السبت، 26 أكتوبر 2013

كيف تصنع مستقبلك : الدراسي ...المهني ؟ _1




كيف تصنع مستقبلك : الدراسي ......المهني ؟

بقلم الباحث : عباس سبتي

 

على الطالب أن يقرأ الأسئلة التالية بتروي ويجيب عنها :

1- كيف تختار التخصص العلمي الأكاديمي أو المهني أثناء الدراسة ؟

2- لماذا أخترت هذا التخصص ؟
     رغبة النفس .
     رغبة الوالدين .
     تأثير الأصدقاء .
     المنهج المدرسي .
     المعلم .
     وسائل الإعلام .
     الصحافة .

3- هل ندمت بعد ذلك في اختيار هذا التخصص ؟

4- هل غيرت تخصصك بعد مدة  ؟ ولماذا ؟  

5- هل تعتقد أن المقررات الدراسية في المدرسة تجعلك أو تسهل لك في اختيار التخصص العلمي ، أو اختيار المهنة في المستقبل ؟  
نعم        لا
في حال " لا " : أذكر الأسباب ؟

6- هل هناك أسباب أخرى غير المناهج الدراسية تعوق الطالب في اختيار التخصص المناسب ، أو الوظيفة الملائمة لميوله ورغباته ؟

7- ما رأيك بشعار " دعه يتحدى " ، ماذا يهدف هذا الشعار ؟


تشجيع الشباب في العمل في القطاع الخاص ، بعد تزايد أعداد العاطلين عن العمل
     بثت إذاعة BBC    البريطاينة  برنامج  " مستقبلك من يقرره " وذلك من خلال مقابلة الشباب في جامعات الدول العربية :

ما دور الأصدقاء في تعيين التخصص الوظيفي للأبناء ؟

أقرأ هذه الفقرة ، ثم أجب :
     أسر كثيرة ترتكب نفس الخطأ مع الأسف تحت شعار حب الأبناء والقدرة على قراءة المستقبل، وهو شعار ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، ولا يكون ضحيته في النهاية إلا أحب الناس إلينا، ألا وهم أبناؤنا.

لماذا نغتال أحلامهم؟
     الدوافع كثيرة، وقد ندركها أو لا ندركها، فهناك الأب الذي حرم من دراسته بسبب ظروف اجتماعية أو مادية قاهرة، فاضطر إلى الاعتماد على نفسه، ونراه بعد أن تصبح له أسرة وأبناء تواقا بشدة إلى تحقيق حلمه القديم الذي حرم منه في أبنائه. يريد أن يرى فيهم الصورة التي كان يتمناها لنفسه لذا يبدأ بالضغط من موقعه كأب ليوجههم إلى الطريق الذي يؤدي في النهاية إلى تحقيق هذا الحلم.
     وهناك أب مقتدر مالياً، ويمتلك مؤسسات ذات طابع خاص، ولذا يرغب في توجيه ابنه وجهة علمية معينة تؤهله في النهاية لإدارة مؤسساته من بعده.
     وعلى الجانب الآخر نجد نماذج من الأمهات ترى الواحدة منهن في تفوق أبنائها مسألة حياة أو موت أسباب لا علاقة لها بمستقبل الابن نفسه، مثلا الأم التي لم تنل حظا من التعليم، وتشعر في أعماقها بالنقص لأنها أقل من نسيباتها أو جاراتها الموظفات مما يجعلها تتصور أن تفوق أولاده هو رد فعل عملي لها، وشهادة دامغة لها على أنها كأم قد تفوقت على الجميع. وأم أخرى هجرها زوجها أو طلقها، وتريد أن تثبت له من خلال أولادها أنها أم وسيدة عظيمة .

قبل البحث عن الوظيفة اكتشف قدراتك :
     قبل البحث عن وظيفة عليك أن تتعرف على اهتماماتك وقدراتك ومهاراتك، والاهتمام أو الميل هو الشيء الذي ترغب أو تفضل أن تعمله مثل الألعاب الرياضية وزراعة الأزهار مثلا.
     أما القدرة فهي الاستعداد الطبيعي وهي الشيء الذي من الممكن أن تتعلمه بسهولة مثل القدرات الفنية أو الميكانيكية أو كونك جيدا في التعامل مع الأرقام وتذكر الأشياء، والقوة الجسدية، ويمكن تنمية القدرة أو الاستعداد الطبيعي بالتدريب، ومثال ذلك الشخص الجيد في استخدام اليدين فإنه يستطيع تنمية مهاراته في مجالات الخياطة والنجارة والأشغال التجميعية.
     أما المهارة فهي الشيء الذي تعلمت أن تعمله، كإتقان لغة أجنبية وإصلاح السيارات وتشغيل الكمبيوتر، ومن السهولة تطوير المهارة إذا كنت تملك الاهتمام والقدرة اللازمة.

سماتك الإيجابية
     وتعتبر السمات والسلوكيات الإيجابية من العوامل المهمة في الحصول على وظيفة والاحتفاظ به، وعليك أن تعرفها عن نفسك كي تستطيع أن تحدث صاحب العمل عنها كمميزات فيك، وإليك هذه القائمة.. ضع إشارة على تلك التي تنطبق عليك، وضع نجمة على تلك التي تتميز فيها:
- أسأل عند الحاجة - استقلالي - مستمع جيد .
- أستطيع العمل تحت ظروف الضغط - مرتب في عرض أفكاري .
- أستطيع حل المشكلات - مبتهج - منظم - متعاون - صبور .
- مبدع، خلاق - دقيق في الوقت - معتمد على الذات .
- هادئ عند الحاجة - هادئ المزاج – مسئول .
- متزن/ لين - أعتز وأفاخر بالعمل - أتبع التعليمات .
- أرغب في التطور - ودود/ صادق - حسن الخلق .
- أتفاعل مع الآخرين - أرغب بالتعلم - مساعد/ متعاون .

حدد هدفك الوظيفي
     بعد أن تكتشف قدراتك ومهاراتك وسماتك الشخصية عليك أن تحدد هدفك الوظيفي، وهو تعبير واضح عن شيء تريد أن تعمله أو تنجزه ويرسم هذا الهدف اتجاها لبحثك عن العمل، وتحتاج كباحث عن عمل أن تكون واضحا فيما يتعلق بنوع العمل الذي تريده، فبدون هذا الهدف ستصاب جهودك بالاضطراب؛ فالهدف الواضح هو الذي ينظم طريقة بحثك عن العمل ويساعدك في اتخاذ القرار حول أصحاب العمل الذين تتصل بهم أو إعلانات العمل التي تتابعها .
     ومن المهم أن يكون هدفك الوظيفي واقعيا أي الذي تتوقع الحصول عليه، ويكون مبنيا على قدراتك في مواجهة متطلبات العمل ومدى توفره في المجتمع، وإذا اعتقدت أن هدفك غير واقعي فيمكن أن تغيره أو أن تسعى لتدريب إضافي .
     هل فكّرت وأنت صغير أن تصبح طبيبا عظيما، أو مدرسا، أو حتى ضابط شرطة؟ والآن بعد أن أصبحت أكبر سنا، هل تريد أن تصبح لاعب كرة مشهور، أو عالم آثار، أو محاسب؟ أم أنك لم تفكر بهذا منذ مدة طويلة؟ لكن إن كنت على وشك التخرج من المدرسة الثانوية، ينبغي عليك أن تفكر من الآن بالكلية التي ستدرس بها. هذه الدورة ستساعدك على تقييم اهتماماتك ونقاط قوتك لتكون قادرا على تحديد مجال تخصصك في الجامعة .

هيا نبدأ
     التخطيط للجامعة جزء مهم جدا من التخطيط لوظيفة المستقبل. عليك أن تحدد ما الذي تريد أن "تتخصص" به لتقوم بممارسته في المستقبل بطريقة أكثر احترافية. إن قمت بعملية التخطيط هذه بطريقة سليمة ستقلل من احتمالية شعورك بالحزن والغم لاحقا لسوء اختيارك لتخصصك.

كبداية، ينبغي عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة مثل:
     - هل أحب العمل مع الأطفال؟
     - هل أحب كتابة قصصي الخاصة؟
     - هل أحب حل المشاكل الرياضية؟
     - هل أحب أن أبني وأركب الأشياء؟
     - هل الكمبيوتر والبرمجة تمتعني؟
     - هل أحب التمثيل والمسرح؟

     من المهم أن تعرف ما الذي يمتعك القيام به وما الذي لا يمتعك. قد تبتسم وأن تتخيل نفسك تقوم بالأعمال بشكل احترافي. وربما تتساءل، كيف يمكنني القيام بذلك؟ كيف يمكنني معرفة ماذا أحب وما الذي أحسن القيام به؟

أهمية التخطيط في حياتنا:
     في الخمسينات من القرن الماضي أجريت دراسة على عينة من الطلاب وعددهم (100) طالباً ، للسنة النهائية بجامعة " هارفرد " في أمريكا ، تم سؤالهم عما يود كل واحد أن يكون بعد 10 سنوات ، كان جواب الجميع " أن يكونوا أغنياء وناجحون ومؤثرون في عالم المال والأعمال .
10 % منهم وضع أهدافاً محددة وفصلوها كتابة .
      بعد 10 سنوات وجدت الدراسة أن ثروة هؤلاء الطلاب العشرة تعادل 96% من إجمالي الثروة التي يمتلكها الباقي من الطلاب .
     لماذا؟ فكر .... ثم أجب .

     حسنا، هنالك خطوات بسيطة يمكن أن تساعدك لمعرفة نفسك أكثر.

الخطوة الأولى:
     ركّز واكتب قائمة باهتماماتك، ومهاراتك، ومزاياك الشخصية.
     خذ ورقة وقلم وتوجه لغرفة هادئة. اكتب اسمك في أعلى الورقة. ثم اكتب قائمة باهتماماتك، ومهاراتك، ومبادئك، ومزاياك الشخصية في أربع أوراق مختلفة. قد يأخذ منك هذا بعض الوقت. من الأفضل كتابة كل شي يمكن أن تفكر به عن نفسك بحرية تامة.

     الاهتمامات:
     ما هي هواياتك؟ ماذا تحب أن تعمل؟ ما هي مادتك المفضلة؟ ما هي الكتب التي تقرأها؟ ما هي الإصدارات والمجلات التي تشدّك لاقتنائها؟

     المهارات:
     قد توجد أمور تحسن أدائها بشكل طبيعي، كالرياضيات، الرسم، الكتابة، أو حتى الشعر. ما هي المهام التي تشعر أنها سهلة بالنسبة لك بينما يراها الآخرون صعبة؟ ما هي نقاط قوتك؟ وما هي نقاط ضعفك؟ ربما يمكنك فهم كيفية عمل برامج الكمبيوتر، أو يمكنك تركيب دراجة هوائية من نظرة واحدة فقط لدليل التركيب.

     المبادئ:
     ما هب مبادئ في الحياة؟ ما الذي يشدك له بقوة؟ هل أنت ضد التمييز العنصري؟ هل أنت مدافع عن حقوق الإنسان؟ هل أنت رجل مهتم بالبيئة؟ هل أنت ملتزم دينيا وتحب الأنشطة الإسلامية؟ هل النقود مهمة جدا في حياتك؟

     الشخصية:
     حدد شخصيتك. هل أنت إنسان هادئ يفضل العمل في زاوية بمفرده؟ هل تكره أن تكون مطوّقا أم تفضل أن تكون حرا معظم الوقت؟ هل تحب التحدث للناس أم أنك إنسان خجول؟ هل أنت محب للاستطلاع ولا تستطيع التوقف عن طرح الأسئلة؟ هل تشعر بالعطف على الحيوانات أو الأطفال المعوقين؟ فكّر كيف كان الأصدقاء يصفونك في الماضي. هل أنت صبور، لطيف، وصاحب علاقات جيدة؟

اجعل قائمتك شاملة وصادقة بقدر المستطاع.

الخطوة الثانية:
     حلل قائمتك.
     الآن، قائمتك جاهزة، اقرأها بدقة، وعلى ورقة ثانية، قم بعمل عمودين. في أحد العمودين اكتب الوظائف والمهن والأعمال التي تشعر أنك تحب أن تمارسها – شيء من المحتمل أن تكون سعيدا لقيامك به بقية حياتك. افترض أنك ترى أن التدريس ليس فكرة سيئة، أو ربما تراودك فكرة أن تصبح خبير ديناصورات تنهك نفسك بالبحث عن المتحجرات في الصحاري. دوّن كل ذلك.
     في العمود الثاني، اكتب المهن والوظائف التي تظن أنها تناسبك، مبنية على جلسة التركيز التي قمت بها. على سبيل المثال، إن كان بقائمة أشياء مثل:

     الاهتمامات: كتب ومجلات.
     المهارات: الكتابة والأبحاث.
     المبادئ: تقدير التعليم.
     الشخصية: اشعر بتعاطف خاص تجاه الأطفال المعوقين، وأحب المتحدثين والخطباء الواثقين.

     إذن بإمكانك الكتابة في العمود الثاني: مدرس لأصحاب الاحتياجات الخاصة، مدرس للمرحلة الابتدائية، أمين مكتبة. ربما تندهش عندما ترى المهن التي كتبتها في كلا العمودين متشابهة إلى حد بعيد. هذا بلا شك يساعدك على معرفة المهمة أو الوظيفة التي تتناسب مع مقدرتك ورغبتك.
     بإمكانك أيضا أن تطلب من والديك تقييمك وأن تقرأ عن مهن ووظائف أخرى لترى أي واحدة تتلاءم معك. بإمكانك الاستعادة بشبكة الإنترنت للحصول على تقييم لبعض المهن. يوجد لديك بلا شك الكثير من الاهتمامات التي تتناسب مع العديد من الأعمال.

البحث عن الوظيفة

الخطوة الثالثة:
     حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المهن والوظائف والأعمال المدرجة بقائمتك.
     بمجرد أن تصبح قائمتك جاهزة، حاول أن تقابل أصدقائك، وجيرانك، وأصدقاء والديك، أو أي شخص يعمل في نفس المهن والوظائف التي تهمك. اقض يوما معهم لتعرف كيف تدار هذه الأعمال على أرض الواقع. اسألهم عن تعليمهم وعن الأمور التي قاموا بها ليؤهلوا أنفسهم لهذه الوظائف. اسألهم عن أصعب الأشياء التي يقومون بها عادة وعن أكثر الأمور الممتعة في عملهم. حاول أن تحصل على أكبر قدر ممكن ومفيد من المعلومات.
     بمجرد أن تسير على هذه الخطوات ستحصل على صورة أفضل وأوضح عن المهنة التي من الأفضل أن تدرس وتأهل نفسك لها في الجامعة.
adlog

ان لم تختر نوع عملك.. فسيختاره لك آخرون

     لماذا تنتظر كي يملي عليك أحدهم شروطه للقبول بوظيفة جديدة وإلا تُرفض؟ ولماذا – أحيانًا – نبدو وكأننا لا نحب أعمالنا التي نقوم بها، وبالتالي تصبح لدى البعض منا مجرد وظيفة، تُؤدى كيفما تؤدى؟ ثم في النهاية نبحث عن أسباب عدم التوفيق في عملنا أو النجاح في حياتنا؛ فمرة نجد أنها الظروف، ومرة نجد أنهم زملاء العمل، ومرة، ومرة... وقليلاً ما نعود إلى أنفسنا لنعرف السبب الحقيقي وراء عدم تفوقنا في أعمالنا، وعدم حبنا في كثير من الأحيان لها، إنه الاحتراف!

     قد تبدو هذه الإجابة ساذجة، حسنًا، لكنها الحقيقة المؤلمة؛ لأن الكثير منا غير محترف! هل تعرف لماذا؟

     هذه هي الأسباب:
1-           نولد فيختار لنا أهلنا المدرسة التي يحبونها.. فندخلها.

2-           يحكم علينا بأن ندرس موادَّا ربما لا نطيقها.. فندرسها.

3-           يقذف بنا تقديرنا الثانوي إلى كليات لا نرغبها في الغالب.. فندخلها.

4-           نتخرج من كلياتنا ومعاهدنا.. فنبحث عن وظيفة، ونؤديها.

5-           نجد في النهاية أنفسنا موظفين، ونبحث عن الأسباب.. فلا نجدها.

     هذه هي القصة التي تحدث كل يوم ومع كل الشباب.. فإذا كنت ترى نفسك في هؤلاء فهذا المقال لك.. وإن كنت لا ترى نفسك في هؤلاء فهذا المقال لك أيضًا.


عالم بلا وظائف لا يحتاج عقول موظفين


     سواء كنت بلا عمل، أو حتى موظفًا، فإننا ندعوك لأن تخلع عباءة الموظف المتعلق بأهداب الوظيفة، وأن ترتدي عباءة المحترفين.. ولكي تفعل ذلك لا بد وأن تعتبر نفسك من الآن فصاعدًا (المدير التنفيذي لنفسك) أو (رئيس مجلس إدارة مستقبلك)، وأن تؤمن من داخلك أنك نسيجٌ وحدك، وأنك تملك إمكانيات وقدرات تستطيع أن توظفها لتصبح "محترفًا لعمل، لا مؤديًا لوظيفة"، وبالتالي تستطيع أن توجد أنت لنفسك الأمان الوظيفي؛ سواء كنت صاحب وظيفة أو لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق