السبت، 26 أكتوبر 2013

عالم ما بعد الموت _ 3




وقد يكون هناك عدة احتمالات لمعنى الملهي عنهم :
     أ) إن هذا الصنف لا  يخضع لقوانين صارمة كما بالنسبة للكفار بل دون ذلك وعكس المؤمنين ، ونتيجة لابتلاءات قد تشدد عليه هذه القوانين فيدخل ضمن دائرة الكافرين .

     ب) أو أن الملهي  عنهم إنهم أضاعوا قيمة الوقت ولم يستغلوه في الطاعة أو المعصية فيحس المتوفى بالوقت القاتل ( الفراغ ) .

     ج) وهم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم لذا يلهى عنهم أي يترك لهم فرصة في  البرزخ إما أن يدخلوا في صنف المؤمنين أو في صنف الكافرين .

     د) هذا الصنف لم يمحص بحيث يعيش في نعيم دائم أو عذاب مستمر في البرزخ لذا يمكن أن يعاني فترة من عذاب أو ينعم فترة أخرى وذلك يخضعون لنواميس وقوانين معينة تناسبهم إلى أن يتطهروا أو يفشلوا .

     هـ) قد تكون الظروف السياسية والاجتماعية تحول دون وصول كثير من الناس إلى جادة الحق سواء المسلمين أو غيرهم لذا تتهيأ الظروف لهم بعد الموت.

     و) هؤلاء يذهبون إلى البرزخ ولكن ليس مع المؤمنين ولا مع الكفار وإنما في أماكن حسب درجة إيمانهم ووعيهم ويمرون بتجارب لتهيئتهم لعالم أفضل أو أسوأ .

     ز) وقد يكون أن المؤمن والكافر يعرفان مصيرهما بعد المساءلة عكس الصنف الثالث الذين  لا يعرفون مصيرهم فيمرون بتجارب وابتلاءات .

     ح) أي أن هؤلاء في عالم  يكونون منسي عنهم ولكن إلى حين حسب تكاملهم وذلك أن من فلسفة تكامل الإنسان أنه يمر بعوالم حتى يصل إلى عالم يوم القيامة وهو يوم حساب إذ تتاح للإنسان فرص في هذه العوالم إما أن يتكامل إيماناً أو كفراً أو نفاقاً .


ثانياً : الحياة الزوجية :
     يقول أحد الفلاسفة أن الزواج مثل الزواج في الدنيا وأن الحب يجمع بين الزوجين ولكن هذا الزواج يختلف فهو عبارة عن اتحاد جزئين في عقل واحد يسمى أحدهما الذكاء والذي يمثله الزوج والآخر الإرادة وتمثلها الزوجة (48) ليس هناك سيادة لأحد على الطرف الآخر فالاتحاد بينهما عبارة عن أنهما يكمل كل واحد منهما الآخر لذا الزواج مبارك من الله تعالى وهو يؤدي إلى استمرار المحبة وانتشارها بين الأفراد كذلك استمرار النسل والذرية على الأرض .

     وتقول إحدى الأرواح المرشدة هناك اتحاد واختلاط حسب درجة الاهتزاز (49) .

     لذا ليس بالضرورة أن يكون الزوجان في الدنيا زوجين في البرزخ وتقاس درجة الاهتزاز ومداها بالحالة الإيمانية والروحية للإنسان قبل انتقاله إلى البرزخ وكذلك تقاس هذه الدرجة بالحالة التوافقية بين الزوجين كلما كانا متفقين ومنسجمين ويعيشان في راحة ومودة وتضحية كانا معاً هناك أو بدرجة حيث أن عامل الإيمان يختلف عن عامل التوافق . كذلك تقاس هذه الدرجة بالمستوى العلمي ، سأل أحد العلماء والده المتوفى في المنام وكان والده عالماً كبيراً بعد حوار قصير عن والدته قال إنها لم تكن معي بل في  مكان آخر (50) .

     الصراحة والعلانية في أمور الحب والعشق سائدة في الحياة ما بعد الموت ، والسبب يرجع إلى ملكة ( التلباثي ) أي قراءة الأفكار أي معرفة ما يدور في خلد الآخرين .

     وهذه الصراحة تكون في المجتمع أو في المستوى الذي تحياه الأرواح الراقية  بينما دونها أي الأرواح المنحطة فإن هذه الصراحة لا توجد بل عكسها وهي عبارة عن عذاب نفسي لهذه الأرواح فيظهر الفرد نواياه الشريرة رغماً منه لأن هذه العلانية يعتبر قانوناً في عالم الأرواح .

     الأطفال أيضاً يفهمون  أمور الحب والمحبة وغيرها التي تمهد للاتحاد بين الروحين لأنهم نشأوا وتربوا على هذه الأمور ، كذلك الحب والعشق لا يعرفان السن لأن العمر ليس له قاعدة في عالم الأرواح فهناك الناس في سن واحدة لأن الروح لا تشيب .

     تختلف مراسم الزواج هناك ، حيث أنها تركز على المبادئ السامية للزواج وليس للصخب وحب الظهور (51) .

     طبعاً المقصود هنا الزواج المقدس للأرواح الراقية وأما بالنسبة للأرواح المنحطة فهي تركز على حب الظهور وزرع الأنانية والانتهاء بالشجار والكراهية البعض للآخر .

     يعالج أحد المنتقلين إلى عالم البرزخ في محاضرة له عن العاطفة وكيفية الاتصال بين الزوجين فهو يبدأ بتمهيد فيقول : تحيط بالكون اهتزازات ثلاثة وهي اهتزاز المادة وتوجد على الأرض واهتزاز العالم الكوكبي ( البرزخ ) والاهتزاز الروحي وهو أعلى من الأول والثاني،  ولكن كل الاهتزازات متداخلة ببعضها وتشبه هذه الاهتزازات بالأمواج الضوئية واللاسلكية ولكن أعلى منها في التردد (52) .

     إن الاهتزاز الصادر من الطرفين إذا كان في نفس الطول أي طول الموجة فإنهما يكونان في انسجام وعاطفة ويصدر الاهتزاز من حالتهما والعكس هو الصحيح ولهذا يصدق القانون الشبيه يلحق بشبيهه أو قانون التجاذب .

     وينتهي المحاضر بالقول إن كل عاطفة سعيدة تقوم على مثلث الجسد والعقل والروح (53) .

     يفهم من هذا أن العاطفة المطلوبة والتي تؤدي إلى سعادة المرء في الدنيا والآخرة هي التي نادى بها الأنبياء والمرسلون ، هذه العاطفة التي لها دور كبير في الحياة الزوجية وفي تكامل الزوجين   على اعتبار أن الكون بعوالمه المختلفة في تطور، وأن الإنسان المنحرف أي الذي يرفض سنن الله أو بعضها ولا يخضع لها فإنه يخسر .

     وجدير بالملاحظة أن الرابطة الأسرية هناك قوية لأنها تقوم على أسس التفاهم وتبادل الآراء والانسجام العاطفي وإلا أصبح الفرد  غريباً عن أسرته كما تقول القاعدة الخير يعيش مع الأخيار والشرير يعيش مع الأشرار (54) .

     لذا قرابة الدم لا تستمر هناك إلا إذا صحبها الحب والمودة فهما يجمعان النفوس وليس الدم يجمعها (55) .

     الإنسان في عالم البرزخ يعيش آماله ورغباته ويلتقي بأصدقائه سواء الخير أو الشرير ، فهناك يعيش الإنسان في مسكن خاص وهذا خاص بالنسبة للخير وله حديقة واسعة ومكان لاستقبال الضيوف .

     وفي البداية أي ببعد انتقاله إلى هناك – البرزخ – يحس برغبة شديدة بسلوك ما كان يعمله من أمور العادات والتقاليد والرغبات وهذه الرغبة والإحسان بالأمور المادية قد تطول وقد تقصر حسب وعي الفرد ودرجة إيمانه (56) . فمثلاً الغذاء موجود ولكن ليس ضروري وقد يؤخذ حسب  الحاجة إلا أن نشاط لإنسان يكتسبه من الجو نفسه وليس من الغذاء .

     كذلك من العادات أنه يحتاج إلى نوم عكس الأرواح الراقية التي لا تحتاج إليه وإنما تحتاج إلى راحة وغفوة ، لذا تحتاج هذه الأرواح الجديدة أي المتنقلة إلى عالم البرزخ إلى فترة  للتخلص من الأفكار والعادات الدنيوية بالتدريج .

     على أي حال الإنسان خاصة العادي لا يحس بالغربة لأن هناك من يأتي لاستقباله من أهله وأصدقائه المتوفين قبله ، وله حرية في رسم خطط حياته حسب الميول ولكن في حدود القواعد التي لا يصح الخروج عنها (56) .

     جاء في التراث القديم وخاصة المصري منه أن الفراعنة  يؤمنون بالآخرة والحياة بعد الموت كما هو الحال في مظاهر اهتمامهم بدفن الميت وحفظه في جلود وفي مكان جاف كذلك توفير الغذاء والشراب والملابس للميت (57) .

     ويمكن أن نستفيد أيضاً أن الإنسان الميت لا يستطيع ترك عاداته الدنيوية لذا يعتقدون أن توفير هذه الحاجات هو لإشباع الرغبات الدنيوية التي تراود الميت .


ثالثاً : الحياة العلمية :
     تختلف الحياة العلمية في البرزخ عما في الدنيا في الأساليب لكن عموماً الإنسان أو طالب العلم لا يتوقف  عن طلب العلم وإن كان من أكبر العلماء في الدنيا .

     هناك روايات توحي إلى أن الإنسان العادي الذي فاته الكثير يتكامل في البرزخ لسد النقص ،
وأيضاً يختلف استعداد الإنسان لتقبل العلوم والغور فيها من عالم إلى آخر ، والإنسان العادي والذي فاته الكثير من علوم  القرآن نتيجة لقصوره وقلة استعداده فإنه في البرزخ يزداد استعداده تبعاً لزيادة فهمه وإدراكه عن هذا العالم ، لكن هناك فئة قد تشملهم الرواية السابقة وهي أن التعليم الذي فات الإنسان في  الدنيا يدركه في البرزخ لأن الأسباب التي حالت دون تعليمه في الدنيا ترتفع في عالم البرزخ .

     نقل عن الحافظ أبو العلاء الحمداني من رآه بعد موته وهو في مدينة جدرانها وحيطانها ملؤها كتب فسئل عن ذلك ؟ فقال : سألت الله أن يشغلني بالعلم كما كنت أشتغل به فأنا أشتغل بالعلم في قبري (68) .

     لا يتوقف تعلم العلم لدى الإنسان المؤمن وغيره لكن طالما كان عالماً في مجال تخصصه فإنه يزداد علماً أكثر بعد رحيله عن الدنيا ، والفرق بين المؤمن وغيره هو أن التكامل الإيماني يساير التكامل العلمي لدى الإنسان المؤمن ، بينما غير المؤمن يتكامل في مجال تخصصه فقط ، فمثلاً هناك من العلماء مثل تشارلز ديكنز أتم أعماله الأدبية بعد الموت (69) .

     هذا وقد يستعين علماء الأرض بعالم الروح وعلمائه الذين ماتوا في حل المعضلات العلمية التي تحيط بهم لأن علماء عالم الروح أعلم بعلماء الأرض (70) .

     يقال إن الإنسان له القدرة على إدراك جميع العوالم ( عالم الغيب والشهادة ) وأنه يتعلم بالفعل أي في مكان تواجده ولكن له استعداد وقوة في تعلم أمور غيبية أخرى وأنه يتعلمها بدرجة وأخرى إذا ما انتقل إلى عالم غير العالم الذي يعيشه وهكذا يدرك ما لم يدركه ، طبعاً هذا خاص في الإنسان الذي يريد أن يتعلم وليس الإنسان الخامل والجاهل .

     يقال إن عالم الذر يعتبر من عوالم قبل الدنيا تعلم الميثاق والعهد وهو ما يعرف بالفطرة  أو التدين { إما شاكراً وإما كفورا } فالإنسان له خلقية ثقافية قبل مجيئه إلى الدنيا أي أنه تعلم أشياءً في عالمي الأرواح والذر مثل التوحيد والأخلاق ومعرفة النفس (71) .


الإحاطة العلمية :
     ما معنى الإحاطة العلمية ؟

     في مختار الصحاح وردت عدة معاني لكلمة ( حوط ) مثل يدور حول الأمر أي يلم بأبعاده وحاطه بمعنى رعاه أي يرعى العلم ويهتم به (72) .

     وقد يكون معنى إحاطة بشيء وأثره . هذا وهناك  نظرية  علمية مفادها أن الإنسان يترك أثراً وبصمات في مكان تواجده وتبقى ما بقيت الأرض وقد تكون الإحاطة بآثار الإنسان من هذا القبيل وأن رحيله  عن هذا المكان يكون بالموت والهجرة .

     الإنسان بجسمه المادي لا يستطيع الإحاطة بكل شيء لأنه مقيد بقيود مادية فلا يستطيع أن يرى إلا مسافة معينة ولا يستطيع أن يسمع إلا الصوت القريب منه أو صدى هذا الصوت ، لكن الإنسان الذي  يتكامل يستطيع بروحه أن يحيط بعوالم أخرى مثل عالم البرزخ والقيامة وذلك عن طريق  المكاشفة (73) .

     والإنسان الوليد لا يعرف شيئاً من العلوم إلا أنه يتعلم  شيئاً فشيئاً لأن رشده وعقله  يتكامل في الدنيا ، وبعد الموت هناك مرحلة متقدمة للعلوم فالإنسان يتعلم أو يعرف أشياء كانت خافية عليه فمثلاً حقيقة الموت وعالم ما بعد الموت والملائكة والجن حتى تعلم اللغة  فمثلاً التلقين يتم باللغة العربية فيفهمها الميت غير  العربي .


أنواع الإحاطة :
     قال الهدهد : { فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك  من سبأ بنبأ يقين } ( النمل / 22 ) .
     هل يعلم الهدهد ما لم  يعلمه النبي سليمان (ع) ؟
     وما معنى { وقال  يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين } ( النحل / 16 ) .

1- إن هناك من الباحثين من وجد لدى الحيوان مثل الفرس والكلب والقرد  والزنبور والنمل من أمور لا يعرفها أكثر الناس (74) .

2- الإحاطة لدى هذه الحيوانات تكون إحاطة جزئية أي أنها تعلم شيئاً واحداً أو بعض الشيء وهنا علم الهدهد بعض الشيء نتيجة سفره إلى بلاد الجن واعتقد أنه يعلم  والنبي لم يحط بهذا الخبر  .

     يقول تعالى : { ولقد آتينا داود وسليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين } ( النحل / 15 ) .

     تدل الآية على أن العلم الذي لدى سليمان أشمل لأن كلمة ( علم ) جاءت نكرة وأنه أعلم من الهدهد ولكن في  هذا المقام يريد تعالى أن يربي نبيه سليمان حتى لا يطغى بعد أن سخر له  الجن والإنس والطير .

     يقول تعالى : { كذلك وقد أحطنا بما لديه خبراً } ( الكهف / 91 ) .

     جاء في تفسير الآية أنه تعالى عرف وأحاط بما يفعله ذو القرنين ويقال إنه تعالى عالم بكل دقائق رحلة ذي القرنين .

     صحيح هذه الإحاطة من الله وأن كون الفعل والإرادة البشرية أيضاً تحت نظره تعالى وبالتالي نقول إن مصدر العلم هو الله تعالى لذا هناك آيات كثيرة تحمل نفس هذا المعنى مثل :

     { ألا إنه بكل شيء محيط } ( فصلت / 54 )
     { وكان الله بكل شيء محيطا } ( النساء / 126 )

     وهذه الإحاطة الكلية من الله يقذفها في قلوب أوليائه الصالحين ، وبالذات أهل البيت-ع- حيث أن إحاطتهم العلمية شاملة بمعنى أن هذه الإحاطة تكون معهم في جميع العوالم .

3- هناك إحاطة بالعمل منبثقة من الإحاطة العلمية وهي جزء منها .

     يقول تعالى : { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ( التوبة / 105 ) .
     وقوله تعالى : { والله محيط بالكافرين } ( آل عمران / 120 ) .
     وقوله تعالى : { والله من ورائهم محيط } ( البروج / 20 ) .

     هذه الإحاطة تكون لأولياء الله أي أن أعمال الناس تعرض على الله ورسوله  والمؤمنين بكل ما يعمله الناس وفعل فسيرى يفيد استمرارية هذه الإحاطة وتكون معهم في كافة العوالم ..

     ويفهم من آية { فسيرى الله ... } إلخ أيضاً أن الرؤية تكون شاملة سواء صدرت الأعمال من العبد أو نوى العمل وهذا يدخل ضمن قراءة الأفكار .

4- الإحاطة الإسمية وهي معرفة اسم الله الأعظم .

     اختلف الكثير في  اسم الله الأعظم . البعض يقول هو اسم الجلالة أي كلمة ( الله ) هناك من يقول أن الإسم الأعظم موجود في الأسماء الحسنى ، وهناك من يقول أنه ( يا حي يا قيوم ) وهكذا من الأقوال الأخرى .

5- الإحاطة العلمية تنقطع يوم  القيامة لأنها ترجع إليه تعالى فقط كما في  الآيات 106-112 من سورة طه .

     ينقل صاحب كتاب أهوال القبور هذه القصة ملخصها أن هناك صحابيين كانا متآخيين وهما صعب بن جثامة وعوف بن مالك . قال صعب لعوف أي أخي أينا مات قبل صاحبه فليتراء له .
     قال  عوف : أو يكون ذلك ؟
     قال : نعم .
     فمات صعب فرآه عوف فيما يرى  النائم فقال له : ما فعل بكم قال غفر لنا قال ورأيت لمعة سوداء في  عنقه فقلت ( أي عوف ) ما هذا ؟ قال صعب : عشرة دنانير استلفتها من فلان اليهودي فهي في مكان كذا فأعطاه إياه واعلم أخي أنه لم يحدث في أهلي  حدث بعدي إلا لحق بي خبره حتى هرة لنا ماتت منذ أيام وأعلم أن ابنتي سوف تموت لستة أيام .

     قال الراوي : أتيت أهله وأخبرتهم بأمر الدنانير فأخذتها من مكانها وقلت هل حدث  شيء بعد موته قالوا نعم ماتت هرة لنا وقال وسألت عن ابنته وكانت محمومة قلت لهم استوصوا بها خيراً فماتت لستة أيام .

     يفهم من هذا أن الصحابي كان يعلم بموت الهرة وموت ابنته وبالتالي إن إحاطة الميت بالأمور أوسع من الحي وكلما كان قوي الأيمان كانت روحه أقوى (75) .


رابعاً : الحالة المناخية
     يقول المؤلف إن هناك شمساً أثيرية مثل الشمس في الدنيا ، ويوجد جو أكثر اعتدلاً ويوجد سحب في السماء كما في المستويات الثلاثة الأولى ( هناك سبعة مستويات لعالم البرزخ ) ولكن تختفي الأحوال المناخية ابتداءً من السطح أو المستوى الرابع فما فوق ، وهناك شفق وليس ليل كما على الأرض وخاصة في المستويات الثلاثة الأولى وذلك بسبب استضاءة جوهم والمناظر هناك أجمل منها على الأرض ، لكن القضية نسبية إذ أن العقول تكيف أجواءها فإذا كانت العقول منحطة فإنها تعيش في أوساط الظلام والوحشة فلا يكون الجو جميلاً في نظر هذه العقول .

     ويقول مؤلف آخر : ليس هناك مطر إلا بعض الغيوم ولا ترى الشمس إلا ضوءها ويسقط بطريقة غير مباشرة .

     وطريقة الإضاءة تجعل الأشياء لها ألوان وظلال جميلة ، والطيور والحشرات والزهور والأنهار ليس لها مثيل في الدنيا ( 76) .


الهوامش

الفصل الأول : المدخل : الموت ، مفاهيم ومصطلحات
1-   البدائية عالم المعرفة العدد 53 ، أشلي مونتاغو ، ترجمة محمد عصفور ،   الكويت    1982 ،  ص147
   2- تاريخ العقيدة ، سبتي ص31 غير منشور
3-  الموت في الفكر الغربي عالم المعرفة العدد 76 الكويت 1984
4- تاريخ العقيدة سبتي غير منشور ص 42
 4-  البدائية ، عالم المعرفة ، العدد 53  ص144
5-  الميزان ، ج5 ص305 وفي ظلال القرآن ج2 ص707
6- الظلال ج2 ص706
7- تاريخ العقيدة ، سبتي ص 42 غير منشور
8- الموت في الفكر الغربي ، عالم المعرفة العدد 76 أبريل 1984 ص4
9- نفس المصدر السابق ص92
10-  الحياة البرزخية ، محمد عبدالظاهر خليفة ص52 
11-  البحار ج6 ص137 
12- منتخب الميزان ، الموت
13- عذاب القبر ونعيمه عبداللطيف عاشور ص19
14- نفس المصدر السابق ص21
15- الدعاء دستغيب ص115
16- دائرة المعارف ج6 الأعلمي ص182
17- الأخلاق ، عبدالله شبر ، ص291
18- عذاب القبر ونعيمه عاشور ص16
19- نفس المصدر السابق ص17
20- نفس المصدر السابق ص18
21-  نفس المصدر السابق ص100
22- توحيد المفضل ص172
23- تفسير الميزان ج18 ص340
24 نفس المصدر السابق ج18 ص139
25- الحياة البرزخية محمد عبدالظاهر ص30 
26-منازل الآخرة عباس القمي ص23
27- الآيات 50 من سورة الانفال و97 من سورة النساء و27 من سورة محمد و29 و32 من سورة النحل و37 من سورة الاعراف و61 و93 من سورة الانعام و42 من سورة الزمر و104 من سورة يونس
28- عذاب القبر ونعيمه عبداللطيف عاشور ص19
29- البحار المجلسي ج6 ص144
30- البحار المجلسي ج6 ص 120
31- البحار المجلسي ج6 ص195
32 – منازل الاخرة عباس القمي ص23
33- طاقات الروح ،  سبتي ، ص30 غير منشور
34- البحار المجلسي ج6 ص190
35- الحياة البرزخية محمد عبدالظاهر ص18
36- المحجة البيضاء المولى الكاشاني ج7 ص293
37-منازل الآخرة عباس القمي ص44
38- عن أبي جعفر محمد عن أبيه -ع- سئل ما بال الميت يغسل قال : النطفة التي خلق منها يرمى بها وجاء في الحاشية فكما أن الجنابة تحصل بخروج واحدة من تلك النفس الكثيرة ( الحيوانات المنوية ) عند الجماع والاحتلام مثلاً كذلك تحصل بخروج نفسه عند الموت إلا أن الحي يغتسل من جنابته بنفسه والميت يغسله وليه المسلم ( البحار المجلسي ج81 ص287)
39- أنت تحيا بعد الموت علي عبدالجليل راضي ج1 ص38
40- اهوال القبور ، زين الدين بن رجب الحنبلي ، ص179
41- البحار المجلسي ج81 ص321
42 – الحياة البرزخية  محمد عبدالظاهر ص87
43- الحياة البرزخية  محمد عبدالظاهر ص 86 
44- آداب الأموات ص31 والحياة البرزخية ص87
 45-  الحياة البرزخية ص87
46- آداب الأموات ص 44
47- الميزان الطباطبائي ج9 ص377
48-  وسائل الشيعة ، ج2 أبواب الدفن ، الحر العاملي
49- البحار المجلسي ج82 ص301
50- زبدة الاحكام الإمام الخميني ص33
51 – العروة الوثقى اليزدي ج2 ص104
52 – آداب الموتى ص47
53- العروة الوثقى ، اليزدي ، مكتبة دار الارشاد ، الكويت 1984 
54- الحياة البرزخية ص96


الفصل الثاني : عالم القبر
 1- الحياة البرزخية محمد عبدالظاهر ص 104
 2- نفس المصدر ص109
3- عيون مسائل النفس حسن الآملي ص 673
4- نهج البلاغة صالح صبحي  كلمة الموت
5- اهوال القبور  ، زين الدين بن رجب الحنبلي  ، ص 61
6-  وسائل الشيعة ج2 أبواب الدفن باب 55 ح3  
7-  وسائل الشيعة ج2 أبواب الدفن باب 54 ح5  
8- وسائل الشيعة ج2 أبواب الدفن باب 57 ح1
9-  وسائل الشيعة ج2 أبواب الدفن باب 55 ح1  
10- أنت تحيا بعد الموت ،  راضي  ، ج3 ص 101
11- البحار ج79 المجلسي كتاب الطهارة ح3
12- مصر الخالدة ،  زايد  ، ص 42
13- نفس المصدر ص426
14- نفس المصدر ص 428
15- دائرة المعارف ، اأعلمي ج7 ص96
16- العادات المصرية بين الأمس واليوم  ص23
17- تاريخ العقيدة ،  سبتي ، غير منشور ص 41
18- البحار ج82 ص14
19- الموسوعة الفقهية ج8 ص173 كلمة " بكاء "
20- البحار ج82 ص48
21-  الكافي ، ج1 ، كتاب الحجة ، باب مولد النبي (ص) 
22- البحار ج82 ص50
23- نفس المصدر ج82 ص50
24- جلاء العيون ج1 عبدالله شبر ص220
25- البحار ج100 ص191 
26- جاء العيون ج1  ص285 ومفاتيح الجنان للقمي باب الزيارات المطلقة لأمير المؤمنين
27- نفس المصدر ص288
28- البحار ج 45 ص 280
29- البحار ج45 392
30- البحار ج45 ص400
31-  جلاء العيون ج2 وج3 ، ورحلة الحج وزيارة سيد الأنام ، سبتي ، 2002      
32- الكامل في التاريخ ج4 ص333
33- كشف الغمة في معرفة الأئمة ، الأربلي ص ، والقصص العجيبة دستغيب ص209
34- رواه مسلم والترمذي  ، والحياة البرزخية ص212
35 - صحيح مسلم ، كتاب الجنائز
36 – صحيح مسلم و  اهوال القبور ص287
37- وسائل الشيعة ج2 ، أبواب الدفن باب 54 ح2
38- البحار ج82 ص185
39- صحيح مسلم كتب الجنائز
40- الحياة البرزخية ص 220
41 – صحيح مسلم كتاب الجنائز الحياة البرزخية ص180
42- اهوال القبور ، زين الدين بن رجب الحنبلي  ، ص ص94
43- صحيح مسلم كتاب الجنائز
44- الكمالات الروحية، حسن أبطحي ، ص243
45- الكمالات الروحية ، حسن أبطحي ص 243
46- فلسفة الاخلاق الاسلامية ، إبراهيم الموسوي الزنجاني ، ص 369
47- المرقبات في اعمال يوم الجمعة ، جواد الشاهرودي الكويت 1992 ص 86
48- البحار ج6 ص223
49- البحار ج6 ص 223
50- البحار ج6 ص223
51- البحار ج6 ص270
52- عذاب القبر ونعيمه ص79
53- عذاب القبر ونعيمه ص79
54- البحار ج6 ص220
55- الحياة البرزخية ، محمد عبدالظاهر  ،  ص120
56- الترمذي في أبواب الجنائز باب عذاب القبر ، وأهوال القبور ، بن رجب الحنبلي ، ص36
57- نفس المصدر ص37
58- نفس المصدر ، ص38
59- انت تحيا بعد الموت  ، ج3  ، علي عبدالجليل راضي ، ص91
60- البحار ج6 ص266 وانت تحيا بعد الموت ، راضي ، ص92
61- أنت تحيا بعد الموت ، ج3 ، راضي  ، ص93
62 – البحار ج6 ص222
63- البحار ج6 ص224
64- أهوال القبور ، بن رجب الحنبلي ، ص 103
65- البحار ج6 ص 221
66- البحار ج6 ص270
67- البحار ج6 ص221
68- منازل الآخرة ، القمي ، ص54
69- سياحة في الغرب ، القوجاني ، ص19
70- البحار ج82 ص 28
71- البحار ج6 ص267
72- مسند احمد ج3 ص296
73- البخاري كتاب الوضوء ومسلم كتاب الطهارة ، الاستبراء
74- الطبراني في الكبير والقرطبي في التذكرة عن الترمذي 
75- سياحة في الغرب ، القوجاني ، ص21
76- منازل الآخرة ، القمي ، ص44
77- منازل الآخرة ، القمي ، ص46
78 – أهوال القبور ، بن رجب الحنبلي ، ص 120
79- عالم عجيب أرواح ، حسن أبطحي ، ص 149
80 – دائرة المعارف ، الأعلمي ، ج6 ، ص120
81- على حافة العالم الأثيري ، آرثر فندلاي ، ترجمة أحمد فهمي أبو الخير ص200
82- عذاب القبر ونعيمه ، ص76
83- البحار ج6 ص235
84- البحار ج6 ص 236
85- التفكير دستغيب ص203
86-اهوال القبور ، ص74
78- القصص العجيبة دستغيب  ص214
88- عذاب القبر ونعيمه ص73
89- عذاب القبر ونعيمه ص 75


الفصل الثالث : عالم البرزخ :
1-دائرة المعارف ، ج 5 ، البستاني ، ص359
2- الميزان ، ج16 ص244
3- حدائق الأنس ، إبراهيم الموسوي الزنجاني ،
4- الأربعون حديثاً ، الخميني ، ص352 
5- دائرة المعارف ، الأعلمي ج9 ص163
6- عيون مسائل النفس ، الآملي ، ص561
7- الأربعين الهاشمية ، العلوية بنت أمين التجار ، ط1399 هج ص277
8- الخلود في التراث الثقافي المصري ، ص76 
9- نفس المصدر ص 104
10- على حافة العالم الأثيري ، فتدلاي ، ص 197
11- نفس المصدر ، ص 149
12- العالم غير المنظور ، ص113
13- نفس المصدر ، ص53
14- نفس المصدر ص56
15- الإنسان روح لا جسد ، ج2 عبيد ، ص229
16- على حافة العالم الأثيري ، ص26
17- نفس المصدر ، ص 93
18- الإنسان روح لا جسد ، ج2 ص250
19- نفس المصدر ، ج2 ص 606
20- الميزان ، ج12 ، ص151
21- نفس المصدر ، ج1 ، ص 111
22-نفس المصدر ، ج17 ، ص313
  23-نفس المصدر ، ج10 ، ص180
24- نفس المصدر ، ج6 ص336
25- نفس المصدر ، ج12 ، ص266
26- نفس المصدر ، ج19 ، ص 326
27- نفس المصدر ، ج19 ، ص327
28- نفس امصدر ، ج7 ، ص 307
29- الكافي باب الخلق
30-  منازل الاخرة ، القمي ، ص165
31- على حافة العالم الأثيري ، ص85
32-  نفس المصدر ، ص150
33- الحياة الأخرى ص61
34- عالم عجيب أرواح ، أبطحي ، ص162
35- نفس المصدر ، ص113
36- القرآن والقيامة ، دستغيب ، ص 138
37- على حافة العالم الأثري ، فندلاي ، ص103
38-  الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، رؤوف عبيد ، ص350
39- الدار الآخرة ، ص194
40- در محضر استاذ ، ج2 ، أبطحي ، ص12
41- مراحل الإنسان الست ، جواد الشاهرودي ،  ص 61
42- الكوميديا الإلهية ، دانتي ص103
43-  مراحل الإنسان الست ، الشاهرودي ، ص54
44- در محضر استاذ ، ج2 أبطحي ، ص297
45- البحار ، ج6 ، ص267
46- عالم عجيب أرواح ، أبطحي ، ص 176
47- سياحة في الغرب ، القوجاني ، ص 21
48- الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، عبيد ،  ص173
49- نفس المصدر ، ص177
50- منازل الآخرة ، القمي ، ص 76
51- الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، رؤوف ، ص203
52- نفس المصدر ، ص206
53- نفس المصدر ، ص208
54- على حافة العالم اثيري ، فندلاي ، ص134
55- قصتي العظمى ، روستيد ، ص189
56- الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، عبيد ، ص 227
57-  نفس المصدر ، ص 75
58-  الخلود في التراث الثقافي المصري ، ص 62
59- على حافة العالم الأثيري ، فندلاي ، ص131
60- البحار ، ج2 ، ص229
 جاء في البحار أن الإمام يعرف المؤمن ومن في صلبه وكذلك يعرف المنافق وأنه يبقى على النفاق أو الكافر ويعرف أن في صلبه مؤمن وهذا يدل على أن الدنيا تكون دار تكامل أيضا وأن بعض لا بد ان يتكامل في الدنيا قبل البرزخ وما بعده وان هذا المنافق الذي يخرج من صلبه المنافق إذا لم يمر في تجربة الدنيا فأنه يخرج في البرزخ من صلب  هذا المنافق ويكون على شاكلته
في سورة الكهف آية (80 ) قتل العبد الصالح غلاماً حتى لايؤثر في إيمان والديه وبدل الله تعالى لهما خيراً روي عن الصادق –ع- ان الله تعالى أبدلهما جارية ولدت سعبين نبياً أي من ذريتها من أصبح نبياً ( تفسير الجوهر الثمين ، ج2 ص95 )
61- البحار ، ج6 ، ص229
62- سياحة في الشرق ، القوجاني ، ص242
63- الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، عبيد ، ص216
64- العالم غير المنظور ، ص121
65- الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، عبيد ، ص 123
66- نفس المصدر ، ص124
67- فروع الكافي ، ج2 باب فضل حامل القرآن
68- اهوال القبور ، ص99
69- الإنسان روح لا جسد ، ج1 ، عبيد ،  ص742
70- على حافة العالم الأثيري ، فندلاي ، ص 5
71- در محضر استاذ ، ج2 ، ص21
72- مختار الصحاح ص162
73- طاقات الروح ، عباس سبتي ، غير منشور ص35
74- الميزان ، ج 15 ، ص351
75- الميزان ،ج13 ، ص263
    76-  الإنسان روح لا جسد ، ج2 ، عبيد ، ص102


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق