الأربعاء، 26 يوليو 2017

علاج القضايا النفسية لدى الأطفال



علاج القضايا النفسية لدى الأطفال
Addressing Kids Emotional Issues
بقلم / Bryce Wylde
24/4/2015
يونيو 2017


كلمة المترجم :
المعالجة المثلية أو الهوميوباثي (بالإنجليزية: Homeopathy) ويسمى أيضا بالطب التجانسي، هو نظام علاجي وشكل من أشكال الطب البديل يستند إلى المبادئ التي صاغها صامويل هانيمان عام 1796 ، ويعتمد هذا العلاج على قانون أبقراط في الطب والذي يقول المثل يعالج المثل .
يستخدم العلاج المثلي في الأمراض العضوية والنفسية ولو أن استخداماته أكثر في الأمراض العضوية " الجسدية " ، وفي هذه المقالة نجد استخدامه لعلاج الأمراض النفسية التي يعاني منها الأطفال والمراهقون مثل القلق وفرط النشاط والحزن والاكتئاب ، ويمكن ان تكون الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والدهون الصحية تسهم في تخفيف أو علاج بعض الأمراض النفسية ولكن يجب استشارة الطبيب المختص بالطب البديل .

مقدمة :
 هل تقلق بتدهور الحالة النفسية وتعكير المزاج عند طفلك  ؟ العلاجات المثلية طريقة طبيعية لعلاج المشكلات السلوكية عند الأطفال .
هل طفلك  متقلب المزاج " نكد " ؟ هل هو عدواني في الملعب؟ ربما هو خجول ومتردد ، قد يبقى خارج الملعب  دائما ؟ هل هذه الخصائص هي جزء من شخصيته أم أنها تمثل قلقا أعمق ؟
 هل هي مجرد مرحلة ؟
هناك مجموعة من القضايا العاطفية والسلوكية والاضطرابات في الأطفال، ولكن قد يتساءل الوالدان يتساءل إذا ما إذا كانت تلك الصفات والسلوكيات الناشئة قد تكون علامة على شيء أكثر خطورة على الطريق أو هي "مجرد مرحلة ؟
بالنسبة لمعظم الأطفال، غالبا ما يكون الاضطراب العاطفي الحاد جزءا من عملية النضج والنمو التي يمرون فيها ، ذلك أن  المشاعر الحرجة و التي تتطور قبل أن يجد الأطفال أنفسهم في نهاية المطاف قلقين أو غير قلقين ، فهل هي مجرد آلام متنامية التي يعرفها الجميع كجزء من مشكلات مرحلة الطفولة ؟

في الواقع، يتفق علماء النفس أن مجموعة من التجارب العاطفية تساعدنا على إعدادنا للتعامل مع  الضغوط التي نواجهها في الحياة ،  ولكن بالنسبة لبعض الأطفال الذين ليسوا على قدر من التكيف، ويمكن أن القضايا العاطفية والسلوكية تكون منهكة وصعبة بالنسبة لهم  

كم عدد الأطفال الذين يعانون من المشكلات النفسية ؟
ما مدى انتشار القضايا العاطفية والسلوكية الحقيقية لدى الأطفال؟ يعتمد ذلك على من تسأله ،  ونشرت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة دراسة عام 2006 بعنوان "تقدير مدى انتشار الاضطرابات النفسية / السلوكية الخطيرة في مرحلة الطفولة المبكرة"، والتي قد شملت تقديرات ما بين 5% إلى 26% ممن يعاني من هذه المشكلات .
واستشهدت الدراسة بتقديرات أخرى  نقلاً عن تقرير قسم الجراحة العامة الأمريكية لعام 1999 الذي قدر أن واحدا من بين كل خمسة أطفال ومراهقين يعانون من الاضطرابات  في الصحة العقلية خلال مرحلة الطفولة وحتى مرحلة المراهقة ،كما ذكرت أن ما لا يقل عن 10 في المئة من الناس لديهم اضطرابات عاطفية خطيرة في مرحلة ما من حياتهم ، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نصف أنواع حالات الأمراض النفسية التي تنتاب الناس تبدأ قبل السن 14 عاما .
وتشير دراسة المعاهد الوطنية للصحة إلى أن البحوث التي تظهر المشاكل العاطفية والسلوكية في الأطفال الصغار ترتبط بعدد من المشاكل الصحية والاجتماعية في مرحلة المراهقة ومنها جنوح الأحداث والتسرب من المدرسة .

ما الذي يمكننا القيام به حيال ذلك؟
أول شيء يمكنك القيام به كوالد أو ولي أمر هو أن تكون واعي ومدرك للمشكلة ، ثم عرض المشكلة على المختصين إذا كنت تشك في أن طفلك يواجه صعوبة ما في حياته ،  ويجب الانتباه إلى كيفية تفاعل طفلك مع الآخرين سواء من الأطفال أو الكبار .
 تحدث مع طبيب الأطفال أو طبيب الرعاية الصحية الأولية حول صحة طفلك العامة، واستعرض أي مخاوف لديك، واستمع إلى استشارتهم وأفكارهم حول الصحة النفسية لطفلك إذا كنت تعتقد أنه أمر خطير، فقم بمعالجته بنفس الطريقة التي لو كان طفلك يعاني من مرض جسدي خطير ، وتختلف طرق العلاج تبعا لدرجة المشكلة أو الاضطراب لدى الطفل .

كيف يمكن مساعدة الطفل ؟
المعالجة المثلية أو ما يعرف ب  " Homeopathy " تتدخل لعلاج الطفل ، ولكن قد تكون هناك مشكلات سطحية تظهر فيأتي دور العلاج المثلي الذي يشير إلى " العقبات التي تعترض طرق العلاج " ، والعقبة هي شيء في طريق العلاج ، فمرة يمكن إزالتها ويشفى المريض .
على سبيل المثال الشخص الذي لديه نقص فيتامين C أو ما يعرف ب " الاسقربوط  ،   scurvy  " والذي يسبب بتساقط الأسنان أو تقرحات الجلد أو ضعف الجهاز المناعي ،  فإن إعطاء العلاج المثلي مثل "  Muriaticum acidum " المشار إليه في حالة الاسقربوط قد يساعد على تهدئة بعض الأعراض، ولكن الشخص المبتلي بنقص فيتامين " C  " ( عقبة الشفاء ) سوف يستمر معه مرض  الاسقربوط  .
عادة ما يكون المزاج الحقيقي أو الاضطراب العاطفي يرجع إلى أساس بيوكيميائي ، فقد تتطلب الاضطرابات الشديدة علاجا متخصصا والعلاجات الأكثر شيوعا في عمل الطب أو ما يعرف ب  " allopathic " عن طريق تغيير إشارات الناقل العصبي في الدماغ وتشمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية  .

مثل العديد من أنوع العلاج التكاملي، هناك الحاجة إلى مزيد من الدراسة في معرفة أهمية هذه الأدوية والنظام الغذائي والمكملات الغذائية، والعلاج المثلي يمكن أن يكون له علاج في الاضطرابات العاطفية والسلوكية في أطفالنا وبالتالي يكون مفيداً .
حيث أن العلاج المثلي هو عبارة عن عملية فردية من اختيار نوع العلاج الذي يناسب حالة المريض بعد السؤال عن تاريخ المرض أو العرض السريري للمريض ، فأن الاستعانة بهذا العلاج ينتج أفضل النتائج ، وكطريقة أو كنهج الخط الأول فقد ترغب في النظر في هذه العلاجات المثلية في الحالات التي تكون حميدة نسبيا وذاتي التحديد ولكن احرص دائما على التحدث إلى طبيبك في الرعاية الصحية الأولية حول وضع طفلك وما تفعله حيال ذلك من حيث صلته بدمج العلاجات الطبيعية.

عدم الانتباه وفرط النشاط :
اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط يتطلب التشخيص المهني ولكن غالبا ما يكون تشخيص خطأ في الطفل الذي هو ذكي ونشط للغاية ويستخدم علاج "   Chamomilla" من قبل العلاج المثلي لتهدئة طفل لا يهدأ الذي لا يستطيع الجلوس ومضطرب وقلق ، والعلاج بالأعشاب أو ما يعرف ب "   Chamomilla " يستخدم لمن نشاطه كفرط وكثير الحركة وعدواني  ،ويستخدم " البابونج ، Camomile " لطفل سريع الهيجان وغضبه لا يطاق ، ويقدم له علاج " Natrum muriaticum " .

الحزن :
يحزن الطفل لأسباب عديدة منها فقد وموت حيوان أليف للأسرة فيوصي له " Aurum metallicum " .
الثقة :
يقدم لطفل ضعيف الثقة بنفسه " Gelsemium " ويرجع هذا الضعف إلى القلق والخوف والعجز له ، بينما يقدم " Lycopodium " لطفل ضعيف الثقة بنفسه بسبب خوفه من الأماكن العامة .
القلق :
يأتي هذا القلق بسبب الخوف من شيء متوقع مثل اليوم الأول للذهاب إلى المدرسة ، يقدم له بعض الأطعمة الغذائية لمن يعاني من الإرهاق بسبب كثرة العمل ويتوقع مشكلات . 
النظام الغذائي والتغذية تلعب دورا رئيسيا ليس فقط من يعاني من الأمراض العضوية وإنما لمن يعاني من الأزمات النفسية .

الأحماض الأمينية :
وجدت في الأطعمة الغنية بالبروتين، والأحماض الأمينية مهمة للمساعدة على تنمية الشعور بالتوازن عاطفيا ،  وأفضل مصادر هذه الأطعمة هي الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبيض والبقوليات ، ويزيد هذه الأحماض خلايا هرمون " dopamine " الذي يساعد على هدوء الأعصاب .
مضادات الأكسدة :
تناول النظام الغذائي غني بالمواد المضادة للأكسدة، مثل الفواكه والخضار، قد يساعد على الحد من الالتهابات في الجسم، وإزالة الاكتئاب.
الدهون الصحية :
وجدت في أسماك المياه الباردة مثل سمك السلمون والتونة وباس البحر والهلبوت والماكريل والسردين أو في زيت الزيتون وبذور الكتان والبقوليات والمكسرات، وأظهرت الأطعمة عالية في الأحماض الدهنية  بمتوسط " أوميغا 3  " في الدراسات إلى تحسين معدل الذكاء، في حين أن دراسات أخرى تظهر أن الدهون الأساسية مثل "   DHA"على وجه الخصوص قد تساعد في المزاج .

الفيتامينات و المعادن :
الفيتامينات لها تأثير كبير على المزاج مثل  الفيتامينات B: B6، حمض الفوليك، و B12 كلها مهمة للحفاظ على موقف إيجابي. وقد أظهرت الزنك في بعض الدراسات للحد بشكل هامشي فرط النشاط والاندفاع في الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه .
وجبة الإفطار:
الحصول على الطاقة مع بداية اليوم أمر مهم للجميع وخاصة بالنسبة الأطفال، فعندما يأكل الأطفال وجبة الإفطار بانتظام فإنها تحسن النتائج على الاختبارات الموحدة وأداء السلوك أفضل، وأقل من فرط النشاط من أولئك الذين لا يأكلون وجبة الإفطار.
تجنب الألوان الاصطناعية :

وقد أظهرت الدراسات أن تلوين الأغذية الاصطناعية المضافة إلى الأطعمة قد تترافق مع فرط النشاط والسلوك التخريبي والعدواني في الأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق