مفاجأة : مشاهدة التلفاز تؤدي إلى قلة نوم الأطفال
بقلم الباحث/ عباس سبتي
30/4/2014
أشارت دراسة إلى الآثار الضارة لمشاهدة
التلفاز بشكل مفرط ، وقد نشرت مجلة " Huffington Post " نتائج
هذه الدراسة مؤخراً .
وقت
مشاهدة التلفاز قد يثبط وقت نوم الأطفال وفقاً لهذه الدراسة الجديدة ، حيث وجد
الباحثون علاقة وارتباط بين زيادة مشاهدة التلفاز وقلة نوم الأطفال .
وجد
الباحثون أن كل ساعة إضافية لمشاهدة الأطفال التلفاز متعلقة بسبع دقائق من النوم
يومياً ، ويشير الباحثون إلى وجود الآثار الضارة للذكور واضحة مقارنة مع الإناث .
وأطفال
فئة الأقليات على وجه الخصوص الذين لديهم جهاز التلفاز بغرف نومهم يعانون قلة
النوم من غيرهم من الأطفال .
وعلى
وجه الخصوص وجود جهاز التلفاز في غرفة نوم الأطفال يعني حرمان الطفل (31) دقيقة
كل يوم لأطفال الذين أعمارهم ما بين 4-7 سنين ، وهذا ينطبق على الأطفال
البيض الذين لديهم جهاز التلفاز في غرف نومهم ،
لكن تغيرت بعض النتائج بعد تعديل أوقات مشاهدة التلفاز .
وقد
أجرى هذه الدراسة باحثون من مستشفى
ماساتشوستس ( Massachusetts ) العام للأطفال وكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد (Harvard ) لاستطلاع آراء أمهات الأطفال الذين ولدوا ما بين سنة 1999و2003
كانت الدراسة تحت إشراف شركة فيفا (
Viva ) للاتصالات ، وتم متابعة معدل نوم الطفل
ومشاهدة التلفاز سنوياً عندما كان عمر الطفل ستة أشهر وإلى سبع سنين .
هذه
ليست أول مرة تجرى مقارنة بين وقت مشاهدة الشاشة ومشكلات قلة النوم لدى الأطفال
حيث نشرت دراسة أخرى في العام الماضي في نفس المجلة أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول لمشاهدة شاشة
التلفاز يتأخرون في النوم ليلاً .
أشارت
دراسات أخرى إلى العلاقة بين مشاهدة التلفاز وزيادة معدل السمنة ، وانخفاض التحصيل
الدراسي وضعف العلاقات الاجتماعية بين الطفل وبقية الأطفال .
يمكن
للوالدين الحد من الآثار الضارة المتعلقة لوقت مشاهدة التلفاز وقلة نوم الأطفال عن
طريق تنفيذ وتحديد وقت مشاهدة التلفاز في المنازل ، ويمكن للوالدين جعل بعض غرف
المنزل خالية من أجهزة التكنولوجيا ( tech-free ) مثل الحمام وغرف نوم الأطفال
والمطبخ وغرفة الطعام .
أقول :
بحكم
الخبرة كباحث قرأنا دراسات كثيرة متعلقة بقلة نوم الأطفال والمراهقين وضعف التحصيل
الدراسي وضعف العلاقات الاجتماعية والسمنة وغيرها من السلبيات نتيجة انشغالهم
بأجهزة التكنولوجيا لكن للأسف كثيراً من الوالدين لا يهتمون بنتائج وتوصيات هذه
الدراسات وذلك لضعف الوعي وكذلك لإنشغال الوالدين بأمور غير ضرورية مثل الإنشغال
بالهواتف المحمولة وضعف القراءة وغيرها من الأسباب ، لذا ننصح الوالدين بالاطلاع
على دراساتنا ومقالاتنا بهذا الخصوص في موقعنا : المسار للبحوث التربوية
والاجتماعية لتنظيم أوقات الأطفال الدراسية والترفيهية بل وتنظيم أوقات الوالدين
أيضا إذا أراد الوالدان حل هذه المشكلات .
المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق