السبت، 6 مايو 2017





مستويات النشاط البدني لدى الناس الذين يعانون من ألم مزمن
Levels of physical activity in people with chronic pain
بقلم / Romy Parker
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
مايو 2017


كلمة المترجم :
المقالة موجودة في مجلة أفريقيا الجنوبية للعلاج البدني العدد 73  مارس 2017  ، هناك مصطلح بحثي وهو"  أداة صدق وثبات " reliability and validity ، وتقدير صدق الأداة هو عرض الأداة على عدد من المحكمين المختصين لاختبار صدق الاستبانة وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار وتعديل ما يلزم  ، وأما ثبات الأداة فهو تطبق الاستبانة على أفراد العينة على فترتين زمنيتين منفصلتين  بحيث يكون هناك ترابط في استجابات أفراد العينة .
وهذه المقالة تخدم طلبة كلية الطب الذين تخصصوا في علاج خمول الجسم وقلة الحركة ودور النشاط البدني في تنشيط الدورة الدموية .

الخلفية :
الأفراد الذين يعانون من ألم مزمن يفكرون أنهم لا يشعرون بقلة ممارسة النشاط البدني مقارنة مع الأفراد الأصحاء ، ومع ذلك هناك نقص  في الأدلة المتعلقة مستويات النشاط البدني في جنوب أفريقيا مع من يعاني الألم المزمن .
الهدف :
مقارنة أفراد العينة بأفريقيا الجنوبية  الذين يعانون من ألم مزمن .
إجراء الدراسة :
أجريت دراسة مستعرضة مع 24 مشاركا (12 يعانون من ألم مزمن و 12
في المجموعة الضابطة المتطابقة مع العمر والجنس والمنطقة السكنية) ، تم التعرف على المشاركين الذين يعانون من ألم مزمن (12) من مستشفى " Groote Schuur "  من عيادة الألم المزمن ،  وهم في قائمة الانتظار ولم تتلقوا أي علاج بعد ،  تم اختيار المجموعة الضابطة من الأصحاء والمتطوعين عبر مواقع
التواصل الاجتماعي ،  مع مستوى ألفا "   alpha  "  المطلوب  بلغ "  0.05 " والسلطة في 0.9، كان 45 مشاركا

مطلوب للكشف عن حد أدنى من الفرق بنسبة 50 في المائة بين المجموعات في مستويات
النشاط البدني المقاس بالخطوات في اليوم باستخدام مقياس السرعة ( عداد الخطى ) ، واستخدام الاستبيان النشاط البدني  ، واستمارة الألم  كمقاييس النشاط البدني والألم. وشملت المؤشرات الموضوعية للنشاط البدني التي استخدمت اختبار 6 دقائق سيرا على الأقدام ، واختبار الوقوف والجلوس 7 أيام  واستخدام مؤشر كتلة الجسم " BMI " لمعرفة نقص وزن الجسم .
النتائج :
مجموعة الألم المزمن أداؤها أسوأ كذلك كان لها أقل درجات على قياس "    " وأيضا مؤشر كتلة الجسم أعلى مقارنة مع المجموعة الضابطة .

الخاتمة :
مجموعة الألم المزمن لديهم أقل همة في النشاط البدني وتوضح نتائج قياس " الرحم " أن هذه المجموعة اعتمدت استراتيجيات غير ملائمة ويبدو أنهم يتجنبون النشاط البدني ويؤدي إلى العجز كنتيجة لضمور العضلات مع أن قيلاً منهم قد تجاهل آلامهم للقيام ببعض النشاط ، وبالتالي سلوك المثابرة يؤدي إلى الآلام نتيجة الجهد المتزايد ، وكل من الاستجابات السلوكية نتيجة سوء التكيف يؤدي إلى المزيد من التوعية لنظام الجهاز العصبي ويجب اتباع العلاج الطبيعي مع هذه المجموعة .

المقدمة :
للنشاط البدني فوائد كثيرة من حيث تحسين الصحة العامة ، وتفيد التقارير أن جودة الحياة تكون أعلى للأشخاص الذين يشاركون في النشاط البدني أكثر من الأشخاص الذين تعد حياتهم مستقرة ونمطية "Brown et al. 2003 " ، وللنشاط البدني مزايا أخرى تمنع بعض الأمراض وظروفها بما في ذلك أمراض القلب المزمنة والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وهشاشة العظام والسرطان " Warburton, Nicol & Bredin 2006 " ويفيد النشاط البدني تنمية التفكير مع خفض معدل التوتر والاكتئاب " Fletcher et al. 1996; Silvestri 1997 " ، وتشير بعض الدراسات إلى أن النشاط البدني يخفف الألم بما في ذلك الألم المزمن " Parker, Jelsma &       
Stein 2016; Rainville et al. 2004; Tse, Wan & Ho 2011
ويبدو أن هؤلاء المرضى عندما يمارسون النشاط البدني يقل لديهم الخوف من الألم ويحسن تصوراتهم النفسية "Risch et al. 1993; Tse et al. 2011; Vlaeyen & Linton 2000 " ويمكن الاستفادة من النشاط البدني المعتدل مثل المشي بخطوات أو صعود ونزول السلالم بدلاً من المصعد الكهربائي " Draper,
Kolbe-Alexander & Lambert 2009 " .
انخفاض مستوى الاهتمام بالنشاط البدني يصبح مصدر قلق على مستوى الدول "  et al. 2012      Hallal
في المملكة المتحدة فقط (37%) من الرجال و(25%) من النساء يحققون الأهداف الموصى بها للنشاط البدني (150 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع ) مما أدى إلى صرف مليار جنيه استرليني على الصحة العامة بالمملكة المتحدة " Allender et al. 2007 " وفي أفريقيا الجنوبية هناك انخفاض في مستوى الاهتمام بالنشاط البدني مقارنة مع سكان العالم ، هناك (49%) من الرجال و(43) من النساء يعانون من مستويات منخفضة من هذا الاهتمام "    et al. 2007 Joubert   " وهو أسوأ بكثير من مستوى الخمول العالمي بنسبة (31%) " Hallal et al. 2012 " ، ومستويات الاهتمام تكون أقل لدى الأفراد الذين يعانون من الحالات الصحية الزمنة مثل الألم المزمن .
الألم المزمن هو الألم الذي  يستمر بعد الشفاء وتكون الأنسجة والخلايا بالجسم   وهذا الألم له تأثير على    الجوانب المتعددة لحياة الفرد مثل الحالة النفسية والمزاج وأنشطة الحياة اليومية ، في دراسة أجريت على (15) مريضاً يعانون من ألم الظهر في مدينة "  Glasgow " وجد كل من "  Scotland, Ryan " أن هؤلاء المرضى لا يحبون ممارسة النشاط البدني مقارنة مع المجموعة الضابطة " 2009 " وعلى الرغم من أن حجم العينة صغير وعدم الإبلاغ عن الأمراض المصاحبة فان هذه الدراسة قد تؤدي إلى الخلط بين البيانات ولكن نتائجها تدعم نتائج دراسة تركية التي أجريت على (98) مريضا يعانون من آلام الرقبة "  Soysal, Kara & Arda 2013"  ،وجدت الدراسة التركية أن الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة قد انخفض لديهم مستوى وشعور النشاط البدني ( حسب الاستبيان لنشاط البدني الدولي ) ويعانون من قلة النوم ( حسب مؤشر جودة النوم ل "  Pittsburgh ") ، وعدم الحركة ( مؤشر العجز ل " Oswestry " و "   Neck " ) وحالة الاكتئاب ( قائمة الاكتئاب ل " Beck " ) وانخفاض مستويات النشاط البدني في كلتا الدراستين يدعم فرضية الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة عدم رغبتهم بممارسة الرياضة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من أي آلام وهذا يعني عدم حركة هؤلاء المرضى .
على الرغم من أن بعض الدراسات على المستوى الدولي قد درست فوائد مستويات النشاط البدني لدى الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن إلا أنها لم تذكر المرضى بجنوب أفريقيا "  van Weering et al. 2007 " ويجب أن تجرى هذه الدراسات في جنوب أفريقيا ، وهل المرضى في جنوب أفريقيا يعانون من قلة النشاط البدني كما بالنسبة لغيرهم ؟ وقد يكونون في خطر نتيجة للظروف الثانوية ، وهل يحتاجون إلى العلاج الطبيعي للتغلب على العجز والإعاقة ؟
الهدف من هذه الدراسة هو المقارنة لمستويات النشاط البدني لدى الأفراد الذين يعانون من الألم المزمن كما ذكر مستشفى "  Groote Schuur " مع غيرهم من الأشخاص ( المجموعة الضابطة ) كما افترضنا ذلك .
تصميم البحث :
تم استخدام المنهج الوصفي المقارن السريري في هذه الدراسة .
المشاركون :
تم تجنيد المشاركين الذين يعانون من ألم مزمن من قائمة الانتظار في عيادة الألم الزمن بمستشفى " Groote Schuur " ، بينما تم اختيار المتطوعين من المجموعة الضابطة في المجتمع .
تم تحديد حجم العينة بالدراسة استناداً إلى بيانات لمقياس"  McDonough et al. (2013"  للمشي باستخدام جهاز " pedometers  " هم يعانون من الألم ، حيث تم استخدام عدادات القدم يومياً ، وكان حجم العينة النهائي أصغر من الحجم المطلوب بسبب أن عدد المشاركين كان محدوداً أثناء الوقت القصير المتاح لهم أثناء الدراسة ، وكان متوسط عمر مجموعة الألم الزمن ( 43 ) سنة بينما كان متوسط المجموعة الضاغطة  ( 47 ) سنة .
أدوات القياس :
كل هذه الأدوات موجودة في بريطانيا و " Afrikaans and isiXhosa " وتم اختيارها على أساس الصحة والثبات " validity and reliability " ، وهذه هي الأدوات المستخدمة :
مقياس الألم قصير المدة :
وهو عبارة عن الاستبيان بهدف التحقق من صحة الألم وعلاجه أثناء العمل اليومي " Cleeland & Ryan 1994 " ، ويتكون الاستبيان من (11) سؤالاً لمعرفة شدة الألم ومستوى التدخل وتم التحقق من صحة المقياس لاستخدامه بلغات عديدة  في جنوب أفريقيا " Parker, Jelsma & Stein 2015 " .
استبيان النشاط البدني الدولي :
تم وضع هذا الاستبيان من قبل الخبراء عام  1998  كأداة لملاحظة مستويات النشاط البدني على دول العالم " Lee et al. 2011 " ومنذ ذلك الحين أصبحت الأداة أكثر استخداما لتقييم النشاط البدني  تبين الصدق والوثاقة للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين (18-65) سنة "  (Mestek, Plaisance &
Grandjean 2008   " ، تم قياس مستويات النشاط البدني المنخفض والمعتدل والعالي لدى المشاركين .
اختبار ست دقائق مشياً :
وهذا الاختبار شائع الاستعمال كأداة صدق وثبات " Montgomery & Gardner 1998; Rikli & Jones 1998 " ، وهذا الاختبار عبارة عن مقياس موضوعي من احتمال النشاط وإنجازه وأدائه في قياس إجمالي مسافة المشي خلال ست دقائق " Du et al. 2009 " ، معامل ارتباط الارتباط بين
تكرار 6MWT نطاقات من 0.75 إلى 0.97، مما يدل على الثبات ، ووجد " Du  " وزملاؤه العلاقة بين 6MWT والمسافة والمجال الوظيفي البدني قصير المدى .
اختبار توقيت تكرار الوقوف والجلوس :
 يستخدم هذا الاختبار في عدة أغراض بما في ذلك قياس الأداء البدني " Tsunoda et al. 2013 " وتوقع مستويات العجز أو الإعاقة  "  Netz, Axelrad & Argov 2007 " ، وتقييم القدرة الوظيفية للأفراد  " Smeets et al. 2006  "، وهذا الاختبار هو مقياس صدق وثبات لتسجيل الوقت الذي يستغرقه المشارك في أداء خمسة تنقلات بين الجلوس والوقوف على الكرسي دون استخدام اليدين " Smeets et al. 2006;
Tsunoda et al. 2013 " ، وأدرج هذا الاختبار كهدف لقياس الأداء البدني لتقييم الاختلاف بين المجموعتين .
جهاز عداد المشي ( الخطى ) :
يستخدم هذا الجهاز لقياس النشاط البدني كما جاء في عدة دراسات " Mestek et al. 2008 " ، ومن المسلم به أن جهاز " pedometry " لا يصلح لقياس النشاط البدني " Crouter et al. 2003 " ، ومع ذلك في دراسة حديثة أن هذا الجهاز يستخدم للمقارنة بين مستويات النشاط البدني للمجموعات أكثر من مقياس عام لهذا النشاط ، وبما أن هذا الجهاز ليس ثميناً وسهل الاستعمال مع إمكانية الاعتماد عليه فأنه يوفر معلومات كافية للمقارنة بين المجموعات .
 مؤشر كتلة الجسم  "   BMI " :
وهو مقياس شائع يهدف بمعرفة كمية الدهون في الجسم لدى البالغين والمراهقين وهو مقياس صدق وثبات " 
 " ، ووجد بعض الباحثين أن هذا المقياس أداة لفحص الأفراد ، ويتوقع الجهاز أن يقيس مستويات النشاط البدني لمن يعاني من السمنة المفرطة " Garrouste-Orgeas et al. 2004  " .
الختام :

كان المشاركون الذين يعانون من الألم المزمن لديهم مستوى منخفض في النشاط البدني وتوضح نتائج جهاز عداد الخطى مجموعة من الاستراتيجيات غير الملائمة التي اعتمدها هؤلاء المشاركون ، حيث أن غالبيتهم يتجنبون أي نشاط بدني مما يعني مزيد من العجز وعدم الحركة وضمور في العضلات ، مع ان هناك قليل منهم يتجاهل ألمه ويتحرك جسدياً ، ويؤدي سلوك المثابرة إلى مزيد الشعور بالألم وبالتالي يحتاج المرضى إلى العلاج الطبيعي كما في جنوب أفريقيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق