الاثنين، 11 أغسطس 2014

ستة مطالب لإدارة ضغوط الزملاء بين الأطفال/ المراهقين




ستة مطالب لإدارة ضغوط الزملاء بين الأطفال/ المراهقين
الباحث/ عباس سبتي
17/ 6/2014

     ضغط الزملاء يمكن أن يكون من الصعوبة أن يتعامل معه الأطفال والمراهقون ، ونقصد بضغط الزملاء أن يضغط الزملاء على أن  يمارس المراهق أفعالاً سيئة وتكون لها نتائج عكسية عليه ، لذا يحتاج الأمر إلى دعم وحاجة الابن إلى  الوالدين  في هذه الحالة ، لكي يستطيع المراهق مقاومة هذا الضغط ،  فعندما يتعلق الأمر إدارة ضغط الأقران بين الأطفال والمراهقين ، هناك أمور ينبغي القيام بها  وأمور يجب على الوالدين ، هذه ستة أمور " ضروريات" للتعامل مع ضغط الأقران :

     1- التحدث مع المراهق بشأن مخاطر المخدرات ،الخمر والجنس : هذا التحدث يفتح الحوار الذي يمكن أن يكون مهماً  ، فإذا شعر الابن بالأمان فانه يناقش مع والديه هذه القضايا الصعبة ، وقد ينتهز الفرصة المناسبة ليأتي كي يتحدث عن هذه القضايا في حال أن يجربها  من باب حب الاستطلاع .

     2- شرح للمراهقة كيف  أن الانتظار مهم بدلاً من ممارسة الجنس : ليس المهم فقط  أن تقلق المراهقة بحصول الحمل أو انتقال الأمراض الجنسية إليها ولكن أيضا المشكلات النفسية التي تصاحب ممارسة الجنس ، وقد يكون طبيعياً ومن باب حب الاستطلاع معرفة الأمور الجنسية إلا أنه مهم الانتظار كي يكبر الأبناء بما فيه الكفاية ويميزوا الصواب من الخطأ .

     3- قد يفهم الابن والابنة أن والدين يرفضون هذه القضايا السابقة المذكورة : أحياناً فتح الحوار حول بعض الأمور قد تبدو في نظر الأبناء غير خطرة ، لذا تشجيع الأبناء مناقشة هذه القضايا وأنها من الأمور المستحسنة لدى الوالدين ، لكن لا تكون مستحسنة بتجربتها وممارستها ، ولا بد من تبسيطها من خلال فتح خطوط الحوار مع الأبناء  والتعرف على نتائجه الخطرة في حال الوقوع فيها .

     4- التحدث مع الأبناء عن تجارب سلبية للمراهقين حول هذه القضايا : ففي بعض الأحيان من المفيد للمراهقة معرفة هذه الحكايات والتجارب التي دمرت حياة المراهقين والمراهقات بسبب تعاطي المخدرات والخمور وحالة الحمل لأول مرة   ،  فهذه القصص تجعل هذه القضايا أكثر واقعية ومحتملة  في نظر الأبناء .  

     5- وضع منهج أو خطة في كيفية تعامل المراهق مع ضغوط الزملاء : هذه الخطة مهمة بالنسبة للأبناء ، وقد يظن بعض أنه من الأسهل أن يستسلم المراهق لضغوط زملائه من معرفة كيف يقول لا  ، لذا إعطاء الأبناء الأدوات اللازمة والتي يحتاجونها من أجل تجنب المواقف الصعبة  من أجل إنقاذ حياتهم .

     6- الأبناء ينخرطون في الأنشطة اللاصفية خارج المدرسة : قد يكون هذا غير مناسب مع صلب هذه المشكلة لكن هذه الأنشطة خارج المدرسة هي أقل عرضة للشعور بالاستسلام لضغط الزملاء ، وتجعل الأبناء يهتمون بالدراسة والمعرفة بدلاً من الحديث أو الانشغال بقضايا هم في غنى عنها .

     يجب التذكير به  عند الحديث عن إدارة ضغط الأقران بين الأطفال والمراهقين من ليس من باب حب الاستطلاع فقط ، لكنه وهذا مهم أنه لا يعني أنهم بالفعل سوف يقومون بهذه القضايا ، ويجب التفكير بهدوء عند الإجابة لأسئلة الأبناء ، وقبل أي شيء في حال عدم الحصول على الإجابات لأسئلتهم من جانب الوالدين سوف يحصلون على هذه الإجابات من أناس آخرين قد  لا يرضى الوالدان عنهم .

     أي طفل ومراهق قد يكون عرضة لضغوط الزملاء ، لكن سلامة المراهق مهم عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع ضغط الزملاء من خلال الإشراف على أنشطتهم الرقمية  عبر موقع "   uKnowKids " وغيره  ، هذه المواقع تجعل الوالدين على دراية ومعرفة برسائل الأبناء النصية وأنشطتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي . 

أقول :
     من أسباب تعرض الابن إلى الضغط من قبل أترابه وزملائه هو ضعف شخصيته وعدم تنمية الثقة بالنفس ودور الشلة - العصبة -  في تكوين شخصية الطفل وبالذات المراهق ، ونظام التعليم لا يساعد الطالب كيفية حسن التصرف  أو حل المشكلات واجتياز المخاطر و. جانب ذلك  نلقي اللوم على المناهج المدرسية التي لا تواكب مستجدات أجهزة التكنولوجيا  وإفرازاتها على طلبة المدارس. ولعل الأمور التي مرت لا تكون كافية لتجنب أو لتخفيف الضغط على الأطفال والمراهقين ، لكن على الوالدين تثقيف أنفسهما بالاطلاع مقالاتنا في موقع المسار للبحوث التربوية والاجتماعية مثل الحوار مع الابن المراهق لكي  نزرع الثقة بنفسه ونشكل شخصيته بعيداً عن الشلة الفاسدة .

المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق