الثلاثاء، 25 يوليو 2017

التعامل مع الإجهاد النفسي





التعامل مع الإجهاد النفسي
بقلم / Laurie Pawlik-Kienlen
24/4/2015
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
يونيو 2017


كلمة المترجم :
الضغوط النفسية يمر بها الصغار والكبار ولكن قليلاً من الناس يعرف ذلك وبالذات يعرف أن هذه الضغوط تؤثر على حياة الصغار ، وهذا يجعلنا نقر بسنة الابتلاءات في حياة الناس صغارا وكبارا ولو أن هذه السنة لا يشعر بها الكثير ولا يعرف هدف وجود الإنسان في الحياة ، على أي حال الابتلاءات او الضغوط تعلم الناس كيف يتعايشون على هذا الكوكب ، وأن يتعلم الإنسان معنى الصبر وفائدة مواجهة الصعوبات والشدائد ، ونحث صناع القرار التربوي أن يدرس في المناهج المدرسية والجامعية مقرر " مواجهة الشدائد " .

مقدمة :
ما هي أفضل الطرق لمساعدة أطفالنا على التعامل مع المشاعر المؤلمة، الواجبات المنزلية الصعبة أو المملة، والمواقف المجهدة في المدرسة؟ وفيما يلي أهم نصائحنا من الخبراء والمختصين بهذا الشأن .
صدقوا أو لا تصدقوا حياة الطفل ليست كلها خالية من الهم و تافهة ب"اللعب واللعب واللعب" في كل الوقت ، يتأثر الأطفال والمراهقون - في بعض الأحيان - بالقضايا مع الأصدقاء وأفراد العائلة، والرغبة في أن يكون محبوبا ومقبولا، والضغط الخارجي لأداء الواجبات ، والتنافس  مع الأشقاء والأقران، والبلطجة أو التسلط على الانترنت، وضغوط وسائل الإعلام.
الأطفال يتفاعلون مع الضغوط النفسية ( الإجهاد ) بطرق مختلفة : فقد يكونوا متمردين أو يسعون نحو اللهو والتسلية  أو اللامبالاة  أو الهروب من الواقع  أو تعاطي المخدرات والكحول، أو الغذاء للتعامل مع الضغوط ، المهم هو تحديد كيف يظهر الإجهاد والضغط عليهم ومساعدتهم على تحديد طرق صحية للتعامل .
لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تعتمد لمساعدة أطفالنا على الحد من التوتر وغير ذلك  والعودة إلى التمتع بالحياة كأطفال أبرياء .

تعامل الوالدين مع الضغوط : 
يتأثر الأطفال  مباشرة مع مستوى الضغوط التي يمر بها الوالدان  واستراتيجيات المواجهة ،  وكيف يمكنهما إدارة المخاوف الخاصة بهما ، ووضع برنامج علاج ؟
تقول "  Carol Tuttle " مؤلفة كتاب " The Child Whisperer " " 2012 " : قد يعاني الأطفال من الضغوط نتيجة ما يرونه من المشكلات التي يمر بها الوالدان ، فقد تحدثت مع أم لها تجربة مرة مع ابنها المنكوب التي تعلمت كيف تختلط بالناس وتكون اجتماعية وكأنها مستقلة عن مشكلة طفلها وعليها أن تهتم بمشكلتها ولا تكون مستاءة وبالتالي استطاعت ان تتغلب على الضغوط التي مرت بها مما أثر على نفسية طفلها إيجاباً ، فمعظمنا لا ينسى الهموم من أجل التذكير بالأحلام الجميلة ومع ذلك  يمكننا أن نتعامل مع خيبة الأمل أو الفشل أو الضغوط اليومية الأخرى كي نساعد أطفالنا لمواجهة المشكلات التي يواجهونها  ، وصحيح ان الأطفال ليس لهم خبرة مثل الوالدين في مواجهة الضغوط ولكن وفقا ل "  Tuttle " أحياناً يعرف الأطفال كيف يهدئون انفسهم ، ويضيف " Tuttle " نحاول أن نعرف ما يمر به الأطفال من الضغوط عندما  نسألهم كيف سنساعدهم عندما تنتابهم هذه الضغوط ،  إن السؤال الذي يمكن طرحه هو: "ما الذي جعلك تشعر بتحسن في المرة الأخيرة التي واجهتك هذه المشكلة؟" ساعد أطفالك على التواصل مع أجسادهم وعقولهم ومع مشاعرهم  ، هذا قد لا يستجيب كل الأطفال، ولكن بعضهم  قد يستجيب بشكل جيد عندما سئل عن مشاعرهم الحالية واستراتيجيات التأقلم السابقة.

الحصول على نشاط ومكافحة الإجهاد؟

تشير البحوث الجديدة إلى شيء مهم وهو أن من خلال الحدس : نتحرك أكثر من أجل تخفيف مستويات التوتر لدينا. ووجدت دراسة أجريت في  2013 التي  نشرت في مجلة الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي، أن مستويات عالية من النشاط البدني في الأطفال ترتبط مع انخفاض رد فعل على التوتر وبالتالي يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 سنة إلى ساعة واحدة كل يوم بممارسة النشاط البدني وهنا تأتي أهمية تشجيعهم على هذا النشاط أو الانتماء إلى نادي رياضي من أجل التغلب على الضغوط النفسية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق