاب الوالدين بازدياد وقت الشاشة لديهم ولدى أطفالهم أثناء البقاء بالمنزل .

ازدياد  معدل السمنة :

يمكن القول أننا في عصر " السمنة والبدانة " خاصة إدمان الصغار والكبار بالأجهزة المحمولة والجلوس المستمر أمام شاشات هذه الأجهزة ، مع أكل الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسكريات المسببة للسمنة ، وعدم ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم في ظل الحظر وعدم التجول ، وبالتالي تعود الناس بكثرة الجلوس أمام أجهزة الشاشات قبل وجود فيروس " كوفيد – 19 " المستجد ، أفاد أولياء الأمور في دراسة استطلاعية لنا ازدياد ساعات استخدام الأجهزة المحمولة بنسبة (85،2%) أثناء أزمة " كورونا " ، كذلك معاناة الأطفال والمراهقين من حالة إدمان لاستخدام هذه الأجهزة حيث ذكر الأولياء الأمور ذلك بنسبة (55،6%)  ، وبالتالي سوف يزيد قلق أولياء الأمور لأن السمنة قد انتشرت بين أطفالهم نتيجة الجحر المنزلي وعدم الخروج من المنزل .
الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بـ
COVID-19 ، ولكن هذا ليس سبب وجود السمنة في قائمة أسباب للإصابة بهذا المرض ، وحسب ما جاء في تقرير مؤسسة " ميد سكيب "  ما يقرب من 20 في المائة من الوفيات في الولايات المتحدة مرتبطة بالسمنة ، ويتعرض الأشخاص المصابون بالسمنة لخطر الأسباب الرئيسية للوفاة في  أمريكا وفي جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك بسبب مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ،  كما أن هؤلاء الأشخاص معرضون بشكل أكبر لخطر انخفاض جودة الحياة والمرض العقلي والنفسي وآلام  بالجسم ، توجد السمنة لدى (24% ) من البالغين فوق سن 18 و توجد لدى الأطفال بنسبة (19%) بالولايات المتحدة  . يزداد قلق الوالدين عندما يعاني طفلهما من تداعيات السمنة وتؤثر على صحته العامة ، ومن الآثار المترتبة على مرض السمنة لدى الأطفال، إصابة الطفل بالاكتئاب وعدم الرضا عن النفس، إذ تصبح السمنة مصدر قلق وخجل لدى الطفل وهو يعتبر شاذاً  بين زملائه الأطفال الأصحاء .

خطر إصابة الأولاد بهذا الفيروس :

قلق الوالدين أثناء انتشار هذا الوباء أصبح سائدا في الأسر في كل مكان مع التشديد بالابتعاد الاجتماعي وغلق المدارس ومكوث الأطفال بالمنازل ، من الصعب معرفة العدد الدقيق للأطفال الذين يصابون  بالفيروس التاجي لأن الكثير من المصابين ليس لديهم أعراض ، ومع ذلك حسب إحدى الدراسات فإن 1٪ فقط من حالات COVID-19 هي بين الأطفال دون سن 10 سنوات التي أجريت في فبراير 2020 في الصين . ومنذ بداية فبراير إلى 9 مايو ، توفى 12 طفلاً فقط في الولايات المتحدة بعمر 14 عامًا أو أقل بسبب COVID-19 ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، لذا ازدياد قلق الآباء هو الخوف من إصابة أطفالهم بهذا الفيروس مع أن نسبة الإصابة ضئيلة جداً .

قد يصاب بعض الأطفال المصابين بـ COVID-19 بمتلازمة تشبه كاواساكي التي يمكن أن تسبب مشاكل في القلب وفشلًا في الأعضاء ، على الرغم من أن هذه الحالة الغامضة قد أقلقت  انتباه الآباء حول العالم ، إلا أنها نادرة.، في نيويورك ، على سبيل المثال ، تم تحقيق في 137 حالة وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز ، وقام الأطباء في إيطاليا بتتبع الزيادة المحلية بمقدار 30 مرة في حالات الحالة من منتصف فبراير إلى منتصف أبريل مقارنة بالانتشار المعتاد لمرض كاواساكي ، والذي يبلغ متوسطه 0.3 طفلًا في الشهر ،  وحتى مع  زيادة عدد الحالات  ، فإن فرصة إصابة طفلك بمرض كاواساكي أو المتلازمة الجديدة ضئيلة ،كل شيء بجانب البقاء في المنزل محفوف بالمخاطر الآن ، ولكن ليس لديك الوقت والفكر  بالخوف من كل خطر محتمل .

يمكن أن يساعدك أيها الأب / الأم فهم  هذه التهديدات  أن تضعها في منظورها الصحيح ، ولكن ركز على ما هو يسيطر عليك ،  وافعل ما بوسعك لحماية أفراد عائلتك ، مع التركيز على من هم في أمس الحاجة إلى حمايتك ، إذن كل شيء بجانب البقاء في المنزل محفوف بالمخاطر الآن ، ولكن هذا لا يعني أن تخرج من طورك من كل خطر محتمل قد يعترضك  . 

 

خطر إصابة الأب / الأم :

إن خروج الوالدين او أحدهما من المنزل ولو لساعات قليلة لشراء احتياجات المنزل قد يشكل تحدياً وقلقاً لهما بسبب الخوف من الإصابة بوباء " كورونا " وقد يزيد خطر COVID-19 مع تقدم  بالعمر ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة ، ففي حين أن الآباء ليسوا معرضين لخطر هذا المرض تقريبًا لمثل  آبائهم و الناس كبار المسن ، إلا أنهم لا يزالون عرضة لهذا الفيروس وهذا يقلقهم ولكن ليس بشكل مخيف ، في مدينة نيويورك ، كانت نسبة 3.9 في المائة فقط من الوفيات المؤكدة حتى 12 مايو 2020 في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 44 عامًا ، وفقًا لإدارة الصحة في  هذه  المدينة.
في حين أن البالغين في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم ليسوا في خطر أكبر من
COVID-19 ، فقد عانوا نتيجة واحدة غير متوقعة : السكتة الدماغية. جى موكو ،  " J. Mocco  "  مدير مركز الأوعية الدموية الدماغية بجبل سيناء ، أخبر إذاعة " NPR " في 29 أبريل أنه لاحظ زيادة سبع مرات في السكتات الدماغية الشديدة في هذه الفئة العمرية بسبب الفيروس التاجي ،  الجدير بالذكر بشكل خاص هو أن العديد من هؤلاء البالغين لم تكن لديهم عوامل خطر أخرى للسكتة الدماغية  .

إن خطر الإصابة لأحد الوالدين قد يفكر به الأولاد كبار السن لأنهم يدركون خطر هذا الوباء ومما يؤدي إلى موت بعض المرضى فيزيد قلقهم .

 

إصابة  الأولاد بالمنزل :

بسبب التدابير الاحتياطية والاستثنائية بسبب انتشار " كورونا " فقد أغلقت المدارس في كثير من الدول كي لا تنتقل عدوى الوباء بين طلبة المدارس ، لكن ظهر الخوف من تداعيات وسلبيات مكث الأطفال طوال ساعات اليوم بالمنزل وبالتالي يتعرضون لخطر الإصابة نتيجة الحوادث التي يتعرضون لها .
ووفقًا لمؤسسة "  
Stanford"  لصحة الأطفال في  ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، يموت حوالي 2000 طفلاً دون سن 14 عامًا أو أقل سنويًا بسبب إصابات منزلية ، أكثر الإصابات المنزلية شيوعًا التي تؤدي إلى الوفاة هي السقوط والاختناق والتسمم والاختناق والغرق واستخدام الأسلحة النارية والحرائق والحروق ، وعدد الإصابات غير المميتة أعلى بكثير ، وفي أبوظبي دعت الشرطة إلى تعزيز سلامة الأطفال وحمايتهم من المخاطر التي قد تعترضهم داخل وخارج المنازل عند تركهم بمفردهم ، أو تركهم لوحدهم فترة طويلة لا سيما في ظل حظر التجول ، وهذا يقلق الوالدين بسبب هذه الحوادث ، وحذّرت الشرطة من المخاطر التي تهدد أمن وسلامة الأطفال داخل المنازل، مثل حوادث الحريق والغرق والسقوط من الشرفات وعدم وضع الأدوات الحادة والأدوية ومواد التنظيف واعواد الثقاب والشموع  أمام الأطفال ، والتأكيد على دور الأسر في وقاية الأطفال من المخاطر التي قد تواجههم في المنزل وخارجه ، وهذا ما يقلق الوالدين ويزيد قلقهما  أيضا أثناء اصطحاب الطفل المصاب إلى المستشفى مع وجود أجنحة ووحدات مخصصة للمصابين بهذا الفيروس والخوف من انتقال العدوى الأطفال وكثرة المراجعين لقسم الطوارئ بالمستشفى وقلق وجود مرضى كورونا منهم  ، ويمكن الوقاية من العديد من هذه الإصابات من خلال احتياطات سلامة الأطفال التي يمكنك اتخاذها في المنزل .

 

حوادث السيارات
حسنًا ،  حوادث السيارات ليس لها علاقة بـ
COVID-19 أيضًا ، لكنها تضع خطر الإصابة بالفيروس التاجي لأطفالك في منظورها الصحيح ، ففي عام 2018 توفي 880 طفلًا دون سن 13 عامًا في حوادث السيارات ، سواء هم ركاب في السيارة أو مشاة عابري الطرق أو راكبي الدراجات ، وفقًا لمعهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة بالولايات المتحدة ، إذا ظل COVID-19 قاتلاً للأطفال كما كان على مدار الأشهر القليلة الماضية ، فستظل حوادث السيارات أكثر فتكًا بحوالي 18 مرة ، ولو أننا لا نملك أدلة أو أرقام لحوادث السيارات في ظل أزمة " كورونا " الحالية  ولكن الإحصائيات الصادرة من المستشفيات وأقسام الطوارئ فيها في العطل الصيفية وعطل نهاية الأسبوع تشير إلى كثرة حوادث الطرق وأكثر ضحاياها  هم الأطفال والمراهقون ، كذلك  نتيجة لإغلاق المدارس وخروج الناس في التجوال الجزئي يزيد من معدل حوادث الطرق  وهذا يقلق الوالدين ،  لذا على الرغم من أن مرض  COVID-19 قد زاد من وعينا الجماعي ، فإن أطفالك يواجهون مخاطر أكبر في حياتهم اليومية ، خاصة الأطفال والمراهقون الذين يخرجون من المنازل خلسة بعد إغلاق المدارس ودون علم الوالدين ويتسكعون بالطرقات مع زملائهم وينشغلون بهواتفهم . (تنبيه : الناس يسافرون أقل الآن ، لذلك يمكن أن تكون معدلات حوادث السيارات أقل من المتوقع هذا العام ، أليس كذلك ؟ ) ولكن ازدياد هم وقلق  الوالدين في محله وبعد تمرد بعض المراهقين وخروجهم من المنزل ولو لساعات قليلة في اليوم المسموح به بالخروج من المنزل  .

 


خطر " كوفيد -19 " على تعليم طفلك
أغلقت المدارس في أكثر بلدان العالم لوقف انتقال الفيروس التاجي وحماية طلبة المدارس والجامعات ، وأدى هذا الأمر إلى قلق الوالدين من هذا الإغلاق والذي يؤدي إلى التأخر الدراسي للكثير من الطلبة وتأخر تخرج الطلبة الجامعيين  ، وفقًا لما ذكرته جريدة " اليوم ،
TODAY "  أغلقت أكثر من 40 ولاية بالولايات المتحدة أبواب الفصول الدراسية لهذا العام الدراسي ،  ويمكن لمعظم طلاب المدارس الثانوية الالتحاق بالمدرسة تقريبًا عبر التعليم عن بعد ، ولكن التعلم الإلكتروني غير ممكن للأطفال الصغار ، كذلك الأسر الفقيرة لا تستطيع تعليم أطفالها عبر التعليم الالكتروني ، وهناك الكثير من الأطفال من يفقد  مهارات الرياضيات والقراءة التي اكتسبوها هذا العام ، وسوف تضعف لديهم المهارات الأساسية التي يحتاجونها في المرحلة الابتدائية .

من الصعب تصنيف حالات وفاة COVID-19 والمرض الشديد ضد شيء أقل فتكًا كما بالنسبة لمجال التعليم ، ولكن ، كما يعلم أي والد ، يعد التعليم أمرًا حاسمًا لمستقبل الأطفال ، فأن الأطفال الذين يتلقون المزيد من التعليم يحصلون على صحة أفضل ويعيشون لفترة أطول ويكسبون المزيد من المال بعد تخرج الطلبة من الدراسة أو أثناء العمل  ، وفقًا لدراسة من جامعة فرجينيا كومنولث. وبينما سيؤثر COVID-19 نفسه بشكل مباشر فقط على نسبة صغيرة من الأطفال ، فإن الملايين من طلاب بلدان العالم  سيتأثرون سلباً بإغلاق المدارس .

إذا  تعطلت الدراسة أثناء المدرسة بالطريقة التي يتم بها خلال العطلة الصيفية ، فقد يحقق الطلبة  70 في المائة فقط من مكاسب القراءة مقارنةً بالسنة الدراسية النموذجية و 50 في المائة فقط من مكاسب الرياضيات ، وفقًا لمشروع مؤسسة " NWEA " وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية ، كذلك أن  بعض الأطفال سوف يتأخرون لمدة عام كامل - وهذا يفترض أن المدارس ستفتح في الخريف القادم  ولفترة أطول ويمكن أن تكون العواقب أسوأ ، من المحتمل أن يكون الأطفال من العائلات منخفضة الدخل هم الأكثر تضررا ، مثلما يفعلون خلال الصيف ، قد يؤدي فقدان وقت التعلم أيضًا إلى انخفاض الأرباح في المستقبل ، وأما بالنسبة لطلاب المدارس الثانوية ، هناك أيضًا خطر التسرب ، وكلما قضى الأطفال وقتًا خارج المدرسة ، قل احتمال إنهائهم لتعليمهم - وكثيرًا ما يتخلفون عن الدراسة عبر الإنترنت وفقاً  لجريدة اليوم ، " Today " ، وهذا يقلق الوالدي.

أخيراً : لعل أكثر الدول الأوربية بدأت فتح المدارس الآن ( شهري أبريل ومايو ) ولكن عندنا إغلاق المدارس سيستمر حتى شهر أغسطس لطلبة الصف الثاني عشر وشهر أكتوبر لبقية طلبة فصول النقل أي أن الإغلاق أكثر من ستة شهور ، ويزيد قلق الوالدين عدم تطبيق التعليم عن بعد لمدارس التعليم العام بينما بدأت مدارس التعليم الخاص بتطبيق هذا التعليم وهل هذا لصالح أطفالهم أم لا ؟

 

العنف المنزلي :

فرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم عمليات الإغلاق لاحتواء الفيروس التاجي ، لكن هذه القيود نفسها زادت من المخاطر المرتبطة بالعنف المنزلي ، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال وكبار السن
أبلغت العديد من البلدان عن زيادة في العنف المنزلي وعنف الشريك الحميم بسبب عمليات الإغلاق وسط جائحة
COVID-19 ، أدى انعدام الأمن المالي والتوتر وعدم اليقين إلى زيادة العدوان في المنزل ، حيث تمكن المعتدون من السيطرة على كميات كبيرة من حياتهم اليومية لضحاياهم ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى "وقف إطلاق النار" في العنف المنزلي.  .

ونتيجة لهذا العنف فقد زاد القلق والخوف لدى العناصر الضعيفة في المنازل : النساء والأطفال وكبار السن ، وأصبح العنف الجسدي هو جزء من الحياة اليومية بالنسبة لهؤلاء ، في دول مثل اليمن والمغرب ومصر ، قال ربع النساء المتزوجات على الأقل إن أزواجهن أساءوا إليهن جسديا ، وفقا لدراسة أجرتها جامعة برينستون العام الماضي.
في الأسبوع الماضي ، وجهت وزيرة شؤون المرأة التونسية أسماء شيري ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف الأسري نتيجة جهود الحكومة للحد من جائحة فيروس كورونا الجديد ، بعد أن فرضت تونس حظر التجول في منتصف مارس ، ارتفع عدد حالات العنف المنزلي خمسة أضعاف.
على الرغم من أن ما يقرب من نصفعدد الدول التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد سنت قوانين لمكافحة العنف المنزلي ، إلا أنها أثبتت عدم فعاليتها في معالجة المشكلة ووقف الانتهاكات ، وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش.

وفقًا لتقرير اللجنة البرلمانية الإيطالية ، انخفض عدد المكالمات إلى الخط الساخن الوطني للعنف المنزلي بنسبة 55٪ خلال الأسبوع من 8 إلى 15 مارس من نفس الفترة من عام 2019. ومع ذلك ، أكد التقرير حقيقة أن انخفاض المكالمات لا يعني انخفاضًا في العنف: فهذا يعني فقط أن بعض الضحايا لم يتمكنوا من الاتصال بالخطوط الساخنة دون أن يكتشفهم المعتدون بسبب تدابير الحجر الصحي
، ومن أسباب العنف المنزلي الخلاف الزوجي الذي لم يقف عند النقاش الحاد وفرض الرأي بل نتج عنه العنف اللفظي والجسدي والنفسي وقد يبلغ حد الطرد من البيت..

خطر الشائعات :

في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الكويت مع انتشار وباء «كورونا»، ظهرت العديد من التغيرات على الساحة المحلية ومنها إثارة الشائعات والفتن وزعزعة الوحدة الوطنية والتراشق وتبادل الاتهامات بصورة غير لائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام الهواتف النقالة في أغراض مريبة لا تليق للناس الأسوياء ، وفي موازاة الجهود الكبيرة لمكافحة «كورونا»، يجب ان نتصدى أيضا لـ «الوباء الاتصالي» او «التواصلي» الذي يمكن ان «يهدم بيوتا» بضغطة زر أو يقضي على أمن وطن بالكامل، فلابد من الحذر في نقل الاخبار عبر المواقع ووسائل التواصل، والحرص على عدم تناول الشائعات، فالدستور أكد ان «حرية الرأي مكفولة» ووفرت لنا بلادنا مقومات الديموقراطية واحترام الرأي، فلتطرح رأيك بلياقة وحسن تعبير، ولا تنتقد بطريقة أوضاع معينة بطريقة تسيء لأحد سواء مواطن أو مقيم، ويجب ايضا التعبير عن الأفكار والآراء بإيجابية ، وجود المرض والفزع الإعلامي الذي يحيط بكورونا يزيد القلق والتوتر بين الناس ، على المستوى الفردي يشعر الأفراد أنهم متوترون قلقون متشوشون، فتتضخم مخاوفهم، أما على المستوى الجماعي فيمكن أن يدخلوا في هلع على المستوى الشرائي خوفا من نقص مواد معينة، وهلعا من حصد الأرواح.

قد تكون الشائعات الأمر الأكثر إضرارا بالصحة النفسية للناس، لذا يكمن حل تشوش المعلومة والاضطراب النفسي الحاصل من الشائعات في التأكد من مصادر موثوقة كالسلطة الطبية في الدولة أو منظمة الصحة العالمية، فالأشخاص الذين يتشوشون في هذه الظروف هم من تنقصهم المعلومة الطبية، فتكون مخاوفهم مبالغة بالنسبة لحجم التهديد ،  لكن الشعور بالقلق بشكل متناسب مع الخطورة البسيطة والواقعية للفيروس هو أمر مقبول ، لذا تم استطلاع آراء مجموعة من الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات عبر إحدى الجرائد اليومية ، ليقدموا نصائحهم للحد من انتشار الشائعات ورفع الروح المعنوية وتوجيه رسائل توعوية لاستخدام وسائل التواصل، وانتقاء المفردات والتعابير المناسبة بشكل عقلاني دون تجريح أو تأجيج للخلافات والعنصرية، فهناك من واجه موقفا صعبا مع الشائعات ومن لحق الأذى بأسرته .

 

البطالة / التسريح عن العمل :

لا  توجد دولة ليس فيها بطالة خاصة وأن القدرة الاستيعابية لامتصاص أعداد الخريجين غير كافية فيها ، وبالتالي هذا يشكل هماً  للوالدين ولأولادهما الخريجين ، ولاحظ الإحصائيات بسبب COVID-19 ، قدم حوالي 36.5 مليون أمريكي طلبات البطالة في الأسابيع الثمانية الماضية  لهذا العام - وهو أكبر عدد في تاريخ الولايات المتحدة ، وفقًا لـ CNBC. حتى نهاية أبريل ، كان معدل البطالة 14.7 في المئة ، وتوقع جولدمان ساكس أن تصل إلى 25 في المئة هذا العام ، وفقا لشبكة سي بي اس نيوز ، وعلى الرغم من أن بعض فقدان الوظائف عبارة عن تسريح مؤقت للعمال ، إلا أن حوالي 40 بالمائة قد تكون دائمة ، وفقًا لتقارير Marketplace. حتى أولئك الذين يحتفظون بوظائفهم قد يواجهون مشاكل مالية. حتى 12 أبريل / نيسان ، كان على حوالي 33 في المائة من أولئك الذين ما زالوا يعملون تخفيضات في الأجور ، وفقًا لمركز بيو للأبحاث .

بالنسبة لنا ومع هذه الظروف الاستثنائية فأن وقف تعيين الخريجين بالوزارات سيزيد عدد العاطلين عن العمل ، وهذا يقلق ذويهم وبمستقبل أولادهم .

الحجر المنزلي :

  شهد تفشي مرض فيروس التاجي في ديسمبر 2019 العديد من البلدان مطالبة  الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا على اتصال بالعدوى أو بعد الشفاء  عزل أنفسهم في المنزل أو في مؤسسة الحجر الصحي المخصصة ، ويجب أن تستند القرارات المتعلقة بكيفية تطبيق الحجر الصحي إلى أفضل الأدلة المتاحة ، وهذا الحجر قد يشكل ثقلاً نفسياً  لهؤلاء المرضى ومن في حكمهم ( أهلهم ، أصدقائهم ) ، تظهر الأبحاث أن الحجر الصحي يعمل بشكل أفضل ويتقيد الناس بقواعده عندما يحصلون على معلومات حول طبيعة المرض وفوائد الحجر الصحي ، ومن الأفضل جعل الناس يوافقون على الحجر الصحي من خلال إقناعهم وتقديم المعلومات لهم ، بدلاً من إجبارهم على ذلك ، وهذا يزيد من إحساسهم بالرضا  ويقلل من العجز عندما يصبحون مشاركين نشطين في ظروفهم المرضية ، هذا مفهوم نفسي مهم.، فعندما يواجه المريض ضغوطًا خارجية ، فإن شعور بالقوة يمكّن الشخص من الشعور وكأنه ناجٍ أكثر من كونه ضحية - مما يزيد من إحساسه بالحيوية ، وأن إبقاء الناس على اطلاع حول عواقب كسر الحجر الصحي وشرح كيف يمكن للعزلة أن تنقذ الأرواح بالفعل وتفيد المجتمع يمكن أن تحول الحجر الصحي من إزعاج مخيف إلى فعل إيثار حقيقي - وهو شكل من أشكال تقرير المصير في مواجهة ضغوط هائلة .

 على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تخفف من آثار الحجر الصحي للعديد من الناس ، إلا أنها لا يمكن أن تحل محل التفاعل البشري في الفضاء المادي إلى جانب  ذلك من كونه محصورًا في منطقة صغيرة - ربما  تعيين غرفة في شقة عندما يحتاج الشخص المصاب إلى العزلة عن الأسرة - ثم فكر في العديد من المخاوف بشأن إمكانية الإصابة أو إصابة الآخرين ، ناهيك عن العواقب المالية  للحصول على وصفة للضائقة النفسية الحقيقية.
مراجعة حديثة للتأثير النفسي لتقارير الحجر الصحي التي تشير إلى أن معظم دراسات الموضوعات المعزولة لاحظت آثارًا مثل الارتباك والغضب وأعراض الإجهاد اللاحقة للصدمة ، وأحيانًا تستمر حتى بعد ثلاث سنوات من نهاية الحجر الصحي.
فحصت دراسة من كندا الآثار النفسية للحجر الصحي أثناء تفشي السارس في عام 2003. وكان متوسط ​​مدة الحجر الصحي 10 أيام ، ووجدوا انتشارًا كبيرًا لأعراض الكرب النفسي ، أفاد تسعة وعشرون في المائة من المشاركين بأعراض الإجهاد اللاحق للصدمة وأبلغ 31 في المائة من المشاركين عن أعراض الاكتئاب ،  وصف المشاركون في هذه الدراسة الشعور بالعزلة وتأثروا بشكل خاص بنقص الاتصال الاجتماعي والبدني مع أفراد الأسرة.
يمكن أن يكون الحجر الصحي في المنزل مع أفراد العائلة الآخرين نعمة أو نقمة ، إنها فرصة للعائلات للالتقاء وتقوية روابطها ، ولكن التواجد معًا بشكل لا إرادي يمكن أن يضع ضغطًا كبيرًا على علاقات أفراد الأسرة ، قد يكون الأطفال الصغار سعداء للغاية بفرصة التواجد مع الوالدين طوال الوقت تقريبًا ؛ من ناحية أخرى قد يكون المراهقون أقل حماسًا ، أو يؤدي ذلك إلى توتر العلاقة بينهم وبين والديهم خاصة وهم يريدون الخروج من المنزل  .

يشكل فرض الإجراءات للحجر الصحي لبعض الأفراد تحدياً كبيراً منها اختيار غرفة منفصلة وحمام خاص مع فتح النوافذ وتهوية الغرفة وعدم استقبال الزوار في فترة الحجر المنزلي وعدم مغادرة المنزل وتعقيم الأسطح ومقابض الأبواب وعدم استخدام مناشف الغير وتجنب الطهي وتحضير الطعام للآخرين وتناول المريض والمشبه به طعامه في غرفته الخاصة .

أساليب التعامل مع هموم الوالدين :

ونحن نصل إلى نهاية المقالة نؤكد على التوصيات التي طرحناها وهي أفكار ومقترحات قد تخفف آلام الناس النفسية في دراستنا الاستطلاعية بشأن :" تحديات تواجه أفراد الأسرة في ظل أزمة " كورونا " ، وأيضا نقول للوالدين اللذين يعانيان من همومهما وهموم أولادهما وعوائلهما أن يستفيدا من هذه الأزمة باعتبارها مادة عظة وعبرة لمواجهة أزمات مستقبلية بعد ذلك  .

نحث المسئولين بان يولوا التوصية التي حث عليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبيل انعقاد الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في جنيف على بذل المزيد من الجهد لحماية جميع الذين يواجهون ضغوطًا نفسية متزايدة سواء في الصفوف الأمامية وغيرهم ، وبالذات أفراد الأسرة لأن صلاح الفرد النفسي والاجتماعي من صلاح المجتمع ودعا الدول إلى تبني التزامات طموحة بشأن طرق علاج الأمراض النفسية  .

نؤيد إطلاق منصة إلكترونية للإرشاد النفسي لفيروس كورونا في الكويت ،  «www.CoronaCareKw.com» للإرشاد النفسي لفيروس كورونا وأوضح د. السويدان أن الموقع يضم أكثر من 100 أخصائي وطبيب نفسي متطوع لجلسات الإرشاد النفسي الشخصية المجانية عن طريق «الڤيديو كول» لفئات عليهم ضغط نفسي كبير ‏مثل العاملين في القطاع الطبي في الصفوف الأمامية والمرضى المصابين ‏والمواطنين والمقيمين بالحجر المؤسسي  ، كذلك غيرها من المبادرات الفردية والمجتمعية بهدف تقديم الاستشارات والعلاجات النفسية للناس في ظل أزمة " كوفيد -19 " المستجد حيث أن تكلفة العيادات النفسية عالية في كافة بلدان العالم وتشكل عباء مالياً على كاهل رب الأسرة  .

استغلال المؤسسات الاجتماعية العامة والخاصة والمهتمة بالأسرة مواقع التواصل الاجتماعي لبث مواد إرشاد وتوعية على مدار الساعة موجهة لأولياء الأمور في مجال التعامل مع تداعيات أزمة " كورونا " .

نوصي ونحث على قراءة واطلاع على إرشادات ونصائح التي رصدنها في الصحافة الالكترونية للأطباء النفسيين والباحثين التربويين والاجتماعيين للتعامل مع أزمة " كورونا " النفسية والتي ستنشر في موقعنا المسار تحت قضايا اجتماعية ويمكن لأولياء الأمور الاستفادة من محرك " جوجل " للاطلاع على هذه الإرشادات والنصائح .

 

المصادر :


سبتي ، عباس ، تحديات تواجه أفراد الأسرة في ظل أزمة كورونا ، أبريل 2020


 

Gabriel Banschick ,How to Manage the Psychological Effects of Quarantine , Mar 20, 2020

SARS Control and Psychological Effects of Quarantine, Toronto, Canada



The psychological impact of quarantine and how to reduce it: rapid review of the evidence How we measure 'reads'


Kendra Cherry , How to Cope With Quarantine ,2020


Olivia Goldhill, Quarantine has a serious impact on mental health. Here’s how to support yourself and others, March 15, 2020

, Ways to Effectively Manage Sibling Fighting and Rivalry,2019  Katherine Lee


Tips to Build a Stronger Sibling Bond,2017  Laura Markham ,


Katherine Lee,How to Encourage Good Sibling Relationships, 2019

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق