الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

تاريخ النبوات الكبرى _ 3

         
عصر محمد ( ص) (بعد  سنة 500م وإلى آخر الزمان )

شخصية رسول الله (ص) :
     كان رسول الله (ص) خاتم الأنبياء والمرسلين وامتاز بمميزات اختلفت عن مميزات سائر الأنبياء والرسل ، ماذا تعني كلمة " ختم" تعني الكلمة في اللغة فرغ من العمل أو انه اتمه له وجعل له عاقبة حسنة ( 102) فالنبي (ص) خاتم الأنبياء أي آخرهم في ختم الدعوة الإلهية وانه اكثرهم تحملاً لمسئولية الدعوة ، وختم الدعوة إلى الله تعالى تحملها النبي (ص) وكأنه وحده تحمل كل الدعوة إلى الله سبحانه وأنه أفضلهم لذا من ألقاب نبينا محمد (ص) سيد الرسل والأنبياء ، وروي عنه (ص) أنه قال " ما أذي نبي مثل ما أوذيت" ، وأنه يرث كل الرسالات الإلهية السابقة ويحاول تصحيح مسارها بعد أن دخل التحريف فيها ، وعلى جميع اتباع الرسالات السابقة التسليم له واتباع دعوته ، وروي عنه في لما ذهب إلى الطائف لدعوة أهلها فأنه لقي منهم الأذى فقال  " رب اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون  ثم انه اتم كل الأخلاق " بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، وشهد التاريخ أنه لما فتح مكة عفى عن اهلها الذين حاربوه وقال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء  ، وكان وجوده رحمة للناس " إنا أرسلناك رحمة للعالمين "( الأنبياء / 107) ولقد شهدت البشرية قبله العقاب الجماعي الإلهي بسبب الكفر والعناد لكن في عصر النبي (ص) لم ينزل العقاب الجماعي والاستئصالي .
     استطاع النبي (ص) ان يقضي على كثير من العادات الجاهلية السائدة في عصره كانت العصبية القبلية سائدة بين القبائل لكن ما أن جاء الإسلام إلا وأصبح هذا الدين مقياس التناصر والأخوة الإيمانية " إنما المؤمنون أخوة " كان الفرد العربي يضحي في سبيل قبيلته فأصبح يضحي بنفسه وبكل شيء من أجل نصرة دين الله عز وجل حتى انه حارب أفراد قبيلته وأقرباءه ، وضع الإسلام قاعدة " الإخاء الإيماني " بدلاً من الإنتماء القبلي"  أو العصبية ، وهذا الصحابي " ربعي بن عامر " يقول في مجلس " يزدجر" ملك فارس :" الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ومن ضيق الدنيا إلى سعة الاخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام (  103) .
تحويل مركز النبوة:
يقصد بمركز النبوة المكان الذي يعتني به رب العالمين لنشر خط الإسلام والهداية ، قبل الإسلام كانت بلاد الشام مركز النبوة منذ عهد " آدم" مروراً ببقية الأنبياء والرسل ، وإلى عهدي " موسى " و " عيسى" ، وتأتي أهمية بلاد الشام أنها همزة الوصل بين الشرق والغرب ، والإنسان منذ القدم وهو ينتقل بين آسيا وأفريقيا عن طريق معبر ( سيناء) التاريخي فتأتي الهجرات البشرية من أقاصي الأرض وتحط رحالها في بلاد الشام ، إما بسبب عوامل الطبيعة ( المجاعة والقحط والجفاف ) أو بسبب البشر ( الصراعات الإقليمية والحروب ) أو بسبب تدخل إلهي ( انتقال نبي من مكان إلى آخر )
الأهمية الثانية لبلاد الشام تكمن في الصراع الدولي والتنافس على هذه المنطقة ومن يسيطر عليها فأنه يتحكم في منافذ بلاد الشام ومصر وبلاد الرافدين وبلاد الأناضول ( تركيا الحالية ) لقد ظهر الصراع واضحاً في عصر الإمبراطوريات الأولى منذ أيام الأكديين الذين بسطوا نفوذهم على بلاد الشام وحتى ظهور الإمبراطوريات الكبرى في مصر وبلاد الأناضول والصراع بينهما على السيطرة على بلاد الشام
الأهمية الثالثة ترجع إلى اعتبار هذه المنطقة أولى مركز للنبوات الكبرى ، فمنذ " آدم " ازداد اهتمام ذريته في سكن هذه المنطقة ، صحيح لقد ظهرت فترات تاريخية لم تعد بلاد الشام مركزاً للنبوة خاصة في عهد " نوح" وذلك عندما سيطرة طبقة " الملأ"  على بلاد الرافدين وأصبحت بلاد الشام خاضعة لدويلات المدن في بلاد الرافدين ، لكن انتقل مركز النبوة إلى بلاد الشام أيام " إبراهيم " وبدأ إبرلاهيم دعوته في محاربة الوثنية الشرك ، وتابع ذريته من صلب إسحاق نشر الهداية بالشام وما جاورها وهذا ما اكد عليه " يعقوب" بنيه قبيل وفاته في المحافظة على ملة " إبراهيم " وهم يعيشون في خضم الشرك ( البقرة/ 133)
منذ أيام " إبراهيم " ظهر مفهوم " الأرض المقدسة " أو "  الأرض المباركة "  كما حكى ذلك القرآن الكريم بقوله تعالى :" ونجينااه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين " ( الأنبياء/ 71)  بعد أن نجا الله تعالى " إبراهيم " وابتااعه من بطش " نمرود" وهاجروا من العراق إلى بلاد الشام " لأنها أرض مباركة وأنها ستصبح مركز البنوة ومركز لنشر الهداية الإلهية ، لذا بين تعالى لبني إسرائيل أهمية أرض النبوات بالشام بعد ان نجاهم من فرعون وجنوده ( الأعراف/137)  وبعد أن أسند إليهم تحمل مسئولية نشر رسالته وتطهير أرض النبوات من الشرك ( المائدة/21) وفي زمن " سليمان" أصبحت فلسطين مركز النبوة لنشر الهداية الإلهية ( الأنبياء/81) وفي عصر " عيسى " يلاحظ عدم ذكر القرآن بلاد الشام كمركز للنبوة وهذا يعني انتقال مركز النبوة خارج بلاد الشام
في بداية الدعوة الإسلامية جاء ذكر للأرض المباركة في فلسطين بسبب أن النبي ( ص) كان يتجه في صلاته نحو بيت المقدس خلال بضعة شهور وهو في المدينة ، لكن أين انتقل مركز النبوة ؟ انتقل إلى بلاد الحجاز وذلك بعد ظهور نبي جديد في مكة وغعادة الاهتمام بحرم الله تعالى منذ أيام " آدم" وان أصل مركز النبوات هو الكعبة ، أول بيت وضع للناس
( الأنعام/ 92) شهدت مكة هجرات متعاقبة للأنبياء وإلى ظهور النبي العربي (ص) وكان دعاء " إبراهيم " جاء تأكيداً لحفظ حرم الله تعالى من الأشرار وجعله " آمناً" للناس ، لذا جاور كثير من الأنبياء بعد " إبراهيم" البيت الآمن يطلبون الأمان والتفرغ للعبادة ومنهم من دفن بجوار البيت العتيق ، وكانت مكة في هذه الفترة التاريخية مكان تقديس للناس قبل أن تصبح فلسطين الأرض المقدسة ، لكن مشيئة رب العباد اقتضت ان تكون فلسطين الأرض المقدسة لوجود الأنبياء فيها
تعتبر مكة منطقة طاردة وليست مستقبلة وهو ما قاله إبراهيم :" إني أسكنت من ذريتي بواد غير زرع عند بيتك المحرم "( إبراهيم/37) وتكريماً لإبراهيم فقد جعل تعالى مقامه مقدساً لتذكير الأجيال اللاحقة بجهود هذا النبي والانتماء إليه
هناك مؤشرات لانتقال مركز النبوة إلى الجزيرة العربية منها وجود قبائل يهودية في يثرب ومعرفة اليهود بتحويل مركز النبوة وأن الجزيرة العربية سوف تشهد في المستقبل دولة مثل دولة داود وسليمان والدليل على ذلك هو ان اليهود كانوا يقولون للعرب المشركين سوف يظهر نبي نقاتلكم معه قتل عاد وإرم ( 104) والغريب في الأمر أن اليهود رفضوا الانصياع إلى دعوة النبي (ص) بسبب عنادهم وبسبب أن النبي (ص) لم يكن من بني إسرائيل
ومن المؤشرات الأخرى بشارات الأنبياء بمجيء نبي يظهر في الجزيرة العربية كما بشر بذلك إبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى ، كذلك الأوضاع السياسية كانت متدهورة قبيل عصر النبي فقد انهكت الحروب الفرس والرومان إلى جانب تبلد الفكر والفلسفة إلى درجة لم يعد  يستوعب المفكرون أفكاراً جديدة إلا إذا اطروها بإطار فلسفة بينما مدن الجزيزرة وبالذات مكة والمدينة تنعمان بحرية الأمن والفكر والعبادة  يقول تعالى:" أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا " ( القصص/57) 
ومن المؤشرات ازدهار مدن الجزيرة ، فقد لعب القريشيون دوراً وسيطاً في نقل التجارة بين الشام واليمن بل واشتهروا بين القبائل العربية بمهارتهم التجارية ونشأت علاقات تجارية بين مكة ويثرب والطائف وأصبحوا مورد الثقة والقيادة خاصة وهم اهل الحرم وهم يخدمون ضيوف الرحمن أثناء موسم الحج ، وأحس أهل مكة بتحمل الأمانة والمسئولية الدينية وهم حرسة البيت العتيق ، وأنهم أفضل من اليهود والنصارى الذين تفرقوا شيعاً وأحزاباً ( فاطر /42) تطلع بعض الجاهليين نتيجة هذا الإحساس إلى الإصلاح الديني والاجتماعي ، ومنهم من نبذ عبادة الأصنام وبقي على الحنفية لأن غالبية الجاهليين قد حرفوا ملة إبراهيم باتخاذهم الأصنام انداداً من دون  الله سبحانه
استفادت قريش من وضع مكة التجاري ووجود الأصنام حول الكعبة فأعطاها ذلك الهيبة والقدسية بين القبائل وأن مكة سوف تفقد هذه القدسية إن اتبعت دعوة النبي (ص) قال تعالى:" وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا " ( القصص/ 57) وتعتقد قريش أن تغيير الأوضاع في الجزيرة لصالح الدعوة الإسلامية يؤدي إلى هجوم خارجي من الأعداء الذين يريدون أن يسلبوا من قريش هذه المكانة والمنزلة بين القبائل (  105)
وأخيراً نزول عيسى ابن مريم في آخر الزمان خلف المهدي المنتظر وهو من آل بيت النبي (ص) كما روى البخاري وغيره من أصحاب الصحاح والسنن (  106) دليل على انتقال مركز النبوة إلى الجزيرة العربية وإسناد قيادة العالم إلى المسلمين ، وذلك بعد زوال الحضارة التكنولوجية المعاصرة   
ختم النبوة:
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو  لماذا ختمت النبوة في عصر رسول الله (ص) ؟ في الحقيقة لا بد من القول أن هناك أموراً ليست في متناول العقل كي يحيط الإنسان بأبعادها وهي أمور غيبية وتدخل ضمن الحكمة والمصلحة الألهية ، إلى جانب ان علم الإنسان محدود " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " و قوله تعالى" وقل رب زدني علماً ، وما يبلغه الإنسان من العلم وإن كان نبياً ورسولاً فهو يجهل أشياء أخرى ويكفي ان يجهل علم الغيب إلا أن يتفضل به تعالى إلى بعض عباده 
البشرية في عصر نبي الإسلام (ص) وصلت إلى مرحلة النضج العقلي والنفسي بحيث لا تعدو في حاجة إلى نبي جديد بعد نبينا محمد (ص) وهذا النضج يجعل الإنسان يتحرك ولو داخلياً نحو المطلق الحق على سبيل الثمال كان الظلم مصاحباً مع الإنسان لأن الأنانية وحب الهوى وحب الرئاسة كلها عوامل تدفع الإنسان إلى الظلم ، هناك الكثير من المظلومين في التاريخ حاول الأنبياء إنقاذهم إلا أنها محاولات بعضها باء بالفشل لأن الإنسان لا يحس أنه مظلوم والناس قديماً يعبدون أربابهم من الإنس والجن والجماد وغير ذلك وهم في أقصى الحالات والظروف دون ان يقول أحدهم انه يريد التحرر من هذه الأرباب لأنها تؤلمني ولأنها تحطم إنسانيتي بل يعتبر هذه القيود وسائل لإدامة الحياة ولكي ترضى الأرباب لا بد من ان يضحي بكل شيء لذا كان تركيز الأنبياء على هذه النقطة أي إحساس الإنسان بالظلم الواقع عليه ، وفي عصر نبي افسلام (ص) بدأ الناس يتذمرون من الأوضاع المتردية في أوطانهم وما أن وصل إلى مسامعهم صوت الحق إلا وأجابوه وتحرروا شيئاً فشيئاً من القيود والأغلال ( الأعراف / 157)
وهناك قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فالإنسان بطبعه يحب الخير والصلاح وقد يدعو إليهما ويعلم ان الناس يحبون ذلك ويعلم انهم يكرهون المنكر وأشكاله فما الذي يجعل الإنسان يقبل على ذلك ؟ أنه أمر من الله تعالى ، ثم إحساس الإنسان بمسئوليته القيام بالإصلاح ويجد من يستمع إليه 
أدركت البشرية المجردات والمعنويات وإدراك فيض الغيب ، فقد نزل القرآن في البيئة الجاهلية واستطاع أهلها أن يدركوا أبعاد هذا القرآن حتى أن الأعداء قد أقروا بذلك ، فهذا الوليد بن المغيرة يقول:" والله لقد سمعت كلاماً ما هو كلام الإنسان ولا من كلام الجن ، وأن له لحلاوة او عليه لطلاوة وأن أعلاه لمثمر وأن أسفله لمغدق وأنه ليعلو وما يعلى وأنه ليحطم ما تحته ( 107) هذا النضج الفكري قد ظهر في بيئة الجاهليين فكيف لا يوجد ذلك في بيئة المدنيات قبيل عصر رسول الله (ص) وكانت المدنيات تفلسف الدين والحياة وفق مشتهياتها إلا أنها خاوية فلم تصمد أمام إدعاءات الإسلام وبراهينه الساطعة لذا انتشر الإسلام في هذه البيئات وقيل أن الإنسان اليهودي قبل عصر الرسول (ص) لم يعرف الحياة الآخرة والنصراني حرف معجزة ميلاد المسيح وغيرها من المعجزات لدرجة اعتقد النصراني ان عيسى ابن الله ، بينما ماذا قال الحارث بن مالك الأنصاري للنبي عندما سأله : كيف أصبحت يا حارث ؟ فقال : أصبحت مؤمناً حقاً قال: انظر ما تقول فأن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ فقال: عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي واظمأت نهاري كأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني انظر إلى أهل النار يتضارعون فيها (  108)
القرآن معجزة العصر ن فكم من أحد آمن بالإسلام ولم ير النبي (ص) وعاش بعده لكنه لما تلى القرآن او سمع بعض آياته  عرف الحق ( ( النحل / 89) والقرآن يعتبر كتاب هداية ، فلم يطلب الإنسان العاقل معجزة مادية كي يؤمن بالقرآن وأنه منزل من رب العالمين ، لأنه يخاطب العقل والنفس ، ويتوغل باعماقهما ويفتح المجال للعلماء وغيرهم الغور والتعمق فيه كي يدركوا أسرار الحياة والكون والإنسان ، لقد تخطت البشرية مرحلة الطفولة ومرحلة تلمس المحسوسات المادية ووصلت إلى مرحلة النضج العلي وبدات الحجة الداخلية للإنسان ( العقل) تفرض عليه التعامل مع المعنويات والإيمان بالغيب ، لذا البشرية  تتحرك الآن لتطبيق حكم الله ( القرآن ) بعد أن جربت كل التشريعات الوضعية وبعد انتشار الظلم والجور في كل مكان وبعد فشل الشيوعية والرأسمالية والديمقراطية الغربية قيادة العالم ،
أعداء الإسلام :
المشركون :
محاولات الإسلام تصحيح عقيدة المشركين:
 استطاع الإسلام ان يواجه المشركين بالأساليب المناسبة وذلك من أجل تصحيح عقيدتهم فاتبع الإسلام الأسلوب الهادي وضرب الأمثلة الواقعية والقصص العبرية وبعض القضايا المشتركة بين الإسلام والشرك مثل قصة إبراهيم وإسماعيل والبيت العتيق ومناسك الحج ، اتبع الإسلام عدة وسائل :
قضية التوحيد :
بدأ الإسلام بطرح قضية التوحيد من خلال  احترام شخصية الإنسان وعقله  وانه مزود بوساائل يستطيع ان يصل إلى الحقائق وأن عليه التدبر في كيفية الخلق وهدفه ، وأن الإنسان ناقص يحتاج من يسانده وحث الإسلام على التدبر النظري ( البصر ) والنظر الفكري واتخاذ العبر من خلق السموات والأرض وغيرهما ومعرفة نظام الزوجية في الكون الذي يعتمد على مبدأ الوحدة والتناسق ووحدة مصدر الخلق ألا وهو الله سبحانه ( الرعد/ 2-4)
ركزت السور المكية على قضية العقيدة بالذات على التوحيد وذلك لتربية الإنسان وربطه بخالقه وأن الأصنام لا تستطيع ان تقوم مقام الخالق والرازق والمحيي والمميت وعلى الإنسان ألا  يقلد اجداده وآباءه وذكر القرآن قصص الأنبياء السابقين كسلسلة متصلة لخط النبوة وجهود الأنبياء في قضية التوحيد ، وبين القرآن أن وحدة النظام الكوني يدل على وحدة الإله وإلا اختل هذا النظام إذا كان هناك عدة آلهة ( الأنبياء / 21)  ولماذا ينكر المشرك وحدة الإله الذي أنعم عليه وكيف أن الكائنات الأخرى تسير في خط التوحيد والفطرة
قضية المعاد:
ركز تعالى في آيات عديدة على قضية المعاد من خلال طرح ( الإماتة والإحياء ) مثل إحياء الأرض بعد موتها ( الزمر / 21) وإحياء الإنسان الميت مثل إحياء عزير النبي ( البقرة/259) إحياء الميت بعد  أن نخرت عظامه ( يس/ 76)  وكذلك الإنسان يتكون من جسم وروح وانه يعيش بعد الموت في عالم البرزخ
قضية النبوة:
ترتبط النبوة بالتوحيد وتسهم النبوة في تصحيح المسارات المنحرفة في خطوط العقيدة وبين تعالى حاجة الناس إلى الأنبياء وهذه الحاجة تعني حل لطبيعة التناقض بين الاهتمام بمصالح الجماعة الذاتية والاهتمام بمصالح الجماعة فالنبوة هي القانون الذي وضع صيغة الحل هذه بتحويل مصالح الجماعة التي تتجاوز الخط القصير لحياة الإنسان إلى مصالح الفرد على خطه الطويل عن طريق إشعاره بالامتداد بعد الموت أي الخلود في الجنة ( 109) مع ان المشركين يقرون بالنبوة كما يفهم من الآية ( الأنعام /8) إلا أنهم لا يقرون ان يكون النبي بشراً وإن كان بشراً يجب أن يبعث من الأغنياء
قضية العادات الأعراف الجاهلية :0
انتشرت الأخلاق غير الحميدة بين الجاهليين ولم يبت الإسلام بقضية هذه العادات بصورة قاطعة وإنما تدرج في ذلك 
( البقرة/219،  والمائدة/90 ، والنساء /43) وجاء التحريم القطعي في الخمرة التي توقع العداوة بين المسلمين ( المائدة/91) ، ورفع الإسلام من شان المرأة التي حقها مهضوماً وحرم وأد البنات ( التكوير/8_9 ) وحرم الإسلام الزنا والربا ونكاح زوجة الأب والغش بالتجارة
حركة النفاق :
المنافق هو الإنسان الذي يبطن الكفر والشرك وذلك خوفاً من المجتمع ، وقد كانت للنفاق جذور في مكة ولو أن القرآن صرح بظهور النفاق بالمدينة وما حولها ، وعلى رأس المنافقين عبدالله بن سلول الذي طمح ان يتوج ليكون ملكاً على سكان يثرب ، هناك من ينتظر هزيمة المسلمين كي ينضم إلى صفوف الشرك والنفاق فهو لا يريد  ان يخرج ما يكنه او ما يعتقده من تصورات لذا يسمى النفاق هنا ب " الشرك الخفي" 
وحذر الإسلام من المنافقين كما حذر من المشركين والكفار واليهود ، وأن القرآن فضح المنافقين في سورة " الفاضحة أو التوبة  " وبعد موت النبي خفت حركة النفاق وكانهم رضوا بما يحصلون عليه وهادنوا الخلافة ولو أن بعضهم كان وراء الدسائس والفتن التي حصلت بين المسلمين
اليهود:
يعد اليهود القوة الثانية بعد قوة الشرك تواجه الإسلام وكان اليهود يعيشون في يثرب وخيبر وفدك وتيماء ووادي القرى ، واختلف المؤرخون بمجيء اليهود إلى الجزيرة العربية منهم من يقول انهم جاءوا بعد موسى ومنهم من يقول بعد انهيار سد مأرب ( 110) واختلف المؤرخون في أنساب اليهود يقول اليعقوبي أن أصلهم من قبيلة " جذام العربية " بينما غيره يقول انهم نزحوا من فلسطين إلى الجزيرة ( 111) وكان دور اليهود في يثرب التفرقة بين الأوس والخزرج ولما جاء نبي الإسلام اخذوا يكيدون له وللمسلمين ( 112)
اتبع اليهود عدة وسائل وأساليب لمواجهة الإسلام منها استمالة النبي إلى صفوفهم كي يتقووا على عرب يثرب ومنها أنهم جادلوا النبي في بعض قضايا ليشككوا المسلمين بعقيدتهم ، وزاد غيظ اليهود عندما اتخذ النبي (ص) الكعبة قبلة لصلاة المسمين ( البقرة/142) وتحالف اليهود تارة مع المنافقين في المدينة فدخلوا في حلف مع عبدالله بن أبي وتحالفوا مع قريش في غزوة الخندق ونتيجة لمكر اليهود وتحالفهم لضرب الإسلام أجلاهم النبي من المدينة  ، وقبل ذلك حاولوا قتل النبي (ص) ( 113)
هذا وحاول الإسلام تصحيح عقائد اليهود من خلال قضية التوحيد وان الأنبياء خاصة إبراهيم وإسحاق ويعقوب موسى وغيرهم كانوا موحدين ومسلمين ( البقرة/132 و135)
النصارى :
تعاطف الإسلام مع النصارى في بداية الدعوة وذلك عندما انتصر الرومان على الفرس ( سورة الروم /2) كان هناك من المبشرين في الجزيرة شجعتهم روما بهدف مآرب سياسية ( 114) وقد اتصل نبي الإسلام بببعض النصارى في مكة ( الأعراف /126) وآمنوا بالإسلام ( القصص/52) هذا واتهم النبي (ص) أنه يتعلم من أحد النصارى ( النحل/ 103) ولعل القرآن في بداية الدعوة لم يتعرض إلى تحريف ديانة أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) إلا بعد هجرة النبي (ص) إلى المدينة ، وقد يكون من أسباب اتهام النبي (ص) أنه يتلقى تعاليم دعوته من احد النصارى أن القرآن كان يذكر جهود الأنبياء السابقين ويثني على اهل الكتاب بشكل عام وعلى النصارى بشكل خاص ، ولكن بدا الصراع بعد ان توضحت معالم الدين الإسلامي وأخذ القرآن يبين تحريفات اليهودية والنصرانية وإنتماء المسلمين إلى الملة الإبراهيمية وان إبراهيم كان مسلماً حنيفاً ، وقد ذكر التاريخ قدوم وفد من النصارى من ( نجران ) على النبي ليحاجوه بأمر الإسلام وأمر النصرانية وأن النبي (ص) طلب منهم المباهلة فجمع أهل بيته فلما رأوا ذلك احجموا عن المباهلة ودفعوا الجزية ( آل عمران / 61)
اتبع الإسلام مع النصارى  نفس الأساليب التي اتبعها مع اليهود في دعوتهم إلى الإسلام فكان أسلوب الجدال في قضية عيسى وولادته وعبوديته لله ولكن وكما ان أكثر اليهود  لم يؤمنوا كذلك الحال أكثر النصارى لم يؤمنوا بدين الإسلام بل وصل الأمر ان يقتل رسول نبي الإسلام عندما حمل رسالة منه إلى حاكم بصرى النصراني لدعوته إلى الإسلام ، وقتل الرومان أمير الغساسنة الذي أسلم فأرسل رسول الله جيشاً بقيادة جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة إلى مؤتة فانهزم المسلمون بعد أن قتل القادة الثلاثة ( 115)    
وتطلع النصارى إلى بيت المقدس كمكان مقدس يجب تخليصه من المسلمين فكانت الحروب الصليبية ( Crusade ) التي بدأت عام 1095م عندما خطب البابا الثاني ( Urban 11 ) في فرنسا بعد خاتمة مجمع ديني لمناقشة احوال الكنيسة الكاثوليكية المتردية دعا البابا إلى شن حملة تحت راية الصليب ضد المسلمين في فلسطين ، استطاع الصليبيون في الحملة الأولى من إقامة الإمارات الصليبية في بيت المقدس وطرابلس وانطاكية والرها ، واستمرت الحملات إلى أن بلغت سبع حملات ، وفي هذه الأثناء استطاع بعض القادة المسلمين من توحيد الصف الإسلامي ضد الصليبين  منهم صلاح الدين الأيوبي الذي الحق الهزيمة بالصليبين في حطين واسترد بيت المقدس ، وفي عهد السلطان الظاهر بيريس تم توحيد مصر والشام وبدأ بشن حرباً ضد الصليبين عام 1261م وسقطت يافا وانطاكية وغيرها بيد المسلمين وآخر مدينة حررها المسلمون هي عكا 1291م ( 116) 
وشن الصليبيون حرباً ضد المغرب العربي واحتلوا سبتة ومليلة واستمر المرابطون يقاومون الصليبين واستمرت هذه الحروب 300 سنة وتسمى عند النصارى حروب الاسترجاع لاسترداد الأندلس من قبضة المسلمين واستمر الوجود الصليبي في بعض مدن المغرب العربي وذلك لأهمية مضيق طارق في التحكم في مدخل البحر المتوسط ( 117) 
الاستشراق عبارة عن حرب ثقافية وتعني كلمة الاستشراق دراسة الآداب الشرقية وأحوال الشرق المختلفة عن أحوال الغرب وذلك للتمييز بينهما وإنما نعني دراسة الشرق وبناء نظريات علمية بهدف السيطرة عليه ومحاولة غعادة تنظيمه وبنائه وتوجيهه والتحكم فيه ظهر هذا المفهوم مع أوج عصر الاستعمار الأوربي لأغراض سيسية كما في دراسة ملتون جب ( Gibb ) في كتابه ( Modern Trends In Islam ) أي الاتجاهات الحديثة في الإسلام ترجع بدايات الاستشراق إلى المجمع الكنسي الذي عقد في فيينا عام 1312م وكان أهم قراراته إنشاء عدد كراسي للغة العربية واليونانية في جامعات أوربا
عوامل انتشار  الإسلام :
المباديء السامية :
جاء الإسلام لينقذ الإنسان من أخيه الإنسان ( 118)  لذا حاول الإسلام علاج نظام الرق وتجفيف منبعه من خلال الكفارات إلى جانب طرح الإسلام مبدأ المساواة بين الناس  وإن التمايز يتم بواسطة التقوى وتمتاز مباديء الإسلام ببساطة عكس عقائد اليهود والنصارى
التسامح الديني :
خير الإسلام أهل الكتاب بين دخول الإسلام أو دفع الجزية طالما هم في ظل الدولة الإسلامية ويعترف السير توماس البريطاني ان نشر الإسلام في ربوع الأرض بسبب التسامح الديني
جهود الدعاة والتجار :
كانت الخلافة الإسلامية ترسل إلى بعض المناطق المجاورة دعاة بهدف معرفة نوايا السلطات هناك اتجاه الدلوة الإسلامية ومعرفة نواحي القوة الضعف فيها وتأمين طرق التجارة ، مما فسح لبعض الناس دخول الإسلام بعد تأثرهم بسلوك التجار كما في الهند والصين وجنوب شرق آسيا
تدهور الأحوال العامة في بلاد الروم وفارس :
نتيجة الحروب الطاحنة بين الرومان والفرس فقد تدهورت الأحوال العامة في هاتين الدولتين و فرضت الضرائب على الناس ومل الناس من الظلم والتمايز الطبقي خاصة سكان المناطق المجاورة للجزيرة العربية ، فدخل كثير منهم الإسلام بعد تأثرهم بسماحة الإسلام  
فشل الشيوعية والرأسمالية :
لقد ظهر الصراع بين المعسكرين الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفييتي سابقاً والرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة واستمر هذا الصراع بعد الحرب العالمية الأولى واشتد بعد ظهور الولايات المتحدة كقوة كبرى بعد الحرب العالمية الثانية  ، ولكن في بداية التسعينيات بدأت بعض الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفييتي بانفصال عن الحكومة المركزية وبالتالي استقلت هذه الجمهوريات وعرف آنذاك بانهيار الشيوعية ولو ان الصين تمثل الوجه الآخر من الشيوعية إلا انها بعد الثمانينيات من القرن الماضي استطاعت ان تنوع في الاقتصاد أي انها لم تعتمد على النظام الشيوعي فقط بل اخذت من الرأسمالية لهذا أخذت تنافس الولايات المتحدة تجاريا حتى قيل أنها سترث مكانة الولايات المتحدة بعد انهيار الرأسمالية
هذه المقدمة تعني أن فشل الشيوعية والرأسمالية كنظامين لقيادة دول العالم يعني ظهور قوة اقتصادية بل وسياسية أخرى خاصة قوة الإسلام  التي ترث الشيوعية والرأسمالية في قيادة العالم
هوامش
1-  تاريخ الطبري ج1 ط2 القاهرة ص124 والكامل في التاريخ ج1 ص36 وهناك قول أن أرض (نود) توجد في شرقي عدن باليمن ( تفسير الميزان ، ج5 ص318)
2-   تفسير في ظلال القرآن ، سيد قطب ج1 ص70
3-   تاريخ الطبري ج1، ص122
4-   المعارف ، ابن قتيبة ، ص15
في هذا المضمون قال أهل الهند ان آدم كان عبداً هرب إلى الغرب ( اتجاه الشرق الأوسط ) وجاء بأولاده يقول المعري في هذا المعنى :
 تقول الهند آدم كان قناً 
                             لنا فسعى إليه فحببوه ( قصص الأنبياء ، عبدالوهاب النجار )
     ويعتقد أهل فارس ان آدم اسمه (جيومرث) وأن أولاده عاشوا في إيران وعندما حدث الطوفان هاجروا إلى بلاد الرافدين ( الكامل في التاريخ ، ابن الثير ، ج1، ص73)
5-   الطبري ج1 ص128
6-   مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، باقر ، ص184 ، وتاريخ حضارة اليمن ، عنان ، ص40
7-   نفس المصدر السابق ص40
8-   قصص الأنبياء ، النجار ، ص82
9-   تطور الجنس البشري ، غلاب ، ص223
10-                      العرب واليهود في التاريخ ، سوسة ، ص8
11-                      الطبري ج1 ، ص138
12-                      سورة طه / 117 وفاطر/ 35، ويس/36
13-                       سورة البقرة /30
14-                      سورة المائدة /31
15-                      الكامل في التاريخ ، ج1 ص56
16-                      قصص الأنبياء ، النجار ، ص26 والأديان والإنسان ، طاهر ، ص38
17-                      قصص الأنبياء ، النجار ، ص26
18-                      تاريخ الجنس العربي ، دروزة ، ج1 ، ص35
19-                      سورة نوح/ 27
20-                      العصور القديمة ، برستيد ، ص118
21-                      مصر الخالدة ، زايد ، ص78
22-                      مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، باقر ، ص226
23-                      نفس المصدر السابق ، ص267
24-                      H.R.Hall The Ancient Hiatory of The Near East .London 1953 pp171  
25-                      العصور القديمة ، برستيد ، ص126
26-                      مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، باقر ، ص315
27-                      سورة الشعراء/105
28-                      سورة هود / 27
29-                      سورة هود/ 32
30-                      سورة نوح/ 12
31-                      سورة الزخرف/ 23
32-                      سورة الشورى/ 13
33-                      سورة الأعراف 64
34-                      الكامل في التاريخ ، ابن الأثير ، ج1 ، ص73
35-                      المختصر في أخبار البشر ، تاريخ أبي الفداء ، ج1، ص11
36-                      مع الأنبياء ، طبارة ، ص73 
37-                      الكامل في التاريخ ، ابن الثير ، ج1 ، ص93
38-                      سيرة ابن هشام ، ج2، ص70
39-                      سورة الفجر/ 7-8
بعد وفاة النبي نوح هاجرت مجموعة كبيرة من ذريته باتجاه بلاد الشام وبعضها باتجاه الجزيرة العربية وتسمى هذه الهجرة الكبرى الثانية مع هجرة السومريين إلى بلاد الرافدين ، وذكر بعض المؤرخين المسلمين ( ابن خلدون وابن النديم) ان عاداً تركوا العراق خوفاً من ملوك أبناء حام بن نوح أو ان هؤلاء قاوموهم فخرجوا إلى الجزيرة العربية ( تاريخ حضارة اليمن القديمة ، عنان ، ص34)
40-                      سورة الفجر /11-12
41-                      تاريخ العرب قبل الإسلام ، جواد علي ، ج1، ص158
42-                      نفس المصدر السابق ، ص159
43-                      سورة الأعرااف / 69
44-                      سورة فصلت / 15
         في مقام التذكير بانعم الله عز وجل على عاد يقول القرآن على لسان هود :" ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل عليكم السماء مدراراص ويزيدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين "( هود/ 52)
45-                      البداية والنهاية ـ ابن كثير ج1، ص105 
46-                      تاريخ حضارة اليمن القديمة ، ص40
47-                      البداية والنهاية ،ج1 ،ص130
48-                      قصص الأنبياء ، النجار ، ص58
49-                      البداية والنهاية ،ج1 ، ص138
50-                      الإنسان في القرآن ، العقاد ، ص 70
51-                      تفسير الميزان ، ج14، ص186
52-                       تفسير الميزان ، ج10، ص 312 :
يقول المفسر : قال القوم لصالح رفض عبادة الأصنام بدعة منكرة تذهب بسنة ثمود المقدسة وتهدم بنيان ملتهم وتميت ذكرهم فعلينا ان نرده
53-                      سورة فصلت/17
54-                      العرب واليهود في التاريخ ، سوسة ، ص260
كان اسم إبراهيم هو أباشا في عهد سنورت الثاني الذي حكم مصر في 1904 ق.م حيث جاء إبراهيم على رأس وفد من الساميين من الصحراء ( مصر الخالدة ، زايد، ص 492) 
55-                      العرب واليهود ، سوسة ، ص254
56-                      نفس المصدر السابق ، ص255
57-                       مريم/ 48، والصافات / 100 وإبراهيم/41
58-                      مصر الخالدة ، زايد ، ص381
59-       قصة الحضارة ، ج2، ص211 ، Roehm and Others , Thr Record of Mankind , USA1956pp33
60-                      مصر الخالدة ، ص382
61-                      خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، ج1 ، ص56
62-                      Roehm and Others , The Record of Mankind USA 1956 PP31  
63-                      نفس المصدر السابق ص31
64-                      فكرة القانون ، مجلة عالم المعرفة ، نوفمبر 1981 الكويت ، ص58
       شريعة حمورابي عبارة عن شرائع وقوانين سومرية وسامية قديمة ظلت سائدة اكثر من ألف سنة  وتنظم هذه الشريعة حياة الناس في امور النزاعات ويتبين ان هناك مجتمعاً رعوياً وزراعياً يختلف عم المجتمع العبري اليهودي وشريعة حمورابي تشبه شريعة النبي موسى النازلة من السماء واقتبست شريعة حمورابي من شريعة إبراهيم
65-                       خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ج1، ص63
66-                      تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ، دروزة ، ص65
67-                      مصر الخالدة ، زايد ، ص470
68-                      قصة الحضارة ، ج2 ن ص326
69-                      خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، ج1 ، ص69
70-                       نفس المصدر السابق ص70
71-                       نفس المصدر السابق ، ص70
72-                      بنو إسرائيل في القرىن والسنة ، سيد طنطاوي ، ج2 ، ص327
73-                      قصة الحضارة ج2، ص297
74-                      قصة الحضارة ج2 ص300
75-                      المشكلة اليهودية ، نعناعة ، ص304   
76-                      قصة الحضارة ج2، ص350
77-                      نفس المصدر ج2، ص363
78-                      العصور القديمة ، برستيد ، ،ص78
79-                      القدس الخالدة ، عبدالحميد زايد ، ص113
80-                       قصة الحضارة ج2 ، ص366  
81-                      التلمود ، تاريخه وتعاليمه ، خان ، ص28
82-                      E,Gibbon, The Decline and fall of The Roman Empire , London ,1965 pp143
83-                      أوربا في العصور الوسطى ، ولاس ، ترجمة حياة الحجي ، الكويت 1979، ص212
84-                      خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، ج1، ص196
85 أوربا في صدر العصور الوسطى ، ص11
86 أضواء على المسيحية ، شلبي ، ص96
87 محاضرات في النصرانية ، أبو زهرة ، ص152
88 اوربا في صدر العصور الوسطى ، ولاس ، ص14
89 نفس المصدر السابق ، ص15
90 أضواء على المسيحية ، شلبي ، ص65
91 محاضرات في النصرانية ، ص45
92 أضواء على المسيحية ، شلبي ، ص68
93 محاضرات في النصرانية ،ص50
94 –نفس المصدر السابق ، ص57 
95 – دائرة المعارف البريطانية ، ومحاضرات في النصرانية ، ص140
96 – أوربا العصور الوسطى ، عاشور ، ج1 ، ص40
97 – اضواء على المسيحيية ، شلبي ، ص94
98 نفس المصدر السابق، ص102
99 – خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، ، ص199
100                    أضواء على المسيحية ، ص29
101                    خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، ص192
102                    قاموس المنجد ، دار الشرق ، ختم
103                    الطبري ، ج3، ص498
104                    سيرة ابن هشام ، ج2، ص190
        يقول ابن هشام انه جاء تجار من النصارى إلى مكة للتجارة فعرف بعضهم النبي (ص) وهو ابن سبع سنوات لعلامات وجدوها في كتبهم ( سيرة ابن هشام ، ج1 ص23
105                     في ظلال القرآن ، ج6، ص362
106                    البخاري ، باب نزول عيسى ابن مريم ، ج12، ص159
107                    سيرة ابن هشام ، ج2،ص161
108                    في ظلال القرآن ، ج3، ص807
109                    المرسل ، الرسول ، الرسالة ، محمد باقر الصدر ، ص18
110                    مكة والمدينة في الجاهلية وعصر الرسول ، الشريف، ص417
111                    نفس المصدر السابق ، ص297
112                    نفس المصدر السابق، ص 326
113                    سيرة ابن هشام ، ج3، ص122
114                    مكة والمدينة ، الشريف ، ص232
115                    سيرة ابن هشام ، ج3، ص125
116                    ماهية الحروب الصليبية ، عالم المعرفة ، مايو 1990 ، ص159
117                    مجلة العربي الكويتية ، يناير 1988

118                    الطبري ، ج3 ، ص498 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق