هل الناس أكثر وقاحة وهل ماتت الكياسة في عصر
الانترنت ؟
بقلم / الباحث : عباس سبتي
يونيو 2016
طرح هذا السؤال : هل تعتقد
أن الناس أصبحوا أقل مدنية اليوم ؟
لاستطلاع آراء أكثر من خمسة آلاف من المراهقين عبر الولايات المتحدة وأرجاء
العالم ، وهذه هي النتائج :
الكياسة هي ممارسة الأخلاق الحميدة من خلال الحديث والسلوك ، فهل يعتقد
المراهقون أن ممارسة الأخلاق الحميدة واستخدام الأدب أصبحت من مخلفات الجيل السابق
؟ أو ما زال هناك من حالات الاحترام والاعتبار بين الناس ؟
هل دمرت التكنولوجيا علاقتنا الهشة مع الكياسة ؟
أين تعلمت الأدب الخاص بك ؟
هل تعتقد أن أفراد المجتمع لهم أخلاق حميدة أم سيئة ؟
هل الإساءة إلى الحيوان الأليف من الأخلاق والأدب ؟
هل المجاملات بين الناس موجودة الآن ؟
هل الشهامة ماتت ؟
هل هناك شريعة للأدب في المواقع الاجتماعية ؟
هل الناس أكثر أو أقل مدنية عما كانوا قبل عشر سنوات ؟ وقبل خمسين سنة ؟
هل التأدب مهم ولماذا ؟
ما هي الأشياء التي نعملها لنظهر الأدب والاحترام مع بعضنا بعض ؟
استخدمت هذه الأسئلة ضمن مسابقة الكتابة الشهرية لتحفيز بعض الأفكار والآراء والذكريات للكتابة
الموجهة والسريعة ، وردود الأفعال والمقالات التي جاءت من طلبة المرحلة الثانوية
وطلبة الكليات الجامعية مثيرة للاهتمام .
لمحة عامة عن تقرير الدراسة :
زار أكثر من خمسة آلاف طلبة الجامعة والمراهقين موقع " StageofLife.com " من خلال مسابقة الكتابة الشهرية ( ديسمبر 2013 ) من
أرجاء الولايات المتحدة والعشرات من الدول الأخرى .
بيانات الاستطلاع : (270) طالباً من مرحلة الثانوية والكليات الجامعية
أكملوا بيانات المسح الوطني بشان الكياسة والأدب .
موضوعات المقال : من بين الموضوعات التي تم مناقشتها تبين المشار التي
أبداها المراهقون بشان آداب السلوك في هذا العصر .
مقالات الطلبة : أكثر من (125) مدوناً قدموا مقالة ذات الشروط المطلوبة
بعنوان :" أين ذهبت الكياسة "؟ وتتناول المقالة التجارب الشخصية حول
الكياسة و الأدب والأخلاق والتسامح اتجاه بعضهم بعض ، وتم اختيار الفائزين .
الجزء الأول : الكياسة ، اتجاهات الأدب والأخلاق لدى المراهقين :
قبل تقديم مقالات مسابقة كتابة مقالة
إلى موقع " StageofLife.com " سئل المراهقون
لملأ بطاقة استطلاع الرأي التي تحتوي على أسئلة بشأن الآداب ، وفيما يلي إحصائيات
عن المراهقين في هذا الموقع الذين تم استطلاع آرائهم :
أفاد (91%) من المراهقين أن الكياسة والأخلاق والأدب إما " مهمة جداً
" أو " مهمة " في حياتهم .
زملاء الفصل بالمدرسة : عندما سئلوا أين وممن ترون أكثر سلوكاً همجية (
وقاحة ، سوء الأدب ) ونسبة (47%) من طلبة الثانوية والجامعة قالوا : زملاء الفصل
بالمدرسة مقارنة إلى أحد أفراد الأسرة بالمنزل بنسبة ( 6%) ، والغرباء بالأماكن العامة بنسبة ( 27%) أو الأصدقاء
والشلة بمواقع التواصل الاجتماعي بنسبة ( 20%) ، وأفاد (70%) من المراهقين أن
أفراد المجتمع ككل يصدر منهم سوء الخلق والأدب ، و(62%) من المراهقين أفادوا أن
الشهامة لم تمت ، وهل ترى يفتح الناس الأبواب للآخرين ؟ هل ترى القوي يدافع عن الضعيف ؟
(87%) من المراهقين ادعوا أنهم مارسوا الكياسة وحسن الخلق والأدب شخصياً في حياتهم إما " كل " أو
" معظم " الوقت .
(92%) من المراهقين أفادوا أن
مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تجعلنا أقل مدنية ز
(97%) من الطلبة تعلموا عاداتهم
الحميدة من المنزل ، و(57%) منهم أيضا تعلموا الأخلاق والكياسة من أماكن العبادة،
و(43%) ادعوا أن المدرسة لها تأثير إيجابي على أخلاقهم لا سيما من خلال مشاركتهم
في الأنشطة اللامنهجية مثل الموسيقا الرياضة والحكومة الطلابية والمسرح التنشئة
الأسرية : التنشئة الأسرية هي العامل الأول تؤثر على الكياسة في نظر الطلبة وثم أن
مستوى التعليم يعد العامل المهم بعد العامل الأول ثم عامل الوضع الاجتماعي
والاقتصادي .
سوء الأدب : عندما سئل الطلبة أين تعلموا " سوء الأدب " أكثر
الإجابات مرتبة ( يمكنهم من اختيار من متعدد ) هي :
1- وسائل الأعلام والكتب والأفلام ( 69،3%) .
2- زملاء الفصل والمدرسة ( 65%) .
3- الأصدقاء (61،5%) .
أن تكون وقحاً في خدمة الناس : أكثر ما يسيء إليه المراهقون ممن يخدمون
الناس هم المحصلون في الأسواق والمجمعات التجارية ومن يخدم الزبائن في المطاعم ، ورتب المراهقون
هذه الأمور حسب أهميتها في نظرهم :
1- رفع الصوت عند الحديث باستخدام الهاتف المحمول (3،3%) .
2- أن يكون وقحاً مع المحصلين ومن
يخدم في المطاعم وغيرهم ( 38،9%) .
3- سوء الأدب أثناء الجلوس لتناول
وجبة الطعام ( 1،9%) .
4- استخدام اللغة البذيئة (18،9%) .
5- التحدث أثناء عرض فيلم في السينما (8،5%) .
6- عدم استخدام كلمات المجاملة مثل " من فضلك " ، " شكراً لك
" ، " أرجو المعذرة " (25،6%) .
7- مضغ العلكة " gum " بصوت عال ( 3%)
.
إذا سألت أحداً أن يغير سلوكه من شأنه يصبح أكثر تأدباً من غيره ، فما هذا
السلوك ؟ لنعرف إجابة الطلبة خلال استطلاع
آرائهم باستخدام الإجابات المفتوحة من موقع " StageofLife.com " إلى جانب معرفة
الإجابات الأخرى التي جمعت في تقرير اتجاهات المراهقين .
الجزء الثاني : موضوعات الكياسة في المقالة :
بعد استطلاع رأي الطلبة قدم الطلبة مقالات المسابقة إلى موقع " StageofLife.com " ، ومن (160)
مقالة مؤهلة للفوز للمراهقين منها : هل ماتت الكياسة ؟ وهذه بعض موضوعات ومحاور الكياسة :
التكنولوجيا : أغلب المراهقين اتفقوا أن أجهزة التكنولوجيا بما فيها
الهواتف الذكية ، مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير في قتل الكياسة ، وبسبب
التكنولوجيا أصبح المراهقون أكثر وقاحة وتهوراً والاختباء وراء مجهولي الهوية عبر
الانترنت مما يتجرأوا في قول ما يشاءون دون مراعاة مشاعر الآخرين ، وأصبح التسلط
مصدر قلق وإزعاج بالنسبة للمراهقين .
أولياء الأمور / الأصدقاء : أفاد الطلبة أن الأمر متروك لأولياء الأمور
لغرس الأخلاق في الأطفال ولكن في كثير من الأحيان ، يتعلم المراهقون العادات
الحسنة والسيئة من أصدقائهم وأقرانهم ، ولكنهم في يأس في التحلي بالأخلاق الحميدة
وكنتيجة لذلك هم على الاستعداد للقيام بهذه الأخلاق وليكونوا أكثر كياسة ولطفاً .
اختفت الكياسة منذ زمن طويل : بعض المراهقين غير متفائلين بعودة الكياسة
ويجادلون أن حسن الخلق قد اختفى في عالم الناس ، ويشعر المراهقون أن الناس
يستخدمون الكياسة من أجل النفاق .
الكياسة ما زالت موجودة : نسبة كبيرة من المراهقين يشعرون أن الكياسة ما
زالت موجودة وحية في عالم الناس ، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا جعلت الناس في
عزلة وأنهم أفضل من الآخرين مع أنهم
يحاولون أن يكونوا لطفاء من الآخرين لأن هذا أفضل شيء يمكن أن يقدموه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق