الوحدة والعزلة ، نقد و إعادة نظر للأدلة (1)
ترجمة
الباحث / عباس سبتي
مارس
2015
كلمة المترجم :
أجرينا دراسة :
المسنون ..رعاية أم تنمية طاقة (2010) ودراسة الرعاية المنزلية لكبار السن (2008 )
ومشروع بناء فريق عمل تطوعي لرفع المعاناة النفسية عن كبار السن (2015) ، وكان
الهدف من هذه الدراسات الاهتمام أكثر بفئة كبار السن وتقديم توصيات واقتراحات
وتصورات للجهات المعنية للمسنين ، وهذه الدراسات منشورة في موقعنا : المسار للبحوث
التربوية و الاجتماعية ، وقد قمنا بترجمة التقرير التالي للتعرف على البرامج
والأنشطة التي تقوم بها الجهات الرسمية والأهلية بانجلترا ، ولو أن التقرير الذي
أعده موقع :
UK AGE " فأنه يعرض نقد تحليلي ومراجعة للدراسات التي تتناول
الشعور بالوحدة والعزلة اللذين يعاني منهما كبار السن وما البرامج التي تقدم لهم
لتخفيف هذه الوحدة والعزلة .
مقدمة :
مراجعة الأدلة
هي جزء من سلسلة إنتاجها موقع " UK AGE " الالكتروني من أجل تقديم الأدلة لدعم اتخاذ
القرارات بشأن تطوير الخدمات وجمع الأموال .
الرسائل الرئيسة : Key messages
الأدلة تسمح لنا
القول :
الشعور بالوحدة
والعزلة ليس شيء واحد : أسباب الشعور بالوحدة ليست مادية فقط أي العزلة هي
عدم وجود الرفقة فقط ولكن أيضا أحياناً عدم وجود دور للمسن في المجتمع .
أهم طرق مكافحة
الوحدة هي محاربة العزلة .
الوحدة مفهوم
ذاتي ليس بسبب الظروف فقط والأحداث وإنما بسبب عوامل نفسية وثقافية .
وجود أصدقاء عامل مهم في درء الشعور بالوحدة
من الاتصال المتكرر مع هؤلاء الأصدقاء .
إذا كانت خطط
استهداف الوحدة في كبار السن فعالة يجب أن تكون هناك أيضا التخطيط ، التطوير ،
التسليم والتقييم .
مع استخدام
الخطط مصادر عديدة للتغلب على الوحدة المادية هناك جوانب أخرى للوحدة لا
يمكن كشفها .
خطة مصادقة
المسن من خدمات التغلب على العزلة والشعور الوحدة لكنها الأفضل استخدامها جنباً
إلى جانب الخدمات الأخرى ، والأنشطة الجماعية مفيدة في مساعدة كبار السن للتخلص من
العزلة والشعور بالوحدة .
مفهوم "
يصادق " غير مفيد لخدمة محددة كما أنه يغطي عدة أنواع من التدخل أو يعني
أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين لذا لابد من تخصص الخطط لتراعي احتياجات المجموعة أو
المجال .
بسبب أن الشعور
بالوحدة له أسباب عديدة تصمم الخطط لعلاج المجموعة أو علاج الشعور بالوحدة
للفرد مع مراعاة الظروف الأخرى .
التدخلات على
وجه التحديد لا تستهدف للتغلب على العزلة و الشعور بالوحدة لكن لها تأثير إيجابي
ملموس .
اتصال الجيل
الجديد بالجيل القديم هو أكثر فاعلية في التغلب على العزلة والشعور بالوحدة أكثر
من اتصال أفراد الجيل من العمر الواحد على الرغم من فائدة كل الاتصالين .
تحديد الأشخاص
الذين يعانون بالشعور بالوحدة صعب لكن استهداف الأشخاص الذين لهم ظروف مشابهة مثل
الأقليات الفقيرة ، الأرامل ، العجزة ، منعوا من قيادة السيارة قد يكون فعالاً .
الناس الذين
يتمتعوا بالصداقة والرفقة في حيتهم أكثر عرضة ليكون وحيداً من أولئك الذين لم تتح
لهم علاقات مع الآخرين
فقدان الخدمة
التي أثبت نجاحها في تخفيف الشعور بالوحدة أسوأ من عدم وجود الخدمة بالمرة وهذا
ينطبق على الخدمات غير المكتملة وغير الموثقة .
لا يمكن إثبات
نجاح الخطط حتى لو طبقت على الأشخاص المعنيين حيث أن قياس فاعلية يجب يبنى على
تصميم أي مشروع جديد .
1- السياسة والأحكام :
وضع المسنين
أولاً ( يناير 2007 ) (1)
النهج المتبع
الذي يراعي موارد المجتمع المتاحة مثل قطاع التطوع قد يفيد في الوقاية ، التدخل المبكر
والتمكين ويصبح قاعدة ومعيار ، لأن دعم وتشجيع الناس أن يبقى العجزة بالمنازل لمدة
أطول بهدف أن تكون الأولوية هي تخفيف وطأة الشعور بالوحدة والعزلة ،
وأن يعيش المسن بشكل مستقل مع أفراد أسرته لكنه يتواصل معهم ومع زملاء العمل
والأصدقاء .
يراعي وضع المسنين
حسب الاتفاق التي تم بين ست إدارات في الحكومة والأقاليم والهيئات المهنية ومراكز
الرعاية الاجتماعية والصحية للمسنين ، هذا الاتفاق عبارة عن وثيقة السياسة في
تغييرات الرعاية الاجتماعية والتحول الاستراتيجي لمنع والتدخل المبكر ويكون الهدف
الرئيس ، وفي هذا السياق فأن تخفيف وطأة الشعور بالوحدة والعزلة هو أولوية مع
الاعتراف أن اعتماد المسن على نفسه وجد من اجل الاعتماد المتبادل والعلاقات
الاجتماعية .
تم تطوير رؤية
وزارة الصحة للرعاية الصحية في يناير2008 ، التي تركز على الاستقلال
والاندماج وحسب ما ورد في رؤية يناير 2006 . (2) .
الورقة البيضاء
تحدد أن دور وخدمات مراكز رعاية المسنين الاجتماعية يهدف زيادة استقلاليتهم ودمجهم
في المجتمع من خلال طرق الوقاية وتنمية الرفاه الفردي بدلاً من التدخل عند ظهور
المشكلة ، ولتحقيق هذا الهدف فأن نظام الرعاية يحتاج إلى إعادة النظر فيه وإلى
التطوير من أجل التدخل المبكر حرية الاختيار والرقابة على الخدمات التي يحتاجها
المسنون (3) .
التركيز على
الورقة البيضاء جاء نتيجة استجابة لآراء الناس الذين تم مشاورتهم من قبل ، هناك
رغبة قوية لمساعدة ودعم المسنين للمحافظة على استقلاليتهم والشعور بالانتماء إلى
المجتمع مع التركيز على علاج الشعور بالوحدة والعزلة (4) .
اختير الموضوع
حسب وثيقة الرعاية الصحة والاجتماعية للمسنين ( مارس 2007 ) جاء في أعقاب الورقة
البيضاء والتي تشجع على مرونة استخدام الموارد من خلال الممارسة المستندة على
الحكم الرسمي بما في ذلك : تطوير الرعاية والدعم الاجتماعي للمسنين كي يندمجوا في
المجتمع (5) .
تحت شعار "
لا تستوقفني الآن " ( يوليو 2008 ) تم تدقيق في مراجعة اللجنة المهتمة
للمجالس المحلية للمسنين (6) وتحت شعار " التأثير المحدود لفرصة العمر "
( 2005) (7) ، أكد على أهمية معالجة العزلة الاجتماعية كسبب لعدم الاعتماد على
النفس وجاءت التوصيات :
- يجب على المجالس أن تقدم الخدمات لعلاج العزلة الاجتماعية ودعم
الحياة المستقلة .
- يجب أن تركز الخدمات على الأسباب الكامنة للتبعية في الحياة اللاحقة
.
- تشرف المجالس على الوكالات القانونية المحلية والمجتمع المدني
والتطوعي في الاستخدام الفعال للموارد .
- السلطات المحلية يجب الاستفادة من
كبار السن الذين على الاستعداد والرغبة في المساهمة في أنشطة الحياة
المجتمعية .
وضع
الإستراتيجية للمنع والتدخل المبكر ( أكتوبر 2008) (8) ، لتطبيق شعار
" وضع المسنين أولاً " من خلال استعراض التدخلات الفعالة
استناداً على الأدلة وبرامج " LinkAge "
والاستثمار والمنتدى للإبداع تحت عنوان " الخدمات الرفاهية "
وأولها الأنشطة لعلاج العزلة الاجتماعية .
العمل الأكثر
تأثيراً على العزلة والشعور بالوحدة قامت به وحدة الإقصاء الاجتماعي في مكتب نائب
رئيس الوزراء خلال 2004 كما جاء في التقرير الختامي ، البداية الواثقة في الحياة
اللاحقة : إنهاء عدم المساواة للمسنين ( يناير 2006) وأكدت هذه الوحدة على :
القضاء على
الفقر وتحسين الخدمات الصحية ليس كافياً ، فالعزلة والشعور بالوحدة وضعف
العلاقات الاجتماعية هي عوامل رئيسة تؤدي إلى استبعاد كبار السن ، فالعزلة
الاجتماعية تؤثر على مليون شخص من كبار السن ولها تأثير شديد على حياة كبار
السن ، وعلاج العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة ليس الآن أولوية لمقدمي الخدمة
ولكن أمر حيوي إذا أردنا إنهاء الإقصاء الاجتماعي (9) .
هذه الرسالة
يبدو أنها اتخذت ضمن السياسات اللاحقة والوثائق التي أقرتها الحكومة .
نظرة للمستقبل : Looking ahead
في نوفمبر 2010
أصدرت الحكومة رؤيتها بشان الرعاية الاجتماعية للمسنين ( 10) جاء فيها المنع
أول سبعة بنود التي بنيت عليها هذه الرؤية وتبين الوثيقة بوضوح أنه من الأفضل
الوقاية أو تأجيل الاعتماد بدلاً من التعامل مع النتائج .
تعزز هذه الرؤية
على التأكيد على الوقاية ( 11) مشيرة إلى أن المجالس المحلية يجب عن تعمل مع
بقية الجهات لدراسة بنود خدمات التدخل المبكر للمسنين ، لكن هناك
تحولاً في اعتماد المجتمع على نفسه : إطلاق العنان للإبداع والحماس للمجتمعات
المحلية ، ودعم هذه المجتمعات للجهات العاملة في شئون المسنين .
من المسلم به أن
السلطات المحلية سوف تحتاج بشكل خاص أن تشجع أنشطة المجتمع في المناطق التي توجد
فيها الهيئات المهتمة بالمسنين لكنها غير مطورة بسبب قلة الموارد المالية أو بسبب
البعد الجغرافي ( الأرياف ) ونموذج واحد استشهد به هو " الدوائر "
للمساعدين من أجل توفير الدعم مع المهام العملية التي قد يقوم بها كبار السن .
2- ماذا نعرف عن الوحدة والعزلة لكبار
السن ؟
ماذا تعني المصطلحات وكيف
تختلف في معناها ؟
في حين تستخدم
" الوحدة " و " العزلة " في بعض الأحيان لتبين مرادفها فأنها
تشير إلى مفهومين مختلفين ، فالعزلة تشير إلى انفصال المسن عن الأسرة والمجتمع ،
والمشاركة في أنشطة المجتمع أو الوصول إلى الخدمات ، بينما على النقيض منها
الشعور بالوحدة يمكن أن يفهم معناها شخصية الفرد وشعوره بالافتقار إلى
الأشياء التي يحتاجها ويرغب فيها ، لذا من الممكن أن يكون الفرد معزولاً دون أن
يكون وحيداً ووحيداً دون أن يكون معزولاً ، على سبيل المثال فالمسن قد يكون
معزولاً من الناحية الجسدية ( يعيش لوحده ولا يرى الناس ) دون أن يشعر بالوحدة ،
لذا بالنسبة لبعض الأفراد العزلة المادية هي نتيجة الاختيار .
بالمثل يمكن
للفرد أن يشعر بالوحدة وهو في وسط أو خضم الناس ، فكبار السن قد لا يظهر
عليهم أنهم معزولون ولكن علاقتهم الاجتماعية مع الذين يعيشون معهم لا تكون كافية
لدرء الشعور بالوحدة خاصة عندما يكون الموت قد أخذ منهم الرفقة التي يحتاجون إليها
.
مع ذلك هناك
حالات عندما لا يكون التمييز واضحاً مثل الحرمان الحسي كفقدان السمع الشديد
والاكتئاب والتدهور المعرفي ( مع وجود العلاج ) قد تخلق حواجز مادية وهذا يعني أن
العزلة التي يعاني منها كبار السن وهم في مجموعة أشد من الذين يعيشون لوحدهم
ويكون شديداً خصوصاً لكبار السن الذين لا تكون لغة الأم لهم الانجليزية ومع
تقدم الخرف ويتحدثون دون أن يعرف صغار السن كلامهم .(12)
التعريف
المستخدم من قبل الدراسة اللغوية للشيخوخة (13) انشقاقات مفهوم الوحدة إلى
أربعة عناصر رئيسة وهي : شعور عدم وجود الرفقة ، الشعور بإهمال أفراد الأسرة له ،
الشعور بالعزلة عن الآخرين ، الشعور بعدم الانسجام مع أفراد الأسرة . (14)
ومع ذلك فقد
لوحظ أن ثلاثة عناصر لها تأثير سلبي وعنصر واحد له تأثير إيجابي في استطلاع
الرأي ، ولو أن النتائج تشير إلى تشابه في معنى هذه العناصر خاصة " الشعور
بالوحدة " وعلى الرغم من أن يكون المقياس أكثر موضوعية لكن هناك فارق
قليل بين هذه النتائج وبين ما حصل عليه الباحثون عند طرح سؤال : هل
تشعر بالوحدة .
البحوث بشان الوحدة والعزلة :
الشعور بالوحدة
والعزلة الاجتماعية لكبار السن هي موضوعات نسبية وهي تحت القيد والدراسة ،
هناك اهتمام كبير على توفير قاعدة بحثية سليمة لقياس فوائد إجراءات الوقاية
(15) ، ولكن هناك تركيز على فوائد ملموسة وتوفير المال لا سيما موضوع الصحة ولم
يسلط الضوء على مجموعة معقدة من الفوائد التي تأتي من تخفيف وطأة الشعور بالوحدة
لكبار السن .
الانتشار : Prevalence :
على الرغم من
عدم وجود أدلة ملموسة على الوقاية من الشعور بالوحدة فأن هناك مجموعة من الدراسات
بهذا الشأن ، تقديرات انتشار الشعور بالوحدة ترتكز على كبار السن مع وجود اختلاف
في هذه التقديرات ، وتشير البحوث الموثقة إلى أن 6% إلى 13% من سكان انجلترا
يعانون من الشعور بالوحدة " غالباً أو دائماً " .
مشروع بحثي
عن تزايد عدد كبار السن بشأن العزلة والشعور بالوحدة ويتضمن
(25) موضوعاً ، وكانت نتائج دراسة " Christina Victor " تشير إلى أن :
7% من كبار السن
يشعرون بالوحدة و(31%) منهم يشعرون بالوحدة أحياناً .
(11-17%) منهم
معزولون اجتماعياً عام 2001 .
ظلت هذه النسب
ثابتة خلال (50) السنة السابقة .
الشعور بالوحدة
مفهوم ديناميكي ويختلف عبر مسار الحياة .
العلاقة بين
العزلة والشعور بالوحدة علاقة معقدة وتنطوي على الاتصال الاجتماعي والصحة (
الجسدية والنفسية ) والحالة المزاجية .
وثمة نموذج هو
أن كلا من الشعور بالوحدة والعزلة يتزايد مع تقدم العمر ، والذين يعانون من
المشكلات الصحية لمدة طويلة ، كذلك وجود ارتباط وثيق بين العزلة والشعور بالوحدة .
أحداث الحياة
الكثيرة والمكان يلعبان دوراً بهذا الشأن ، ونشر القليل من الدراسات عن الشعور
بالوحدة في المناطق الحضرية والريفية لكن المسح على نطاق ضيق أجري من قبل مؤسسة
الرعاية والإصلاح (18) ، يشير إلى أن (10% ) ممن استطلعت آراؤهم في المناطق
الريفية ذكروا أن العزلة والشعور بالوحدة تشكل لهم قضية ، مقارنة (20%) منهم
في المناطق الحضرية وعلى الرغم من كبر قضية العزلة الجسدية فأن كبار السن في
المناطق الريفية يتلقون الدعم الأفضل من مؤسسات الرعاية الاجتماعية .
هذه ليست أدلة
قوية والتفريق بين الذين تقاعدوا وانتقلوا إلى الريف وبين الذين عاشوا في
الريف دائماً ، وتحتاج إلى المزيد من إجراء البحوث وكما أن هناك أناساً قد تقاعدوا
في الخارج وبعض الذين عاشوا ولم يعرفوا الكسل بعد التقاعد (19) ،
وفي أحدث دراسة
عن قلق المسنين فأن نسبة (7%) ممن أعمارهم فوق (65) سنة بانجلترا أفادوا أنهم
غالباً يشعرون بالوحدة وتشتمل النسبة أيضا الذين أفادوا أنهم يشعرون أحياناً
بالوحدة ، وترتفع النسبة إلى (33%) (20) ، بينما من قال " دائماً أو غالباً
" كانت نسبتهم (13%) عام 2001 (21) .
على الرغم من أن
هذا يعتمد على دراسة الشيخوخة المكونة من أربعة أسئلة لاستطلاع آراء من بلغ فوق (65)
سنة بانجلترا فان نتائجها مماثلة لدراسة " قلق المسنين " السابقة
(22) ، إلا أنه مع تقدم عمر المسن ( فوق 80) سنة فأنهم يعانون من ارتفاع حاد
بالشعور بالوحدة بينما أفاد نصف عددهم أنهم يعانون من عدم وجود الرفقة
.
توجد نتائج
مشابهة في الدراسات التي أجريت في البلدان الأخرى على سبيل المثال إن بين
(5%) و(15%) لكبار السن يشعرون بالوحدة كثيراً ، وإضافة إلى أن ( 20%-40% )
يشعرون أحياناً بالوحدة ، ونصف ممن أعمارهم ( 80 ) فما فوق
غالباً يشعرون بالوحدة (23) .
وفي الصين فإن
انتشار الشعور بالوحدة لدى المسنين نسبتهم (15،6% ) عام 1992 ، ونسبتهم (29،6%)
عام 2000م وكل من هذا الاستطلاع والأسباب للشعور بالوحدة قد يحتاج إلى مزيد
من الدراسة وبالمقارنة الدراسات بانجلترا فإن نتائج الدراسات بالصين قد لا
تكون دقيقة (24) .
العوامل المؤثرة بالشعور بالوحدة :
توجد عوامل
عديدة مؤثرة في معاناة كبار السن بشعورهم بالوحدة والعزلة (25) ، بعض العوامل ترجع
إلى الظروف الشخصية : الشعور بالوحدة والعزلة أكثر شيوعاً بين الناس مثل الأرامل
أو الذين ليس لديهم أطفال ، ومنها حوادث الحياة المفاجئة مثل الفجيعة أو الانتقال
إلى بيت جديد وكذلك ضعف الصحة البدنية أو العقلية مع الشعور بالوحدة والعزلة .
على الرغم من
وجود اختلاف في النسب المئوية بين الشعور بالوحدة والعزلة كما مر سابقاً هناك
مؤشر قوي يؤيد أن العزلة الجسدية ما زالت عاملاً رئيساً له علاقة بالشعور
بالوحدة .
على سبيل المثال
يبين هذا العامل أن العزلة الاجتماعية تتنبأ بوجود الشعور بالوحدة هو
يعني مكث المسن وحيداً لفترة طويلة (26) .
ربما توجد عوامل
مهمة أخرى تلعب دوراً بهذا الشأن مثل الغنى والعادات الصحية والثقافية وكلن مع ذلك
هناك مؤشر خصوصاً في الدراسة السابقة بانجلترا بشان المسنين (27) أن
العيش وحيداً ( خصوصاً بدون شريك أو زوج ) يحدد الشعور بالوحدة لدى غالبية المسنين
بانجلترا وتشير بعض نتائج الدراسة السابقة إلى أن :
- تزايد الشعور بالوحدة نتيجة فقد الأصدقاء وضعف الحالة الصحية لدى
المسن .
- وجود علاقة قوية بين ضعف التواصل بين أفراد الأسرة والشعور بالوحدة
.
- ارتباط الشعور بالوحدة بفقر الحياة ولكن هذا الشعور يبين قضايا
معينة لا تتنبأ وربما لأنها كمؤشر لاستخدام الخدمات في التغلب على الشعور
بالوحدة .
- التواصل مع الأولاد دواء ناجع للشعور بالوحدة وهذا ينطبق بتواصل
الأجيال بعضهم ببعض على سبيل المثال التواصل مع الأطفال والشباب الذين
ينحدرون من صلب المسن (28) .
- لدى المسن أولاد لكنه لا يشعر بهم دليل قوي بالشعور بالوحدة
أكثر ممن ليس لديه أولاد .
- من له أصدقاء عامل هام في التغلب على الشعور بالوحدة .
- يوجد ارتباط قوي بين ضعف العوامل الاقتصادية والاجتماعية وبين
الشعور بالوحدة .
- على الرغم من أن الغنى يحدد رضى
الناس بحياتهم إلا أن هذا العامل يتضاءل بعد السن (75)
أهمية المشاركة : The importance of participation :
دليل أصدقاء
المدينة لمنظمة الصحة العالمية يبين دور المكتبات والمتاحف بتعزيز دور المسنين
(29) هذا الدليل اعتمد على الدراسات التي شملت (33) مدينة في العالم ومنها
لندن ومنها المؤسسة البحثية (MORI
) (30) التي تشير إلى أهمية المشاركة الاجتماعية للمسنين في البيئات
الريفية :
المشاركة في
الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والثقافية والروحية في المجتمع وفي الأسرة يتيح
للمسنين الاستمرار تجربة كفاءتهم والتمتع باحترام وتقدير الذات والمحافظة أو بناء
العلاقات الاجتماعية مع الغير .
في جدول
المشاركة الاجتماعية للمسنين الذي صمم من أجل مساعدتهم في التعرف على المؤسسات
التي تهتم بهم مثل المكتبات العامة ، المتاحف وغيرها يعد من العوامل التي تدمجهم
بالمجتمع .
على الرغم من
مميزات التعلم المستمر للمسنين خاصة المدارس المسائية فأنها صممت من أجل استمرارهم
كأفراد فعالين في المجتمع . (31)
إلى جانب بقية
الأنشطة الأخرى فأن (64،5% ) من المسنين بانجلترا الذين تتراوح أعمارهم ما بين
65-74 سنة و(45،2%) من عمر (75 فما فوق ) اشتركوا في الأنشطة الرياضية والثقافية
في العام الماضي مقارنة مع (70%) منهم ممن أعمارهم ما بين 25-64 سنة (32) .
نسبة المسنين
الذين التحقوا بالأنشطة الأخرى عامي 2007و2008 هي ( 63،4% ) الذين تتراوح أعمارهم
ما بين 65-74 سنة ، ونسبة (45،4%) ممن تتراوح أعمارهم 75 فما فوق ( مقارنة بنسبة
70% الذين أعمارهم بين 25-64) سنة (33) ، المشاركة بالأنشطة الأخرى تلقى تشجيعاً
من المسنين ، (46،4% ) ممن تتراوح أعمارهم ما بين 65-74 سنة ، ونسبة (36،5%)
ممن أعمارهم 75 فما فوق اشتركوا في نشاط واحد على الأقل في عامي 2007و2008
(34) .
زادت نسبة من
زار المكتبات العامة (44،4% ) من المسنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65-74 سنة
ونسبة (37،1% ) الذين تتراوح أعمارهم (70فما فوق ) على الأقل مرة واحدة
بالسنة ، مقارنة مع نسبة (44،3%) من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم (45-64)
سنة (35) ، هناك من زار المتاحف بنسبة أقل (40،3% ) الذين تتراوح أعمارهم ما بين
65-74 سنة ، وبنسبة (25،3%) لمن أعمارهم 75 سنة فما فوق على الأقل ولو مرة واحدة
بالنسبة مقارنة بنسبة (46%) ممن أعمارهم بين 25-64 سنة (36) .
البحوث بشأن الحد من الشعور بالوحدة
والعزلة :
هناك البحوث على
كيف تصمم الاستراتيجيات والخدمات لكبار السن ، دراسة " 2002، Mima Cattan " (37) ، توصلت إلى الاستنتاج ومفاده أن كبار السن
يحتاجون إلى أن يشاركوا في التخطيط والتطوير والتنفيذ للأنشطة التي تحد من الشعور
بالوحدة بشكل فعال ، وبالإضافة وجدت الباحثة :
- كثير من الإجراءات غير كافية وغير ناجحة التي تستهدف من يعاني من
الشعور بالوحدة والعزلة .
- انخفاض مستوى المساعدة والمرونة والصعوبات غالباً يكون أكثر فعالة .
- الحلول المصممة على المستوى الفردي تسفر عن أفضل النتائج .
- سهولة التنقل هي مفتاح لكل المخططات
.
تصميم الخدمات
يحتاج إلى العلم وله علاقة بأسباب الشعور بالوحدة ، وقد قام موقع " LinkAge Plus" بتقييم الخدمات وجاء في التقرير : هناك بعض الأدلة على أن
الاستبعاد الاجتماعي قد يصبح نكسة للمسنين الذين يلقون صعوبة في عقد علاقات
اجتماعية مما يعني زيادة شعورهم بالوحدة ( 38) .
وأشارت بعض
البحوث ( 39) إلى " نقص الموارد الاجتماعية ، الاتصال ، الموارد المادية
والمهارات الضرورية للمحافظة على الاتصال الاجتماعي الكافي ، وفي إيجاد الظروف
التي تسود فيها الشعور بالوحدة ، بينما هناك بحوث كثيرة ركزت على الربط بين
العنصرين ( نقص الموارد الاجتماعية والوحدة ) إلى جانب الشعور بالاكتئاب
والشعور بالمشاعر السلبية (40) .
البحوث التي
أجريت على العناصر الرئيسة بشأن كيف يحافظ كبار السن على التواصل الاجتماعي
تصبح لها فوائد مثل :
- الاحتفاظ بالألفة : المكث في المنزل ، قريب منه الأصدقاء ، وزيارة
الأماكن المألوفة ، خاصة لمن له حساسية ضعيفة (42و43) .
- تعديل بيئة المنزل لتغيير الظروف المسببة لمشكلة الشعور
بالوحدة . (44)
- التأكيد على النقل الكافي خصوصاً لمن
اقلع عن عادة قيادة السيارة في المناطق الريفية وتشكل له مشكلة كبيرة كما في
الولايات المتحدة ( 45) وكندا ( 46 ) ، ولكن على
الرغم من مشكلات الوحدة والعزلة تسهم في خلق المشكلات الاجتماعية في أوساط كبار
السن فأنه لا توجد استراتيجيات منهجية لحلها (47)
يمكن أن تكون
هناك دروساً إيجابياً للتعلم في تجربة الولايات المتحدة ، ففي قانون (1965) يوجد
تمويل للمراكز العليا التي تهتم بشئون كبار السن وبرامج زيارة ودية ومشاريع
الطمأنينة عبر الهاتف ( مع التركيز على تواصل الأجيال ) ، وقد استفادت كثير من هذه
المراكز من مشاركة المتطوعين خلال " برنامج كبار السن المتطوعين "
و" برنامج خبرة رجال الجيش المتقاعدين " .
قام كل من
" Pillemer and Glasgow " (48)
بمراجعة الأدلة في هذه المشاريع وفي حين أن يدعو ذلك إلى المزيد من تقييم منهجي
للبرامج الفردية فأن المخططات التي عثر عليها على المستويين الفردي والجماعي
تهدف إلى علاج بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للعزلة والوحدة ومع إتباع منهج منسق
للمستويات الثلاثة التالية ولكل مستوى نشاط :
- ورشة عمل تثقيفية بشأن النقل وتهدف تمكين المشاركين من كبار
السن إنشاء وتنظيم خطة النقل الخاصة لكل فرد منهم .
- برنامج دعم الأقران الذي يركز على التغيير على مستوى الشبكة
الاجتماعية وتطعيم العلاقات الاجتماعية الجديدة عبر الشبكات الاجتماعية .
- مشروع تغيير مستوى التنظيم في
منظمة العمل التطوعي لكبار السن .
والاستفادة من
الدروس التي يمكن استخلاصها من البحوث التي أجريت بالولايات المتحدة خاصة
مشاركة القطاع العام والخاص ، وجدير بالذكر أن برامج التدخلات في هذه المستويات
الثلاثة تساعد على التغيير المنهجي لأنشطتها بدلاً تقديمها إلى
الملقنين السلبيين .
للأسف توجد نفس
المشكلة في المخططات الأمريكية وهي أنه من الصعب تحديد نوع التأثير على كبار السن
الذين يشعرون بالوحدة ولكن استنتاجات " Pillemer " هي :
- الخطط المرغوبة هي أكثرها لتحقيق النجاح .
- قياس النجاح في المراحل المختلفة يجب أن يبنى على تصميم الخطة .
- منهج مسار الحياة الذي يستهدف
المجموعة له تأثير كبير (49) .
على الرغم من
هذا الضعف في التقييم العام و" المنهج المتبعثر " بالولايات المتحدة وجد
" Pillemer " دليلاً
واضحاً للنجاح على عدة مستويات بما في ذلك على مستوى برنامج دعم الأقران لمقدمي
الخدمة مع أقارب ممن يعانون من مشكلة " الزهايمر ، Alzheimer " ، وقد ذكر المشاركون أن عزلتهم الاجتماعية لها تأثير قليل
(50)
والبحوث
بالولايات المتحدة ساعدت على إثبات الصلة الشبكات الاجتماعية الجيدة وصحة كبار
السن (51) .
يمكن الاعتراف
هنا أن برامج التدخلات تكون أكثر فعالية عندما تصمم لاستهداف فئة كبار السن ، على
سبيل المثال أظهرت دراسة " ESRC " الدور
الكبير لمراكز رعاية المسنين للأقليات خاصة المسنات في تقديم وتبادل الهوية ،
اللغة ، الثقافة والخبرات ( 52) .
ووجدت الباحثة
" Mima Cattan " (53)
أن الشعور بالوحدة والعزلة قد يتطلبان مدخلات مختلفة ، فكبار السن الذين
يعانون من العزلة قد يحتاجون إلى العدم العملي أو توفير وسائل النقل ، وكبار السن
الذين يعانون من الشعور بالوحدة يحتاجون إلى الدعم الاجتماعي مثل الاعتراف بصعوبة
قبول الشعور بالوحدة ، كما أشار " Blane "
من قبل (54) ، وأن جودة الاتصال الاجتماعي تهم الكل وأن الأنشطة الجماعية مفيدة
بشكل خاص في مساعدة كبار السن الذين يعانون من الشعور بالوحدة والعزلة (55) ،
وأمثلة مجموعة الأنشطة التي وجدت في البحوث وهي مفيدة وتشتمل على الأنشطة
التعليمية المتعلقة بصحة البدن ، هذه الأنشطة تشجع كبار السن على تنظيم الأنشطة
الاجتماعية ومجموعة الدعم لمن فقد عزيزاً حديثاً أو كبار السن الذين يعانون من
المشكلات العقلية .
دراسة " Bowling " أشارت إلى أنه حيوي لمصممي البرامج لكبار السن أن
يشركوا هؤلاء المسنين في تخطيط وتنفيذ البرامج (56) ، وفي دراسة " Arber and Davidson " حيث وجدت تصوراً قوياً في أوساط كبار السن أن المنظمات
الاجتماعية لكبار السن هي أماكن تجعلهم يصممون أنشطة بدلاً من
أماكن تقدم لهم الأنشطة ( 57) .
المرض العقلي ،
انخفاض الروح المعنوية ، التأهيل و القبول بالرعاية السكنية كلها اجتمعت وارتبطت
مع أي من الشعور بالوحدة والعزلة أو كلاهما ( 1996، Wenger وآخرون )
3- ما تم القيام به ومدى فاعليته ؟
مقدمة : Introduction
من المسلم به
الان على نطاق واسع أنه توجد فوائد على مستوى الفرد ومستوى الأمة في منع المرض
والاتكالية ، وتقديرات الحاجة والنتائج لمنع وحدة الاستبعاد الاجتماعي قد يعارضها
أحد على سبيل المثال :
- خفض معدلات الإعالة العمرية المحددة بنسبة (1%) سنوياً من شأن
ذلك تقليل النفقات العامة سنوياً مع حلول عام 2031 .
- خفض معدلات المراكز للعجزة بنسبة (1%)
كل سنة يمكن توفير أموال كثيرة (58) .
لكن أي من
الفوائد أو التخفيضات من الميزانية العامة لا تغطي قضية الوحدة أو العزلة
الاجتماعية وقد تعني القليل إذا لم تدعم من خلال تقييم التدخلات
العملية على أرض الواقع ، ويعرض هذا القسم عدداً قليلاً من الأمثلة النموذجية
لخدمة التقييم الكلي أو الجزئي للأهداف والنماذج لاستخراج مسائل عامة قليلة من أجل
التعلم من الدروس هذه التجارب لتكون متوفرة في تخطيط الخدمات الجديدة
.
تحليل الباحثة
" Cattan " لأساليب
تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية لكبار السن في المجتمع درج تحت حيل
مختلفة ( 59) ، ويشير عمل " Cattan " إلى أن
البرامج مثل تعزيز الصحة وإعطاء البيانات يمكن أن يكون له تأثير على بعض كبار السن
الذين يعانون من الوحدة والعزلة (60) .
وتهدف هذه
المخططات في هذا القسم أن تكون ممثلة لعمل منجز من قبل الجماعات مثل :" local Age UKs/Age Concerns " بدلاً من قائمة شاملة لجميع الأنشطة
ذات صلة .
ويوجد دليل بحثي
لانخفاض درجة الدعم ( العاطفي ، الاجتماعي ، الوظيفي والسكني ) له فوائد مباشرة
وملموسة ومع خدمة المستخدمين تم إضافة شيء في حياتهم خاصة من
أجل مساعدتهم بطريقة إيجابية (61) .
Joseph
Rowntree مؤسس رسالة أو شعار " قليل من المساعدة " حاول ترتيب
(13) خدمة لكبار السن عن طريق استطلاع آرائهم كانت خدمة الدعم العملي على رأس
القائمة وخدمة يصادق المسن في الترتيب الخامس من قائمة هذه الخدمات (62) .
2.
الخدمة من يد إلى يد : Services that are one-to-one
دراسة نوعية
بشأن مستخدمي خدمة زيارة المنزل في المملكة المتحدة وتم إطلاق مسمى "
الأصدقاء المتطوعون volunteer
befrienders " أفادت الآراء أن الخدمة السائدة كانت إيجابية
، ويعطي المستخدمون القيمة العالية للثقة للصديق المتطوع ، ولكن لا توجد محاولة في
تحليل وتقييم مستويات خدمة الصديق المتطوع لمسألة الشعور الوحدة قبل
وبعد التدخل (63) .
بشكل ملحوظ فأن
تحليل هذه الخطط بين أن تقريراً واحداً من خمسة تقارير للمشكلات من أجل جذب
المستخدمين ، وثلثي (62%) تقارير المشكلات في مجال تجنيد المتطوعين ( 64) .
ومع ذلك توجد
أسباب مقنعة للاعتقاد بأن نوع " مخطط الصديق المتطوع " يؤثر في تخفيف
وطأة العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة .
هناك بعض المؤسسات قد طرحت بعض الأنشطة :
- إنشاء شبكة اجتماعية جديدة .
- تطوير الشبكات الاجتماعية الكبيرة .
- اجتماع الناس في الأندية وغيرها .
- دعم الناس بعضهم بعض لمن لهم احتياجات ماثلة .
- استخدام الخدمات والمرافق العامة .
- تغيير المواقف الاجتماعية بحيث يمكن
للمستخدمين قبول وتقدير بقية الأعضاء في هذه الأندية (65) .
ومحاولة دعم
التأكيد أن يستفيد المتطوعون من أنشطة الصديق المتطوع التي تتمتع بالمصداقية ولكن
غير مدعومة بالأدلة القوية (66) .
على وجه التحديد
هناك أدلة من فاعلية خطط الصديق المتطوع عبر الهاتف ، لأنه أولاً : غالبية كبار
السن حتى المعزولين والمحرومين يستفيدون من هذه الخطط (67) ، ثانياً : الهاتف يعد
شريان الحياة لكثير من الناس في العالم مثل أدوات الشبكات الاجتماعية التي تستخدم
في الماضي (68) ، وإحدى الخطط التي تم تقييمها من قبل الباحثين الأكاديميين خطة
" ‘Call in Time " التي
تبنتها مؤسسة " Help
the Aged/Zurich " (69) .
في مايو 2005 قدمت مؤسسة " Help the Aged/Zurich " مشروع " Call in Time " والهدف منه تقديم خدمة لمن لا يحصلون على الدعم عبر
الهاتف من كبار السن الذين يعانون من الوحدة والعزلة أو المعرضين للخطر ، وقد تم
تمويل (8) مشاريع في جميع أنحاء البلاد .
هذه الدراسة
التي أجريت في (2008 ) أشارت إلى وجود نقص واضح في الأدلة المتعلقة بفاعلية
الخدمات المقدمة لكبار السن التي تهدف الحد من العزلة والوحدة ولكن الدراسة خلصت
إلى أن هناك الحاجة للتركيز على برنامج الصديق المتطوع لهؤلاء المسنين خاصة أثر
الخدمات على حياتهم .
هناك الحاجة إلى
إجراء المزيد من البحوث للتمييز بين من لم يقدم له برنامج " صديق متطوع
" وبين من يقدم له هذا البرنامج ، على سبيل المثال هذا البرنامج الذين يتم
عبر الهاتف متميز مماثل لبرنامج " زيارة الزائر للمنزل ".
الدراسة
التحليلية عبر المقابلات الشخصية التي قامت بها الباحثة " Cattan " وآخرون ، تؤكد على توفير أدلة بحثية قوية مثل برنامج
الصديق المتطوع عبر الهاتف ومشروع " Call
in Time " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق