استخدام أسلوب الاستعلام الأبوي لوالد ذكي وليس لوالد
شديد
الباحث / عباس سبتي
3/2/2014
يحدث ذلك في حياة كل أب وأم عندما يدرك أو تدرك أنه قد كبر ، أنها لحظة واقعية عندما يتحدث
أحدهما عن نفسه قائلاً : "في أيامي
صغري " أو " عندما مراهقاً " أنه بدأ رحلة عمره الطويلة يفكر كيف أن
جيل الآباء أفضل من جيل الأبناء .
لا أن
الاستعلام والفطنة الأبوية ليست ضربة صدفة ، وقد يرى الآباء العالم من حولهم من
خلال الذكريات ، وتكون الأشياء مخيفة
ومربكة اليوم وأيام جيل الأجداد ، و جيل الآباء الشباب اليوم الجيل العاشر وهم على
أعتاب الألفية الثالثة ، فعندما كان الأب
طفلاً كان يشارك غيره جهاز الكمبيوتر في
الفصل الدراسي ، و تجربته تتلخص أن يرى والده يستخدم الشريط المرن أو الفلوبي " floppy disks " في
حفظ بعض المقالات .
مع
تطور التكنولوجيا نظرة الأطفال إلى العالم
الخارجي قد توسعت ، ولهذه النظرة مستويات منها التعرف على التلفاز ثم الانترنت ثم
الهواتف الذكية ، تويتر ، انستغرام ..ألخ وهذا يعني أن أصدقاء الابن والابنة أصبحوا أصدقاء عالميين
، بينما أصدقاء الأب لم يتجاوزوا جدران المدرسة .
هذه
المعلومات الكثيرة للآباء وللأبناء تدخل عقولهم خصوصاً عن حوادث التسلط والجنس
وتهديد الغرباء والمحتالين عبر الانترنت ، قد يكون الأب أكثر اجتهاداً وأكثر
دفاعاً خاصة عندما يتعرض طفله إلى مكروه ، وسهولة الوصول إلى المعلومات التي لا
تشترط النضج من الناحية العقلية والنفسية هي ببساطة من خلال نقرة أصبع على شاشة الآيفون .
المثل
القديم يقول:" العمل يحتاج إلى الذكاء لكنه ليس صعباً " وهذا ينطبق على
أسلوب الأبوة فكما كان الآباء يجاهدون في مسايرة الاتجاهات المحيطة بهم عندما
كانوا شباباً ، ويتذكرون أيام الطفولة،
كانوا أيضا يتدخلون بشئون أبنائهم ، الوقت قد تغير وهذا يعني على الآباء التكيف والتطور مع عالم
الأبناء ، حيث أن المعلومات التي قد جمعوها عن تغير الأمور الحياتية قد تكون طبيعية لكن لا يعني أن لها حدود وتنتهي
.
هناك
أشياء كثيرة وجيدة عن ماضي الآباء وعن فترة نموهم ، ولكن الذاكرة ليست معيار ذهب
مما كانت عليها أيام طفولة آبائهم ، ومعرفة الأمور وتغيراتها هي مفتاح الحل ، فالأطفال
اليوم أكثر شعوراً بالمسئولية وأكثر دهاء عندما يتعلق الأمر بالاتصال مع الناس
خارج المنزل وخارج الجيرة ( الجوار ) وقد يكونون أكثر جيلاً يتواصل مع شعوب العالم وبسبب تعاملهم
واستخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد
تخطوا مدارج الجهل والأمية ، ولديهم المعلومات الهائلة وهذا الأمر متروك للأب لمساعدة الأبناء على اتخاذ
القرارات الصائبة ، والتواصل معهم هو الحل المناسب والمهم .
إذا
شعر الأب أنه مختلف الآن عما كان في طفولته فكيف يتوقع أن يكون عالم اليوم ؟ لقد
تغير كل شيء ومع ذلك فكل جيل يواجه تحديات مختلفة ، فالمشكلات التي قد حلت
على يد أناس قبلهم فأن المشكلات الجديدة
تحتاج إلى طرق جديدة ومبتكرة ، فليتذكر الآباء القادرون والأذكياء أن هناك
الأساليب والأدوات اللازمة لمواجهة
التحديات التي تواجههم .
أصبحت
تربية الأطفال بنحو متزايد أكثر تعقيداً في عصر الهواتف واللوحات الذكية ( الآيباد ) يمكن الاطلاع على
الكتاب الالكتروني : الدليل الأساسي لتربية الأطفال الرقميين : "
The Essential Guide to Raising Connected Kids
"
أقول :
هذا
تنبيه هام لأولياء الأمور أن يهتموا ويراقبوا أنشطة أطفالهم وشبابهم خاصة بعد ظهور
تحديات جديدة واجهت الأسر في عدم السيطرة على سلوكيات الأبناء في عصر التكنولوجيا
، وأيضا هذا يعني ألا يشتري الأب جهاز التكنولوجيا لابنه ويتركه مع هذا الجهاز دون
رقابة وتوجيه ثم يقول لقد تغيرت سلوكيات ومفاهيم
أبنائنا ، لا بأس بالاطلاع على دراستنا : صعوبة السيطرة على سلوكيات الأبناء في
عصر التكنولوجيا بموقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .
المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق