السبت، 12 ديسمبر 2015

مشروع الحد من الطلاق بسبب الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي






مشروع الحد من الطلاق بسبب الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
الباحث/ عباس سبتي
ديسمبر 2105

مقدمة :
       بعد أن قدمنا مشروعين للحد من ظاهرة الطلاق وهما مشروع " لم الشمل "( يناير 2012)  الذي يتكون من فرق عمل  من أعيان البلد وجهاء القوم ( العلماء والتجار ) ومن الأكاديميين والباحثين من أساتذة الجامعة من أقسام التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع ومن وزارات : التربية والعدل والشئون الاجتماعية والداخلية ومجلس الأمة ، ومشروع " العائلة السعيدة " ( 2012)ويركز المشروع على عقد دورات تدريبية  لمن يتقدم للزواج من الجنسين تنظمها الجهات العامة والخاصة وتكون مجانية ولكن بعد فشل المتدرب في حياته الزوجية يدفع رسوم الالتحاق بهذه الدورات عندما يريد الزواج مرة أخرى .

     فكرنا أن نقدم مشروعاً ثالثاً للحد من ظاهرة الطلاق خاصة بعد تزايد ظاهرة " الخيانة الزوجية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدت إلى الانفصال أو الطلاق بين الأزواج  ، فقد أشارت الدراسات إلى تزايد حالات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية عبر الشبكات الاجتماعية ، وبالتالي هذا المشروع مكمل للمشرعين السابقين  أي يمكن الاستفادة من نتائج ومقترحات أحد المشاريع الثلاثة في تنفيذ بقية المشروعين وهكذا .  

     هذه الدراسة لا تستعرض فقط نتائج الدراسات العربية والأجنبية ولكن تحاول أن تقدم الحلول أو الآليات للحد من مشكلة الخيانة الزوجية  التي غالباً  ما تؤدي إلى الانفصال أو الطلاق بين الأزواج .

خطة المشروع البحثي:

     هدف المشروع :
     الحد من معدلات الطلاق التي تأتي بسبب الخيانة الزوجية عبر المواقع الالكترونية .

النتائج المتوقعة :
     استفادة المحاكم من المشروع في الحد من معدلات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية .

     تشكيل لجان للجهات المعنية لدراسة سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تؤدي إلى الانفصال والطلاق بين الأزواج .

     إنشاء المواقع الاجتماعية لتوجيه النصح والإرشاد للأزواج من أجل بناء الأسرة المتماسكة  ولا يتأثرون بالمواقع المشبوهة .

أهمية المشروع:
     يعد هذا المشروع الأول من نوعه على المستوى المحلي للحد من معدلات الطلاق والانفصال الزوجي .

مشكلة الدراسة :
     يحاول المشروع تسليط الضوء على قضية الخيانة الزوجية كسبب من أسباب الانفصال أو الطلاق بين الزوجين .

حدود الدراسة :
     يقتصر المشروع على مشكلة تفشي الطلاق والانفصال في الأسر بسبب الخيانة الزوجية التي تحدث عبر الشبكات الاجتماعية .

منهج الدراسة :
     يعتمد المشروع على هذا المنهج ويسمى المنهج الاستقرائي الذي يدرس الجزئيات ليصل إلى القوانين والحلول ويعتمد هذا المنهج على الملاحظة المباشرة لتتبع أثر الخيانة الزوجية التي أدت إلى الانفصال والطلاق بين الأزواج .

الدراسات السابقة :
     اعتمد الباحث على الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت قضية الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإيجاد الحلول الناجحة للحد من ظاهرة الطلاق في هذا العصر .


الجانب النظري

المفاهيم :

 الانترنت :
     عبارة عن شبكة أو بالأحرى بيئة ملوثة بالتمرد على القيم والأخلاق لمن لا يملك الحصانة  .

مواقع التواصل الاجتماعي:
     عبارة عن أي موقع اجتماعي مثل فيسبوك ، تويتر ، يوتيوب ، ماي سبيس ، الانستغرام وغيرها من المواقع التي تشجع على الخيانة الزوجية  .

الخيانة الزوجية :
     عبارة عن خيانة أحد الزوجين للآخر من خلال قول أو فعل ينم عن اتباع هوى النفس لإثارة أو لإشباع الغريزة الجنسية

الدراسات السابقة :
-   دراسة كل من (Piercy  and   Hertlein     )  تكونت عينة الدراسة من ( 508) أسر خضعت للعلاج وشمل العلاج أسباب الخيانة الزوجية عبر الانترنت ودرجة شدة مشكلة هذه الخيانة وعدد الدورات اللازمة لتلقي العلاج ، وتشير النتائج أن هناك فروقاً بين أفراد العينة الاستفادة من العلاج من حيث الجنس ، العمر ، الإرشاد الديني وتجربة الزوج  مع الخيانة .

-   قدمت  الاستشارية الأسرية سلوى العضيدان خمس طرق للخلاص من الخيانة الزوجية نقلاً عن موقع " سيتي، 19/8/2015 ) : الاعتراف بوجود مشكلة بين الزوجين ، تعزيز الوازع الديني ، عقد دورات تدريبية دينية ونفسية ، تنمية مهارة فن الانصات  والتحذير من عواقب الخيانة الزوجية عبر شبكات التواصل .

-   طرح موقع ستار تايمز ( 3/12/2013)  أسباب الخيانة الزوجية دون ذكر أي دراسة منها  ضعف الوازع الديني  ، الفراغ العاطفي لدى الزوجين ، الملل والروتيني  ومتعة المغامرة الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي . 

-   دراسة ( الجوهرة بنت فهد آل سعود ، يونيو 2015 ) حول "التأثير السلبي للأنترنت على مشاكل النزاع الأسري الذي يؤدي الى الطلاق".وتبين من خلال هذا البحث ان معدّلات الطلاق في المملكة قد زادت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في العاصمة الرياض. وان حوالي 24% من حالات الطلاق كانت بسبب استعمال احد الشريكين للأنترنت "بالشكل السيء" من خلال الدخول الى مواقع الدردشة و التعارف . وتعلّق الباحثة بانه في حال "أدمن" أحد الزوجين على ارتياد هذا النوع من المواقع، فهو سوف يقلل من فرص التفاعل والنمو الإجتماعي و الإنفعالي والصحي بين الزوجين ،الامر الذي يتسبب بنزاعٍ أسريٍّ ،يؤدي في غالب الأحيان الى الطلاق ( منتديات كويتيات النسائية )

-   دراسة ( وزارة العدل  الكويتية ، 2015) ونشرتها جريدة القبس بشأن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأزواج كانت النتائج : على استقرار الحياة الزوجية (33%) وفي طريقة الحوار مع شريك الحياة ( 35%) رسائل غير زوجية على هاتف الشريك (34%) الشك في الحياة الزوجية (27%) الحرص على امتلاك هاتف آخر (12%)

واقع قضية الخيانة الزوجية عبر الشبكات الالكترونية الاجتماعية :
     أفادت الدراسات بأن معدلات الطلاق بين الأزواج، تزايدت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي في 45 دولة، في الفترة ما بين 2010 و2014، وأنه من بين أسباب الانفصال بين الأزواج دائمي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، هي اكتشاف أحد الزوجين رسائل غير ملائمة، كذلك تعليقات فظة وبها مجافاة للزوج أو الزوجة، واكتشاف سلوك غير مرضٍ من خلال نص مبعوث من الصديق الجديد، وأشارت إحدى الدراسات إلى أن أكثر الأشخاص في علاقة رومانسية يستخدمون الفيس بوك، يكون على الأرجح لمراقبة نشاط شركائهم على الموقع، والتي ممكن أن تؤدي إلى مشاعر الغيرة، وأن مستخدمي الفيس بوك بشكل مفرط لهم حظ أكبر للاتصال مع المستخدمين الآخرين بما فيهم شركائهم السابقين، ومن الممكن أن يؤدي إلى الخيانة العاطفية أو الجسدية

 

     قرأت في موقع مجلة حياتك الالكترونية تحت عنوان : ( الخيانة بسبب النت .. حقائق و ارقام ) :


     حيث أن المواقع الالكترونية التي تهتم بشئون الأسرة والطفل تكاد لا تخلو عن قضية الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل ولعل هذه المقالة قد جمعت إحصائيات من  بعض الدول العربية والأجنبية عن هذه القضية لكن للأسف دون ذكر الدراسات وأين أجريت إلا أنا نريد إعطاء القاري صورة عامة عن قضية الخيانة الزوجية عبر الشبكات الاجتماعية  .

     دخلت مواقع التواصل الاجتماعي حياة الناس بجميع فئاتهم وأثرت فيهم بدرجات متفاوتة ، ومنها علاقات الزواج والحب، حيث منحت التكنولوجيات الحديثة الفرصة لمن لديهم استعداد للخيانة ليقوموا بذلك دون عناء من خلال غرف الدردشة والكاميرا التي تتيح المحادثة بشكل مباشر، فصارت تلك المواقع وسيلة للقاء افتراضي أولي قبل اللقاء الواقعي بالنسبة للبعض، كما صارت الوسيلة الوحيدة للقاءات التي يقوم بها خلسة الأزواج الخائنون، خصوصا ممن قد لا يتجرؤون على ارتكاب فعل الخيانة في الواقع.

     عدد من الدراسات العلمية واستطلاعات الرأي الحديثة كشفت مدى التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على حياة الأزواج، منها دراسة حديثة أعدها مكتب محاماة بريطاني استند فيها على قضايا حقيقية لحالات طلاق كان السبب وراءها إما «تويتر» أو «فيسبوك» أو غيرهما من مواقع التواصل.
الدراسة التي أعدها مكتب «سلاتر أند غوردون» البريطاني ذكرت أن واحدة من كل سبع حالات طلاق يقف وراءها موقع «فيسبوك»، ويشير المكتب هنا إلى كون الموقع صار من أسباب الطلاق الواردة في ملفات الطلاق خلال الخمس سنوات الأخيرة، وذكر في نفس السياق واحد من كل أربعة مستطلعين أن مواقع التواصل الاجتماعي تكون موضوع الخلافات الزوجية التي تحدث بصفة يومية في حياتهم.

     من جهة أخرى، وفي الوقت الذي يرتكب الكثير من الأزواج فعل الخيانة بالاستعانة بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، يعمد الكثير من ضحايا الخيانة من الزوجات والأزواج إلى البحث عن أدلة وآثار لخيانة شركائهم على تلك المواقع، وتصل نسبة هؤلاء إلى 14%، وحتى وإن كان البعض يحاولون التغاضي عن الخيانة الافتراضية إذا كانت لا تتجاوز المحادثات وتبادل الصور، فإن ذلك ليس ممكنا للكثيرين، حيث كشف 20% من المستطلعين أنهم يجدون صعوبة في العيش مع شركائهم، وذلك بعد اكتشافهم لمغامراتهم الافتراضية.

     في المقابل يحاول الكثير من الباحثين عن المتعة الافتراضية على تلك المواقع إخفاء هوياتهم واستعمال أسماء مستعارة خوفا من افتضاح أمرهم، وبهذا الخصوص كشف واحد من كل ثلاثة مستجوبين أنهم يتوفرون على حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي يستعملونها في التعارف على أشخاص خفية عن شركائهم.

     دراسة أخرى أعدتها مؤسسة «مؤشر الانترنت العالمي» في لندن، كشفت أن 25% من حالات الخيانة الزوجية تتم عبر الإنترنيت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارت نفس الدراسة إلى الفيسبوك كأول أسباب الطلاق في ألمانيا يليه موقع «تويتر»، وهو ما يعكس الدور الخطير الذي صارت تلعبه هذه المواقع في بعض المجتمعات.

     وإذا كان بعض الأزواج يلجئون إلى مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الخيانة عن سبق إصرار وترصد، فإن آخرين يجدون أنفسهم منساقين وراء فعل الخيانة، حيث يبدأ الأمر بتعارف يتطور إلى علاقة عاطفية قد تبقى محصورة بين جدران العالم الافتراضي، وقد تنتقل إلى الواقع.

     التحول الذي طرأ على نوعية العلاقات التي يتم ربطها على مواقع التواصل الاجتماعي، والانتشار الكبير لحالات الخيانة الزوجية، جعل الكثير من الأشخاص يقعون في فخ الابتزاز الذي يمتهنه كثير من المحتالين في العالم الافتراضي ممن يتربصون بالباحثين عن مغامرات جنسية عبر شبكات الانترنيت.(موقع اليوم 2   ، ارتفاع حالات الخيانة الزوجية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي ) .

     في المملكة العربية السعودية:في المملكة، أظهرت الدراسات أن دخول الإنترنت إلى البيوت ساهم بشكلٍ كبيرٍ في ارتفاع نسبة الطلاق فأصبحت الكومبيوترات المحمولة والهواتف الذكية بمثابة ضرّة للزوجات . لاستطلاع هذه الظاهرة الاجتماعية، قامت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود ،وهي الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية بوكالة كليات البنات، ببحثٍ علميٍّ حول"التأثير السلبي للانترنت على مشاكل النزاع الأسري الذي يؤدي إلى الطلاق".وتبين من خلال هذا البحث أن معدّلات الطلاق في المملكة قد زادت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في العاصمة الرياض. وان حوالي 24% من حالات الطلاق كانت بسبب استعمال احد الشريكين للانترنت "بالشكل السيئ" من خلال الدخول إلى مواقع الدردشة و التعارف  . وتعلّق الباحثة بأنه في حال "أدمن" أحد الزوجين على ارتياد هذا النوع من المواقع، فهو سوف يقلل من فرص التفاعل والنمو الاجتماعي و الانفعالي والصحي بين الزوجين ،الأمر الذي يتسبب بنزاعٍ أسريٍّ ،يؤدي في غالب الأحيان إلى الطلاق .

في إيران :
     أعلنت شرطة الانترنت في إيران إن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" يُعتبر المسبب الرئيسي لثلث حالات الطلاق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية . و من الجدير بالذكر أن هنالك أكثر من 17 مليون مستخدم للفيسبوك في إيران ،ذلك على الرغم من صدور قرارٍ رسميٍّ من قبل السلطات الإيرانية بحجبه وحجب خمسة ملايين موقع آخر، لاعتبارها جميعها غير أخلاقية .

في ايطاليا
     أظهرت دراسة حول مستخدمي غرف المحادثة والدردشة عبر شبكة الانترنت في ايطاليا،أن ثلاثة ملايين ايطالي يستخدمون هذا النوع من المواقع لمدة ساعتين على الأقل في اليوم،وان 70% منهم هم من النساء .و أشارت الدراسة إلى ارتفاع في نسبة حالات الانفصال و الطلاق في المجتمع الإيطالي بسبب "الخيانة الزوجية " عبر الشبكة العنكبوتية .

في الأردن
     أظهرت الدراسات الرسمية الأخيرة في المملكة  زيادةً ملحوظةً في نسب الطلاق التي بلغت نسبتها حوالي 25%في المجتمع الأردني واعتبرت هذه الدراسات أن انتشار وسائل التعارف و الاتصال الالكتروني أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في حدوث هذه الظاهرة .

في الولايات المتحدة الأميركية: 
     يزداد اهتمام علماء النفس الأميركيين بظاهرة الإدمان على الانترنت، الذي أُعتُبر مرضاً نفسياً جديداً من قبل الأطباء النفسيين. وقد بينت الإحصاءات وجود ملايين الأشخاص الذين يعانون من هذا الإدمان إلى حدّ جعلهم يفقدون حياتهم  الزوجية، كما ووظائفهم .

في الكويت:
     اعتبرت المراجع العدلية والقضائية في الكويت  أن الانترنت هو احد أبرز أسباب الطلاق، وهو يشكّل سبباً أساسياً لانخفاض التفاعل الأسري،و العلاقات الاجتماعية . فأصبح الكويتيين بشكلٍ عام  منطويين على ذواتهم . و قد أثبتت الإحصاءات في هذا المجال أن 63%من مستخدمي الانترنت في الكويت يعزلون أنفسهم في غرفهم  لساعاتٍ يومياً  في حين أن 8% منهم يستخدمون الانترنت في المقاهي المخصصة .

في فرنسا:
     اظهر استفتاء فرنسي أجراه موقع (طلاق أون لاين ) وشارك فيه 5 آلاف مطلّق ومطلّقة أن شبكة "الفايسبوك" كانت وراء طلب طلاق ثلث عدد هؤلاء المطلقين  .

في بريطانيا:
     كشفت دراسة بريطانية أجراها موقع اجتماعي يُعنى بشؤون الزواج و الطلاق  في بريطانيا أن  33 % من دعاوى الطلاق التي تمّ رفعها في السنوات الثلاث الأخيرة كان من أهم مسبباتها  موقع "الفايسبوك"  .

في العراق:
     أثبتت دراسات اجتماعية أجريت في العراق أن دخول التكنولوجيا إلى العراق في السنوات الأخيرة  فاقم ظاهرة الطلاق بشكلٍ كبيرٍ،وضاعف نسبتها،الأمر الذي أدّى إلى تفكّك العديد من الأسر العراقية

في مصر:
     تبين من خلال دراسةٍ صادرةٍ عن جهاز التعبئة و الإحصاء،أن مصر قد شهدت أكثر من  75 ألف حالة طلاق في العام الماضي . أما في ما خصّ دوافع هذه الطلاقات ، فتبين أن حوالي 40 ألف حالة منها قد حصلت بسبب هوس الزوج بالإنترنت و انشغاله عن أسرته وانغماسه في مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقعٍ أخرى غير أخلاقية . وأشارت الدراسة عينها إلى أن معدلات الطلاق ارتفعت خلال ال50عاماً الماضية بنسبة 40%، فأصبحت مصر تشهد حالياً حالة طلاق كل 6 دقائق 

المواقع الالكترونية المشبوهة :
     توجد مواقع الكترونية تشجع الأزواج على عقد العلاقة الغرامية والجنسية خارج نطاق الأسرة ، وقد تكون هذه المواقع ضمن مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة :

غرفة الدردشة Chat room  :
     دردشة الفيديو العشوائية  عبارة عن جزء من غرفة الدردشة ، وهي وسيلة شعبية لتبادل الرسائل عبر الانترنت مع أناس قد تعرفهم أو لا تعرفهم ، وقد تكون متعة خصوصاً الشباب الذين يحبون التحدث مع الناس في أرجاء العالم من خلال الكتابة ما يقولونه ، ومع التقدم التكنولوجي الدردشة أصبحت أكثر من الكتابة شعبياً ، وهناك العديد من التطبيقات والبرمجيات المتاحة في جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول التي تتاح للأزواج من الدردشة بالفيديو مع أناس غرباء ، وبالنسبة لبعض يظن أن هذا غير مؤذي لأن الدردشة عبر الفيديو مع التحدث مع الشخص مباشرة لكن بعض الناس قد يسيئون إلى بعض آخر خصوصاً الشباب .

موقع Snapchat  :
     الكثير يستخدم تطبيقات جديدة مثل تطبيق " Tinder " الذي صمم من أجل لعقد العلاقة بين الجنسين و يسمح برنامج " Tinder " لكل من تجاوز (13) من عمره  أن يحصل على خدمة . (هل وقع المراهقون في قبضة  مخاطر الإشباع الجنسي ؟ عباس سبتي )

     ويسمح هذا الموقع  بإرسال صور ومقاطع فيديو لكنها تختفي تلقائياً  بعد ثوان معدودة ،  ويستطيع من تسلم الصور أو المقاطع  أن يحفظ الصور أو المقاطع ، ويستخدم هذا التطبيق في قضايا الجنس .

     شهد هذا التطبيق خرقاً في العام الماضي مما تسبب قلق كبير  بشان شرعية  ميزة " التدمير الذاتي " ووفقاً  للقناة الإخبارية " Fox31 News " : استطاع الهاكر ( القراصنة ) من سرقة (100) ألف صورة  ونشرها مرة أخرى في الانترنت .

     هذه الصور والمقاطع المسروقة تحتوي على تحتوي على المواد الإباحية  حيث أن تطبيق " Snapchat " يحظى شعبية كأداة  لإرسال الصور العارية ، الخرق الذي تم في عام 2014 لهذا التطبيق قد أثر على  مليون و300ألف مستخدم لوجود ثغرة أمنية لهذا التطبيق التي من خلال يمكن تحميل أسماء وأرقام الهواتف لمليون مستخدم على موقع انترنت يسمى :" SnapchatDB.info .
(خرق تطبيق Snapchat "   : الجنس عبر الانترنت ما زالت مشكلة خطرة ، عباس سبتي)
موقع " Creepy "
     هل تعلم أنه مجرد مثل فيسبوك وتويتر ، يمكنك تتبع شخصاً ما خطوة خطوة وتعرف مكان تواجده وفي أي موقع هو ؟ هذا ما يقوم به موقع "Creepy " أنه يسمح لأي شخص الوصول إلى شخص آخر عبر الانترنت وسحب بيانات  الموقع الحساسة والسماح له لتحديد أين تم التقاط صورة ، وبمجرد كتابة اسم المستخدم فإنه يسترد جميع المواقع التي تم نشر الصور فيها .

موقع "  Ask.fm "
     حيث يسمح الموقع المستخدم يسأل مستخدم آخر بعض الأسئلة مع خيار عن الكشف عن هويته ، وبسبب عن عدم الكشف عن الهوية فقد انتقد الكثير من الآباء ومنظمات مكافحة التسلط هذا الموقع ، مثل الأسئلة التالية : لماذا انت خسرت اللعبة ؟ أو لماذا أنت قبيح ؟ ، ولم يتعرف كثير من الكبار على هذا الموقع لكنه ارتبط بقضايا التسلط بين المراهقين وقضايا وحالات الانتحار  المرتبطة بقضية التسلط بين اوساط الشباب والمراهقين  .

موقع " Vine "
     في حين يمكن نشر مقطع فيديو عبر الهاتف المحمول ، بعض المراهقين يستخدمون هذا التطبيق في تصوير بعض الناس دون رضاهم او استخدام التطبيق من أجل السخرية أو المضايقة للأطفال والشباب .

موقع " KiK "
     عبارة عن خدمة الرسائل النصية الفورية عبر الهواتف الذكية ، وقد يستغل المراهقون والشباب هذه الخدمة في إثارة الغريزة وبالتالي ارتبطت هذه الخدمة بقضايا الجنس .

موقع "  Pheed "
     ويسميه بعض التطبيق الاجتماعي المقلب للشباب ، حيث ان 81% من مستخدمي الموقع من الشباب أعمارهم بين 14-25 سنة  وأهم ميزة شعبية يوفرها الموقع هي قدرة الشباب على ما يفعلونه في الحياة  ، وهذا الموقع يشبه احد مواقع التواصل الاجتماعي التي تسمح بتبادل المحتوى بين المشاركين مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو والصوت .

موقع " Qooh.me "
     هو موقع  آخر من  المواقع الاجتماعية التي تسمح للشباب ان يطرحوا أسئلة على مجهولي الهوية ، وهذا النوع من موقع مفتوح يمكن أن يثير  المشكلات بين الشباب والشابات خاصة عندما لا يسمح لبعضهم الدخول  لطرح الأسئلة ، وليس هناك وسيط للتحقق من المحتويات المثيرة للقلق إلى جانب تداخل ملفات الكبار مع ملفات المراهقين والأطفال .

موقع " Oovoo  A "
     عبارة عن الدردشة عبر الفيديو والرسائل الفورية  وهو يشبه برنامجي : "Skype and Apple's Facetime  " لكنه يمنع لمن هو دون السن (13) وهذا يعني أن يكذب لمن دون هذا العمر في تسجيل دخول بالموقع
 (ثمانية مواقع الكترونية مخيفة يجب معرفتها ، عباس سبتي )

موقع " Ashley Madison  
     يوجد موقع باسم " أشلي ماديسون  " المتخصص في التوسط بمساعدة الزوجين على إقامة العلاقات خارج إطار الزواج  (موقع جريدة الحياة (21/10/2015 )


الجانب التطبيقي
     يتكون هذا المشروع من عدة مراحل وكل مرحلة تستغرق فترة زمنية .

مراحل تطبيق المشروع :

1- مجلس إدارة المشروع  :
     في هذه المرحلة يتم تشكيل مجلس إدارة لتطبيق المشروع ويتكون من رئيس وأعضاء من الباحثين والأكاديميين من الجهات الرسمية والأهلية  ويشرف على :

     - تشكيل فرق عمل متخصصة تنفذ مراحل المشروع

     - رصد حالات  الانفصال والطلاق التي لها علاقة بأجهزة التكنولوجيا أو بمواقع التواصل الاجتماعي من إحصائيات محاكم الأحوال الشخصية بوزارة العدل ( فريق بحثي )

     - إجراء المزيد من الدراسات الميدانية بقضية الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل  ( فريق بحثي )

     - الاتصال بالأزواج المنفصلين أو المطلقين في حال الموافقة من أجل لم شملهم ( فريق الإعلام والدعاية )

-         عقد دورات تثقيفية وتوعوية للأزواج حسب حالتي الانفصال أو الطلاق (فريق تدريبي ) .

وتشتمل الدورات على :
     - أهمية الزواج في بناء الأسرة السوية ، سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في قضية الخيانة الزوجية ، تحليل أسباب الخيانة الزوجية عبر المواقع الالكترونية ، تحليل أسباب الانفصال أو الطلاق  ، قصص التائبين وعرض تجاربهم الشخصية وأسباب رجوعهم إلى عش الزواج دون علم أحد الزوجين  .

     - عقد احتفالات العودة إلى البيت الزوجي بعد الانفصال أو الطلاق ( فريق الإعلام والدعاية )

     - متابعة الأزواج بعد العودة إلى البيت الزوجي عن طريق  توجيه النصائح والاستشارات والمساعدة  بالمحافظة على استمرار الحياة الزوجية ( فريق المتابعة والتنسيق )

     - إنشاء موقع الكتروني اجتماعي يهتم بشئون الأسرة والأبناء يكون بديلاً عن المواقع المشبوهة التي تحرض على الخيانة .

2- فريق  المتابعة والتنسيق :
     يقوم هذا الفريق بالمهام التالية :

-   تنظيم الاجتماع بين الجهات المعنية للتنسيق بينها ومدى تعاونها في تذليل الصعوبات التي تواجه المشروع .

-         تقييم الدورات التدريبية ومدى تأثيرها على الأزواج في الحد من الانفصال والطلاق .

-         التعرف على نقاط القوة والضعف لدى كل فريق عمل .

-         تقييم ما تم إنجازه من أعمال ومهام وأنشطة في المشروع .

-         تقييم المصروفات وأوجه الصرف خلال السنة المالية .

-         تقييم مدى الاستفادة من توصيات الدراسات التي أجريت تحت مظلة المشروع .

-   تقييم ما يقوم به الموقع الالكتروني من النصائح والتوجيهات لأفراد الأسرة ومدى تأثير ذلك على انخفاض معدلات الخيانة الالكترونية وبالتالي انخفاض معدلات الانفصال أو الطلاق .

-          
المراجع :

هل وقع المراهقون في قبضة  مخاطر الإشباع الجنسي ؟ عباس سبتي
خرق تطبيق Snapchat "   : الجنس عبر الانترنت ما زالت مشكلة خطرة ، عباس سبتي
 ثمانية مواقع الكترونية مخيفة يجب معرفتها ، عباس سبتي  
موقع جريدة الحياة (21/10/2015 )
موقع سيدتي ، 19/8/2015
موقع ستار تايمز (3/12/2013 )
.موقع اليوم 2   ، ارتفاع حالات الخيانة الزوجية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي  .
دراسة وزارة العدل الكويتية 30/11/2015 ( القبس )
 دراسة جوهرة بنت فهد آل سعود ، يونيو 2015 ( منتديات  كويتيات النسائية )

Journal of Marital and Family Therapy

Volume 34, Issue 4, pages 481–497, October 2008

 بقلم Therapists’ Assessment and Treatment of Internet Infidelity Cases

1.                            Katherine M. Hertlein1 and
2.                            Fred P. Piercy2




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق