الأربعاء، 19 أغسطس 2015

جيل الألفية في مرحلة الرشد ، غير مرتبط بالمؤسسات ومتواصل مع الأصدقاء




جيل الألفية في مرحلة الرشد ، غير مرتبط بالمؤسسات ومتواصل مع الأصدقاء
مركز " بيو " 7مارس 2014

Millennials in Adulthood
Detached from Institutions, Networked with Friends

ترجمة الباحث / عباس  سبتي
أغسطس 2015

كلمة المترجم :
     في بعض التقارير التي نشرت في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية عن جيل الألفية أن أعمار أفراد هذا الجيل تتراوح بين (18- 29 سنة ) لكن في هذا التقرير أعمار أفراد هذا الجيل تتراوح بين (18-33سنة ) حيث جاء في هامش التقرير أن نهاية هذه المرحلة لم تحدد بعد ، لذا لاحظ كيف أن الباحثين وعلماء التربية لم يتفقوا على  تحديد دقيق لهذه لأعمار هذه الفئة العمرية ، ولكن في مكان آخر من التقرير جاء ذكر تعريف الأجيال :

جيل الألفية :
     مواليد بعد 1980 ، أعمارهم بعد 2014 ( 18-33 سنة )

     جيل " X " مواليد 1980-1965 ، أعمارهم بعد 2014 ( 34-49 سنة )

     جيل " الطفرة السكانية ، ويسمى " Baby Boom " مواليد 1946-1964 ، أعمارهم بعد 2014 ( 50- 68 سنة )

     الجيل الصامت " Silent " مواليد 1928-1945 ، أعمارهم بعد 2014 ( 69-86 سنة )   


مقدمة :
     جيل الألفية يمضي في مسار مرحلة الرشد ، وتتراوح أعمار هذا الجيل بين 18 سنة إلى 33 سنة  ، وهم غير مرتبطين بالمؤسسات الدينية والسياسية نسبياً ، لكنهم مرتبطين بمواقع التواصل الاجتماعي ، مثقلين بالديون ومنعدمي الثقة بالناس ولا يستعجل بأمر الزواج ومتفائل بمستقبله .

     هو جيل أكثر تنوعاً من الناحية العرقية ، وفي كل المجالات يختلف هذا الجيل عن جيل الأكبر سناً منه في الوقت الحاضر ، وفي بعض المجالات يختلف هذا الجيل عن جيل الأكبر سناً عندما كانوا في سن النضوج والرشد ( جيل الألفية ) .

     أشارت  نتائج استطلاعات الرأي لمركز " بيو " أن نصف عدد جيل الألفية (50%) يصفون أنفسهم الآن مستقلين سياسياً ، وثلاثة من كل عشرة منهم (29%) قالوا أنهم لا ينتمون لأي دين ، وهي أعلى نسبة  ومعدل ممن لا ينتمي إلى دين أو حزب سياسي للأجيال الأخرى في ربع القرن عندما تم استطلاع الرأي لهذه الأجيال من قبل مركز " بيو " .

     في نفس الوقت يقف جيل الألفية إلى جانب الحزب الديمقراطي بقوة ويصوت له ويتبنى وجهات نظر تحررية في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية ، بدءاً من الاعتقاد بحكومة  تدعم زواج المثليين "      same-sex marriage"  وتشريع مادة " الماريجوانا ، marijuana " ( للمزيد اطلع على الفصلين 1و2 ) .

     تستند النتائج السابقة على استطلاع الرأي لمركز " بيو " للبحوث الذي أجري في 14-23 من فبراير 2014 حيث تم استطلاع رأي ( 1821) فرداً على الصعيد الوطني ، بما فيهم ( 617) شاباً من جيل الألفية ، وقد حللت  نتائج استطلاعات الرأي لمركز " بيو " بين 1990 و2014 .

     ابتعد جيل الألفية عن المؤسسة الاجتماعية  للمجتمع – الزواج -  فقط (26%) من هذا الجيل متزوج ، وعندما  كان أفراد الأجيال السابقة  في سن  جيل الألفية الآن فأن ( 036%) من جيل " X " و(48%) من جيل  " Baby Boomers  " و(56%) من أفراد الجيل الصامت " Silent"  كانوا متزوجين ، معظم أفراد جيل الألفية غير متزوج ( 69%) قالوا يرغبون بالزواج ولكن الكثير منهم خصوصاً الذين دخلهم وتعليمهم منخفضان  يفتقرون إلى ما يرونه أن يكون ضرورياً مسبقاً كشرط للزواج ( مستوى اقتصادي متين ) .

المواطنون الرقميون : Digital Natives
     البالغون من جميع الأعمار أقل تعلقاً بالمؤسسات السياسية والدينية في العقد الماضي ، ولكن جيل الألفية في طليعة هذه الظاهرة الاجتماعية ، كما أنهم يتخذون زمام المبادرة باستخدام المواقع الالكترونية في العصر الرقمي : الانترنت ، الهواتف المحمولة ، الشبكات الاجتماعية لبناء العلاقات الشخصية مع الأصدقاء  والزملاء .

     أجرى مركز " بيو " للبحوث والانترنت استطلاع الرأي في 7  أغسطس إلى 18 سبتمبر2013 ( على عينة عددها 960 ) فرداً لاستخدام الأجيال موقع فيسبوك ، جيل الألفية " 18-33 سنة " وجيل "  جيل  "    Boomer" الأصغر سناً"(  48-57 سنة ) ، جيل  "    Boomer" الأكبر  سناً ( 58-67 سنة ) والجيل الصامت (  68-85 سنة ) كما في   :

شكل (1)
الأجيال ، فيسبوك والأصدقاء
جيل الألفية عدد  ( 250 ) فرداً  يستخدم فيسبوك
جيل " X  " عدد (200) فرداً يستخدم فيسبوك
جيل  "    Boomer" الأصغر سناً عدد (98) فرداً  يستخدم فيسبوك
جيل " Boomer" الأكبر سناً  / الجيل الصامت ( 50) فرداً   يستخدم فيسبوك

     جيل الألفية  هم المواطنون الرقميون وهو جيل متعطش للتكنولوجيا وهذا ليس بمستغرب ، على سبيل المثال (81%) من جيل الألفية يستخدمون فيسبوك ، حيث أن متوسط حساب أصدقائهم  هو (250 ) وهو أعلى بكثير من الفئات العمرية الأكبر سناً ( لكن ضاقت الفجوة الرقمية بعض الشيء بين هذه الأجيال في السنوات الأخيرة ) .

     جيل الألفية أيضا يتميز أنه كيف يضع نفسه في مركز الشبكات الرقمية  الذاتية ،(55%) من أفراد هذا الجيل نشر صور " سيلفي" في موقع التواصل الاجتماعي ، ولم يوجد جيل غيره أن يقوم بهذا ، وبالواقع في استطلاع الرأي لمركز " بيو " ستة من كل عشرة من جيل "  Boomer" وحوالي ثلث عدد الجيل الصامت قالوا أنهم يعلمون  ما هو " سيلفي" ( يلتقط الفرد صورة لنفسه "، على الرغم من أن المفهوم قد اكتسب شهرة حتى أن قواميس " أكسفورد ،  Oxford " أن المفهوم هو " كلمة السنة " في 2013 .

ملحوظة :
     عدد البالغين لمن استطلعت آراؤهم (1821) فرداً من الأجيال الذين يعرفون ما هو " سيلفي" ويتبادلون صورهم عبر مواقع : فيسبوك ، انستغرام ، اسناب شات " snapchat " .


شكل (2)
الأجيال  و" سيلفي"
النسب المئوية لمن التقط صورة لنفسه  " سيلفي" من الأجيال :
     جيل الألفية   ( 55%)
     جيل " X  " ( 24%)
     جيل  "  Boomer " ( 9%)
     الجيل الصامت ( 4%)

     في ظل الاهتمام بالأشياء الرقمية ، تسعة من كل عشرة أفراد جيل الألفية قالوا الناس تتبادل عموماً البيانات الشخصية مع الآخرين عبر الانترنت ، بينما تختلف وجهات نظر أفراد  الأجيال الأكبر سناً .

التنوع العرقي : Racial Diversity
     جيل الألفية هو أكثر الأجيال تنوع عرقي في التاريخ الأمريكي ، يرجع السبب إلى موجة كبيرة من المهاجرين من أصل أسباني وأسيوي الذين قدموا إلى أمريكا خلال نصف القرن الماضي ، إلى جانب الأطفال الذين ولدوا بأمريكا وهم الآن في سن الشيخوخة ، وفي هذا المجال جيل الألفية يعد جيلاً انتقالياً ، نحو (43%) من هذا الجيل البالغين من غير العرق الأبيض هم من أكبر من أي جيل ، وما يقرب من نصف عدد المولودين بالولايات المتحدة الآن من غير العرق الأبيض ، وسوف يمثلون غالبية السكان في عام 2043  حسب تقديرات مكتب الإحصاء السكاني .

     التنوع العرقي من شباب اليوم بأمريكا أحد العوامل الرئيسة لشرح تحررهم السياسي ، ولكن ليس العامل الوحيد ، فعبر الإجراءات السياسية والأيديولوجية  يعد جيل الألفية البيض أقل تحرراً من غير العرق الأبيض من هذا الجيل وهم أكثر تحرراً من العرق الأبيض في كبار السن .

انخفاض في الثقة الاجتماعية ، متفاؤل بمستقبل الأمة :
Low on Social Trust; Upbeat about the Nation’s Future
     جيل الألفية لديه أدنى مستويات من الثقة الاجتماعية ، ورداً على سؤال طرح في الدراسات الاجتماعية منذ فترة من الزمن : بصفة عامة ، هل لا يمكنك الثقة بالناس أو تتعامل مع الناس بحذر جداً ؟ فقط (19%) من جيل الألفية أفادوا يمكن الثقة بالناس ، مقارنة مع ( 31%) من جيل " X " و (37%) من الجيل الصامت ، و( 40%) من جيل "  Boomers" .

     تنوع جيل الألفية العرقي يفسر جزئياً  أدنى مستويات الثقة بالناس ، وجد في استطلاع الرأي لعام 2007 أن جيل الألفية والبالغين ممن دخلهم منخفض لديهم أدنى من مستوى للثقة بالناس  من بقية الأجناس ، واستناداً على نتائج الدراسات السابقة المماثلة على مدى السنوات الماضية ، اقتنع علماء علم الاجتماع أن الناس الذين يشعرون بالضعف والحرمان لأي سبب من الأسباب تجدهم  لا يثقون بالناس لأنهم أقل تحصناً بشكل جيد في التعامل مع تبعات الثقة في غير محلها . 

     على الرغم من عدم الثقة بالناس والابتعاد عن المؤسسات التقليدية فإن جيل الألفية لا يبتعدون عن رأي كبار السن فيما يتعلق بشأن الأعمال التجارية ودور الحكومة ، فرأي هذا الجيل مثل كبار السن منهم له نظرة إيجابية عن هذه الأعمال لكنه أكثر دعماً لحكومة فعالة من جيل كبار السن .

     جيل الألفية أيضا أكثر تفاؤلاً من جيل كبار السن حول مستقبل الولايات المتحدة ، فمع نسبة (43%) من جيل الألفية الذي يقول أن السنوات الأفضل قادمة في المستقبل ، وبنسبة ( 42%) من جيل " X " و(44%) من جيل  " Boomers" و(39%) من الجيل الصامت ،

     التفاؤل النسبي لجيل الألفية على النقيض من آراء جيل " Boomers " عندما كانوا في نفس عمر جيل الألفية الآن ، ففي استطلاع الرأي لمؤسسة " غالوب ، Gallup " ( عام 1974) فقط نصف عدد البالغين تحت السن (30 ) قالوا أن لديهم الثقة بمستقبل أمريكا ، مقارنة مع سبعة من كل عشرة لعدد هؤلاء البالغين .

     جيل الطفرة السكانية أو " Boomers " من مواليد أواخر عامي 1960 1970 ، وهو جيل يقود حركة الحقوق المدنية  ، حقوق المرأة ، وضد الحرب في تلك الحقبة المضطربة ، في عام 1972م في أول انتخابات الرئاسة كانت أعداد كبيرة من جيل " Boomers " ممن يحق لهم التصويب انحرف عن آبائه للحزب الديمقراطي ، ولكن المواقف تتشكل في أوائل مرحلة الرشد  لا تبقى ثابتة دائماً ، في أحدث استطلاع الرأي لمركز " بيو " حوالي نصف عدد جيل "  Boomers" (53%) أفادوا أن آراءهم السياسية قد نمت أكثر  محافظة كلما كبروا في السن ، بينما (35%)   أفادوا  أن آراءهم السياسية نمت أكثر ليبرالية  .

الصعوبات الاقتصادية : Economic Hardships
     جيل الألفية هو الأول في العصر الحديث لديه أعلى مستوى من المنح المالية للطالب ، الفقر والبطالة  وانخفاض الثروة ودخل الفرد من الجيلين السابقين عليه ( جيل " X " وجيل " Boomers" ) عندما  كان أفرادهما في نفس عمر جيل الألفية .

     ظروف جيل الألفية الاقتصادية الصعبة جزء منها يعكس  تأثير الكساد الكبير "  Recession  the Great (2007-2009 ) وجزء منها بسبب الآثار طويلة الأمد للعولمة " globalization " ، والتطور التكنولوجي السريع على القوى العاملة بأمريكا ،  وما زال متوسط دخل الفرد أقل من ذروته عام 1999 ، وهي أطول فترة الركود في العصر الحديث وخلال تلك الفترة التي اتسعت الفجوة بين الدخل والثروة .

     كانت هذه الظروف الاقتصادية الصعبة قد تزامنت مع دخول أكثر جيل الألفية الأكبر سناً في القوى العاملة في عام 2007  عندما غرق الاقتصاد في الركود العميق والذي لم يتعافى بشكل كامل .  

     ليس بمستغرب أن تشير نتائج استطلاع الرأي لمركز " بيو " أن سبعة من كل عشرة من الأمريكان على امتداد كل الأجيال أفادوا يواجه شباب اليوم تحديات اقتصادية كثيرة أكثر من جيل كبار السن .

     في نفس الوقت ثلث عدد جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 26-33 سنة ) لهم شهادة جامعية أو فوق الجامعة مما يجعلهم أفضل جيل متعلم من الشباب في التاريخ الأمريكي ، إذ يرتبط التحصيل التعليمي مع الازدهار الاقتصادي بل أكبر من ذلك لهذا الجيل من سابقته ، وفي الاقتصاد القائم على المعرفة فأن المراهقين اليوم الذين لا يجتازون المرحلة الثانوية قد يدفعون الكثير في ظل انخفاض الأجور والبطالة أكثر من نظرائهم من الأجيال السابقة .

     مع ذلك فأن الجيل الجديد من خريجي الجامعات لهم أيضا أعباء اقتصادية خاصة بهم ، وأنهم يدخلون مرحلة الرشد مع مستويات قياسية من ديون " الطالب " ، ثلثا من حملة شهادة البكالوريوس "   bachelor " لديهم ديون " الطالب" لم يسددوها بعد ، ويبلغ متوسط الديون حوالي (27ألف دولار ) ، وقبل عقدين من الزمن كان نصف عدد الخريجين الجدد عليهم ديون الطالب بمعدل ( 15 ألف دولار ).

     الصعوبات الاقتصادية لدى الشباب قد تكون احد الأسباب التي تجعلهم لا يتزوجون بسرعة  ، حيث أن متوسط العمر للزواج  أول مرة هو الأعلى الآن في التاريخ الحديث ، ( 29 سنة ) بالنسبة للذكور و(27سنة ) بالنسبة للإناث ، وعلى النقيض لنماذج الماضي عندما يتزوج الشباب من جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية يكون من نفس معدل العمر ، والزواج اليوم أكثر انتشاراً بين الذين دخولهم عالية ومستوى تعليمهم عال .

     ربما بسبب تأخر زواج جيل الألفية فأن عددهم يتكاثر خارج نطاق الزوجية بين بقية الأجيال ، في عام 2012 كانت نسبة (47%) من الولادات للمرأة في الجيل الألفية غير المتزوج ، مقارنة بين النساء من الأجيال الأخرى ، وتعكس الفجوة تأثير نمط الحياة حيث أن النساء من الأجيال السابقة  لا يرغبن بالإنجاب  من غير الزواج ، ولكن هذه الفجوة أدت إلى التغير في السلوك في العقود الأخيرة ، في عام 1996 عندما كان جيل "   X   " في نفس العمر لجيل الألفية في عام 2012 ، فقط (35%) من الولادات للنساء خارج الزواج ( مقارنة مع " 15%" بين النساء أكبر سناً في 1996 .

     جيل الألفية ينضم إلى كبار السن في اعتراضهم لهذا الاتجاه ، حوالي ستة من كل عشرة من البالغين لجميع الأجيال الأربعة قالوا تربية الأولاد من قبل احد الأبوين سيئة للمجتمع ، وهذا هو التقييم الأكثر سلبية من قبل الناس لأي التغييرات في البناء الأسري تم تناولها في استطلاع الرأي لمركز " بيو " ( انظر الفصل الثالث ) .

التفاؤل الاقتصادي ، المخاوف بالضمان الاجتماعي :
Economic Optimism; Social Security Worries
     على الرغم من أعبائهم المالية إلا أن جيل الألفية  أكثر أفراد الأمة إصراراً  بتفاؤل وتحسن الاقتصاد ، أكثر من ثمانية من كل عشرة أفراد منهم قالوا يكفي ما لديهم من المال لإدارة شئون حياتهم (32%) أو ما يتوقعه في المستقبل ( 53%) ليس هناك أفراد من الأجيال الأخرى له هذه الثقة الكبيرة ، وعلى الرغم من أن جيل " X " عندما كان في عمر جيل الألفية الآن كان متفائلاً بدرجة متساوية حول العقود الآجلة لوضعه الاقتصادي ، هذا التفاؤل لدى جيل الألفية يعكس الثقة غير المحدودة لهذا الجيل .

     ثقة جيل الألفية في التوقعات الاقتصادية المتفائلة هي أكثر وضوحاً في ضوء نتائج احدث استطلاعات الرأي لمركز " بيو " ، نصف عددهم (51%) قالوا أنهم لا يعتقدون أنه سيكون هناك أموالاً لهم في نظام الضمان الاجتماعي في الوقت الذي يستعدون للتقاعد ، نسبة (39%) منهم قالوا سيكون هذا النظام قادراً على تزويدهم باستحقاقات التقاعد على أدنى المستويات ، وفقط (6%) منهم توقع من نظام الضمان الاجتماعي أنه سيتمتع من استحقاقات التقاعد بدرجة كافية .

     حوالي ستة من كل عشرة من جيل الألفية (61%) يعارضون خفض الفائدة كوسيلة لعلاج مشكلات التمويل طويلة الأجل للضمان الاجتماعي ، بينما هناك سبعة من كل عشرة من الأجيال الأخرى يعارضون خفض هذه الفائدة ، لكن هناك فجوة كبيرة بين أفراد الأجيال بخصوص هل تعطي الحكومة الأولوية لبرامج تفيد الشباب أم كبار السن ؟ حوالي نصف عدد جيل الألفية (53%) تعطي للشباب مقارنة مع نسبة ( 36%) لجيل " X " وفقط (28%) لكل من جيل " Boomers"  والجيل الصامت .

جيل الألفية مستقل لكنه يصوت للحزب الديمقراطي :
Millennials Are Independent, But Vote Democratic
     ليس فقط نصف عدد جيل الألفية لا يؤيد أي حزب سياسي ، إنما هناك ( 31%) منهم قالوا هناك اختلاف كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ، كثير من كبار السن بما فيهم ( 58%) من الجيل الصامت قالوا توجد اختلافات كبيرة بين الحزبين .

     ووفقاً لاستطلاعات الرأي برز جيل الألفية تأييده للحزب الديمقراطي في عامي 2008 و2012 عندما صوتوا لبارك أوباما بشكل كبير عكس جيل كبار السن ، ومع انخفاض معدلات تأييد الرئيس"  أوباما "في السنوات الأخيرة  فأن جيل الألفية انضموا إلى صفوف  أفراد الأجيال الأخرى  في عدم تأييدهم لسياسات " أوباما " .

     مع ذلك ما زال جيل الألفية يفضل الحزب الديمقراطي على الحزب الجمهوري ، وجيل الألفية ما زال اليوم الجيل الوحيد الذي  لا يفوق عدد الليبراليين بشكل كبير من المحافظين .

وجهات النظر الاجتماعية والدينية :  Social and Religious Views
     الليبراليين من جيل الألفية  يظهرون وجهات نظرهم بشكل واضح حول مجموعة من القضايا الاجتماعية مثل زواج المثليين والزواج بين الأجناس العرقية وتقنين مخدر" الماريجوانا ,  marijuana " ، فهم أكثر تحرراً من كبار السن ، ومع ذلك في بعض القضايا الاجتماعية الأخرى مثل الإجهاض " abortion " وحيازة السلاح فأن جيل الألفية لا تختلف آراؤهم عن آراء كبار السن .

     تختلف وجهات نظر جيل الألفية  الدينية والسلوكية عن وجهات نظر كبار السن ، ليس لن أفراد جيل الألفية أقل عدداً في انتمائه إلى دين من جيل كبار السن بل أقل عدداً في إيمانه بالله ، لكن الغالبية منهم يؤمنون (86%) ولكن فقط (58%) منهم  " واثقون تماماً " بوجود الله ، وهذه نسبة أقل من بين فئة كبار السن  وفقاً لاستطلاع الرأي عام 2012 في الفترة ( 28/6 إلى 9/7 ) لمركز "بيو" بشان مشروع الحياة العامة والدين ، ولكن إذا كان جيل الشباب يستمع  إلى المواعظ فأن الإيمان بالله يقوى في نفوسهم أكثر مثل أفراد الأجيال السابقة .
            
شكل (3)
الأجيال والإيمان بالله
جيل الألفية  :    واثق تماماً ( 58% ) واثق بدرجة أقل (28%)  غير واثق ( 11%)

جيل " X " : واثق تماماً ( 69%) واثق بدرجة أقل ( 24%) غير واثق ( 6%)

جيل " Boomers"   واثق تمامً ( 73%) واثق بدرجة أقل ( 21%) غير واثق ( 6%)

الجيل الصامت واثق تماماً ( 74%) واثق بدرجة أقل ( 19%) غير واثق ( 5%) 

تحديد الهوية الذاتية : Self-Identification
     رداً على الأسئلة الكثيرة في استطلاع الرأي الأخير لمركز " بيو " بشان كيف يفكر جيل الألفية عن نفسه ؟ هذا الجيل أقل ميلاً من جيل كبار السن لتحديد هويته الذاتية  سواء الدينية أو الوطنية ، على سبيل المثال فقط (49) من جيل الألفية يقول عبارة " شخص وطني "يصفه بشكل جيد جداً ، ونسبة ( 35%) قالت  بوصف " كامل ، مثالي "، و(75%) من جيل  "  Boomers"  و( 81%) من الجيل الصامت تقول هذا الوصف بشكل جيد جداً ، ولعل هذه الفجوة بين الأجيال إلى كبر السن ومسرح الحياة أكثر من أنها سمة من سمات كل جيل .

     وجيل الألفية أقل الأجيال بوصف أنفسهم دعاة حماية البيئة من جيل الكبار ، فقط (32%) منهم وصف نفسه بهذا الوصف  مقارنة مع أربعة من كل عشرة من أجيال الكبار وصف نفسه بهذا الوصف ، ومن جهة أخرى أفراد جيل الألفية أكثر الأجيال قالوا يدعمون حقوق المثليين بنسبة (51%) ، مقارنة مع نسبة ( 37%) من جيل "  " X " وثلث عدد كبار السن .

شكل (4)
كيف تصف الأجيال نفسهم ؟
     داعم لحقوق المثليين             النسبة
     جيل الألفية :                     51%     
     جيل " X "  :                   37%
     جيل " Boomers"   :         33%
     الجيل الصامت :               32%

شخص وطني :
     جيل الألفية :           49%
      جيل " X "  :          64%
     جيل " Boomers"    75%
     الجيل الصامت :       81%     

شخص متدين            
     جيل الألفية :        36% 
     جيل " X "  :        52%
     جيل " Boomers"   55%
     الجيل الصامت :     61%    

دعاة حماية البيئة :
     جيل الألفية :          32%
      جيل " X "  :        42%
     جيل " Boomers"   42%
     الجيل الصامت :     44%  

جيل الألفية حسب العمر والعرق : Millennials by Age and Race
     كما هو الحال في أي جيل ، جيل الألفية ليس أفراد على حد سواء ، هو مجموعة متنوعة مع عدد كبير من وجهات النظر بشأن القضايا الهامة في عصرهم ، الثقافة تحدد كيف يكون شباب هذا الجيل أو متى بدأ الجيل التالي ؟ وأشار بعض المحللين السياسيين أن جيل الألفية وجيل كبار السن قد يختلفون من حيث وجهات نظرهم السياسية والولاءات الحزبية .

     لكن في استطلاع الرأي لمركز " بيو" الذي أجري عام 2014 يشير إلى تقارب   جيل الألفية والأجيال الأصغر والأكبر سناً  في مستوى التأييد للحزب الديمقراطي ،  كذلك في تقييم أداء الرئيس أوباما ، وفقاً لاستطلاع الرأي السابق (2014 ) (50%) من هذا الجيل أعمارهم بين (18-25 سنة ) و (47%) الأكبر سناً في هذا الجيل أعمارهم بين ( 26-33 سنة) وافقوا على أداء " أوباما " في إدارة الأمور .

     هناك اختلاف كبير في وجهات نظر أفراد جيل الألفية بشأن قضايا العرق ، حوالي نصف عدد أفراد هذا الجيل البيض (51%) قالوا أنهم مستقلون سياسياً ، والفجوة المتبقية بين الجمهوريين (24%) والديمقراطيين (19%) ، وبين أوساط غير البيض من هذا الجيل  حوالي (47%) منهم قالوا أننهم مستقلون سياسياً ، ولكن ما يقرب من ضعف هذا العدد ( 37%) من الديمقراطيين قد حدد انتمائه إلى الجمهوريين .

     ترتبط وجهات النظر الحزبية ارباطاً وثيقاً  لآراء " أوباما " ففي حين جيل الألفية كمجموعة وافقت إلى حد كبير لأوباما أكثر من جيل " X " وجيل"   Boomers"   والجيل الصامت ، فأن هذه الاختلافات في الرأي توجد في قضايا العرق ، ووجهات نظر البيض من جيل الألفية لا تختلف عن وجهات نظر البيض من كبار السن من الأجيال الأخرى بشأن " أوباما "، لكن بعض البيض  ( 34%) من جيل الألفية يوافقون على أداء " أوباما " كرئيس بالمقارنة مع ( 33%) من جيل " X " ، و( 37%) من جيل " Boomers"  و (28%) من الجيل الصامت ، وعلى النقيض من ذلك ( 67%) من غير البيض لجيل الألفية يعطون درجات عالية من التأييد لأوباما كرئيس .

     البيض و غير البيض من جيل الألفية تختلف آراءهم بشأن دور الحكومة ، يقول البيض منهم أنهم يفضلون حكومة مصغرة تؤدي الخدمات أقل (52%) وليس الحكومة الموسعة التي توفر المزيد من الخدمات ( 39%) ، ويقول غير البيض من هذا الجيل يفضلون بقوة الحكومة الموسعة (71%) قالوا أنهم يفضلون حكومة موسعة تقدم المزيد من الخدمات ، بينما فقط (21%) منهم يفضلون حكومة مصغرة ، هناك فجوة بين آراء كل من الأجيال الأخرى .

     الفصل الثاني من التقرير يتضمن القضايا السياسية العامة بما في ذلك زواج المثليين ، تقنين الماريجوانا ، الهجرة ، الإجهاض ، حيازة السلاح  ، الضمان الاجتماعي ودور الحكومة ، والفصل الثالث يتضمن الاتجاهات الاقتصادية ، استخدام التكنولوجيا ، والآراء بشأن الاتجاهات الاجتماعية  ن كل ذلك من وجهات نظر الأجيال ، وكيف يعرف كل جيل نفسه وهويته ومواقفه الخاصة في قضايا : التدين ، الوطنية ، حماية البيئة وزواج  وحقوق المثليين .

بشأن النتائج والبيانات : About the Data
     تستند نتائج هذا التقرير على استطلاعات الرأي لمركز " بيو " ، وأكثرها تم الحصول عليها عبر الهاتف في 14-23 فبراير 2014 ، لعينة وطنية شملت ( 1821) فرداً بما في ذلك عينة  الشباب الذين تتراوح أعمارهم ( 18-33 سنة ) وتم أخذ آراء ( 481) فرداً عبر الهاتف الأرضي ، وآراء ( 1340 ) عبر الهاتف المحمول تحت إشراف مركز " Princeton " لرابطة البحوث الدولية ، وهامش الخطأ هو زائد أو ناقص (  6, 2 ) التي تعتمد على إجمالي العينة عند مستوى الثقة ( 95%) .

     تستند النتائج الأخرى على استطلاع الرأي عبر الهاتف الأرضي خلال فترة  23 يناير 22014 إلى 21-26 فبراير  2014 ، بين العينات الوطنية ، ولكل هذين الاستطلاعين تم إجراء المقابلات عبر رقم ( 1671) للهاتف المحمول ورقم ( 1676/1670 ) للهاتف الأرضي  تحت إشراف مؤسسة "  Abt SRBI " ، وهامش الخطأ هو زائد أو ناقص (  ., 2 ) التي تعتمد على إجمالي العينة عند مستوى الثقة ( 95%) .

     تستند نتائج الاتجاهات الطويلة الأمد لمركز " بيو "  على بيانات أخذت من استطلاعات الرأي التي أجريت من 1990 إلى 2014 .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق